تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 21 إلى 40 من 40

الموضوع: تطوير الذات

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    1,458

    افتراضي رد: تطوير الذات

    البصر للآفاق ... والبصيرة للأعماق
    راجح الرعي
    " كن كشجرة الصندل .. .. تعطر الفأس التي تقطعها " الشيرازي
    دنانيري

  2. #22
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    1,458

    افتراضي رد: تطوير الذات

    " الصاحب رقعة في قميص الرجل فلينظر كل منكم بما يرقع ثوبه "

    الأصمعي
    " كن كشجرة الصندل .. .. تعطر الفأس التي تقطعها " الشيرازي
    دنانيري

  3. #23
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    802

    افتراضي رد: تطوير الذات

    جزاك الله خير وبارك فيك .
    د/ خالد المنيف له إهتمام بتأليف الكتب التي تتناول موضوع تطوير الذات .
    عنْ عُمر - رضي الله عَنْهُ - قَالَ : نُهينَا عنِ التَّكلُّفِ .رواه البُخاري .

  4. #24
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    المشاركات
    10,732

    افتراضي رد: تطوير الذات

    من محاضرة: "عوامل بناء النفس"


    الحمد لله، وبعد :
    مفكرة الاسلام: النفس بطبيعتها طموحة إلى الشهوات واللَّذَّات، كسولة عن الطاعات وفعل الخيرات، لكن في قَمْعِها عن رغبتها عزُّها، وفي تمكينها مما تشتهي ذلها وهوانها؛ فمن وُفِّق لقمْعِها نال المُنَى، ونفسَه بنى، ومن أرخى لها العنان ألْقَتْ به إلى سُبُل الهلاك، ونفسَه هدم وما بنى؛ فمن هجر اللذات نال المنى، ومن أكبَّ على اللذات عض على اليد.


    ففي قمع أهواء النفوس اعتزازها وفي نيلها ما تشتهي ذلُّ سرمدِ
    فلا تشتغل إلا بما يكسب العلا ولا ترضَ للنفس النفيسة بالرَّدِي


    وعلى هذا: فالناس مختلفون في بناء أنفسهم وتأسيسها وتربيتها اختلافًا واضحًا، يظهر ذلك في استقبال المِحَن والمِنَح، والإغراء والتحذير، والنعم والنِقَم، والترغيب والترهيب، والفقر والغنى؛ فمنهم:

    - الصنف الأول من الناس: من أسَّس بنيانه على تقوى من الله ورضوان: فلا تضره فتنة ولا تُزَعْزعُه شبهة، ولا تغلبه شهوة ،صامد كالطود الشامخ، فهم الحياة نعمة ونقمة، ومحنة ومنحة، ويسرًا وعسرًا، ثم عمل موازنة، فوجد أن الدهر يومان؛ ذا أمن وذا خطر، والعيش عيشان؛ ذا صفو وذا كدر، فضبط نفسه في الحاليْن؛ فلم يأسَ على ما فات، ولم يفرح بما هو آتٍ؛ فلا خُيَلاء عند غنى، ولا حزن عند افتقار، لا يبطر إن رَئِس، ولا يتكدر إن رُئِس، يقلق من الدنيا، ولا يقلق على الدنيا أبدًا، يستعجل الباقية على الفانية؛ فتجده راضي النفس، مطمئن الفؤاد، إن هذا الصنف من الناس صنف قيِّم كريم، لكنه قليل قليل، وما ضره أنه قليل وهو عزيز؛ والسر إنه الإيمان، الذي إذا خالطت بشاشته القلوب ثبت صاحبه، واطمأن وضرب بجذوره فلا تزعزعه المِحَن، ولا تؤثر فيه الفتن؛ بل يُكِنُّ الخير ويجني الفوائد .
    وهذه سمة المؤمنين، الاطمئنان إلى الله يملأ نفوسهم فيبنيها، يحرك جوارحهم فيقوِّيها. لا يستمدون تصوراتهم وقِيَمَهم وموازينهم من الناس، وإنما يستمدونها من رب الناس؛ فأنى يجدوا في أنفسهم وهنًا عند محنة أو عند منحة أو عند شهوة، أو يجدوا في قلوبهم حزنًا على فائت من الدنيا؟!
    إنهم على الحق؛ فماذا بعد الحق إلاّ الضلال، ليكن للباطل سلطانه، ليكن معه جمعه وجنوده، إن هذا لا يغير من الخطب شيئًا.
    هذا هو الصنف الأول من الناس ممن أسَّسَ بنيانه على تقوى من الله ورضوان؛ هامات لا تنحني، وقامات لا تنثني، أسأل الله أن يجعلنا وإياكم من أهل هذا الصنف .

    أما الصنف الثاني: فأسَّس بنيانه على شفا جُرُف هارٍ: يعبد الله على حرف، إن أصابه خير اطمأنَّ به، وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة، يذوب أمام المحنة فلا يتماسك، يلعب بعواطفه الخبر البسيط فلا يثبت، يطير فؤاده للنبأ الخفيف فلا يسكن، فؤاده هواه، يعيش موزعًا بين همِّ حياة حاضر ومفاجآت تنتظر، لا تطمئن لقوله، ولا تثق في تصرفاته، بصره زائغ، عقله فارغ، أفكاره تائهة، مغلوب على أمره، لا ينفع في ريادة ولا يُعتمَد عليه في ساقة، جبان مفتون فرَّار غرَّار .

    يوم يمانٍ إذا لاقاه ذو يمنٍ وإن تلقَّ معديًّا فعدنان

    فهو قلق بائس، متردد، تعصف به الفتن، تدمره المِحَن، إن عزلته لم يرعوِ، إن خاطبته لم يفهم. إن المؤمن ليقف شامخًا وهو يرى مثل هذا الصنف البائس، وقد غرق في شهواته الهابطة وفي نزواته الخليعة السافلة يَعُبُّ منها، لكنها حكمة الله البالغة التي أرادت أن يقف الإيمان مُجرَّدًا من الزينة والطلاء، عاطلاً عن عوامل الإغراء، لا هتاف لذة، ولا دغدغة شهوة، وإنما هو الجهد ليقبل عليه من يقبل وهو على يقين أنه يريد الله والدار الآخرة، ولينصرف عنه من يبتغي المطامع والمنافع الدنيوية، ومن يشتهي الزينة ويطلب المتاع؛ ليحيا من حيَّ عن بينه ويهلك من هلك عن بينة .

    كيف يقوى على العواصف غرس جذره في ترابه موءود
    الحاجة إلى بناء النفس أشد من الحاجة إلى الطعام والشراب

    ولذلك أسباب:

    1- لكثرة الفتن والمغريات وأصناف الشهوات والشبهات: فحاجة المسلم الآن إلى البناء أعظم من حالة أخيه أيام السلف، والجهد لابد أن يكون أكبر؛ لفساد الزمان والإخوان، وضعف المعين، وقلة الناصر.

    2- لكثرة حوادث النكوس على الأعقاب، والانتكاس: حتى بين بعض العاملين للإسلام، مما يحملنا على الخوف من أمثال تلك المصائر.

    3- لأن المسؤولية ذاتية: ولأن التبعة فردية (يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَن نفْسِهَا)[ النحل:111] .

    4- عدم العلم بما نحن مقبلون عليه؛ أهو الابتلاء أم التمكين؟ وفي كلا الحاليْن نحن في أَمَسِّ الحاجة إلى بناء أنفسنا لتثبت في الحالين.

    5- لأننا نريد أن نبني غيرنا، ومن عجز عن بناء نفسه فهو أعجز من أن يبني غيره.


    لذلك كله كان لابد من الوقوف على بعض العوامل المهمة في بناء النفس بناءً مؤسَّسًا على تقوى من الله ورضوان.

    من عوامل بناء النفس:

    1- التقرب إلى الله بما يحب من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة: وخير ما تقرب به المتقرِّبون إلى الله الفرائض وعلى رأسها توحيد الله وإفراده بالعبادة وحده لا شريك له، ثم إن في النوافل لمجالًا عظيمًا لمن أراد أن يرتقي إلى مراتب عالية عند الله. يقول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" إِنَّ اللَّهَ قَالَ مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ ..." رواه البخاري .
    ومن فضل الله علينا أن جاء هذا الدين بعبادات شتى تملأ حياة المسلم في كل الظروف والأحوال؛ فهناك السنن القولية، والسنن الفعلية والقلبية التي يعتبر أداؤها من أهم عوامل بناء النفس؛ من قيام ليل، وصيام تطوع، وصدقة، وقراءة قرآن، وذكر لله آناء الليل وأطراف النار. لاشك أن هذه العبادات تقوِّي الصلة بين العبد وبين ربه، وتوثِّق عُرى الإيمان في القلب؛ فتنبني النفس وتزكو بها، وتأخذ من كل نوع من العبادات المتعددة بنصيب؛ فلا تَكَلُّ ولا تَسْأَمُ.
    لكن علينا أن ننتبه في هذه القضية إلى أمور:

    أ- الحذر من تحول العبادة إلى عادة، فتصبح العبادة حركة آلية لا أثر لها في سَمْتٍ أو قول أو عمل أو بناء.
    ب - عدم الاهتمام بالنوافل على حساب الفرائض؛ فيقوم الليل -مثلاً- ثم ينام عن صلاة الفجر.
    ج - إذا تعارض واجب ومستحب؛ فالواجب مقدَّم ولا شك.
    د - التركيز على أعمال القلوب، وتقديمها على أعمال الجوارح؛ فالقلوب هي محل الفكر ،والتدبُّر، والعلم، "أَلَا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ " رواه البخاري ومسلم .


    2- من عوامل بناء النفس: المجاهدة:
    فكل فكرة لا يصحبها مجاهدة فهي في طريقها إلى الزوال، يقول تعالى:(وَالذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُ مْ سُبُلَنَا) [العنكبوت:69] .
    والنفس كالطفل إن تهمله شب على حب الرضاع وإن تفطمه ينفطمِ
    فجاهد النفس والشيطان واعصهما وإن هما محَّضاك النصح فاتهمِ
    إن استشعار المؤمن أن الجنة محفوفة بالمكاره يتطلب منه هِمَّة عالية تتناسب مع ذلك المطلب العالي؛ للتغلب على تلك المكاره، مع تنقية تلك الهمم من كل شائبة تدفع لوجه غير وجه الله، وإنما تفاوت الناس بالهِمَم لا بالصور والله لا ينظر إلى صوركم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم.
    فها هو ثابت البناني يقول:" تعذبت بالصلاة عشرين سنة، ثم تنعمت بها عشرين سنة أخرى ، والله إني لأدخل في الصلاة فأحمل همَّ خروجي منها".
    ولا شك أن هذا نتيجة مجاهدة وصل بها إلى الهداية من الله.
    ويقال للإمام أحمد: يا إمام متى الراحة؟ فيقول – وهو يدعو إلى المجاهدة -:" الراحة عند أول قدم تضعها في الجنة" . إِي والله إنها الراحة الأبدية التي يُستعذَب كل صعب في سبيل الوصول إليها.
    وأعظم المجاهدة مجاهدة النيات فـ "إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى" رواه البخاري ومسلم. والعمل بغير نية عناء، والنية بغير إخلاص رياء، والإخلاص من غير صدق هباء (وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً منثُورًا) [الفرقان:23] .
    يأتي أناس يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة يجعلها الله هباءً منثورًا مع أنهم كانوا يصلون مع المصليين، ويصومون مع الصائمين، ولهم من الليل مثل ما للمصليين وما للمخلصين، لكنهم إذا خلَوْا بمحارم الله انتهكوها؛ أمام الناس عُبَّاد زُهَّاد نُسَّاك، لكن إذا خلَوْ ظنوا أن الله لا يعلم كثيرًا مما يعلمون؛ فالنيةَ النية.
    وهاهو صلى الله عليه وسلم- يتجه إلى تبوك بجيش قوامه ثلاثون ألفًا في صحاري يبيد فيها البيد، وقت عسرة ووقت شدة، حرٌّ ودنوّ ثمار المدينة، ومشقة عظيمة في سفرهم بلغت فوق ما يتكلم المتكلمون، حتى إن عمر ليقول:" لقد أصابنا عطش شديد حتى ظننَّا أن رقابنا ستتقطع من شدة العطش، حتى إن الرجل لينزل عن بعيره، فينحره فيعتصر فرثه ثم يشربه". وعندما قفلوا راجعين منصورين، يقول النبي –صلى الله عليه وسلم- بعد هذا التعب العظيم قال: "إِنَّ بِالْمَدِينَةِ أَقْوَامًا مَا سِرْتُمْ مَسِيرًا وَلَا قَطَعْتُمْ وَادِيًا إِلَّا كَانُوا مَعَكُمْ" قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَهُمْ بِالْمَدِينَةِ؟ ! قَالَ:" وَهُمْ بِالْمَدِينَةِ حَبَسَهُمْ الْعُذْرُ" رواه البخاري .
    فبحسن النية بلغوا ما بلغوا، ولذلك يقول الإمام أحمد موصيًا ابنه:" يا بني انوِ الخير؛ فإنك لا تزال بخير ما نويت الخير". فالنية النية، والإخلاص الإخلاص؛ فهي من أهم عوامل بناء النفس وتزكيتها، وكل ما لا يراد به وجه الله يضمحل.
    ثم إن للإخلاص علامات، فاعرض أعمالك عليها، واختبر نفسك، وجاهدها وهي على سبيل المثال:

    أ- استواء المدح والذم؛ فالمخلص لا يتأثر بمدح مادح، ولا ذم ذامٍّ؛ لأنه جعل الهمَّ همًّا واحدًا، وهو إرضاء الله وكفى.
    ب - نسيان العمل بعد عمله، ويبقى الهم: هل تُقُّبِل هذا العمل أم لم يتقبل؟ و(إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ) [المائدة:27].
    ج - الحب في الله، حبًا يزيد بالبر لكنه لا ينقص بالجفاء، وإنها لكبيرة إلا على الذين هدى الله.
    د - إخفاء ما يمكن إخفاؤه من الطاعات؛ خوفًا من دواعي السُّمْعَة والرياء؛ فمن استطاع منكم أن يكون له خبيئة من عمل صالح فليفعل.
    لقد كان الرجل من أسلافنا يجمع القرآن ويحفظه وما يشعر به جاره، ويفقه الفقه الكثير وما يشعر به الناس حتى يُسأل ويصلي الصلاة الطويلة والضيف في بيته ولا يشعرون؛ بل إن أحدهم ليدخل مع زوجته في فراشها ثم يخادعها كما تخادع المرأة صبيها، فإذا نامت سلَّ نفسه، ثم قام ليله كله.
    يقول أحد السلف: لقد أدركنا أقوامًا ما كان على ظهر الأرض من عمل يقدرون على أن يعملوه في السر؛ فيكون علانية أبدًا، يجلس الرجل منهم في المجلس المعمور بذكر الله، فتأخذه الخشية، فتأتيه العَبَرة لتخرج فيردها؛ فإذا خشي خروجها خرج من مجلسه خوفًا من السمعة والرياء.


    3- من عوامل بناء النفس: محاسبتها محاسبة دقيقة: فالأعمال محصاة في سجلات محكمة لا تغادر صغيرة ولا كبيرة (وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلاَ تُظْلَمُ نَفْس شَيْئًا وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ منْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ) [الأنبياء:47].
    وما دمنا نعلم ذلك، فمن العقل أن نحاسب أنفسنا في الرخاء قبل الشدة؛ ليعود أمرنا إلى الرضا والغبطة؛ لأن من حاسب نفسه علم عيوبها وزلاَّتها، ومواطن الضعف فيها، فبدأ بعلاجها ووصف الدواء لها، فينمي ذلك في النفس الشعور بالمسئولية ووزن الأعمال والتصرفات بميزان دقيق، ألا وهو ميزان الشرع.
    والمحاسبة على أقسام:

    أ- محاسبة قبل العمل: قف عند إرادتك العمل، فأسأل نفسك: هل العمل مشروع؟ فأخلص وسارع إن كان كذلك، وإن لم يكن فـ "مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ " كما قال صلى الله عليه وسلم . رواه مسلم.
    ب- ومحاسبة أثناء العمل: هل أنت مخلص أم مراءٍ ؟ وأنت أعلم بنفسك؛ لأن العمل قد يبدأ وهو خالص لله ثم يشوبه شيء من الرياء أثناء أدائه؛ فليُنتبَه للنية فيه.
    ج-ومحاسبة بعد العمل وهي على أنواع:
    أحدها: محاسبة النفس على طاعة قصرت فيها في حق لله؛ فلم توقعها على الوجه الذي ينبغي أن توقع .
    أما الثانية: فمحاسبتها على كل عمل كان تركه خيرًا له من فعله.
    وأما الثالثة: فمحاسبتها على الأمور المباحة أو المعتادة لِمَ فعلها؟
    ومما يعين على محاسبة النفس معرفة عيوبها، ومن عرف عيبه كان أحرى بإصلاحه. ومما يعين على معرفة عيوب النفس ملازمة العلماء الصادقين المخلصين العاملين الناصحين، وكذلك ملازمة الأخوة الصالحين الذين يذكرونك الله ويخوِّفونك حتى تلقى الله آمنًا.


    4- ومن أهم عوامل بناء النفس: طلب العلم المقرب إلى الله: والعمل به، والدعوة إليه، والصبر على الأذى في تبليغه، وهذا لسببيْن:

    أ- لأن العبادة بلا علم توقع في البدع، وما وقع المبتدعة فيما وقعوا فيه إلا عن جهل غالبًا.
    ب- ولأن العلم مادة الدعوة إلى الله، ودعوة إلى الله بلا علم تضر ولا تنفع، وقد يصاحبها الانحراف والضلال. وكم من مريد للخير يجهل العلم لا يدركه، فيا طالب العلم، العلم هام لهاتيْن النقطتيْن.
    ثم إن لكل شيء ثمرة، وثمرة العلم العمل والتبليغ، وعلم بلا عمل كشجر بلا ثمر، وإن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم، لا تأخذ العلم من صاحب هوى أو من غافل (وَلاَ تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا) [الكهف:28].
    ولابد للطلب والدعوة من صبر عظيم كصبر الجماد، وليكن معزيك ما يجده الصابر عند ربه يوم يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب. إن المريض ليتجرع الدواء المرَّ لا يكاد يسيغه؛ أملاً في حلاوة العافية ولو بعد حين .
    صبرت ومن يصبر يجد غبِّ صبره ألذ وأحلى من جنى النحل في الفم



    5- ومن عوامل بناء النفس: المداومة على العمل وإن قلّ:
    لأن المداومة على الأعمال الصالحة تثبيت للنفس البشرية لمواجهة أعباء الطريق وتكاليفه، وصرفٌ لمكايد الشيطان ونوازعه، ولذا لمَّا سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:أَيُّ الْأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ؟ قَالَ:" أَدْوَمُهَا وَإِنْ قَلَّ" رواه البخاري ومسلم.
    فإذا عود المرء نفسه على الفضائل انقادت له، وإذا تهاون فأقدم مرة وأحجم مرة كان إلى النكوص أقرب، وإن الله من فضله أنه إذا جاء ما يصرفك عن أداء الطاعات من عجز ومرض، فإن الأجر يجريه الله لك كما كنت صحيحًا كما قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" إِذَا مَرِضَ الْعَبْدُ أَوْ سَافَرَ كُتِبَ لَهُ مِثْلُ مَا كَانَ يَعْمَلُ مُقِيمًا صَحِيحًا" رواه البخاري.



    6- من عوامل بناء النفس: مجالسة من رؤيتهم تذكر بالله: فمجالستهم تريك ما في نفسك من قصور وعيوب؛ فتصلحها وتهذبها؛ فهم زينة الرخاء وعدة البلاء يذكرونك إن نسيت، ويرشدونك إن جهلت، يأخذون بيدك إن ضعفت، من جالسهم وأحبهم أذاقه الله حلاوة الإيمان التي فقدها الكثير، وأحلوا بدلاً منها حبَّ المصلحة التي تنتهي بنهاية المصلحة.
    فالثمرة اليانعة لمجالسة من يذكرونك بالله يقصر العبد عن إحصائها، ويكفي أنها تجعلك تذوق حلاوة الإيمان، وتدخلك في السبعة الذين يظلهم الله يوم لا ظل إلا ظله (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلاَ تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا) [ الكهف:28].



    7- من عوامل بناء النفس: طلب الوصية من الصالحين: فيوم يُقيِّض الله للمرء رجلا صالحًا يعظه، يثبته الله وينفعه بتلك الكلمات، فتنبني نفسه، وتُسدَّد خطاه يوم يتعرض لفتنة أو بلاء من ربه ليمحصه به.
    وها هو الإمام أحمد - يساق إلى المأمون مقيدًا بالأغلال، وقد توعده وعيدًا شديدًا قبل أن يصل إليه- يقول: ما سمعت كلمة مذ وقعت في هذا الأمر أقوى من كلمة أعرابي كلمني بها قال : يا أحمد إن يقتلك الحق مت شهيدًا، وإن عشت عشت حميداً فقوَّى بها قلبي.



    8- من عوامل بناء النفس: الخلوة للتفرغ للعبادة: والتفكر في ملكوت الله والاستئناس بمناجاة الله عن مناجاة الخلق في قيام ليل والناس نيام، في صلاة في بيتٍ عدا المكتوبة، في ذكر الله، في خلوة، عامل مهم في بناء النفس؛ فإن في ذلك صفاء للذهن وسلامة من آفات الرياء والتصنع للناس والمداهنة وفيه بعد عما يتعرض له الإنسان غالبًا بالمخالطة من غيبة ونميمة ولهو وضياع وقت ومداهنة، ولعل المرء في خلوة يذكر الله فتفيض عيناه من خشية الله؛ فيكون من السبعة الذي يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله، ومع هذا فإن مخالطة الناس والصبر على أذاهم خير -كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم- ولكن اخلُ وخالط، وكلٌ له وقته.



    9- ومنها: الدعاء فهو أهم عامل في بناء النفس: إذ هو العبادة –كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم- ففيه الذل والخشوع والانكسار بين يديْ رب الأرباب ومسبب الأسباب، هو الذي يجعل من الداعي رجلاً يمشي مرفوع الهامة والقامة، لا يخضع لأحد دون الله –الذي لا إله إلا هو- وهو من صفات عباد الله المتقين الذين يعلمون أن القلوب بين إصبعيْن من أصابع الرحمن يقلِّبها كيف يشاء؛ فكان لسان الحال والمقال: "يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ" . فهلاَّ تلمسنا مواطن وأسباب إجابة الدعاء؛ لعلنا نحظى بنفحة ربانية تكون بها سعادة الدنيا والآخرة، في ثلث ليل آخر، والناس هاجعون، والناس نائمون.

    فقد روى الثقات عن خير الملا بأنه عز وجل وعلا
    في ثلث الليل الأخير ينزل يقول هل من تائب فيُقبِل
    هل من مسيء طالب للمغفرة يجد كريمًا قابلاً للمعذرة
    يَمُنُّ بالخيرات والفضائل ويستر العيب ويعطي السائل.



    10- ومن عوامل بناء النفس: تدبر كتاب الله والوقوف عند أسمائه الحسنى وصفاته العلا: (أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا) [محمد:24] .
    كلنا يقرأ القرآن، وكثير منا يحفظ القرآن؛ لكن هل من متدبر ربط حياته بالقرآن؛ أقبل عليه تلاوة وتفسيرًا وعلمًا وعملاً وتدبرًا، منه ينطلق، وإليه يفيء؟ أولئك البانون أنفسهم، أولئك الثابتون إذا ادلهمَّت الخُطُوب، أولئك المسدَّدون المهديون إذا أطلت الفتن برأسها؛ فأصبح الحليم حيرانًا، وإن وقفة واحدة مع أسماء الله الحسنى وصفاته العلا الواردة في كتاب الله، وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- لتبني النفس بناءً لا يتزلزل ولا يحيد، إنه السميع البصير ليس كمثله شيء، إنه العليم الخبير ليس كمثله شيء، لو تفاعل المؤمن مع اسم الله السميع العليم، فربَّى نفسه عليها، فعلم أن الله يسمعه في أي كلمة ينطقها، في أي مكان يقولها وحده، مثنى، أمام الناس، عند من يثق به، عند من لا يثق به؛ فالله يسمعه سمعًا يليق بجلاله؛ بل إنه ليسمع ويرى دبيب النملة السوداء على الصفاة السوداء في الليلة الظلماء؛ إذن لَصَلُح الحال.
    إن النفس يوم تتفاعل مع هذه الصفات تتعلق في كل أمورها بالله، فتراقبه، وتنسى رؤية الخلق مقابل ذلك. فيا أيها العبد المؤمن إذا لقيت عنتًا وظلمًا ومشقة وسخرية واستهزاءً فلا تحزن يا طالب العلم، يا أيها الداعية إذا جُعلت الأصابع في الآذان، واستُغشيت الثياب، وحصل الإصرار والاستكبار، فلا تحزن؛ إن الله يسمع ما تقول، ويسمع ما يقال لك: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) [الشورى:11].
    يا أيها الشاب الملتزم الذي وضع قدمه على أول طريق الهداية، فسمع زميلاً يسخر منه، ويهزأ به لا تأسَ، ولا تحزن، واثبت، واعلم علم يقين أنك بين يديْ الله يسمع ما تقول وما يقال لك. وسيجزي فاعلاً ما قد فعل.
    إن النفوس يوم تتربى على تدبر كتاب الله والوقوف على معاني أسماء الله الحسنى وصفاته العلا، والتملي في سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم تتخذه قدوة مطلقة، وتقتدي بما يقتدي به صلى الله عليه وسلم؛ تبنى بناءً لا يزعزعه أي عارض في أي شبهة أو شهوة أو ترغيب أو ترهيب أو إغراء أو تحذير؛ بل تعلق باللطيف الخبير السميع البصير الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.
    أخيرًا: أسئ الظن بنفسك يا عبد الله؛ لأن حسن الظن بالنفس يمنع عن كمال الإصلاح ويرى المساوئ محاسن والعيوب كمالاً، ولا يسيء الظن بنفسه إلا من عارضها، ومن أحسن ظنه بنفسه فهو من أجهل الناس بنفسه، وكم من نفس مستدرجة بالنعم، وهي لا تشعر مفتونة بثناء الجُهَّال عليها، مغرورة بقضاء الله حوائجها وستره عليها.
    ألا فابنوا على التقوى قواعدكم فما يُبْنَى على غير التقى متداعٍ

    وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وسبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.


    لا إله إلا الله
    اللهم اغفر لي وارحمني ووالديّ وأهلي والمؤمنين والمؤمنات وآتنا الفردوس الأعلى

  5. #25
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    الدولة
    الجزائر.... أم القرى
    المشاركات
    423

    افتراضي رد: تطوير الذات

    بارك الله فيك أختي شيرين
    موضوع ممتاز ويسيل القلم حقا



    أتدري كيف يسرق عمر المرء منه؟
    يذهل عن يومه في ارتقاب غده
    ولا يزال كذلك حتى ينقضي أجله
    ويده صفر من أي خير.

  6. #26
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    1,458

    افتراضي رد: تطوير الذات

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محبة الفضيلة مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خير وبارك فيك .
    د/ خالد المنيف له إهتمام بتأليف الكتب التي تتناول موضوع تطوير الذات .
    لك جزيل الشكر محبة الفضيلة على المعلومة ، وسأبحث عن مؤلفاته الموجودة على الشبكة إن شاء الله !

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تسنيم أم يوسف مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيك أختي شيرين
    موضوع ممتاز ويسيل القلم حقا


    أتدري كيف يسرق عمر المرء منه؟
    يذهل عن يومه في ارتقاب غده
    ولا يزال كذلك حتى ينقضي أجله
    ويده صفر من أي خير.
    عبارة الشيخ محمد الغزالي جميلة وصادقة ، بورك نقلك أم يوسف !
    " كن كشجرة الصندل .. .. تعطر الفأس التي تقطعها " الشيرازي
    دنانيري

  7. #27
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    1,458

    افتراضي رد: تطوير الذات

    القيادة والتفاوض
    في المرفقات

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة
    " كن كشجرة الصندل .. .. تعطر الفأس التي تقطعها " الشيرازي
    دنانيري

  8. #28
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    المشاركات
    10,732

    افتراضي رد: تطوير الذات

    كتاب:



    هكذا هزموا اليأس


    لا إله إلا الله
    اللهم اغفر لي وارحمني ووالديّ وأهلي والمؤمنين والمؤمنات وآتنا الفردوس الأعلى

  9. #29
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    المشاركات
    10,732

    افتراضي رد: تطوير الذات

    اهزم مشاعر اليأس

    لا إله إلا الله
    اللهم اغفر لي وارحمني ووالديّ وأهلي والمؤمنين والمؤمنات وآتنا الفردوس الأعلى

  10. #30
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    1,458

    افتراضي رد: تطوير الذات

    شكرا أستاذ رضا على المشاركات القيمة
    " كن كشجرة الصندل .. .. تعطر الفأس التي تقطعها " الشيرازي
    دنانيري

  11. #31
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    1,458

    افتراضي رد: تطوير الذات

    اصنع لنفسك شخصية مغناطيسية وجذابة

    إعداد : محمد سعد

    تتميز الشخصية بكونها شئ يمكن تلميعه وصقله وتقويمه من خلال اتباع إرشادات صحيحة وممارستها واكتساب خبرة ، ولعل من أكثر الأمور التى تضيف جاذبية للشخصية الثقة بالنفس والفكاهة وتميز الشخصية الفردية وبالأساس إيمان الشخص بنفسه .. إن أفضل طريقة لتصل لمكان معين هى أن تتبع الطريق الذى سلكه الآخرون الذين نجحوا فى الوصول لهذا المكان طبعا ما دامت سبلهم مشروعة وغير ملتوية .. واحد من أفضل الوسائل لأكساب نفسك شخصية مغناطيسية هى البحث عن الأشخاص الذين يملكون بالفعل شخصية مغناطيسية جذابة ومحاكاتهم .. اقرأ هذه المقالة لتعرف كيف يمكنك أن تنشئ شخصية مغناطيسية وجذابة وتحقق هذا الإنجاز الرائع ولتحقيق نتائج باهرة ... سؤال من أنت ؟ هل تعرف من أنت حقا ؟ ستتسأل كم هذا سؤال سخيف ، ولكن ولكن فى الحقيقة العديد من الناس لا يعرفون من هم حقا .. حيث أن المطلوب هو الإجابة على سؤال " من أنا " ليس " من أريد أن أكون " ، معظم الناس يميلون دائما لوصف الذى يريدون أن يكونوه بدلا من وصف من هم فعلا ، والآن تعلم كيف تكون نفسك واقبل نفسك كما هى .

    المطلوب الأول: توقف عن التفكير أكثر من اللازم ...
    من المظاهر الأخرى لبناء شخصية ذات جاذبية ألا تهتم بما يعتقده الآخرون عنك ... كى لا تعيش منقاد وراء أراء الآخرين وتوقف عن محاولاتك التأثير فى الآخرين كل الوقت بل العكس فلتدعهم يؤثروا هم عليك قليلا .

    المطلوب الثانى: توقف عن عد الأصدقاء ...
    البعض يعتقد أنه كلما زاد عدد أصدقائهم حياتهم ستكون أفضل ، ليس ضرورى أن تمتلك أصدقاء حتى يكون لديك شخصية جذابة كونك فريدا وفذا ، فالنمر يسير وحيدا بينما الخروف يسير فى قطيع ، تعلم كيف تسير وحيدا وتوقف عن التفكير والاهتمام بما يعتقده الناس .

    المطلوب الثالت: تعلم الاستماع ...
    من هو أكثر الأشخاص أهمية لك ؟ إنه أنت .. إننا نقيم أنفسنا أكثر من تقيمنا للآخرين فى حياتنا ، كل شخص يبحث عن من يمكنه الاستماع إليه وللأسف فإننا اليوم ليس لدينا الصبر للاستماع للآخرين ولا الوقت الكافى . ولهذا إذا كنت شخص يجيد الاستماع للأخرين سوف ينجذب الناس إليك بشكل طبيعى .

    المطلوب الرابع: تعلم الإطراء ...
    كل شخص يرديد أن يشعر بالرضا عن نفسه ، يمكنك أن تلاحظ أن إطراء بسيط يمكن أن يحول يوم إنسان ما بشكل مطلق ، وإذا كنت أنت تستطيع جعل يوم شخص ما رائع يمكنك أن تلاحظ المقابل الذى يقدمه لك هذا الشخص

    المطلوب الخامس: تعلم الدفع والتحفيز ...
    هل تعرف السبب الذى يدفع الناس لكى يستمعوا لشرائط التحفيز ، هل تعلم السبب وراء أن أغلب المتحدثين الذى يحثون الناس للتغير يعتبروا من النجوم .. ببساطة يعود هذا إلى أن لديهم القدرة والقابلية لدفع وتحفيز الناس لتحقيق أهدافهم ، لذلك تعلم كيف تدفع الآخرون لكى يكونوا إيجابيون لكى تكون نجما متألقا فى علاقاتك

    المطلوب السادس: الاهتمام ...
    جميع البشر لديهم رغبة جامحة للشعور بالأهمية وإعجاب الآخرين بهم ، عندما تتحدث للأخر : أظهر له اهتمامك لما يقوله – دعهم يعلموا أنك تستمع إليهم ولديك رغبة فى الاستماع لما يقولونه

    المطلوب السابع: اسألهم ...
    اسألهم أسئلة ، من أفضل الطرق التى تعبر أنك تهتم لما يقوله الآخرون هو أن تسألهم عن مناطق اهتماماتهم ، اسئلهم لتظهر لهم أنك تهتم لأمرهم قليلا وسوف تشعر بأهميتك لديهم

    المطلوب الثامن: مساعدتهم ...
    ساعدهم بلا تردد ، أجعل هذا أسلوبك ساعد الآخرين بدون أى تردد وحاول أن تكون صادق فى معروفك ، سوف ترى طريقة التعامل المختلفة .
    " كن كشجرة الصندل .. .. تعطر الفأس التي تقطعها " الشيرازي
    دنانيري

  12. #32
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    1,458

    افتراضي رد: تطوير الذات

    الكياسة
    هي فن تحقيق هدف دون صنع أعداء


    إسحاق نيوتن
    عالم فيزياء إنجليزي
    " كن كشجرة الصندل .. .. تعطر الفأس التي تقطعها " الشيرازي
    دنانيري

  13. #33
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    المشاركات
    10,732

    افتراضي رد: تطوير الذات

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيرين عابدين مشاهدة المشاركة
    شكرا أستاذ رضا على المشاركات القيمة
    شكراً لك أختي شيرين بارك الله فيك
    لا إله إلا الله
    اللهم اغفر لي وارحمني ووالديّ وأهلي والمؤمنين والمؤمنات وآتنا الفردوس الأعلى

  14. #34
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    1,458

    افتراضي رد: تطوير الذات

    الإنجـاز بطريقة مختلفة
    مروان محمد محسون

    كثيراً ما تمر علينا لحظة ندرك خلالها أننا نرغب بأكل نوعاً ما من الأطعمة أو نشرب نوعاً من الأشربة، مثلما يشتهي أحدنا كوب قهوته كل صباح، تبدأ لحظة رغبته بكوب القهوة بعد أن يشتم رائحتها الدافئة ثم يشعر بطعمها في فمه، وبعدها يبادر بطلب كوبه اليومي .
    يمكننا الاستفادة من هذه التجربة البسيطة للقيام بما نرغب "ونشتهي" من أعمالنا اليومية والروتينية خلال يومنا وليلتنا . كيف ذلك ؟

    حسناً الأمر في تصوره وقياسه بسيط وسأوضحه لك؛ في لحظاتك العابرة والتي تشـرد ذهنياً خلالها، تستفيق بعدها وتدرك شعورياً أنك ترغب إلى فعل أمر محدد، مثل أن تكتب أو تقرأ أو تصلي أو تذكر الله أو تلعب أو أي أمر آخر، فإذا قمت للاستجابة وفعل ما أرسلته وبثته لك مشاعرك وأحاسيسك فأنت قد أنجزت حقيقة أمراً يمكن اعتباره أنه من يومياتك ، فكلنا لدينا أعمالاً يومية نؤديها منها ما هو التزام ديني واجتماعي وحياتي ومنها ما هو أقل من الالتزام اليومي مثل أن تمارس هواية تحبها أو أي عـادة من عاداتك الخاصة، لكنها تشكل عبئاً إذا ما تعاملت معها على أنها واجب حتمي يجب القيام به، قد لا تكون في مزاج مناسب لتأدية ما تريد فتؤديه بشئ من السرعة وعدم التركيز والسطحية دون أن تلامس وتصل جوهره .

    الآن كل ما أطلبه منك هو تجربة الإنصات التام وأن تستقبل الرسائل التي ترسلها لك مشاعرك وأحاسيسك من داخلك، وإن فشلت فحاول مرة واثنين وثلاث، لا تنزعج أو تتضايق ستكون التجربة رائعة وجميلة لو أنك تعاملت معها بقبول وأريحية، لتحاول أن تنجز مهامك اليومية بهذه الطريقة فحينها ستقوي أحد أهم لغة التواصل الإنساني، ألا وهو التواصل مع نفسك، فكم سيكسبك –التواصل مع نفسك- من الوضوح الداخلي ومعرفة رغباتك النفسية والشخصية، وهو أمر سيقودك إلى تحقيق أهم أمنياتك وطموحاتك ، ولكن بطريقة مختلفة.
    " كن كشجرة الصندل .. .. تعطر الفأس التي تقطعها " الشيرازي
    دنانيري

  15. #35
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    1,458

    افتراضي رد: تطوير الذات




    أبرز عوامل تضييع الأوقات
    عوامل تضييع الأوقات كثيرة، والكثير من الناس لا يفكر في معرفة هذه العوامل ليتجنبها،وعندما يحاول الفرد معرفة هذه العوامل ويعمل على إزالتها، ستكون أبرز النتائج وجود وقت فائض يستطيع قضائه في أمور أخرى أكثر أهمية، ونستعرض هنا أبرز عوامل تضييع الأوقات:
    1- عدم وجود أهداف أو خطط، وهذا يجعل حياة الإنسان عشوائية ليس فيها تركيز على أعمال معينة، بل حقل تجارب لكل شيء.
    2- التكاسل والتأجيل، وهذا أشدمعوقات تنظيم الوقت واستغلاله، ذلك أن التأجيل لا يتوقف على سبب معين، بل عادة يكون بسبب عدم رغبة الإنسان في إنهاء العمل المراد إنجازه، لذلك كن حازماً مع نفسك ولاتؤجل
    3- النسيان، وهذا يحدث للشخص الذي لا يدون ما يريد إنجازه، فيضيع بذلك الكثير من الواجبات، وكثير ممن يقومون بتدوين أعمالهم ومواعيدهم نجحوا في تجاوزمشكلة النسيان أما من يعتمد على ذاكرته فقط فإنه بالتأكيد سينسى بعض الأعمال والمواعيد وسيشتت ذهنه في الكثير من الأعمال
    4- مرافقة الآخرين من الأصدقاء في أعمالهم، دون الحاجة إلى ذلك، اعتذر منهم بكل لباقة.
    5- عدم إكمال الأعمال،وكثيراً ما نجد شخصاً يقوم بالشروع في إنجاز عمل ما ثم يتوقف عندما لم يبق إلاالقليل، وينتقل إلى مشروع آخر ويفعل فيه كفعله في المشروع الأول، وتتراكم المشاريع الشبه منتهية على الشخص. لذلك احرص على انتهائك من أعمالك بكاملها ثم انتقل للأعمال الأخرى، وهذا يحتاج إلى تركيز فقط.
    6- سوء إيصال المعاني إلى الآخرين وعدماختيار الكلمات المناسبة، ومهارة الاتصال بالآخرين تحتاج إلى تدريب وممارسة حتى يحسن الإنسان الاتصال مع الآخرين.
    7- عدم ترتيب أوراقك وملفاتك وتراكم الأوراق في المكتب أو الغرفة بدون اتخاذ قرار بشأنها.
    هذه أهم العوامل المضيعة للأوقات،حاول تلافيها وتجنبها بقدر الإمكان.
    " كن كشجرة الصندل .. .. تعطر الفأس التي تقطعها " الشيرازي
    دنانيري

  16. #36
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    1,458

    افتراضي رد: تطوير الذات

    قصص في تطوير الذات






    يُحكى
    ان امرأة زارت صديقة لها تجيد الطبخ لتتعلم منها سر "طبخة السمك"
    ..
    وأثناء ذلك لاحظت انها تقطع رأس السمكة وذيلها قبل قليها بالزيت
    فسألتها عن
    السر, فأجابتها بأنها لاتعلم ولكنها تعلمت ذلك من والدتها
    فقامت واتصلت
    على والدتها لتسألها عن السر لكن الام ايضا قالت انها تعلمت ذلك من أمها (الجدة)
    فقامت واتصلت بالجدة لتعرف السر الخطير
    فقالت الجدة بكل بساطة:لأن مقلاتي كانت صغيرة والسمكة كبيرة عليها...

    (ومغزى القصة :ان البشر يتوارثون بعض السلوكيات
    ويعظمونها دون ان يسألوا عن سبب حدوثها من الأصل) !!



    أما القصة الثانية فهي

    عن رجل وقف يشاهد فراشة تحاول الخروج من شرنقتها،
    وكانت تصارع للخروج ثم
    توقفت فجأة وكأنها تعبت، فأشفق عليها
    فقص غشاء الشرنقة قليلا ! ليساعدها
    على الخروج ..
    وفعلا خرجت الفراشة لكنها سقطت لأنها كانت ضعيفة
    لا تستطيع
    الطيران كونه أخرجها قبل ان يكتمل نمو أجنحتها...

    (ومغزى
    القصة : اننا نحتاج لمواجهة الصراعات في حياتنا
    خصوصا في بدايتها لنكون
    أقوى وقادرين
    على تحمل أعباء الحياة وإلا أصبحنا ضعفاء عاجزين



    أما القصة الثالثة فتتعلق بأحد مديري الإنشاءات الذي ذهب

    الى موقع البناء وشاهد ثلاثة عمال يكسرون حجارة صلبة فسأل الأول:
    ماذا تفعل؟ فقال: أكسر الحجارة كما طلب رئيسي ...
    ثم سأل الثاني نفس السؤال فقال: أقص الحجارة بأشكال جميلة ومتناسقة
    ... ثم سأل الثالث فقال:
    ألا ترى بنفسك، أنا أبني ناطحة سحاب...
    فرغم أن الثلاثة كانوا يؤدون نفس
    العمل إلا أن الأول رأى نفسه عبدا،
    والثاني فنانا، والثالث صاحب طموح
    وريادة ...


    (
    ومغزى القصة أن عباراتنا تصنع إنجازاتنا، ونظرتنا لأنفسنا تحدد طريقنا في الحياة)
    " كن كشجرة الصندل .. .. تعطر الفأس التي تقطعها " الشيرازي
    دنانيري

  17. #37
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    1,458

    افتراضي رد: تطوير الذات

    اجعل من فشلك بداية نجاح جديد

    اجعلْ مِنْ فَشَلِك بدايَة نَجاح جَديد ..!! قد نتوقفُ لحْظةً عَنْ تَحقيقِ إنْجازٍ بسبَب ظرفٍ ما، لكن، لا نعدّه فشَلا بَلْ يَجبُ عليْنا عند التوقف دراسَة أسبابِ التوقف وعلاجِها، ثمّ الانطلاق من جديد فكلّ البداياتِ المُحرقة لها نهاياتٌ مُشرقة فلا تيْأس إذا رجعت خطوَة للوراء.. ولا تنسَ أنّ السَّهمَ يَحتاج أن تُرْجِعَهُ للوَراءِ ليَنطلِقَ بقوَّة إلى الأمام ..!!

    د.عبد الرحمن الذبياني
    " كن كشجرة الصندل .. .. تعطر الفأس التي تقطعها " الشيرازي
    دنانيري

  18. #38
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    1,458

    افتراضي رد: تطوير الذات

    كبرياء فنان :
    ذات ليلة عاد الرسام العالمي المشهور (( بيكاسو )) إلى بيته ومعه أحد الأصدقاء فوجد الأثاث مبعثرا والأدراج محطمة ، وجميع الدلائل تشير إلى أن اللصوص اقتحموا البيت في غياب صاحبه وسرقوه .
    وعندما عرف (( بيكاسو )) ماهي المسروقات ، ظهر عليه الضيق والغضب الشديد ..
    سأله صديقه : (( هل سرقوا شيئا مهما )) ..
    أجاب الفنان : كلا .. لم يسرقوا غير أغطية الفراش ..
    وعاد الصديق يسأل في دهشة : (( إذن لماذا أنت غاضب ؟! )) ..
    أجاب (( بيكاسو )) وهو يحس بكبريائه قد جرحت : يغضبني أن هؤلاء الأغبياء لم يسرقوا شيئا من لوحاتي..
    " كن كشجرة الصندل .. .. تعطر الفأس التي تقطعها " الشيرازي
    دنانيري

  19. #39
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    1,458

    افتراضي رد: تطوير الذات

    10 منارات في صناعة الذات




    للتحميل اضغط هنا
    " كن كشجرة الصندل .. .. تعطر الفأس التي تقطعها " الشيرازي
    دنانيري

  20. #40
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    1,458

    افتراضي رد: تطوير الذات

    كيف تترك عادة سيئة؟
    بقلم أحمد الشقيري

    قانون الجاذبية : عندما يقلع الصاروخ من ...الأرض يحتاج إلى قوة كبيرة جدا ويستمر في استخدام القوة إلى أن يخرج من الغلاف الجوي ويحلق فيما يسمى بـ(الأوربت)... عندها تنعدم الجاذبية وينطلق الصاروخ تلقائيا بدون الحاجة إلى قوة دفع....

    كذلك هي العادة:
    تحتاج إلى قوة دفع شديدة في البداية للتخلص منها ثم تأتي نقطة (قد تكون بعد 3 أسابيع أو بعد شهر) تنعدم فيها الجاذبية ويتخلص الإنسان من العادة ولا يحتاج بعدها إلى قوة الدفع السابقة فيسير في حياته بحرية.....

    ادرس عادتك ..ما هي المدة التي تحتاجها لكسر حاجز الجاذبية ؟...وضع خطة تشغل حياتك ووقتك بالكامل في تلك الفترة الحرجة إلى أن تكسر الحاجز...

    خذ إجازة ، غير من نظام مكتبك أو بيتك ،ابدأ هواية جديدة ، اشترك في دورة تدريبية ... كل هذه أدوات دفع تساعد على الوصول إلى مرحلة انعدام الجاذبية.

    " كن كشجرة الصندل .. .. تعطر الفأس التي تقطعها " الشيرازي
    دنانيري

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •