تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: نداء .. .. إلى جميع نساء المسلمين ..

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    10

    افتراضي نداء .. .. إلى جميع نساء المسلمين ..

    إن هذا العلم دين .. فانظروا عمن تأخذون دينكم
    محمد بن سيرين
    إلى كل أب غيور ؛ يقرأ قول الله تعالى : " يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون " ....
    إلى كل فتاة تؤمن بالله واليوم الآخر ؛ وترجو الجنة ، وتخشى عذاب النار ....
    الحجاب واجب والتبرج حرام
    - وصفة الحجاب أن يكون ساتراً لجميع البدن ، غير ضيق ولا شفاف ولا معطر ، وليس زينة في نفسه ، ولا يشبه ملابس الرجال أو الكافرات . وعليه فإنه يحرم على المرأة المسلمة لبس ( البدي و البنطلون و العباية الضيقة و الإيشارب القصير ...) وغيرها مما عليه أكثر نساء المسلمين اليوم ؛ لأنها تخالف الشروط السابقة .
    - وعاقبة التبرج وخيمة وعقابه أليم ووعيده شديد ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في المتبرجات : " لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا " رواه مسلم ، وقال صلى الله عليه وسلم " العنوهن فإنهن ملعونات " صححه الألباني في كتاب الحجاب ، وقال صلى الله عليه وسلم " شر نسائكم المتبرجات " السلسلة الصحيحة .
    - ونحن نحب للمتبرجة الخير ، ونبغض ما هي عليه من معصية ، ونسأل الله لها الهداية .
    ستر الوجه واجب وكشف الوجه حرام
    - أجمع العلماء على أن ستر الوجه واجب على أمهات المؤمنين ، وأجمعوا على وجوبه في حق سائر نساء المسلمين عند فساد الزمان وعدم أمن الفتنة ، وثَم إجماع ثالث وهو ما تواتر عليه عمل المسلمات ( سواء كان العمل عندهن واجباً أو مستحباً ) فقد أجمعن على الخروج منتقبات ؛ كما يقول الإمام الغزالي رحمه الله : لم يزل الرجال على ممر الزمان مكشوفي الوجوه ، والنساء يخرجن منتقبات .
    - والأدلة من الكتاب والسنة كثيرة ، نذكر منها آية واحدة :
    قال الله تعالى : " يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفوراً رحيماً "
    أولاً : معاني بعض الكلمات :
    " يدنين " : أمر بإدناء الجلابيب ، جاء بصيغة المضارع ليكون آكد في الدلالة على الوجوب .
    " عليهن " : شامل لجميع أجسادهن ، أو " عليهن " : على وجوههن ؛ لأن الذي كان يبدو منهن في الجاهلية هو الوجه ( أبو حيان في البحر المحيط ) .
    "من " : للتبعيض ، أي : ترخي بعض جلبابها وفضله على وجهها (النسفي في تفسيره ) .
    " جلابيبهن " : الصحيح أنه الثوب الذي يستر جميع البدن ( القرطبي في تفسيره ) .
    ثانياً : تفسير الصحابة والتابعين للآية :
    - صح عن عبيدة السلماني ( وهو من كبار التابعين ، قال الذهبي : كاد أن يكون صحابياً ، أسلم زمن الفتح باليمن ، وأخذ العلم عن علي وابن مسعود رضي الله عنهما ) ، صح عنه في تفسير هذه الآية أنه قال بثوبه فغطى رأسه ووجهه ، وأبرز ثوبه عن إحدى عينيه .
    - ومثله عن ابن عباس رضي الله عنه ، وعن ابن عباس أيضاً أنه قال : ( وإدناء الجلباب أن تقنع وتشده على جبينها ) وهو صحيح عنه ، ومعلوم أن التقنع يطلق على تغطية الوجه .
    - وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت : ( لما نزلت هذه الآية " يدنين عليهن من جلابيبهن " خرج نساء من الأنصار كأن على رؤوسهن الغربان من أكسية سود يلبسنها ) .
    ثالثاً : أجمع المسلمون على وجوب احتجاب أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وسترهن وجوههن ، ونساء المؤمنين ذكرن في الآية مع
    الأزواج ؛ فدل على الاشتراك في الحكم كما ترى .
    ويجوز كشف الوجه في بعض الحالات ، مثل :
    - الإحرام : وهذا يفسر حديث المرأة الخثعمية الوضيئة ونظر الفضل إليها ؛ وقد صح عن ابن عباس رضي الله عنه أن امرأة من خثعم سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم غداة جمع ( وجمع هي مزدلفة ) أي أنها كانت محرمة يجوز لها كشف وجهها ، ويستحب للمحرمة ستر وجهها بغير النقاب لقول عائشة رضي الله عنها : ( كنا إذا مر بنا الركبان سدلت إحدانا جلبابها على وجهها ) ، ويحرم عليها ستره بالنقاب لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( لا تنتقب المحرمة ولا تلبس القفازين ) ، والإحرام بالصلاة كالإحرام بالحج والعمرة والله أعلم .
    - الخطبة : لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( انظر إليها ... ) ، وعليه يحمل حديث سبيعة بنت الحارث .
    - القواعد من النساء : لقول الله تعالى : ( ليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة ) ، ويستحب لهن ستر وجوههن لقوله تعالى : ( وأن يستعففن خير لهن ) .
    الجواب عن بعض أدلة القائلين بالاستحباب :
    - حديث ( يا أسماء إن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح أن يرى منها إلا هذا وهذا ) وأشار إلى وجهه وكفيه : حديث ضعيف .
    - حديث ( إذا رأى أحدكم امرأة فأعجبته فليأت أهله فإن ذلك يرد ما في نفسه ) : لا يلزم منه رؤية وجهها وإنما قد يرى قوامها فتعجبه ، ثم لو فرضنا أنه في رؤية الوجه فهو محمول على اللائي يجوز لهن كشف وجوههن كالإماء والقواعد من النساء أو النساء غير المسلمات أو اللائي تنكشف ثيابهن بغير قصد منهن بفعل ريح مثلا .
    - يستدلون بوقائع حدثت قبل الحجاب ، ومعلوم أن الحجاب فرض في آخر السنة الخامسة للهجرة .
    الديانات المحرفة تقر النقاب
    يقول بولس في رسالته ( كورنثوس ) الأولى : ( إن النقاب شرف للمرأة ) .
    قال الكونت هنري دي كاستري ( مقدم في الجيش الفرنسي 1850 - 1927 ) : ( ربما كان الإنجيل أكثر تدقيقاً في التشديد – يعني في الحجاب – لكنه لا يعمل به إلا قوم خصهم الله بمواهب الكمال ) .
    لن نفرط في النقاب ولو كان مستحباً
    يقول الإمام ابن دقيق العيد في شرح الحديث ( 22 ) من الأربعين النووية : ( قال علماؤنا : لو أن أهل بلدة تواطئوا على ترك سنة لقوتلوا عليها حتى يرجعوا ولقد كان صدر الصحابة رضي الله عنهم ومن بعدهم يثابرون على فعل السنن والفضائل مثابرتهم على الفرائض ولم يكونوا يفرقون بينهما في اغتنام ثوابها ) .
    لنا فيهن أسوة
    - عند البيهقي عن عاصم الأحول قال : كنا ندخل على حفصة بنت سيرين ، وقد جعلت الجلباب هكذا وتنقبت به ، فنقول لها رحمك الله ، قال الله تعالى : " والقواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحاً فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة " . هو الجلباب ، قال فتقول لنا : أي شيء بعد ذلك ، فنقول : " وأن يستعففن خير لهن " ، فتقول : هو إثبات الجلباب .
    - يستفاد من هذه القصة أن المقصود بثيابهن في الآية ( الجلباب ) ، وقد صح هذا التفسير عن ابن مسعود وابن عباس رضي الله عنهما ، كما يستفاد منها فهم حفصة بنت سيرين التابعية الجليلة للجلباب وأنه يشمل التنقب ، وتطبيقها لذلك عملياً .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    الدولة
    الجزائر.... أم القرى
    المشاركات
    423

    افتراضي رد: نداء .. .. إلى جميع نساء المسلمين ..

    أحسن الله إليكم وأثابكم على حسن نيتكم وغيرتكم على محارم الله.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •