السلام عليكم و رحمة الله
أناقش أحد الإخوة في منتدى آخر حول المرأة في الإسلام، و من جملة اعتراضاته أنه يشكّك في صحّة حديث (ناقصات عقل و دين). و حجّته (المنقولة عن بحث معاصر) ترتكز على قول من قال أن آيات الربا و (و اتقوا يوما) و المداينة (280 281 282) من سورة البقرة نزلت كما هي مرتّبة في المصحف، أو نزلت دفعة واحدة، و هي آخر ما نزل مع اختلاف في أيها الأخيرة. كذلك ترتكز على قول ابن جريج و غيره كما روى الطبري و غيره أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لبث بعد آية (و اتقوا يوما) تسعة أيام ثمّ توفّي.و كذلك قول سعيد بن المسيب أن آخر ما نزل آية الدين. يعني حاصل الحجّة أنّ هذه الآيات، بما أنها نزلت دفعة واحدة، و في ربيع الأول، فكيف يرتبط بإحداها (آية المداينة) حديث فيه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج في فطر أو اضحى و فيه أنه يلمّح إلى حكم شهادة المرأة الذي عُرف من الآية؟
سؤالي هو ألا يتنافى القول بنزول آيات الربا و المداينة بعد حجّة الوداع (و من ضمن ذلك في ربيع الأول) مع قوله عز و جل (اليوم أكملت لكم دينكم) المُقتضي كمال الدّين من أحكام و غيرها في تلك اللحظة و ابتداء منها بما أن تلك الآية نزلت في حجّة الوداع؟ هل تقتضي آية كمال الدين عدم نزول آيات فيها أحكام بعدها؟