نزول المسيح عليه السلام
كان من الطبيعي بعد أن أفتري اللاهوري قرية استمرار الوحي أن يبحث عن نص يفتح الباب للقول بنبوة غلام أحمد القادياني ولما عجز عن العثور علي ضالته، لان عقيدة ختم النبوة واضحة جدا في الإسلام . لم يجد أمامه إلا ذلك النص الذي يتحدث عن نزول المسيح عليه السلام في أخر الزمان فحاول تحريف النص ليوافق أغراضه فنفي أن يكون المسيح المقصود هو عيسي بن مريم عليه السلام وإنما المقصود في راية إنما هو مسيح أخر. وبهذا أصبح لدينا مسيح جديد بفضل اللاهورى وسيده غلام احمد في سجل المرسلين ينزل عليه الوحي ويكلمه الله , ومحمد علي من بين إخوانه من أهل الأهواء والملل كأنه يقول .
وأني وان كنت الأخير زمانه لآت بما لم تستطعه الأوائل
وكان من حجة الرجل فيما قال , أن نزول المسيح عيسي بن مريم يناقض عقيدة ختم النبوة , وان النبي صلي الله عليه وسلم وقال في الحديث الذي بشرفيه بنزول المسيح " وأمامكم منكم " وعيسي بن مريم كان من بني إسرائيل فتقول بحول الله وقوته أن حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول : كيف بكم إذا نزل فيكم المسيح بن مريم وأما مكم منكم "
والإيضاح لفظة " إمامكم منكم " التي يشاغب بها القادياني , نورد النصوص الآتية يقول بن حجر " وعند أحمد من حديث جابر في قصة الدجال ونزول عيسي ( وإذا هم بعيسي فيقال تقدم ياروح الله فيقول ليتقدم إمامكم فليصل بكم والابن ماجة في حديث أبي أمامه الطويل في الدجال قال " وكلهم " أي المسلمين " ببيت المقدس وإمامهم رجل صالح قد تقدم ليصلي بهم إذا نزل عيسي فرجع الإمام ينكص ليقدم عيسي , فيقف عيسي بين كتفية "خلفه " ثم يقول تقدم فإنها لك أقيمت ) وقال أبو الحسن الخسعي الايدي في مناقب الشافعي تواترت الإخبار , بان المهدي من هذه الامه وعيسي يصلي خلفه" فتح الباري 6/463
وفي رواية عن أبن سيرين : قال ينزل بن مريم عليه السلام عليه لآمته "درعه " وممصرتان بين الأذان والإقامة فيقولون له تقدم فيقول بل يصلي بكم إمامكم أنتم أمراء بعضكم على بعض).أخرجه عبد الرازق
وفي حديث أخر عند مسلم فيقال له صلي لنا فيقول لا بعضكم علي بعض أمراء تكرمه لهذه الامه " وقلت والحديث في الإيمان لابن منده وبهذا يتضح معني إمامكم منكم " مع أن الكلمة في ذاتها واضحة , وهو أن إمام هذه الأمة يومئذ منهم إمام الصلاة وإمام الإمارة وهما في مفهوم السنة واحد لان السنة أن يكون أمير القوم إمامهم .
ثانيا : أن نزول عيسي عليه السلام لا يناقض عقيدة ختم النبوة فعيسي عليه السلام هو من جمله الأنبياء السابقين , وليس نبيا جديدا يدخل سلسة الأنبياء هذا بالإضافة أن انصوص النبوية في صفة نزوله أوضحت أنه يعمل بشريعة نبينا محمد صلي الله عليه وسلم وانه لا يحدث تشريعا جديدا بل أن الإمام مسلم بوب في صحيحة " باب نزول عيسي بن مريم حاكما بشريعة نبيا محمد صلي الله عليه وسلم، وغرض نزوله كما ورد في الأحاديث .قتل الدجال . والخنزير . كسر الصلبان . ووضع الجزية , ثم تقبل الأرض ببركتها في عهده ,فكأن نزوله عليه السلام يهدف الإبطال أعظم البدع التي قامت باسمه, بدعة الصليب الدموي ومواجهة أعظم دجاجلة التاريخ المسيخ الدجال الذي يتبعه اليهود ،وينتظره الصليبيون .
ولا اعتقد إن غلام أحد القادياني فعل شيئا من أهداف المسيح ليحاول اللاهواري لي أعناق النصوص لأجله فالقادياني كان عميلا وضيعا لدي صاحبه الجلالة راعية كنيسة الصليب . وقد هلك القادياني والبلاء باق .
...............
المقال مستفاد من رسالة الاستاذ انور الزعيرى كشف الأستار