ما نحن فيه الآن علامة انتصار:أريد أن أقول لكم أن هذا علامة انتصار، السلفيون فجأة ظهروا، فلا تغضبوا ولا تنزعجوا من هذا الهجوم، لكن لابد أن نكون علي الشرب الأول نقف على حراسة الدين وتعبيد الناس لرب العالمين لأن النصر يتنزل من السماء كما يتنزل الرزق، لو أننا دولة عظمى ونحكم العالم بيد من حديد وأحببنا تأديب اليابان ، هل نستطيع تأديبها اليابان مثلما فعل تسونامي؟، نستطيع أن نحدث فيهم من الخسائر والنكاية مثلما فعل تسونامي؟، زلزال على بعد أربع وعشرين كيلو في قاع المحيط لمدة دقيقتين ونصف، يعقبه تيار الماء بسرعة سبعمائة كيلو متر، خمسمائة ميل بسرعة الطائرة، وارتفاع عشر مترات ،و ماء المحيط ماء ثقيل وإذا ارتطمت بشيء أضاعه مباشرة خسرت اليابان أكثر من مائتي وخمسين مليار مبدئيا وأكثر من عشرين ألف إنسان والمدينة التي لم يبق فيها سوى المستشفى ،حملت من على الأرض، ومراكب كانت مثل الريشة في الشوارع .
لن يكون نصر بدون استقامة علي الدين القويم:النبي r قال: «نصرت بالرعب مسيرة شهر» مسيرة شهر أي يكون بيني وبين العدو مسيرة شهر وهو مرعوب مني، أين ذهب سلاح الرعب،؟ أنا لا أقول هذا الكلام شماتة ، ولكن أريكم كيف إذا استقمنا على أمر ديننا وكنا على الشرب الأول، كيف يمكن أن ينصرنا الله سبحانه وتعالى؟.
عندما نظرت إلى الخريطة وجدت حزام النار يلف أمريكا اللاتينية وأمريكا الشمالية واليابان ومتجه ناحية اندونيسيا وماليزيا حزام النار الخاص بالزلازل الموجودة كلها في العالم، فأنت مستريح، والخسائر بالمليارات، فكيف إذا استقمت وكنت عبدا لله؟، هذا كله ونحن لم نحقق العبودية كما ينبغي ، فكيف لو كنت عبدا، كما أمرك الله U؟
أريد أن أقول أن الهجوم التتري الآن على السلفيين شيء نحن نتوقعه:، بل قبل حدوث هذه الفورة، كان هناك فخ قادم للسلفيين ، الجرائد المجلات وأخطر رجل ضد مصر الشيخ ياسر برهامي مثلا، هل هو أخطر من عزام عزام،؟ وأخطر من جواسيس؟ الموساد وأخطر من جواسيس السي أي أيه، والإف بي آي ،؟والجرائد لمدة ثلاثة أشهر تتكلم عنا، كنا نحس بالخطر القادم وأن هناك اعتقالات جماعية لنا كرؤوس للسلفيين كي يقطعوا دابر التيار السلفي ولكن فتنة وقى اللهU شرها لأنهم أحسوا برجوع الناس لربهم بأقل قدر من الإمكانات، لكن أحسب فيه صدق، وهذا الصدق الذي مد جسور الدفء بين هذه السلة البسيطة، وبين الناس، وانتشرت في مصر كلها وبين الجماهير،.
فلابد أن تعرفوا أن الهجوم علي السلفيين في الأيام القادمة هجوم تتري:، أريد من إخواننا القائمين علي الدعوة نصيحة من أخ لإخوانه ومن أب لأبنائه، أن يتفطنوا جيدا لما يحاك بهم.يحيى الجمل وقد أخطأ في الذات الإلهية ، ثم يرسل خطابًا لرئيس الوزراء يقول له أنا أسف خانني لساني، لما لم نقل للشيخ يعقوب خانه لسانه ؟ وانتهي الأمر لكن حتى تعلموا أن القوم يكيلون بمكيالين ، فلا تنزعجوا فالقادم أسوأ من جهتهم بالنسبة لنا و كله يصب في رصيدنا أريد أنبه إخواني أن يحافظوا علي كلامهم ويزنوه كي تضيعوا عليهم الفرصة، وتكلم فيما تحسن، الذي جامع الناس جميعا إليك ومد جسور الدفء بينك وبينهم هو الدين ، فلا تتركه وتمسك به،.
في قصة قارون مفارقتان في أسلوب الد- وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ 2-ولَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا3- وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ 4-ولَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ عوة. وصايا القوم لقارون لما وجدوه طغي وتجبر: ﴿1 ﴾ [القصص: 77]. كلمة لفظة «ما» عند الأصوليين تفيد العموم، و العموم له ألفاظ منها (ما، من، الأسماء الموصولة، الذي التي، اللائي، الذين، الألف واللام ومعاشر، جميع ،كل،) المراد بالعموم أي :ما تركت شيء إلا عمته.
تأويل قوله تعالي ﴿وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ﴾:الذي كان يملكه قارون المال فقط فلما قالوا له: ﴿وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ﴾ وما تفيد العموم وهو لا يملك إلا المال ، فتأويل الآية على وجهين،1- إما يكون اللفظ عام والمراد به الخصوص وهو المال2- أو المراد به عموم المال فكأنهم قالوا له (ابتغ في كل ما آتاك الله الدار الآخرة).
المرء إذا فعل الشيء لا يقصد به وجه الله كان سرابا بقيعة لم يكن له قيمة: هذا الأول، وهذا الذي لا يجوز غيره أن تؤصل الأصل، لا تقول لأنه رجل غني ابتدئ له بالغنى ، وأصرف مالك طالما في المباح لا، الناصح إنما يدل على الطريق الصحيح أولا ثم يتدرج، فأول شيء يقال ولا يجوز أن يقال غيره أن يقال له: ابتغ بعملك وجه ربك،وقد بدئوا بهذا، ﴿وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ ولَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا﴾ هذا فقه الدعوة،.
كل دعوة لها لون : دعوة الأغنياء لها لون، دعوة الفقراء لها لون، دعوة المبتلى له لون، دعوة المعافى لها لون، إياك أن تخلط بين هذه وتلك،فلابد أن يكون عندك فقه الدعوة، فعندما يأتيك سائل لأول مرة تراه، فلابد من معرفة كيفية التعامل معه لابد من معرفة كل شيء عنه أولا، اعرف مفاتيحه، فهو بضاعتك، تعامل معه كيفما تتعامل مع المادة، فكما أن التاجر يبحث عن المكان الذي سينشئ فيه تجارته كذلك الداعية الناجح لابد من معرفة كيفية التعامل مع المدعو لأنه بضاعتك،فلابد من معرفة منظومة حياة هذا الإنسان أو أوجه أسئلة وأجعل حكمي في النهاية، فلا أستطيع أن أقول لإنسان يأكل في أفخر المطاعم ولا تستقيم حياته إلا بذلك كل بخمسين جنيه وتصدق بالباقي ،إلا لو لمست في مفاتيحه ما يدعوني إلى مثل هذا.
فالقوم عندما كلموا قارون، نصحوه أولاً بما يجب عليهم أن ينصحوه، وهو أن يكون عمله لله، فإن لم يستجب نبحث عن أسلوب آخر ونكون قد أدينا ماعلينا ثم قالوا له نحن لا نطالبك أن تكون فقيرًا ولا تتمتع بمالك لا، تمتع بمالك طالما أنه مباح، ﴿وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ ولَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا﴾ ليس معنى أن تكون متدينا أن تكون حياتك ظلاما، ويتصور البعض أننا معقدون و أن النساء المنتقبات معقدات كذلك، لا يا بني الشاعر يقول:
يُعربن عند بعولهن إذا خلوا
وإذا هموا خرجوا فهن خِفارُ
يعربن عند بعولهن إذا خلوا: أي عندما تخلوا المرأة المنتقبة بزوجها تقول أجمل كلام، وإذا هموا خرجوا فهن خِفارُ: محترمات، فالمرأة المنتقبة إذا خرجت في الشارع فهي صينة تحفظ عرضها لا يطمع فيها فاسق .يتخيل الكثير من الناس عندما يقبلوا علي اللهU أن حياتهم فيها جفاف أبدا والله نحن أسعد بالدنيا منهم والله وبالله وتالله وأنا قلما أحلف نحن أسعد بالدنيا منهم هم معذبون ليلا ونهارا.