[quote=علي أحمد عبد الباقي;56464]يا أبا حاتم أصلح الله حالك ، هذه القصص لا يؤخذ منها حكم ، لذلك يتساهل فيها ما لا يتساهل في الحديث .
ولو فرضنا أن الشيخ عبد الله السعد ، أو الشيخ سعد الحميد ، أو الشيخ عبد الكريم الخضير - حفظهم الله - في أحد دروسه قال : سمعت عددًا من المشايخ يحكي عن الشيخ عبد الرحمن بن سعدي كذا وكذا .
هل ستقول القصة ضعيفة لجهالة شيوخ الشيخ عبد الله فيها وتقول: لماذا أوردتها ؟ أظنك لن تفعل لأسباب عديدة منها أن القصة لا يترتب عليها حكم شرعي.
الثانية : أن مثل هذه القصص تساق للدلالة على ما ثبت بالتواتر والقطع ، فحفظ البخاري - رحمه الله - لا يحتاج إلى دليل ، وهذه القصص تساق للاستئناس فقط ، لذلك يقع في تمريرها التساهل.
الثالثة: أن تمريرها لا يعني القطع بصحتها، لكنه ينفي القطع ببطلانها، ومثل هذه القصص لا إشكال في إيرادها.
ـــــــــــــــ
وأما قولك : ((وبالنسبة لاعتماد ابن عدي فهذا فيه مافيه ,, مع العلم أن ابن عدي مع جلالته ومكانته عنده نوع من التساهل ,, وكتابه الكامل دليل على ماقلته )).
ففيه إجمال ولا أعرفه ففي أي شيء وقع تساهل ابن عدي ، بل هو من أهل الاستقراء ، وهو من أهل الاعتدال في الجرح ، فليتك توضح أكثر في أي الجوانب وقع تساهل ابن عدي هل في جرح الرواة وتعديلهم أم في إيراد الأحاديث أم في إيراد الرواة في كتابه الكامل ....
فقد قال فيه الذهبي في السير (16/156) : ((فهو منصف في الرجال بحسب اجتهاده )).
وهذا الاعتراض للمدارسة أيها الحبيب ، بارك الله فيك .!
وأياكم ياشيخ علي ,, أنا أتكم وابني كلامي على قواعد حتى لو كانت قصة , فالقصة بها مجاهيل فيحكم عليها بما يليق .
ثانيا : نحن لا نضعف القصة من أجل أن نهضم حق البخاري ,, فالبخاري اكبر من القصة ومارُوي فيها ,, فهو حافظ بلا نزاع .
ثالثا : ومادام عندنا قواعد نسير عليها فالقصة ضعيفة ولاثبت إلا بسند يحملها ,, وقد عجز عن ايجاد مايحملها .
رابعا : وماقلته من أنك ماعرفت لابن عدي شيء من تساهل فهذا من تساهلك (إبتسامة )
ابن عدي عنده قليل من التساهل في الرجال وهذا شيء معروف لمن قارن أحكامه مع بقيت أهل النقد .
وكلام الذهبي يبقى أنه جتهد .
وهذا الاعتراض للمدارسة أيها الحبيب ، بارك الله فيك .!
لاعليك ياشيخ علي فمكانتك محفوظة .