أحسنت يا اخانا .. وللفائدة ..
قال ابن عثيمين رحمه الله في شرح الواسطية :
(الله الصمد) أتى بها بجملة معرفة في طرفيها ؛ لإفادة الحصر أي : الله وحده الصمد .
(الصمد) هو الكامل ؛ فيعلمه ، في قدرته ، في حكمته ، ، في عزته ، في سؤدده ، في كل صفاته ، وقيل : " الصمد " الذي لا جوف له ؛ يعني : لا أمعاء ولا بطن ،ولهذا قيل : الملائكة صمد لأنهم ليس لهم أجواف ..... ولا ينافي المعنى الأول ،لأنه يدل على غناء بنفسه عن جميع خلقه. وقيل " الصمد " بمعنى المفعول ؛ أي المصمود إليه .هـ
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في بيان تلبيس الجهمية 1/511 :
والاسم الصمد فيه للسلف أقوال متعددة، قد يُظَنُّ إنها مختلفة، وليس كذلك؛ بل كلها صواب، والمشهور منها قولان:
أحدهما: أن الصمد هو الذي لا جَوْفَ له.
والثاني: أنه السيِّد الذي يُصْمَدُ إليه في الحوائج.
والأول: هو قول أكثر السلف من الصحابة والتابعين وطائفة من أهل اللغة.
والثاني: قول طائفة من السلف والخلف وجمهوراللغويين.
وكَوْنُ الصَّمَد يُصْمَدُ إليه في الحوائج، هو حقٌّ أيضا، وهومُقَرِّرٌ للتفسير الأول، ودالٌّ عليه؛ فلا يُنَافي أنْ يكونَ هو نفْسُه مُجْتَمِعًا لا جَوْفَ له؛ بَلْ كوْنُه في نفسه كذلك هو المُوجِبُ لاحتياج الناس إليه. (منقول)