قال بعض أهل العلم :
إن سب غير الأنبياء في غير الرسالة لا يقتل عليه الساب؟!
قال بعض أهل العلم :
إن سب غير الأنبياء في غير الرسالة لا يقتل عليه الساب؟!
و هل كانوا أنبياء و رسلا إلا بالرسالة, فوظيفة الرسل تبليغ رسالة الله
[ ص: 480 ] ( إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا ( 58 ) ( 57 ) )
قال الحافظ ابن كثيرفي تفسيره
يقول تعالى : متهددا ومتوعدا من آذاه ، بمخالفة أوامره وارتكاب زواجره وإصراره على ذلك ،
وأذى رسوله بعيب أو تنقص ، عياذا بالله من ذلك
. وقال العوفي ، عن ابن عباس في قوله : ( يؤذون الله ورسوله ) : نزلت في الذين طعنوا [ على النبي صلى الله عليه وسلم ] في تزويجه صفية بنت حيي بن أخطب .
والظاهر أن الآية عامة في كل من آذاه بشيء ، ومن آذاه فقد آذى الله ، ومن أطاعه فقد أطاع الله ،
كما قال الإمام أحمد :
حدثنا يونس ، حدثنا إبراهيم بن سعد ، عن عبيدة بن أبي رائطة الحذاء التميمي ، عن عبد الرحمن [ بن زياد ] ، عن عبد الله بن المغفل المزني قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " الله الله في أصحابي ، لا تتخذوهم غرضا بعدي ، فمن أحبهم فبحبي أحبهم ، ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم ، ومن آذاهم فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله ، ومن آذى الله يوشك أن يأخذه " .
بارك الله فيكم
أن التكفير في هذه المسألة مناط في الكتاب والسنة باسم الأذى لله ورسوله وفي بعض الأخبار ذكر الشتم والسب وكذلك في ألفاظ الفقهاء ويرجع في حدّ الأذى والسبّ والشتم إلى العرف فما كان في العرف أذى أو سبا أو شتما لرسوله فهو كفر وصاحبه كافر ظاهرا وباطنا سواء تعلق بالرسالة أو لا، وإن لم يكن أذى وسبا لغيره. يراجع الصارم المسلول (3/992-)
بارك الله فيكم.
لي عودة سأنقل فيها فتوى لبعض أهل العلم.