الموضوع: شبهة ... إن أردن تحصنا ..

أرجو ردا وافيا على الشبهة القائلة أن ظاهر هذه الآية المباركة :النور : 33 و لا تُكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصنا ........أن ظاهرها يدل على أن الأَمَة التي لا تريد التحصّن فلا بأس بأن تكون بغيا...

كما أرجو بيان لماذا لم يحاكم الرسولُ الرجلَ صاحبَ الجارية المُكْرَهة على البغاء و التي نزلت فيها الآية ؟
حيث أن الطاعنين في الإسلام يقولون بما أن الرسول لم يحاكم ذلك الرجل الذي اشتكت منه جاريته ، إذاً فالقرآن لا يضع حدا لمن يكره أَمَتَه على البغاء !

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القبرصي

أرجو ردا وافيا على الشبهة القائلة أن ظاهر هذه الآية المباركة :النور : 33 و لا تُكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصنا ........أن ظاهرها يدل على أن الأَمَة التي لا تريد التحصّن فلا بأس بأن تكون بغيا...

كما أرجو بيان لماذا لم يحاكم الرسولُ الرجلَ صاحبَ الجارية المُكْرَهة على البغاء و التي نزلت فيها الآية ؟
حيث أن الطاعنين في الإسلام يقولون بما أن الرسول لم يحاكم ذلك الرجل الذي اشتكت منه جاريته ، إذاً فالقرآن لا يضع حدا لمن يكره أَمَتَه على البغاء !

بسم الله الرحمن الرحيم ...

بداية يا شيخنا نصيحة من أخ لك يخاف عليك لا تتعرض للشبهات (أن كنت تتعرض لها طبعا ) و خاصة ان لم تكن من طلبة العلم الذين عندهم كم علمي للرد على هذه الشبه و انا اقل منهم طبعا لكن بما اعرف ...

اكرمك الله هنا العلماء يسمون هذه الصفة صفة مشبهة أي لبيان الواقعة و ليست صفة لازمة و مثال في قوله تعالى (وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ) فهل هناك من يدعو غير الله و يكون معه برهان مستحيل بل هي لبيان الواقع فقط و ليست للأباحة أي انه لو أحد يعبد الله و معه برهان فهذا يجوز (طبعا لا) و هذا ممتنع و كذلك الاية هي وصف لحالهم انهم ُيكرهوا فيتياتهم على البغاء و الله منعهم ,,,,

و أما ان الرسول صلى الله عليه و سلم لم يحاكم الشخص فلا اعلم عنها علك تضع الرواية ليساعدك احد الاخوة فانا لا اعلم بهذا الرواية شيئا ....

اكرمك الله سامحني على النصيحة و لكن مواطن الشبهات مزلق خطير فأحذر منه ,,,,,

بارك الله فيك ..
المسلم مُعرَّض للتعرُّض للشبهات ... و يجب أن يكون جاهزا لدرئها ...

أما الحديث الذي طلبتَه .... فهو الوارد بصحيح مسلم كتاب التفسير :

3029 - وحدثني أبو كامل الجحدري. حدثنا أبو عوانة عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر؛أن جارية لعبدالله بن أبي بن سلول يقال لها: مسيكة. وأخرى يقال لها: أميمة. فكان يكرههما على الزنى. فشكتا ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم. فأنزل الله: {ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء}، إلى قوله: {غفور رحيم}.

فظاهره .. أن الرسول صلى الله عليه و سلم .... لم يأمر بإقامة حد إكراه أو ما شابه على عبد الله بن أبي ...

ما رأي السادة العلماء؟

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القبرصي

بارك الله فيك ..
المسلم مُعرَّض للتعرُّض للشبهات ... و يجب أن يكون جاهزا لدرئها ...

أما الحديث الذي طلبتَه .... فهو الوارد بصحيح مسلم كتاب التفسير :

3029 - وحدثني أبو كامل الجحدري. حدثنا أبو عوانة عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر؛أن جارية لعبدالله بن أبي بن سلول يقال لها: مسيكة. وأخرى يقال لها: أميمة. فكان يكرههما على الزنى. فشكتا ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم. فأنزل الله: {ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء}، إلى قوله: {غفور رحيم}.

فظاهره .. أن الرسول صلى الله عليه و سلم .... لم يأمر بإقامة حد إكراه أو ما شابه على عبد الله بن أبي ...

ما رأي السادة العلماء؟

لا عليك أخي الحبيب الكريم الانسان معرض المهم ان لا نحاول ان نقتحمها نحن الله يبارك فيك و يرضى عنك.
اما الرواية الله اعلم لن اتكلم من رأسي و العياذ بالله اتأكد ان شاء الله و اخبرك و عل احد الاخوة يتحفنا برد و اعتذر منك اخي الحبيب أن شاء الله ربنا يخفف عنك و عني ,,,

وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله والذين يبتغون الكتاب مما ملكت أيمانكم فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيرا واتوهم من مال الله الذي اتاكم ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصنا لتبتغوا عرض الحياة الدنيا ومن يكرههن فإن الله من بعد إكراههن غفور رحيم [النور : 33]


شبهة الأخ القبرصي في قوله تعالى [ومن يكرههن فإن الله من بعد إكراههن غفور رحيم [النور : 33]


ورد تفسيرها في تفسير الجلالين :


وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا) ما ينكحون به من مهر ونفقة عن الزنا (حتى يغنيهم الله) يوسع عليهم (من فضله) فينكحوا (والذين يبتغون الكتاب) بمعنى المكاتبة (مما ملكت أيمانكم) من العبيد والإماء (فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيرا) أي أمانة وقدرة على الكسب لإداء مال الكتابة وصيغتها مثلا كاتبتك على ألفين في شهرين كل شهر ألف فإذا أديتهما فأنت حر فيقول قبلت (وآتوهم) أمر للسادة (من مال الله الذي آتاكم) ما يستعينون به في أداء ما التزموه لكم (ولا تكرهوا فتياتكم) إماءكم (على البغاء) الزنا (إن أردن تحصنا) تعففا عنه وهذه الإرادة محل الإكراه فلا مفهوم للشرط (لتبتغوا) بالإكراه (عرض الحياة الدنيا) نزلت في عبد الله بن أبي كان يكره جواريه على الكسب بالزنا (ومن يكرههن فإن الله من بعد إكراههن غفور) لهن (رحيم) بهن



فهذا يغلب انه حكم لحالهن بعد الاكراه أرجو ان تكون زالت الشبه وأحسنت بما يجدر بك الاحسان به

ومجمل مايفهم من الآية وتفسيرها ان الجاريتين يشتكين من تكسب سيدهم المذكور بهن في الزنا ويسألن عند رسول الله حكم الله

اذا الآيه فيها نهي عن الفعل وطرح بدائل وبشرى مغفره للمكرهتان فسبحان الله ماأعظمه

مشكورٌ هو من تبرّع بالرد

أسأل الله أن يعتق رقابنا من النار