تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: الصمد

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    المشاركات
    202

    افتراضي الصمد

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الصمد
    وقد ورد هذا الاسم في سورة الإخلاص ،ومعناه :السيد العظيم الذي قد كمل في علمه وحكمته وحلمه وقدرته وعزته وعظمته وجميع صفاته ، فهو واسع الصفات عظيمها ،الذي صمدت إليه جميع المخلوقات ، وقصدته كل الكائنات بأسرها في جميع شؤونها ،فليس لها رب سواه ،ولا مقصود غيره تقصده وتلجأ إليه في إصلاح أمورها الدينية ،وفي إصلاح أمورها الدنيوية ،تفزع إليه عند النوائب والمزعجات ،وتضرع إليه إذا أصابها الشدائد والكربات ،وتستغيث به إذا مستها المصاعب والمشقات ،لأنها تعلم أن عنده حاجاتها ،ولديه تفريج كرباتها ،لكمال علمه وسعة رحمته و رأفته وإحسانه ،وعظيم قدرته وعزته وسلطانه .
    روى ابن جرير الطبري في (تفسيره) عن عبد الله بن مسعود-رضي الله عنهما –قال: (الصمد :السيد الذي قد كمل في سؤدده،والشريف الذي قد كمل في شرفه ،والعظيم الذي قد كمل في عظمته ،والحليم الذي قد كمل في حلمه ،والغني الذي قد كمل في غناه ،والجبار الذي قد كمل في جبروته ،والعالم الذي قد كمل في علمه ،والحكيم الذي قد كمل في حكمته ،وهو الذي قد كمل في أنواع الشرف والسؤدد،وهو الله سبحانه ،هذه صفته لا تنبغي إلا له ).
    من مختصر فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    133

    افتراضي رد: الصمد

    أحسنت يا اخانا .. وللفائدة ..

    قال ابن عثيمين رحمه الله في شرح الواسطية :

    (الله الصمد) أتى بها بجملة معرفة في طرفيها ؛ لإفادة الحصر أي : الله وحده الصمد .


    (الصمد) هو الكامل ؛ فيعلمه ، في قدرته ، في حكمته ، ، في عزته ، في سؤدده ، في كل صفاته ، وقيل : " الصمد " الذي لا جوف له ؛ يعني : لا أمعاء ولا بطن ،ولهذا قيل : الملائكة صمد لأنهم ليس لهم أجواف ..... ولا ينافي المعنى الأول ،لأنه يدل على غناء بنفسه عن جميع خلقه. وقيل " الصمد " بمعنى المفعول ؛ أي المصمود إليه .هـ

    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في بيان تلبيس الجهمية 1/511 :


    والاسم الصمد فيه للسلف أقوال متعددة، قد يُظَنُّ إنها مختلفة، وليس كذلك؛ بل كلها صواب، والمشهور منها قولان:
    أحدهما: أن الصمد هو الذي لا جَوْفَ له.


    والثاني: أنه السيِّد الذي يُصْمَدُ إليه في الحوائج.


    والأول: هو قول أكثر السلف من الصحابة والتابعين وطائفة من أهل اللغة.


    والثاني: قول طائفة من السلف والخلف وجمهوراللغويين.
    وكَوْنُ الصَّمَد يُصْمَدُ إليه في الحوائج، هو حقٌّ أيضا، وهومُقَرِّرٌ للتفسير الأول، ودالٌّ عليه؛ فلا يُنَافي أنْ يكونَ هو نفْسُه مُجْتَمِعًا لا جَوْفَ له؛ بَلْ كوْنُه في نفسه كذلك هو المُوجِبُ لاحتياج الناس إليه. (منقول)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •