ذكر الشيخ أحمد شاكر رحمه الله في الباعث الحثيث (ص: 22) وكذا في تعليقه على ألفية السيوطي (ص6)؛ ومثله الشيخ عبدالقادر الأرناؤوط في حاشية 3 من جامع الأصول (1/ 155)، : " وأصح الأسانيد عن أبي موسى الأشعري: شعبة عن عمرو بن مرة عن أبيه مرة ؛ عن أبي موسى الأشعري ".
وتعقبه الشيخ علي بن آدم الإثيوبي حفظه الله في شرحه على ألفية السيوطي (1/ 35) بأن الصواب فيه أن مرة هذا شيخ له غايته اتفق اسم شيخه ووالده؛ وحشّى بأن والده مرّة ليس من رجال التهذيب؛ بل مترجم في التاريخ الكبير 8/ 6 والجرح والتعديل 8/ 366. انتهى
للفائدة:
إحدى روايتي البخاري لهذا السند مصرح فيها بأنه مرة الهمداني، وكذا رواية الترمذي وابن ماجه وأحمد، وعند النسائي: الجهني، وفي أخرى لأحمد: الطيب ؛ وكلٌّ في ترجمته.
أما والد عمرو فهو مرة الجملي المرادي الكوفي الأعمى.
وقع في هذا الخطأ قديما: عبد الرحمن بن محمد بن الحسن ابن عساكر الدمشقيّ الشافعي (المتوفى: 620هـ) في كتابه: الأربعين في مناقب أمهات المؤمنين رحمة الله عليهن أجمعين (ص: 84؛ ثم راجعت مخطوطه فوجدته كما في المطبوع)؛ فذكر حديث عمرو في البخاري وجعله عن أبيه.
وبالله التوفيق.