(22)التوفيق بين النصوص المتعارضة في أبي ظبية الكَلاعي من خلال(تهذيب التهذيب)


أبو ظبية، ويقال: أبو طيبة السُّلفي، ثم الكَلَاعي الحمصي(بخ د سي ق)

#روى عن عمر بن الخطاب وشهد خطبته بالجابية ومعاذ بن جبل والمقداد بن الاسود وعمرو بن العاص وأبي أمامة الباهلي وأبي بحرية عبد الله بن قيس التراغمي.

#وعنه ثابت البناني وشهر بن حوشب وشريح بن عبيد وغيلان بن معشر ومحمد بن سعيد الانصاري وبشر بن عطية.

مذهب ابن معين
وقال الدوري: سئل ابن معين عن أبي ظبية المدني روى عنه محمد بن سعد الانصاري فقال: ثقة، وقد روى بشر بن عطية عن أبي ظبية عن عمرو بن عبسة لا أدري هل هو ذا أو غيره .

قلت: قد أقحم في التهذيب-الطبعة الهندية- بين قول ابن معين (ثقة) وقوله:(وقد روى بشر بن عطية...) قول(وذكره ابن حبان في التابعين) والذي يظهر أن هذا الإقحام من الناسخ أو الطابع، كما أن ابن عساكر هذا علق في تاريخ دمشق(66/359) على قول ابن معين هذا : (هو هو بلا شك )، وقد نقله عنه المزي في تهذيب الكمال .

وقال عثمان الدارمي عن ابن معين: ثقة.

مذهب الدارقطني
قال: ليس به بأس

مذهب ابن حبان
ذكره في التابعين من (كتابه الثقات)([1])

مذهب شهر بن حوشب
وقال جرير عن الاعمش عن شمر بن عطية عن شهر بن حوشب: دخلت المسجد فإذا أبو أمامة جالس فجلست فجاء شيخ يقال له أبو ظبية من أفضل رجل بالشام إلا رجلا من الصحابة.
وقال أبو إسحاق الفزاري عن الاعمش في هذا الحديث: وكانوا لا يعدلون به رجلا إلا رجلا صحب محمداً صلى الله عليه وآله وسلم.

ذكره أبو موسى الدمشقي في الطبقة التي تلي الطبقة العليا من التابعين،وقال: حدث عن معاذ ، وقال صاحب تاريخ حمص حضر خطبة عمر بالجابية، وقال ابن([2]) خراش: أرجو أن يكون سمع من معاذ ، وقال الميموني عن أحمد: ثنا أبو المغيرة ثنا صفوان حدثني غيلان عن أبي طيبة([3]) السلفي قال: خطبنا عمر قال أحمد كذا قال صاحبنا وإنما هو أبو ظبية يعني بالمعجمة.
وذكره مسلم والدولابي وغير واحد في باب الظاء المعجمة، زاد العسكري: لا يعرف اسمه، وقال ابن مندة: يقال فيه أبو طيبة بالمهملة والمعجمة، وقال ابن أبي حاتم: سئل أبو زرعة عن أبي ظبية هل سمي ؟ قال: لا أعرف أحداً يسميه.

مذهب الحافظ
(أبو ظَبْية بفتح أوله وسكون الموحدة بعدها تحتانية ويقال بمهملة وتقديم التحتانية والأول أصح السُّلفي بضم المهملة الكَلاعي بفتح الكاف، نزل حمص، مقبول من الثانية بخ د س ق)([4])

الخلاصة: هو أن أبا ظبية الكَلاعي ثقة مقبول الرواية، ولذا قال الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة(2/142) معلقاً على حكم الحافظ في التقريب:(و قول الحافظ في أبي ظبية : " مقبول " غير مقبول بل هو قصور ، فإن الرجل قد وثقه جماعة من المتقدمين، منهم ابن معين و قال الدارقطني " ليس به بأس " . و قد روى عنه جماعة من الثقات)

والله أعلم.
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــ
[1] الثقات(5/573)

[2] جاء في الطبعة الهندية (أبو)والصواب ما أثبته.

[3]جاء في الطبعة الهندية(أبي ظيبة)بالمهملة،و لصواب ما اثبته.

[4] التقريب(1/652)