الجزء الأول:
كتبه
أبو عبد الحفيظ مرازي لحسن
3 محرم 1432. بلعباس الجزائر.
الوضوء

تعريف الوضوء :
في اللغة:
قال ابن فارس:
( وضأ ) الواو والضاد والهمزة: كلمة تدل تدل على حسن ونظافة، وضُؤَ الرجل يَوْضَؤُ، وهو وضيء. والوَضُوء: الماء الذي يُتَوضأ به. والوُضُوء فعلك إذا توضأت، من الوضاءة، وهي الحسن والنظافة، كأن الغاسل وجهه وضأه، أي حسنه.اهـ[1]
قال النووي: قال جمهور أهل اللغة: يقال الوضوء والطهور بضم أولهما إذا أريد به الفعل الذي هو المصدر ويقال الوضوء والطهور بفتح أولهما إذا أريد به الماء الذي بتطهر به، هكذا نقله ابن الأنبا ري وجماعات من أهل اللغة وغيرهم عن أكثر أهل اللغة. وذهب الخليل والأصمعي وأبو حاتم السجتاني والأزهري وجماعة على أنه بالفتح فيهما. قال صاحب المطالع: وحكي الضم فيهما جميعا، وأصل الوضوء من الوضاءة وهي الحسن والنظافة.[2]
سبب تسميته بالوضوء
قال ابن حجر: وسمي بذلك لأن المصلي ينظف به، فيصير وضيئا.[3]اهـ
قال العيني: والوضوء بضم الواو من الوضاءة وهو الحسن والنظافة. تقول:وضوء الرجل أي:صار وضيئا، والمرأة وضيئة،
والوضوء، بالفتح: الماء الذي يتوضأ به [4]. [5]
قال البُهُوتي: الوضوء من الوضاءة، وهو بالضم اسم للفعل، وبالفتح اسم للماء الذي يتوضأ به. وقيل: بالفتح فيهما، وقيل : بالضم فيهما، وهو أضعفهما.اهـ[6]
تعريف الوضوء في اصطلاح الفقهاء:
1- تعريف المالكية للوضوء:
غسل ومسح في أعضاء مخصوصة لرفع حدث.[7]
غسل أعضاء مخصوصة على وجه مخصوص.[8]
هي طهارة مائية تتعلق بأعضاء مخصوصة على وجه مخصوص بنية.[9]
قال الدردير: طهارة مائية تتعلق بأعضاء مخصوصة على وجه مخصوص وهي الأعضاء الأربعة اهـ[10]
2- تعريف الحنفية للوضوء:
غسل أعضاء الثلاثة ومسح ربع الرأس.[11]
هو غسل الأعضاء الثلاثة، ومسح الرأس.[12]
هو غسل الوجه واليدين والرجلين ومسح ربع الرأس.[13]
3- تعريف الشافعية للوضوء:
قال صاحب المغني المحتاج: وأما في الشرع فهو أفعال مخصوصة مفتتحة بالنية. قال الإمام: وهو تعبدي لا يعقل معناه.اهـ[14]
استعمال الماء في أعضاء مخصوصة مفتتحا بنية.[15]
4- تعريف الحنابلة:
استعمال ماء طهور في الأعضاء الأربعة ( وهي الوجه، واليدان، والرأس، والرجلان) على صفة مخصوصة( في الشرع).اهـ[16]
قال الشيخ بن عثيمين: وأما الوضوء شرعا: التعبد لله عز وجل بغسل الأعضاء الأربعة على صفة مخصوصة. فإن قيل: الرأس لا يغسل؟ فالجواب: أن هذا من باب التغليب.اهـ[17]
الخلاصة:
يظهر جليا من تعريف الحنفية للوضوء، أنهم لا يشترطون النية لصحة الوضوء، بخلاف الجمهور من المالكية، والشافعية، والحنابلة، فإنهم يشترطونها، وسيأتي معنا زيادة بحث، عند كلامنا على النية، وكذلك في مسألة مسح الرأس، فعند الحنفية يجزئ مسح ربعه، خلافا لما اتفق عليه الجمهور كما سيأتي معنا كذلك، وفي الأخير إليك التعريف الذي اخترناه:
غسل ومسح أعضاء مخصوصة على صفة مخصوصة بقصد التعبد لله عز وجل.


وهذا التعريف مأخوذ من قول الله نعالى: ({يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين وإن كنتم جنبا فاطهروا}[18]
ذكر الله جلا وعلا في هذه الآية، الغسل والمسح، فالغسل يكون للأعضاء الثلاثة، الوجه، واليد، والرجل، والمسح يكون للرأس. والله تعالى أعلى وأعلم.
دليل مشروعيته:
دل على مشروعية الوضوء الكتاب والسنة وإجماع الأمة.
أما الكتاب: قوله تعالى:{يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين وإن كنتم جنبا فاطهروا}[19]
فائدة:
قال ابن عربي: ذكر العلماء أن هذه الآية من أعظم آيات القرآن مسائل وأكثرها أحكاما في العبادات، ويحق ذلك، فإنها شطر الإيمان، كما قال النبي- صلى الله عليه وسلم-: ( الوضوء شطر الإيمان)، في صحيح الخبر عنه.
ولقد قال بعض العلماء، إن فيها ألف مسألة، واجتمع أصحابنا بمدينة السلام فتتبعوها فبلغوها ثمانمائة مسألة، ولم يقدرو أن يبلغوهما الألف، وهذا التتبع إنما يليق بمن يريد تعريف طرق استخراج العلوم من خبايا الزوايا.اهـ[20]
أما السنة: فالأحاديث كثيرة جدا سوف تأتي معنا أتناء البحث إن شاء الله تعالى، ونذكر من الأدلة حديث أبي هريرة – رضي الله عنه- قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-:{ لا تقبل صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ}[21].
أما الإجماع: قد انعقد إجماع المسلمين على مشروعية الوضوء، فصار معلوما من الدين بالضرورة.
قال ابن رشد: وأما الإجمــــــــــ ـاع، فإنه لم ينقل عن أحد من المسلمين في ذلك خلاف، ولو كــــــــــــــ ان هناك خلاف لنقل ذلك إلينا.اهـ[22]
الحكمة من الوضوء
قال ابن القيم: فتأمل كيف وُضع على الأعضاء الأربعة التي هي آلة البطش والمشي، ومجمع الحواس التي تَعَلُقُ أكثر الذنوب والخطايا بها، ولهذا خصها النبي –صلى الله عليه وسلم- بالذكر بقوله:{ إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة، فالعين تزني وزناها النظر، والأذن تزني وزناها الاستماع، واليد تزني وزناها البطش، والرجل تزني وزناها المشي، والقلب يتمنى ويشتهي، والفرج يصدق ذلك أو يكذبه}[23].
فلما كانت هذه الأعضاء هي أكثر الأعضاء مباشرة للمعاصي، كان وسخ الذنوب ألصق بها، وأعلق من غيرها، فشرع أحكم الحاكمين الوضوء عليها ليتضمن نظافتها وطهارتها من الأوساخ الحسية وأوساخ الذنوب والمعاصي، وقد أشار النبي –صلى الله عليه وسلم – إلى هذا المعنى بقوله: { إذا توضأ العبد المسلم خرجت خطاياه مع الماء، أو مع آخر قطر الماء، حتى تخرج من تحت أظفاره}[24]، وقال أبو أمامه: يا رسول الله كيف الوضوء؟ فقال: :{ أما فإنك إذا توضأت فغسلت كفيك فأنفقتها خرجت خطاياك من بين أظفارك وأناملك، فإذا مضمضت واستنشقت بمنخريك وغسلت وجهك ويديك إلى المرفقين ومسحت برأسك وغسلت رجليك إلى الكعبين اغتسلت من عامة خطاياك، فإن أنت وضعت وجهك لله خرجت من خطاياك كيوم ولدتك أمك}[25]رواه النسائي.
والأحاديث في هذا الباب كثيرة.
فاقتضت حكمة أحكم الحاكمين ورحمته أن شرع الوضوء على هذه الأعضاء التي هي أكثر الأعضاء مباشرة للمعاصي، وهي الأعضاء الظاهرة البارزة للغُبار والوسخ أيضا، وهي أسهل الأعضاء غسلا فلا يشق تكرار غَسلها في اليوم والليلة، فكانت الحكمة الباهرة في شرع الوضوء عليها دون سائر الأعضاء.اهـ[26]
فضل الوضوء
1- الوضوء من أسباب محبة الله: قال الله تعالى:{ إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين} البقرة 222.
وقال الله تعالى:{والله يحب المُطهرين}التوبة 108.
2- الوضوء شطر الإيمان: عن أبي مالك الأشعري – رضي الله عنه- قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-:{ الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والحمد لله تملأن أو تملأ ما بين السماوات والأرض والصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء والقرآن حجة لك أو عليك كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها}.[27]
قال جلال الدين السيوطي: شطر الإيمان: أي: نصفه. والمعنى: أن الأجر فيه ينتهي تضعيفه إلى نصف الإيمان.
وقيل: الإيمان ( يَجُبُ) ما قبله من الخطايا، وكذا الوضوء، إلا أنه لا ( يصح) إلا مع الإيمان، فصار لتوقفه على الإيمان في معنى الشطر.
وقيل: المراد من الإيمان الصلاة، والطهارة شرط في صحتها، فصارت كالشطر، ولا يلزم في الشطر أن يكون نصفا حقيقيا.
قال النووي ( 3/100): وهذا أقرب الأقوال.اهـ[28]
3- الوضوء الحسن من أسباب المغفرة: عن حمران مولى عثمان بن عفان قال: سمعت عثمان بن عفان- رضي الله عنه- وهو بفناء المسجد، فجاء المؤذن بعد العصر، فدعا بوضوء فتوضأ، ثم قال: والله لأحدثنكم حديثا لولا آية في كتاب الله ما حدثتكم. إني سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول:{ لا يتوضأ رجل مسلم فيحسن الوضوء، فيصلي صلاة إلا غفر الله له ما بينه وبين الصلاة التي تليها}[29]وكذلك عند مسلم{ من توضأ هكذا، ثم خرج إلى المسجد لا ينهزه إلا الصلاة غفر له ما خلا من ذنبه}.[30]
قال النووي: قوله – صلى الله عليه وسلم- ( فيحسن الوضوء) أي يأتي به تاما بكمال صفته وآدابه وفي هذا الحديث الحث على الاعتناء بتعلم آداب الوضوء وشروطه والعمل بذلك والاحتياط فيه والحرص على أن يتوضأ على وجه يصح عند جميع العلماء و لا يترخص بالاختلاف.اه[31]ـ
4- الوضوء من مكفرات الذنوب: عن عمرو بن سعيد بن العاص قال: كنت عند عثمان- رضي الله عنه- فدعا بطهور، فقال سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم- يقول:{ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة، فيحسن وضوءها، وخشوعها وركوعها، إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم يُؤت كبيرة، وذلك الدهر كله}.[32]
قال النووي: وقد يقال إذا كفر الوضوء فماذا تكفر الصلاة وإذا كفرت الصلاة فماذا تكفر الجمعات ورمضان وكذلك صوم يوم عرفة كفارة سنتين ويوم عاشوراء كفارة سنة وإذا وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه؟ والجواب ما أجابه أهل العلماء أن كل واحد من هذه المذكورات صالح للتكفير فان وجد ما يكفره من الصغائر كفره وان لم يصادف صغيرة و لا كبيرة كتبت به حسنات ورفعت به درجات وان صادفت كبيرة أو كبائر ولم يصادف صغيرة رجونا أن يخفف من الكبائر والله أعلم.اهـ[33]
قال ابن القيم: وينبغي أن يعلم أن سائر الأعمال تجري هذا المجرى، فتفاضل العمال عند الله تعالى بتفاضل ما في القلوب من الإيمان، والإخلاص، والمحبة وتوابعها، وهذا العمل الكامل هو الذي يكفر تكفيرا كاملا، والناقص بحسبه.
وبهاتين القاعدتين تزول إشكالات كثيرة، وهما:
تفاضل الأعمال بتفاضل ما في القلوب من حقائق الإيمان، وتكفير العمل للسيئات بحسب كماله ونقصانه.
وبهذا يزول الإشكال الذي يورده من نَقَص حظه من هذا الباب على الحديث الذي فيه:{إن صوم يوم عرفة يُكفر سنتين، ويوم عاشوراء يُكَفر سنة} [34]
قالوا: فإن كان دأبه دائما أنه يصوم يوم عرفة، فصامه وصام يوم عاشوراء، فكيف يقع تكفير ثلاث سنين كل سنة؟
وأجاب بعضهم عن هذا، انه ما فضل عن التكفير ينال به الدرجات.
وبالله العجب فليت العبد إذا أتى بهذه المكفرات كلها أن تكفر عنه سيئاته باجتماع بعضها إلى بعض.
والتكفير بهذه مشروط بشروط، موقوف على انتفاء موانع في العمل وخارجه، فإذا علم العبد أنه أتى بالشروط كلها، وانتفت عنه الموانع كلها، فحينئذ يقع التكفير، وأما عمل شملته الغفلة أو لأكثره، وفقد الإخلاص الذي هو روحه ولُبُه ولم يوف حقه ، ولم يقدر حق قدره فأي شيء يكفر هذا العمل؟
فإن وثق العبد من عمله بأنه وفاه حقه الذي ينبغي له ظاهرا، ولم يعرض له مانع يمنع تكفيره، ولا مبطل يحبطه من عُجب أو رؤية نفسه فيه، أو من به، أو يطلب من العباد تعظيمه به، أو يستشرف بقلبه لمن يعظمه عليه، أو يعادي من لا يعظمه عليه، ويرى أنه قد بخسه حقه، وأنه قد استهان بحرمته فهذا أي شيء يكر؟.اهـ[35]
5- الوضوء يخرج الخطايا: عن عثمان بن عفان- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: {من توضأ فأحسن الوضوء، خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره}.[36]
6- إسباغ الوضوء على المكاره يمحو الخطايا: عن أبي هريرة – رضي الله عنه- أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- قال:{ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فدلكم الرباط} وفي رواية{ فذلك الرباط، فذلكم الرباط}.[37]
قال القاضي عياض: وقوله: ( ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع الدرجات): محو الخطايا كناية عن غفرانها، ويحتمل محوها من كتاب الحفظة، ويكون دليل على غفرانها، ورفع الدرجات إعلاء المنازل في الجنة.اهـ[38]
وهناك فضائل أخري موجودة في كتب الحديث والفقه فارجع إليها غير مأمور
متى شرع الوضوء ؟
من المعلوم أن الصلاة فرضت بمكة، فهل شرع الوضوء معها بمكة، أو أن الوضوء شرع بالمدينة حين نزلت آية المائدة، وهي مدنية: { يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم...}.؟[39]
فقيل: إن الوضوء فرض بمكة، ونزوله في آية المائدة تثبيت لهذا الحكم، لا أكثر، وهذا اختيار ابن عابدين من الحنفية[40]
وقيل: إن فرض الوضوء إنما شرع بالمدينة، وكان الوضوء بمكة سنة.[41]
وقيل: إن الوضوء لم يشرع إلا بالمدينة، وهو اختيار ابن حزم.[42]
قال الحافظ: وتمسك بهذه الآية من قال: إن الوضوء أول ما فرض بالمدينة، فأما ما قبل ذلك فنقل ابن عبد البر اتفاق أهل السير على أن غسل الجنابة إنما فرض على النبي – صلى الله عليه وسلم- وهو بمكة كما فرضت الصلاة، وأنه لم يصل قط إلا بوضوء. قال: وهذا مما لا يجهله عالم. وقال الحاكم في المستدرك: وأهل السنة بهم حاجة إلى دليل الرد على من زعم أن الوضوء لم يكن قبل نزول آية المائدة، ثم ساق حديث ابن عباس:" دخلت فاطمة على النبي – صلى الله عليه وسلم- وهي تبكي فقالت: هؤلاء الملاء من قريش قد تعاهدوا ليقتلوك، فقال ائتوني بوضوء. فتوضأ... الحديث ". قلت: وهذا يصلح ردا على من أنكر وجود الوضوء فبل الهجرة، لا على من أنكر وجوبه حينئذ. وقد جزم ابن الجهم المالكي بأنه كان قبل الهجرة مندوبا وجزم ابن حزم بأنه لم يشرع إلا بالمدينة، ورد عليهما بما أخرجه ابن لهيعة في المغازي التي يرويها عن أبي الأسود يتيم عروة عنه أن جبريل علو النبي – صلى الله عليه وسلم- الوضوء عند نزوله عليه بالوحي، وهو مرسل، ووصله أحمد من طريق ابن لهيعة أيضا لكن قال: عن الزهري عن عروة عن أسامة ابن زيد بن حارثة في السند. وأخرجه الطبراني في الأوسط من طريق الليث عن عقيل موصولا. ولو ثبت لكان على شرط الصحيح، لكن المعروف رواية ابن لهيعة.اهـ[43]
قال ابن العربي توجيها لقول المالكية بأنه كان سنة في بادئ الأمر: لا خلاف بين العلماء أن الآية مدنية كمل تقدم ذكره في سورة النساء، وأنها نزلت في قصة عائشة، كما أن لا خلاف أن الوضوء كان مفعولا قبل نزولها غير متلو، ولذلك قال علماؤنا: إن الوضوء كان بمكة سنة، معناه كان مفعولا بالسنة، وأما حكمه فلم يكن قط إلا فرضا.[44]

[1] معجم مقاييس اللغة ج/5/119.

[2]شرح النووي على صحيح مسلم –ج2-94 .

[3] فتح الباري (1/306)

[4]عمدة القاري شرح صحيح البخاري –ج2-340.

[5]فتح الباري يشرح صحيح البخاري –لابن حجر –ج1-306 .

[6] كشف القناع ج/1/77.

[7] شرح حدود ابن عرفة ص 92.

[8] مواهب الجليل ج/1/261.

[9] الفواكه الدواني ج/1/204

[10] الشرح الصغير للدردير ج/1/104.

[11] البحر الرائق ج/1/25.

[12] البناية في شرح الهداية ج/1/77.

[13] الدرر الحكام في شرح غرر الأحكام.(ج/1/15).

[14] مغني المحتاج ج/1/85.

[15] أسنى المطالب (ج/1/28).

[16] كشف القناع ج/1/77.

[17] الشرح الممتع (1/183)

[18] سورة المائدة الآية 6.

[19] سورة المائدة الآية 6.

[20] تفسير ابن عربي ج/2/48.

رواه البخاري 1/43 كتاب الوضوء، باب لا تقبل صلاة بغير طهور، ومسلم 1/204 ح225.

[22] بداية المجتهد ونهاية المقتصد ج/1/21.

[23] أخرجه البخاري (6243) ومسلم (2677) عن أبي هريرة.

[24] حديث ملفق من حديثين، وكلاهما في صحيح مسلم، فروى الأول (244 عن ابي هريرة ، والثاني (245) عن عثمان – رضي الله عنهم.

[25] أخرجه في الصغري (148) ورواه في الكبرى (174) من طريق أبي أمامة عن عمرو بن عبسة به، والسائل النبي – صلى الله عليه وسلم- عمرو لا أبو أبو أمامة.

[26] مفتاح دار السعادة جم2/ 366.

[27] أخرجه مسلم في صحيحه رقم ( 223) منقطعا، والنسائي (2394)، وابن ماجة ( 280) موصولا، أنظر رسالة الشيخ ربيع حفظه الله تعالى ( بين الإمام مسلم والدارقطني) رقم (9).

[28] الديباج على صحيح مسلم بن ج/2/9، وانظر المفهم ج/1/475،وانظر إكما المعلم بفوائد مسلم ج/2/5. الحجاج

[29] أخرجه البخاري في صحيحه ( 155)، ومسلم في صحيحه ( 333).

[30] رقم (232).

[31] شرح صحيح مسلم للنووي ج/3/111.


[32] أخرجه مسلم (228).

[33] المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج.ج/3/113.

[34] أخرجه مسلم ( 1162) من حديث أب قتادة – رضي الله عنه-.

[35] الوابل الصيب (19-20)

[36] أخرجه مسلم (245)

[37] أخرجه مسلم ( 251).

[38] إكمال المعلم بفوائد مسلم ج/2/55.

[39] - المائدة 6.

[40] - حاشية ابن عابدين ج/1/199.

[41] - شرح الزرقاني ج/1/40، مواهب الجليل ج/1/261، إكمال المعلم للقاضي عياض ج/2/11.

[42] - المحلى 1/198.

[43] - فتح الباري ج/1/281.

[44] - تفسير ابن العربي ج/2/48.