السنن الإلهية في منظور الغزالي
بقلم /أحمد زكريا
إن تخلف المسلمين وهوانهم بين الأمم ووقوعهم فريسة الاعتداءات الخارجية المختلفة.. هو بعض مظاهر جهلهم بمقتضيات سنن الله عزَ وجلَ التي وضعها لتحكم حياة الأفراد والأمم والمجتمعات .
وقد كان اهتمام الغزالي بإبراز هذه السنن والتأكيد على أهمية فقهها والتفاعل معها بالتسخير والتطابق واضحا بصورة ظاهرة في تفسيره لكتاب الله عز وجل، إذ يؤكد أن:
" الله يحكم عباده بسنن ثابتة لا يغيرها أحد " ( نحو تفسير موضوعي لسور القرآن الكريم، ص : 95).
وهذه السنن كما حكمت الأمم الأخرى.. فهي تحكم الأمة الإسلامية أيضا ً.. يقول الشيخ رحمه الله عند تفسيره لسورة الأنعام :
" من أول ما ذكرته السورة من مقررات مصير الظلمة مهما طال عليهم الأمد.. أن تكذيبهم للأنبياء يأخذ مراحل متتابعة تبدأ بالإعراض.. ثم بالتكذيب المتجهم، ثم بالاستهزاء المتواصل، ثم بالعدوان الآثم.
والقدر الحكيم يطاولهم في هذه الأثناء ابتلاء للمؤمنين والكافرين جميعا ً.. وهذه طبيعة الحياة الدنيا .. ولكن عقبى الصراع وخيمة على الكافرين.
ومن ثم يقول الله لكفار العرب :
"ألَمْ يَرَوْاْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّن قَرْنٍ مَّكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ مَا لَمْ نُمَكِّن لَّكُمْ وَأَرْسَلْنَا السَّمَاء عَلَيْهِم مِّدْرَاراً وَجَعَلْنَا الأَنْهَارَ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُ م بِذُنُوبِهِمْ وَأَنْشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ قَرْناً آخَرِينَ" [ الأنعام : 6 ]
هذه مصاير الحضارات عندما تتفسخ.. ومصاير الأمم عندما تستكبر وتطغى.. تبقى على ظهر الأرض حينا ثم تختفي تحتها مخلية المكان لآخرين.
ونسأل :
هل هذا شأن الكفر المحض ؟
أم القانون عام يشمل مع الكافرين أمما أخرى خلطت الحق بالباطل.. والهوى بالهدى ؟
أو بعبارة أخرى:-
هل يستوي الذين أعرضوا عن الإيمان كله، والذين لم يكسبوا في إيمانهم خيرا ً؟
الظاهر من الآيات الواردة في السورة تشرح هذه القضية، أن الكل سواء .(نحو تفسير موضوعي لسور القرآن الكريم، ص ، 93).
" إن الأمة الإسلامية لم تستثن من جملة الأمم الأخرى.. ولم تنل شيئا ً من المحاباة.. بل قيل لها : " إن الجزاء من جنس العمل" .
وإذا كانت الأمم البائدة قد جنت ما غرست.. وذاقت ما قدمت.. فإن المسلمين معاملون بالمنطق نفسه:
"وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِن قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُواْ وَجَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ وَمَا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ. ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلاَئِفَ فِي الأَرْضِ مِن بَعْدِهِم لِنَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ " [يونس :13، 14 ].( المصدر السابق ، ص : 159).
لذلك فحتى تتمكن الأمة الإسلامية من استعادة عافيتها والتخلص من ظلم أعدائها، ينبغي عليها أن تغير بالإيمان أحوالها .
ويقرر الغزالي هذه القضية في شكل سنة عامة .. فيقول :
"إن الأمم المغلوبة على أمرها .. المحجوبة بخواصَها عن السيادة والصدارة لا تبلغ القمة.. وهي واهنة الإرادة مختلطة القصد لا بد أن يغير الإيمان أحوالها ويزودها بطاقات جديدة من اليقين والتجرد والجراءة.. حتى تستطيع أن تقهر خصومها، وتضع على الأرض طابعا ً جديدا ً من العبودية لله، والازدراء لشهوات الدنيا".
عندئذ يحكم الله بزوال دول وإقامة أخرى "وَاسْتَفْتَحُو ْ وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ" [إبراهيم : 15]
فلتفقه هذا الدرس أمتنا الإسلامية التي لا تريد أن تغير نفسها !! (المصدر السابق ، ص : 194)
ولا يكتفي الغزالي بإبراز أهمية فقه السنة الإلهية في الأنفس والجماعات فحسب.. بل يشفع ذلك بتقديم نماذج من هذه السنن، يعرضها من خلال ما قرره الله في شأنها في كتابه الكريم، من ذلك مثلا :
سنة انهيار الأمم بسبب الفساد والصد عن سبيل الله:-
يستخلص الشيخ من تاريخ بني إسرائيل - كما حكاه القرآن – سنة ثابتة تسري على الأمم الأخرى.. فيقول :
" ويشرح القرآن الكريم أن العجز الإداري والخلقي في سلطة بلد ما ينتهي بزوال هذه السلطة وقدوم آخرين من الخارج.. ليتولوا هم الحكم.. ويعاقبوا العابثين، قال تعالى : "وقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ"
يعني سجلات العلم الأزلي "لَتُفْسِدُنّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً. َفإِذَا جَاء وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مَّفْعُولاً" [ الإسراء : 4، 5].
إن الدولة التي تختل أمورها تحتل أرضها.. وتفقد استقلالها وحريتها.
أوتيت ملكا فلم تحسن سياسته.. كذاك من لا يسوس الملك يخلعه .
إن الفساد والاستعلاء لا يتصوران في حكم يقوم على الوحي وينتسب إلي السماء.. ولذلك فإن عقوبة أهله تكون شديدة.
استعمار أجنبي يقوم على الإذلال والاضطهاد، حتى إذا استقام المعوج وعاد إلي أدبه واصطلح مع ربه عادت إليه مكانته وكرامته
"ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُ م بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نفيرا "[الإسراء : 6]
وليس ما يقع مكافأة أنهت المأساة .. إنه اختبار جديد.. وعلى الشعوب أن تعي وترعوي: "إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا ..." [الإسراء : 7 ] .
وكما ينتج الانهيار عن الفساد، فإنه ينتج قبل ذلك عن التخلي عن تعاليم الله والصد عنها ورميها وراء الظهور.
من ذلك ما أورده الغزالي عند تفسيره لسورة الأعراف
أما القضية الثانية التي تدرك من قوله تعالى : " وَكَم مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءهَا بَأْسُنَا بَيَاتاً أَوْ هُمْ قَآئِلُونَ.. فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا إِلاَّ أَن قَالُواْ إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ" الأعراف : 4، 5]
وهلاك القرى التي تمردت على المرسلين، سنة وعاها التاريخ " .
وفي تفسيره لسورة الأنفال يقول تعليقا ً على قوله تعالى :
"وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُواْ الْمَلآئِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُواْ عَذَابَ الْحَرِيقِ . ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ" [الأنفال : 50، 51]
وسير الطغاة متشابهة ومصايرهم واحدة
"كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَفَرُواْ بِآيَاتِ اللّهِ فَأَخَذَهُمُ اللّهُ بِذُنُوبِهِمْ إِنَّ اللّهَ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ" [الأنفال : 52]
إن العصور تختلف.. ولكن سنة الله واحدة في الأولين والآخرين .
سنة التدرج :-
إن مشكلة الكثيرين من المسلمين اليوم، استعجالهم نتائج الأعمال، فما يكادون يبدؤون عملا ً حتى يطلبوا نتائجه قبل إتمامهم له، مما يؤدي إلي توقف العمل وضياع نتيجته في آن واحد، والغزالي ينبه إلي أن الآجال في الأعمال سنة من سنن الله عز وجل في الكون والحياة.
يقول في هذا الصدد :
" من تجاوز الحق ومتابعة الوهم أن تزرع في الصباح وتنتظر الحصاد في الأصيل !.. إن لكل شيء أوانا يتم فيه.. رضي المرء.. أم سخط.
والإنسان لا يشبَ في يوم، والحضارة لا تزدهر في شهر، والنتائج تتحقق وفق قوانين مضبوطة تتم مع كرَ الغداة ومرَ العشي.
ومهما دعا المؤمن فلابد من الصبر على سنن الله الكونية :
"وَيَدْعُ الإِنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الإِنسَانُ عَجُولاً" [الإسراء : 11]
ورعاية للزمان وخضوعا له جاء الحديث عنه في الآية اللاحقة : (وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً) [الإسراء : 12] .
سنة التدافع:-
ونعني بالتدافع الصراع الذي ينشأ بين الطوائف المختلفة للمجتمع البشري، ويدفع بها إلى التنازع والتصارع من أجل إثبات الذات، والانتصار على الآخر، للاستحواذ على دوائر النفوذ.
هذا الصراع يعتبره الغزالي سنة، باعتبار أن الصراع الذي ينشأ بين الحق والباطل، هو جزء من هذا التدافع العام، وإن كان أهم أجزائه، ويستخلص الغزالي هذه السنة من القرآن، فيقول :
" حينما أتأمل في قوله تعالى : "وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ..." [ البقرة : 251].. أشعر بأمرين :
الأمر الأول: أن الاختبار الإلهي ليست له صورة محددة.. فصورة كثيرة متعددة، وعلى الإنسان أن يكون على استعداد دائم لكي يتحمل تبعات الدفاع عن معتقده وعن سيرته ومسلكه وقيمه.
لكن كيف سيكون لون هذا الاختبار ؟
لا ندري.
الأمر الثاني: أن هذا التدافع هو طبيعة الحياة الفردية والاجتماعية.. بمعنى أنه في داخل الجسم البشري، تفرض المناعة نفسها عندما تدخل جراثيم غازية ويبدأ القتال حتى يبقى الجسم حيا ً.
الحياة الإنسانية لابد فيها من هذا التدافع.. هذا اللون من التدافع ربما تنشط أجهزة الإيمان وتتحرك فيه قواه الداخلي إذا كانت فاترة عندما يشعر بالتحدي.. ويكون هذا سببا في إمداده بحياة جديدة، وهنا سنن الله الكونية التي يجب أن يخضع لها المؤمنون والكافرون .
إن الحياة فيها هذا التصادم المستمر بين قوى ومبادئ مختلفة .. وهكذا الحياة، يحاول الكفر أن يفرض نفسه، فتنشط قوى الإيمان لكي تبقى.. فيبقى الإيمان بعد أن نمت قواه بضغط الكافرين عليه :" وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ..." [البقرة : 251].
هذا التدافع الحضاري جزء من الاختبار الإلهي.. وجزء من تمكين الخير من أن تزداد صلابته في مواجهة الشر .
سنة انتصار الحق على الباطل:-
ونتيجة لسنة التدافع هذه.. فقد كانت المعركة بين الحق والباطل قديمة قدم تاريخ الإنسانية.. وستظل هذه المعركة مشتغلة متأججة الأوار حتى يأذن الله بنهاية الحياة على هذه الأرض.
ولذلك فالواجب على أهل الحق أن يعدوا العدة لمواجهة الباطل.. لأن المعركة مفروضة عليهم بالرغم منهم.. وعليهم أن يصبروا على النتائج ولا يستعجلوها، لأن المعركة طويلة لا ترتبط بحياة الأفراد الذين هم وقود هذه المعركة.. وإنما ترتبط بوجود كل من الحق والباطل في هذه الحياة، وهي معركة منتهية لا محالة بانتصار الحق لأنه حق، على الباطل لأنه باطل
وفي المعركة الأزلية بين الحق والباطل سيشعر بالضيم مستضعفون ومهزومون وسيقولون لقاهريهم : "وَلَنَصْبِرَنّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا" [إبراهيم : 12] والظلم مرتعة وخيم.
وقد يعجل الله بعقوبته في الدنيا، ومهما تخلف الجزاء فالقصاص حق
"وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ" [ إبراهيم : 42 ]
وقد تبين لنا من استقراء التاريخ أن كيد الكافرين شديد، وأن مكرهم سيء، وأن الخطط التي يرسمونها لضرب الحق خبيثة ماكرة على أن ذلك كله لن يغير النتائج المقدورة
"وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ.َفلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ" [ إبراهيم : 46، 47] .
ويبين الغزالي أن الواجب على أصحاب الحق هو تبليغه والدفاع عنه، وألا يجعلوا همهم تحقيق النصر ورؤيته في الواقع.. لأن ذلك مقرون بحكمة الله، يظهر نصره متى شاء .
البلاء المقرون بالحياة البشرية منذ نشأتها بلاء معقد صعب.. فإنه ما قام داع للحق والخير إلا انتصب أمامه دعاة للباطل والشر يريدون إبطال سعيه وتعويق خطوه، وتظل الحرب بينهما أمدا يستفرغ الجهد.
وقد يأذن القدر في هذه الحرب بهزيمة الحق لحكمة عليا فترى مساجد تحولت إلى متاحف أو مخازن أو اصطبلات !!
وفي عصرنا هذا هدم الهنادك مسجد " بابري " بالهند قالوا :" إنه موضع ولادة إله لهم اسمه " مايا " ويبدو أنه إله حديث الولادة !!
وقد قتل مسلمون كثيرون وهم يدافعون عن المسجد ليبقى نداء التوحيد يعلو قبابه ومحاربيه.. لقد ذهبوا شهداء.. ولا تزال المعركة محتدمة.
والمستقبل غيب ولكن على المسلمين أن يثابروا ويصابروا.. فإن الكلمة الأخيرة لهم، وليسمعوا مواساة الله لنبيه:
"وَإِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَثَمُودُ . وَقَوْمُ إِبْرَاهِيمَ وَقَوْمُ لُوطٍ . وَأَصْحَابُ مَدْيَنَ وَكُذِّبَ مُوسَى فَأَمْلَيْتُ لِلْكَافِرِينَ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ " [الحج: 42، 44]
ثم تمتد المواساة لتكشف أن للزمن حسابا آخر عند الله.. فقد يشهد جيل الهزيمة.. ثم بعد إعصار يشهد جيل آخر النصر
"وَيَسْتَعْجِلُ نَكَ بِالْعَذَابِ وَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْماً عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ" [الحج،47] "."نحو تفسير موضوعي لسور القرآن الكريم.. م. س.ص:263،264."
ويعتبر الغزالي أن " هذه السنن لها دقة القوانين العلمية التي تسمح بجري السفن في البحار .. ودوران الآلات في المصانع.. ودراستها حياة ونماء للعقائد والأخلاق.. والعكوف عليها أجدى.. ذلك أنها حقائق والمقابل لها أباطيل ".(سر تخلف العرب والمسلمين، ص : 32).