هو : طلحة بن نافع القرشي، مولاهم، أبو سفيان الواسطي، ويقال: المكي الإسكاف، مكثر من الرواية عن جابر شأنَ أبي الزبير.
قال أحمد والنسائي: ليس به بأس، وقدم أحمد وأبو حاتم وأبو زرعة أبا الزبير محمد بن مسلم عليه، وقال العجلي: جائز الحديث وليس بالقوي، ثم قال: من رجال الصحيح. قال ابن معين: لا شيء، قال ابن عبد البر: ضعيف، وسئل ابن المديني: عن أبي سفيان الذي روى عنه أبو محمد الأعمش فقال اسمه طلحه بن نافع وكان أصحابنا يضعفونه في حديثه.
قال ابن عدي: صاحبجابر، وقد روى عن جابر أحاديث صالحة رواه الأعمش عنه ورواه عن الأعمش الثقات وهو لا بأس به، وقد روى عن أبي سفيان هذا غير الأعمش بأحاديث مستقيمة.
أما شعبة وابن عيينة فقالا: "حديثه عن جابر صحيفة". قال أبو حاتم: "شعبة يحمل عليه يقول ما يحدث عن جابر لم يسمع منه"، قال شعبة: "إنما هو كتاب سليمان اليشكري". قال أبو العلاء أيوب : "قال لي أبو سفيان: "كنت أحفظ وكان سليمان اليشكري يكتب". يعني عن جابر ". وقال شعبة: "لم يسمع أبو سفيان من جابر إلا أربعة أحاديث". وقد أثبت البخاري سماع أبي سفيان من جابر بقوله: "قال لنا مسدد عن أبي معاوية عن الأعمش عن أبي سفيان جاورت جابرًا بمكة ستة أشهر". وقد أخرج مسلم حديث أبي سفيان عن جابر، وأخرج البخاري له عنه مقرونًا.
قال أبو زرعة: عن عمر مرسل، وهو عن جابر أصح.
وقال أبو حاتم: لم يسمع من أبي أيوب شيئًا. قال: وأما أنس فإنه يحتمل.
قال مسلم في الكنى: سمع جابرا وابن عباس وأنسا.