بسم الله الرحمن الرحيم
لفترة قريبة كنت اعتقد ان قولك لرجل مسلم اعوذ بالله منك كبيرة وحرام لان التعوذ من الشيطان فقط
وجدت لطيفة اعجبتني فنقلتها للفائدة


رقم الفتوى (7719) موضوع الفتوى حكم قول الزوجة أعوذ بالله منك السؤال س: حصلت بيني وبين زوجتي مُشادة فقالت مرة: (أعوذ بالله من شرورك) ومرة أخرى قالت (أعوذ بالله منك ومن شرورك، كلك شر ما فيك خير) فقلت لها كيف تستعيذين مني وأنت تعرفين القصة التي حصلت بين رسول الله َ والمرأة التي تزوجها رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، فعندما دخل عليها ـ صلى الله عليه وسلم ـ فردها ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى أهلها فنكرت من قولها لي أعوذ بالله منك، فقالت ما استعذت منك وإنما استعذت من شرورك، فما حكم البقاء مع الزوجة التي استعاذت بالله مني ؟

الإجابة

نقول أمسك عليك زوجك واتق الله، ولا يردك قولها: (أعوذ بالله منك أو من شرورك) فإن المعنى أنها لجأت إلى الله تعالى واعتصمت به واستجارت بربها منك أي من الأذى والشر والضرر الذي يمكن أن ينالها بسببك، فكأنها تقول بلسان الحال إني عذت بربي وربك أن توصل إليَّ شيئًا من الضرر أو تنالني بسور أو عذاب، وفي الحديث من استعاذ بالله فاعيذوه أي كفوا عنه الضرر والآلام، ولا يصل ذلك إلى الطلاق، فأما قصة ابنة الجوب فقد استعاذت من النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في أول ليلة، ومعلوم أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ليس عنده شر ولا ضرر ولا يُخاف منه ظلم ولا جور، فلذلك قال لها: لقد عذت بمعاذ .... فطلقها وليس أحد مثل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في العصمة والبُعد عن الشر، فلا يُلحق به أحد من الأمة.



عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين