السلام عليكم
(الذي بين القوسين الزرق هو كلام الأشعري)
كلام الشيخ شعيب الأرنؤوط -حفظه الله- الذي بالأعلى موجود في هامش صفحة 508 الجزء 18
وكلام الأشعري كان تعليقا على ما تحته خط (بالأسفل) في حادثة حصلت في سيرة إمام السنة أبو إسماعيل الهروي رحمه الله:
سؤال: من ابن طاهر (راوي الحادثة) ؟سير أعلام النبلاء - (ج 18 / ص 507)
قال ابن طاهر: وسمعت أبا إسماعيل يقول: قصدت أبا الحسن الخرقاني الصوفي، ثم عزمت على الرجوع، فوقع في نفسي أن أقصد أبا حاتم بن خاموش الحافظ بالري، وألتقيه - وكان مقدم أهل السنة بالري، وذلك أن السلطان محمود بن سبكتكين لما دخل الري، وقتل بها الباطنية، منع الكل من الوعظ غير أبي حاتم، وكان من دخل الري يعرض عليه اعتقاده، فإن رضيه،
أذن له في الكلام على الناس، وإلا فمنعه - قال: فلما قربت من الري، كان معي رجل في الطريق من أهلها، فسألني عن مذهبي، فقلت: حنبلي، فقال: مذهب ما سمعت به ! وهذه بدعة.
وأخذ بثوبي، وقال: لا أفارقك إلى الشيخ أبي حاتم.
فقلت: خيرة ، فذهب بي إلى داره، وكان له ذلك
اليوم مجلس عظيم، فقال: هذا سألته عن مذهبه، فذكر مذهبا لم أسمع به قط.
قال: وما قال ؟ فقال: قال: أنا حنبلي.
فقال: دعه، فكل من لم يكن حنبليا، فليس بمسلم.
فقلت في نفسي: الرجل كما وصف لي.
ولزمته أياما، وانصرفت (1).