كتب: جلال الشايب

القاهرة: توفي مساء أمس الجمعة فضيلة الشيخ العلاّمة الأزهري المصري الدكتور عبد البديع أبو هاشم في مستشفى المقاولون العرب بالقاهرة إثر نزيف بالمخ دام أسبوعا تقريبا.

وعن ترجمته الذاتية –رحمه الله- هو عبد البديع أبو هاشم محمد علي، المولود يوم الاثنين الموافق 5/12/1960 بقرية القرين من أعمال محافظة الشرقية بجمهورية مصر العربية، في أسرة فقيرة أغناها الله تعالى بالقرآن الكريم؛ حيث كان الوالد يعمل محفظا للقرآن والقراءات بالمعاهد الأزهرية ثم مفتشا على تعليم العلوم الشرعية ثم إلى أحيل إلى التقاعد بعد بلوغه سن المعاش.

حصل فضيلته على الشهادة الابتدائية الأزهرية من جمعية المحافظة على القرآن الكريم والابتدائية العامة عام 1972 من مدرسة الجلاء بالقرين ثم رحلت إلى مركز فاقوس شرقية،

ثم ألتحق بالمعهد الإعدادي والثانوي الأزهري وأتمم المرحلة الإعدادية عام 1975 ثم الثانوية ( نظام أربع سنوات ) عام 1979، حائزا على الدرجة الأولى في القسم الأدبي بالمعهد ثم رحل إلى القاهرة والتحق بكلية أصول الدين جامعة الأزهر.

ونال الليسانس في أصول الدين عام 1983 بتقدير عام جيد جدا مع مرتبة الشرف، ثم عمل معيدا بنفس الكلية بتكليف من رئاسة الجامعة عام 1984.

وكان الشيخ الدكتور قد انتهى من الدراسات العليا ( تمهيدي ماجستير ) في الكلية بقسم التفسير وعلوم القرآن عام 1986.

وفي عام 1987 سجل موضوعا لرسالة التخصص ( الماجستير ) في التفسير بعنوان ( الإتباع في ميزان القرآن)، تحت إشراف الأستاذ الدكتور: محمد عبد المنعم القيعي : رئيس قسم التفسير بالكلية آنذاك، وتمت المناقشة والحصول على درجة التخصص في 11/10/1989 بتقدير ممتاز مع التوصية بطبع الرسالة على نفقة الجامعة وتبادلها مع الجامعات الأخرى.

ثم أعدّ رسالة العالمية (الدكتوراة ) في موضوع : ( أقوال أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه في التفسير : جمع ودراسة ) تحت إشراف الأستاذ الدكتور عبد الحي حسين الفرماوي وتم الحصول عليها بتقدير مرتبة الشرف الأولى مع التوصية بطبعها على نفقة الجامعة وتبادلها مع الجامعات الأخرى في 5/2/1993.

وشارك الدكتور عبد البديع أبو هاشم بعدد من المؤلفات والأبحاث، منها: مباديء علوم القرآن، إمتاع الجنان بعلوم القرآن، سحر البيان في أسلوب القرآن، تفسير سورة الممتحنة، من آداب الأسرة والمجتمع في القرآن الكريم من خلال سورتي النور والتحريم.

ومن الجدير بالذكر أنه وبالإضافة إلى العمل الأكاديمي للشيخ الدكتور شارك في الدعوة بالخطب والدروس في المساجد منذ أن كان في المرحلة الثانوية وحتى مرضه الأخير.

كما شارك في العمل الإذاعي من خلال بعض برامج إذاعة القرآن الكريم وفي العمل الصحفي ببعض المقالات الصحفية.

رحم الله الشيخ الجليل الدكتور عبد البديع أبو هاشم رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.