تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 12 من 12

الموضوع: هل هل كان لابن خزيمة موقف من الصفات رجع عنه كما قال البيهقي؟ وهل وصفه الذهبي بأنه من

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    1,128

    افتراضي هل هل كان لابن خزيمة موقف من الصفات رجع عنه كما قال البيهقي؟ وهل وصفه الذهبي بأنه من

    قال الدكتور عبد العزيز الكبيسي في كتابه الإمام ابن خزيمة ومنهجةفي كتابه الصحيح (1/106-107-108)للإمام ابن خزيمة موقف من الصفات دونه في كتاب التوحيد وقد ذكر بعض العلماء أنه رجع عنه ....
    وقد تناول الإمام ابن خزيمة في كتابه التوحيد آيات الصفات الخبرية وأحاديثها وعلق عليها حسب منهجة - وهو الإثبات- زكان مغاليا فيه - كما وصفه بذلك الإمام الذهبي حيث قال عنه : (وهو من غلاة المثبته)(مختصر العلو 226) ...
    وقد وقع الإمام ابن خزيمة - رحمه الله- عن غير قصد منه فيما يقرب من التشبيه والتجسيم حين أثبت كل ما جاء في القرآن الكريم ، والسنة المطهرة ، وأجراه على ظاهره - أي أخذ اللفظ كما ورد في اللغة دون تأويل من فوقية وتحتيه واستواء على العرش ويد ووجه وغيرها . كما يلاحظ على الإمام ابن خزيمة - رحمه الله- هجومه الشديد في كتابه التوحيد وفي عبارات أثرت عنه على كل من لم يقل بالإثبات ونسبه إلى البدعة والزيغ والانحراف والضلال . كما غالى - رحمه الله تعالى- في الإثبات وتضليل المخالفين لمذهبه حتى ربما قال بتكفيرهم في بعض الأحيان ....
    ولا شك أن هذا الكلام فيه تحامل شديد جدا ، وتسرع لا مبرر له في تكفير المخالفين لمذهبه المغالي في الإثبات علما أن المسلمين في مسألة الصفات الخبرية فرق شتى منهم المفوض ومنهم المؤول ومنهم من يقول بالإثبات وهذه مذاهب متكاملة لكل واحد منها أصوله ومنهجه ودعاته....
    ومن هنا كان لابد من نظرة حيادية متجردة تأخذ المصيب صوابه ، وتعذر المخطيء في خطئة وقد كانت هذه النظرة بالفعل ماثلة في بحوث الأئة الكبار كالخطابي والبيهقي والنووي وابن حجر عليهم رحمة الله تعالى جميعا ....
    إن من الثابت أن الإمام ابن خزيمة كان في كتابه التوحيد وقبل أن يرجع عنه يجري صفات الله تعالى على ظاهرها دون تأويل لمتشابهها أو تحريف لظاهرها ....وهذا يعني أن منهجه كان هو الإثبات.....وتقوم أصول هذا المذهب على ما يأتي ......وهذه الأصول هي السبب الأول في تعميق الهوة بين مذاهب أهل السنة والجماعة ......ونستطيع أن نلاحظ بوضوح عمق الهوة بين المثبتة والأشاعرة من خلال قول السبكي : (والذي أفتي به أنه لا يجوز الاعتماد على كلام شيخنا الذهبي - وهو من المثبته - في ذم أشعري ولا شكر حنبلي). ورحم الله الإمام السبكي إذ يقول: إن الرجل بريء عما ينسبه إليه المشبهة وتفتريه عليه الملحدة وبراءة الرجل منهم ظاهرة في كتبه وكلامه ولكن القوم يخبطون خبط عشواء ويمارون سفها .
    بقي علينا أن نقول : إن ما كاد أن يقع فيه الإمام ابن خزيمة من تشبيه وتجسيم عن غير قصد منه يمكن أن يُعتذر عنه بما يأتي : ........3- ......قد رجع عما ورد فيه إلى مذهب السلف .....
    ثم ذكر كلاما خطيرا جدا للإمام البيهقي في الأسماء والصفات يؤيد رجوع ابن خزيمة إلى مذهب السلف - بحسب زعم البيهقي رحمه الله- من ص 115 وما بعدها .
    أرجو من إخواني قراءة هذا الكلام وإفادتي جزاكم الله خيرا

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    الدولة
    ليبيا (بالخارج)
    المشاركات
    53

    افتراضي رد: هل هل كان لابن خزيمة موقف من الصفات رجع عنه كما قال البيهقي؟ وهل وصفه الذهبي بأنه

    السلام عليكم

    الرواية التي ذكر البيهقي -رحمه الله- ذلك في آخرها تبين المسألة التي تراجع فيها ابن خزيمة رحمه الله
    وهي ليست في مسألة الصفات

    قال البيهقي رحمه الله في "الأسماء والصفات" (2/ 23) :
    وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، قال : سمعت أبا الحسن علي بن أحمد الزاهد البوشنجي يقول :
    دخلت على عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي بالري فأخبرته بما جرى بنيسابور بين أبي بكر بن خزيمة وبين أصحابه ، فقال : ما لأبي بكر والكلام ؟ إنما الأولى بنا وبه أن لا نتكلم فيما لم نتعلمه . فخرجت من عنده حتى دخلت على أبي العباس القلانسي فقال : كان بعض القدرية من المتكلمين وقع إلى محمد بن إسحاق فوقع لكلامه عنده قبول . ثم خرجت إلى بغداد فلم أدع بها فقيها ولا متكلما إلا عرضت عليه تلك المسائل ، فما منهم أحد إلا وهو يتابع أبا العباس القلانسي على مقالته ، ويغتم لأبي بكر محمد بن إسحاق فيما أظهره . قلت : القصة فيه طويلة ، وقد رجع محمد بن إسحاق إلى طريقة السلف وتلهف على ما قال والله أعلم ا.هـ.

    فظاهر القصة هو أن الشيء الذي تراجع عنه ابن خزيمة رحمه الله هو شيء كان يقول به في القدر تأثرًا بكلام بعض القدرية من المتكلمين
    والله أعلم


    .
    موقع عقيدة السلف الصالح:
    www.as-salaf.com
    .

  3. #3

    افتراضي رد: هل هل كان لابن خزيمة موقف من الصفات رجع عنه كما قال البيهقي؟ وهل وصفه الذهبي بأنه

    قال الحافظ ابن حجر في الفتح ( 13 / 492 ):
    ((وَقَالَ الْبَيْهَقِيُّ فِي كِتَابِ الْأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ مَذْهَبُ السَّلَفِ وَالْخَلَفِ مِنْ أَهْلِ الْحَدِيثِ وَالسُّنَّةِ أَنَّ الْقُرْآنَ كَلَامُ اللَّهِ وَهُوَ صِفَةٌ مِنْ صِفَاتِ ذَاتِهِ وَأَمَّا التِّلَاوَةُ فَهُمْ عَلَى طَرِيقَتَيْنِ مِنْهُمْ مَنْ فَرَّقَ بَيْنَ التِّلَاوَةِ وَالْمَتْلُوِّ وَمِنْهُمْ مَنْ أَحَبَّ تَرْكَ الْقَوْلِ فِيهِ وَأَمَّا مَا نُقِلَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ أَنَّهُ سَوَّى بَيْنَهُمَا فَإِنَّمَا أَرَادَ حَسْمَ الْمَادَّةِ لِئَلَّا يتذرع أَحَدٌ إِلَى الْقَوْلِ بِخَلْقِ الْقُرْآنِ ثُمَّ أَسْنَدَ مِنْ طَرِيقَيْنِ إِلَى أَحْمَدَ أَنَّهُ أَنْكَرَ عَلَى مَنْ نُقِلَ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ لَفْظِي بِالْقُرْآنِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ وَأَنْكَرَ عَلَى مَنْ قَالَ لَفْظِي بِالْقُرْآنِ مَخْلُوقٌ وَقَالَ الْقُرْآنُ كَيْفَ تَصَرَّفَ غَيْرُ مَخْلُوقٍ فَأَخَذَ بِظَاهِرِ هَذَا الثَّانِي مَنْ لَمْ يَفْهَمْ مُرَادَهُ وَهُوَ مُبَيَّنٌ فِي الْأَوَّلِ وَكَذَا نُقِلَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْلَمَ الطُّوسِيِّأَنَّهُ قَالَ الصَّوْتُ مِنَ الْمُصَوِّتِ كَلَامُ اللَّهِ وَهِيَ عِبَارَةٌ رَدِيئَةٌ لَمْ يُرِدْ ظَاهِرَهَا وَإِنَّمَا أَرَادَ نَفْيَ كَوْنِ الْمَتْلُوِّ مَخْلُوقًا وَوَقَعَ نَحْوُ ذَلِكَ لِإِمَامِ الْأَئِمَّةِ مُحَمَّدِ بْنِ خُزَيْمَةَ ثُمَّ رَجَعَ وَلَهُ فِي ذَلِكَ مَعَ تَلَامِذَتِهِ قِصَّةٌ مَشْهُورَةٌ وَقَدْ أَمْلَى أَبُو بَكْرٍ الضُّبَعِيُّ الْفَقِيهُ أَحَدُ الْأَئِمَّة من تلامذة ابن خُزَيْمَةَ اعْتِقَادَهُ وَفِيهِ لَمْ يَزَلِ اللَّهُ مُتَكَلِّمًا وَلَا مِثْلَ لِكَلَامِهِ لِأَنَّهُ نَفَى الْمِثْلَ عَنْ صِفَاتِهِ كَمَا نَفَى الْمِثْلَ عَنْ ذَاتِهِ وَنَفَى النَّفَادَ عَنْ كَلَامِهِ كَمَا نَفَى الْهَلَاكَ عَنْ نَفْسِهِ فَقَالَ لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَقَالَ كل شَيْء هَالك الا وَجهه فاستصوب ذَلِك بن خُزَيْمَةَ وَرَضِيَ بِهِ)).

    فيبدو أن الأمر لا علاقة له بالقدر، وأنهم عابوا عليه دخوله فيما يتعلق بعلم الكلام عموما وليس يحسنه كما هو ظاهر عبارة ابن أبي حاتم، ولعل هؤلاء المتكلمين المشار إليهم فيما نقله البيهقي كانوا مجسمة كالكرامية مثلا، فأخذ عنهم المبالغة في الإثبات. ويؤيد ذلك ما نقل ابن السبكي عن الحاكم أنه ذكر في تاريخه محمد بن كرام فقال: ((وقد أثنى عليه فيما بلغنى ابن خزيمة واجتمع به غير مرة)). طبقات الشافعية الكبرى 3/ 304.

  4. #4

    افتراضي رد: هل هل كان لابن خزيمة موقف من الصفات رجع عنه كما قال البيهقي؟ وهل وصفه الذهبي بأنه

    و روَى البيْهقيُِّ كَمَا في [ الأسمَاء والصفات صفحة 256 ] :
    قال ابنُ خزيمَة لمَنصور الصيْدَلاني : مَا صنْعتُكَ ؟
    قال مَنصورٌ : أنا عطَّار .
    فقال ابنُ خزيمة : تحسنُ صنعة الأساكفة ؟
    قال : لا
    قال : تحسن صنعة النجاريين ؟
    قال : لا
    قال ابنُ خزيمة : إذا كانَ العَطَّار لا يُحسن غير مَا هو فيه فمَا تنكرون عَلَى فقيْهٍ راوى حديث أنَّهُ لا يُحسِن الكلام ؟ .اهـ

    ولا ذكر للقدر ههنا.

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    الدولة
    ليبيا (بالخارج)
    المشاركات
    53

    افتراضي رد: هل هل كان لابن خزيمة موقف من الصفات رجع عنه كما قال البيهقي؟ وهل وصفه الذهبي بأنه

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله الأعصر مشاهدة المشاركة
    قال الحافظ ابن حجر في الفتح ( 13 / 492 ):
    ((وَقَالَ الْبَيْهَقِيُّ فِي كِتَابِ الْأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ مَذْهَبُ السَّلَفِ وَالْخَلَفِ مِنْ أَهْلِ الْحَدِيثِ وَالسُّنَّةِ أَنَّ الْقُرْآنَ كَلَامُ اللَّهِ وَهُوَ صِفَةٌ مِنْ صِفَاتِ ذَاتِهِ وَأَمَّا التِّلَاوَةُ فَهُمْ عَلَى طَرِيقَتَيْنِ مِنْهُمْ مَنْ فَرَّقَ بَيْنَ التِّلَاوَةِ وَالْمَتْلُوِّ وَمِنْهُمْ مَنْ أَحَبَّ تَرْكَ الْقَوْلِ فِيهِ وَأَمَّا مَا نُقِلَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ أَنَّهُ سَوَّى بَيْنَهُمَا فَإِنَّمَا أَرَادَ حَسْمَ الْمَادَّةِ لِئَلَّا يتذرع أَحَدٌ إِلَى الْقَوْلِ بِخَلْقِ الْقُرْآنِ ثُمَّ أَسْنَدَ مِنْ طَرِيقَيْنِ إِلَى أَحْمَدَ أَنَّهُ أَنْكَرَ عَلَى مَنْ نُقِلَ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ لَفْظِي بِالْقُرْآنِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ وَأَنْكَرَ عَلَى مَنْ قَالَ لَفْظِي بِالْقُرْآنِ مَخْلُوقٌ وَقَالَ الْقُرْآنُ كَيْفَ تَصَرَّفَ غَيْرُ مَخْلُوقٍ فَأَخَذَ بِظَاهِرِ هَذَا الثَّانِي مَنْ لَمْ يَفْهَمْ مُرَادَهُ وَهُوَ مُبَيَّنٌ فِي الْأَوَّلِ وَكَذَا نُقِلَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْلَمَ الطُّوسِيِّ أَنَّهُ قَالَ الصَّوْتُ مِنَ الْمُصَوِّتِ كَلَامُ اللَّهِ وَهِيَ عِبَارَةٌ رَدِيئَةٌ لَمْ يُرِدْ ظَاهِرَهَا وَإِنَّمَا أَرَادَ نَفْيَ كَوْنِ الْمَتْلُوِّ مَخْلُوقًا وَوَقَعَ نَحْوُ ذَلِكَ لِإِمَامِ الْأَئِمَّةِ مُحَمَّدِ بْنِ خُزَيْمَةَ ثُمَّ رَجَعَ وَلَهُ فِي ذَلِكَ مَعَ تَلَامِذَتِهِ قِصَّةٌ مَشْهُورَةٌ وَقَدْ أَمْلَى أَبُو بَكْرٍ الضُّبَعِيُّ الْفَقِيهُ أَحَدُ الْأَئِمَّة من تلامذة ابن خُزَيْمَةَ اعْتِقَادَهُ وَفِيهِ لَمْ يَزَلِ اللَّهُ مُتَكَلِّمًا وَلَا مِثْلَ لِكَلَامِهِ لِأَنَّهُ نَفَى الْمِثْلَ عَنْ صِفَاتِهِ كَمَا نَفَى الْمِثْلَ عَنْ ذَاتِهِ وَنَفَى النَّفَادَ عَنْ كَلَامِهِ كَمَا نَفَى الْهَلَاكَ عَنْ نَفْسِهِ فَقَالَ لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَقَالَ كل شَيْء هَالك الا وَجهه فاستصوب ذَلِك بن خُزَيْمَةَ وَرَضِيَ بِهِ)).
    هذا ليس دليلا على أنه رجع عن عقيدته في صفات الله عز وجل، هو فقط رجع عن قوله : "الصوت من المصوت كلام الله".


    فيبدو أن الأمر لا علاقة له بالقدر، وأنهم عابوا عليه كلامه فيما يتعلق بعلم الكلام عموما وهو لا يحسنه كما هو ظاهر عبارة ابن أبي حاتم، ولعل هؤلاء المتكلمين المشار إليهم فيما نقله البيهقي كانوا مجسمة كالكرامية مثلا، فأخذ عنهم المبالغة في الإثبات. ويؤيد ذلك ما نقل ابن السبكي عن الحاكم أنه ذكر في تاريخه محمد بن كرام فقال: ((وقد أثنى عليه فيما بلغنى ابن خزيمة واجتمع به غير مرة)). طبقات الشافعية الكبرى 3/ 304.
    وهل ثناء عالم على شخص معين يعني أنه يوافقه في اعتقاده؟
    هل ثناء السكبي على عثمان الدارمي في طبقاته وعدم ذكر أي طعن فيه دليل على أن السبكي كان على عقيدته في الأسماء والصفات؟
    إضافة إلى ذلك، نحن لا نعلم من الذي أبلغ الحاكم أن ابن خزيمة رحمه الله أثنى على ابن كرام، فلا نقبله.
    موقع عقيدة السلف الصالح:
    www.as-salaf.com
    .

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    الدولة
    ليبيا (بالخارج)
    المشاركات
    53

    افتراضي رد: هل هل كان لابن خزيمة موقف من الصفات رجع عنه كما قال البيهقي؟ وهل وصفه الذهبي بأنه

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله الأعصر مشاهدة المشاركة
    و روَى البيْهقيُِّ كَمَا في [ الأسمَاء والصفات صفحة 256 ] :
    قال ابنُ خزيمَة لمَنصور الصيْدَلاني : مَا صنْعتُكَ ؟
    قال مَنصورٌ : أنا عطَّار .
    فقال ابنُ خزيمة : تحسنُ صنعة الأساكفة ؟
    قال : لا
    قال : تحسن صنعة النجاريين ؟
    قال : لا
    قال ابنُ خزيمة : إذا كانَ العَطَّار لا يُحسن غير مَا هو فيه فمَا تنكرون عَلَى فقيْهٍ راوى حديث أنَّهُ لا يُحسِن الكلام ؟ .اهـ

    ولا ذكر للقدر ههنا.
    أنا نقلت القصة التي ذكر البيهقي في آخرها رجوع ابن خزيمة لطريقة السلف الصالح
    فإذا كنت تقول بأنه لم يقصد مقولته في القدر أو قوله "الصوت من المصوت كلام الله"، فعليك أن تثبت ذلك.

  7. #7

    افتراضي رد: هل هل كان لابن خزيمة موقف من الصفات رجع عنه كما قال البيهقي؟ وهل وصفه الذهبي بأنه

    ما قصدته هو أن هناك احتمالا قويا لرجوع ابن خزيمة جملة على ما ذكره البيهقي..

    إذ المأخوذ على ابن خزيمة ليس مسألة ولا مسألتين، بل مسائل كما فيما نقلتِه عن البيهقي أنه قال ناقلا عن أبي الحسن علي بن أحمد الزاهد: "ثم خرجت إلى بغداد فلم أدع بها فقيها ولا متكلما إلا عرضت عليه ((((تلك المسائل)))) ، فما منهم أحد إلا وهو يتابع أبا العباس القلانسي على مقالته ، ويغتم لأبي بكر محمد بن إسحاق فيما أظهره".
    والقلانسي تلميذ لابن كلاب!!
    والخلاف بين ابن خزيمة وأتباع ابن كلاب أعم من أن يكون في مسألتين!!
    قال الذهبي في السير 14 / 380 في ترجمة ابن خزيمة: (فقال له -أي لابن خزيمة- أبو علي الثقفي: ما الذي أنكرت أيها الأستاذ من مذاهبنا حتى نرجع عنه ؟ قال : ميلكم إلى مذهب الكلابية فقد كان أحمد بن حنبل من أشد الناس على عبدالله بن سعيد بن كلاب وعلى أصحابه مثل الحارث وغيره).

    وأيضا لم يعرف عن ابن خزيمة قط أنه قال بالقدر.

    بالإضافة إلى قول البيهقي عنه إنه رجع إلى طريقة السلف، والبيهقي أشعري كما هو معروف، فإذا ذكر مذهب السلف أراد به معنى مخصوصا، ولن يطلق وصف ابن خزيمة بهذا إلا وقد انخلع مما كان عليه جملة.

    وأيضا ما جاء عن الأئمة في ذم دخول ابن خزيمة في علم الكلام عموما وليس من أهله، دون تخصيص ذلك بمسائل معينة؛ بل ما جاء عن ابن خزيمة نفسه.

    أنا لا أجزم بشيء، ولكن يبقى احتمال قوي!

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    الدولة
    ليبيا (بالخارج)
    المشاركات
    53

    افتراضي رد: هل هل كان لابن خزيمة موقف من الصفات رجع عنه كما قال البيهقي؟ وهل وصفه الذهبي بأنه

    رجع إلى طريقة السلف في ترك الكلام، وليس في إثباته لصفات الله عز وجل
    وكتاب التوحيد له دليل على سلوكه طريق السلف الصالح في صفات الله عز وجل

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,091

    افتراضي رد: هل هل كان لابن خزيمة موقف من الصفات رجع عنه كما قال البيهقي؟ وهل وصفه الذهبي بأنه

    سبحان الله !
    ما أشبه ذلك هذا بقصة رجوع ابن تيمية لمذهب الأشاعرة !
    هل ترك ابن خزيمة كتابه (كتابَ التوحيد) من غير أن يبين ما فيه من ضلالات شركيات وتجسيم-بزعمهم!- تاب عنه ورجع إلى مذهب التفويض ؟!
    وهل يضر ابن خزيمة عدم معرفته بعلم الكلام ؟! وهل ضر ذلك الشافعي الذي كان من أشد الناس نهيا عنه؟!
    هداهم الله!

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    752

    افتراضي رد: هل هل كان لابن خزيمة موقف من الصفات رجع عنه كما قال البيهقي؟ وهل وصفه الذهبي بأنه

    هو نفس ما ذكره الأعصر...فهو خلاف مشهور بين ابن خزيمة و تلميذين من تلامذته كانا يتبعان قول ابن كلاب...و خاصة في مسألة الأفعال...و انما رجوع ابن خزيمة هو ما فعله في آخر عهده من التصالح معهم على ترك الخوض في هذه المسائل جملة...عرضوا عليه كلاما لهم يتضمن المجمع عليه و ترك الخوض في دقائق تلك المسائل فوافق عليها ابن خزيمة رحمه الله ثم ثنى في آخر حياته برجوع عام يتبرأ فيه و يرجع عن كل قول له خالف فيه سنة النبي صلى الله عليه و سلم الصحيحة ...فمن اتى بعدهم من الأشاعرة ظنها سكوتا عن الاثبات الزائد دون النفي المبتدع ...فعدوها رجوعا لابن خزيمة ...و انما رجع ابن خزيمة عن الخوض في الكلام بالاثبات الى السكوت عنه جملة و لم يرجع عن الخوض في الكلام بالاثبات الى الخوض فيه بالنفي كما يدلس متأخرو المفوضة و يزعمون ان هذا هو عقد السلف و ان عليه امرهم ...و من جهة اخرى عدها بعض السلفيين و الحنابلة رجوعا لامام الأئمة عن بعض ما تأوله كتأويله لحديث الصورة ...و صورة الأمر هي ما ذكرت فيما اظن و الله أعلم
    من أجمل ما قرأت في الحب:
    "وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن قبض نفس عبدي المؤمن، يكره الموت وأكره مساءته"

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    964

    افتراضي رد: هل هل كان لابن خزيمة موقف من الصفات رجع عنه كما قال البيهقي؟ وهل وصفه الذهبي بأنه


  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Dec 2019
    المشاركات
    303

    افتراضي رد: هل هل كان لابن خزيمة موقف من الصفات رجع عنه كما قال البيهقي؟ وهل وصفه الذهبي بأنه من

    هذا كلام لابن خزيمة يكفي لنقض هذه الدعوي وفيه أن الكلابية كانوا يكذبون عليه وفيه أيضا ثناء علي مصنفه في التوحيد الذي يزعمون أنه تراجع عنه مع العلم أن ابن فورك شيخ البيهقي لم يقل أن ابن خزيمة رجع مذهبه في الصفات وهذه هي القصة

    قال الذهبي في السير

    قال الحاكم : حدثني أبو بكر محمد بن حمدون وجماعة من مشايخنا -إلا أن ابن حمدون كان من أعرفهم بهذه الواقعة- ، قال : لما بلغ أبو بكر بن خزيمة من السن والرئاسة والتفرد بهما ما بلغ ، كان له أصحاب صاروا في حياته أنجم الدنيا ، مثل أبي علي محمد بن عبد الوهاب الثقفي ، وهو أول من حمل علوم الشافعي ودقائق ابن سريج إلى خراسان ، ومثل أبي بكر أحمد بن إسحاق -يعني الصبغي - خليفة ابن خزيمة في الفتوى ، وأحسن الجماعة تصنيفا ، وأحسنهم سياسة في مجالس السلاطين ، وأبي بكر بن أبي عثمان ، وهو آدبهم ، وأكثرهم جمعا للعلوم ، وأكثرهم رحلة ، وشيخ المطوعة والمجاهدين ، وأبي محمد يحيى بن منصور ، وكان من أكابر البيوتات ، وأعرفهم بمذهب ابن خزيمة وأصلحهم للقضاء .

    قال : فلما ورد منصور بن يحيى الطوسي نيسابور ، وكان يكثر الاختلاف إلى ابن خزيمة للسماع منه ، وهو معتزلي ، وعاين ما عاين من الأربعة الذين سميناهم حسدهم ، واجتمع مع أبي عبد الرحمن الواعظ القدري بباب معمر في أمورهم غير مرة فقالا : هذا إمام لا يسرع في الكلام ، وينهى أصحابه عن التنازع في الكلام وتعليمه ، وقد نبغ له أصحاب يخالفونه وهو لا يدري ، فإنهم [ ص: 378 ] على مذهب الكلابية فاستحكم طمعهما في إيقاع الوحشة بين هؤلاء الأئمة .

    قال الحاكم : سمعت الإمام أبا بكر أحمد بن إسحاق يقول : كان من قضاء الله -تعالى- أن الحاكم أبا سعيد لما توفي أظهر ابن خزيمة الشماتة بوفاته ، هو وجماعة من أصحابه -جهلا منهم- فسألوه أن يتخذ ضيافة ، وكان لابن خزيمة بساتين نزهة . قال : فأكرهت أنا من بين الجماعة على الخروج في الجملة إليها .

    وحدثني أبو أحمد الحسين بن علي التميمي : أن الضيافة كانت في جمادى الأولى سنة تسع وثلاثمائة ، وكانت لم يعهد مثلها ، عملها ابن خزيمة ، فأحضر جملة من الأغنام والحملان ، وأعدال السكر ، والفرش ، والآلات ، والطباخين ، ثم إنه تقدم إلى جماعة المحدثين من الشيوخ والشباب ، فاجتمعوا بجنزروذ وركبوا منها ، وتقدمهم أبو بكر يخترق الأسواق سوقا سوقا ، يسألهم أن يجيبوه ، ويقول لهم : سألت من يرجع إلى الفتوة والمحبة لي أن يلزم جماعتنا اليوم . فكانوا يجيئون فوجا فوجا حتى لم يبق كبير أحد في البلد -يعني نيسابور - والطباخون يطبخون ، وجماعة من الخبازين يخبزون ، حتى حمل أيضا جميع ما وجدوا في البلد من الخبز والشواء على الجمال والبغال والحمير ، والإمام -رحمه الله- قائم يجري أمور الضيافة على أحسن ما يكون ، حتى شهد من حضر أنه لم يشهد مثلها .

    فحدثني أبو بكر أحمد بن يحيى المتكلم قال : لما انصرفنا من [ ص: 379 ] الضيافة اجتمعنا عند بعض أهل العلم ، وجرى ذكر كلام الله : أقديم هو لم يزل ، أو نثبت عند إخباره تعالى أنه متكلم به ؟ فوقع بيننا في ذلك خوض ، قال جماعة منا : كلام البارئ قديم لم يزل .

    وقال جماعة : كلامه قديم غير أنه لا يثبت إلا بإخباره وبكلامه . فبكرت إلى أبي علي الثقفي ، وأخبرته بما جرى ، فقال : من أنكر أنه لم يزل فقد اعتقد أنه محدث . وانتشرت هذه المسألة في البلد ، وذهب منصور الطوسي في جماعة إلى ابن خزيمة ، وأخبروه بذلك حتى قال منصور : ألم أقل للشيخ : إن هؤلاء يعتقدون مذهب الكلابية ؟ وهذا مذهبهم . قال : فجمع ابن خزيمة أصحابه ، وقال : ألم أنهكم غير مرة عن الخوض في الكلام ؟ ولم يزدهم على هذا ذلك اليوم .

    قال الحاكم : وحدثني عبد الله بن إسحاق الأنماطي المتكلم قال : لم يزل الطوسي بأبي بكر بن خزيمة حتى جرأه على أصحابه ، وكان أبو بكر بن إسحاق وأبو بكر بن أبي عثمان يردان على أبي بكر ما يمليه ، ويحضران مجلس أبي علي الثقفي ، فيقرءون ذلك على الملأ ، حتى استحكمت الوحشسمعت أبا سعد عبد الرحمن بن أحمد المقرئ ، سمعت ابن خزيمة يقول : القرآن كلام الله ووحيه وتنزيله غير مخلوق ، (((((((ومن قال : شيء منه مخلوق . أو يقول : إن القرآن محدث ، فهو جهمي ))))،((( ومن نظر في كتبي ، بان له أن الكلابية -لعنهم الله- كذبة فيما يحكون عني بما هو خلاف أصلي وديانتي))))) ، قد عرف أهل الشرق والغرب أنه لم يصنف أحد في ((((( التوحيد )))والقدر وأصول العلم مثل تصنيفي ، وقد صح عندي أن هؤلاء -الثقفي ، والصبغي ، ويحيى بن منصور - كذبة ، قد كذبوا علي في حياتي ، فمحرم على كل مقتبس علم أن يقبل منهم شيئا يحكونه عني ، وابن أبي عثمان أكذبهم عندي ، وأقولهم علي ما لم أقله

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •