تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 21 إلى 27 من 27

الموضوع: من قائل هذا البيت؟

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    الدولة
    اليمن - تعــز
    المشاركات
    205

    افتراضي رد: من قائل هذا البيت؟

    بارك الله فيك أخي عمر خلوف ، وزادك من فضله .
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر خلوف مشاهدة المشاركة
    نعم أخي الكريم، بل نستطيع عكس السؤال: أنْ لا وجود للكف ولا للشكل في المجتث
    ماذا لو وجدنا أبياتًا قد حصل فيها الكف أو الشكل في المجتث ؟
    هذه الأبيات تذكر في كتب العروض ، مثل : القسطاس في علم العروض للزمخشري ، وكتاب العروض لابن جني :
    1- أولئكَ خَيرُ قَومٍ ... إذا ذُكِــرَ الخِيارُ
    ألائكَ / خيرقومن ... إذا ذكـ / ـرَ لخيارو
    متفع ل (مشكولة) / فاعلاتن ... متفع ل (مشكولة) / فاعلاتن

    2- ما كانَ عَـطاؤهُنَّ ... إلاَّ عِدَةً ، ضِمارا
    ما كان عـ / ـطاؤهننَ ... إللا عدَ / تن ضمارا
    مستفع ل (مكفوفة) / فاعلاتُ (مكفوفة) ... مستفع ل (مكفوفة) / فاعلاتن
    ***********
    معلوم أن المولدين قد أجازوا لأنفسهم زحافات وعللًا وأوزانًا لم تكن موجودة في شعر عصور الاحتجاج ، فهل نستطيع أن نسمي ما مضى من أبيات ذكرتموها في مشاركتكم السابقة تطويرًا وتجديدًا في موسيقا الشعر لم يكن موجودًا أيام الخليل ؟
    **********
    أرجو التماس العذر لي لتأخر الرد ، الأبيات الواردة في مشاركتكم السابقة تحتاج إلى مزيد من الدراسة لها : البحث عن قائليها ، محاولة إدخالها في بحور أخرى إذا أمكن هذا ، النظر في شواذ البحور الشعرية .
    كل هذا يحتاج إلى وقت فراغ ، وهذا الأخير (وقت الفراغ) مفقود عندي هذه الأيام ، فالمعذرة أخي الحبيب عمر خلوف .

  2. #22
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    565

    افتراضي رد: من قائل هذا البيت؟

    بارك الله فيك أخي عمر خلوف ، وزادك من فضله .
    وبارك الله فيك أخي الفاضل
    ماذا لو وجدنا أبياتًا قد حصل فيها الكف أو الشكل في المجتث ؟
    هذه الأبيات تذكر في كتب العروض ، مثل : القسطاس في علم العروض للزمخشري ، وكتاب العروض لابن جني :
    1- أولئكَ خَيرُ قَومٍ ... إذا ذُكِــرَ الخِيارُ
    ألائكَ / خيرقومن ... إذا ذكـ / ـرَ لخيارو
    متفع ل (مشكولة) / فاعلاتن ... متفع ل (مشكولة) / فاعلاتن

    2- ما كانَ عَـطاؤهُنَّ ... إلاَّ عِدَةً ، ضِمارا
    ما كان عـ / ـطاؤهننَ ... إللا عدَ / تن ضمارا
    مستفع ل (مكفوفة) / فاعلاتُ (مكفوفة) ... مستفع ل (مكفوفة) / فاعلاتن
    من المعلوم لعلماء العروض أن أبياتاً عديدة في كتبه هي من وضع الخليل رحمه الله تعالى، أراد بها التمثيل لما نشأ عنده من حالات الزحاف، لم يستطع أحد أن يأت ببديل لها صحيح النسبة إلى شاعر معروف.
    ولذلك فهم يأخذونها على علاتها.
    أما ما أوردتُه من أمثلة فهي أبيات من قصائد لشعراء معروفين، تكفي للدلالة على صحة ما ذهبنا إليه.
    ***********
    معلوم أن المولدين قد أجازوا لأنفسهم زحافات وعللًا وأوزانًا لم تكن موجودة في شعر عصور الاحتجاج ، فهل نستطيع أن نسمي ما مضى من أبيات ذكرتموها في مشاركتكم السابقة تطويرًا وتجديدًا في موسيقا الشعر لم يكن موجودًا أيام الخليل ؟
    ما أكثر الصور والقوالب التي ابتدعها الشعراء منذ عصر الخليل إلى اليوم، وهي في معظمها تندرج تحت مظلة الأوزان الخليلية المعروفة، وأقلها يخرج عنه. حتى إن ما كُتب على قوالب الرجز وحده قارب ما كُتب على قوالب البحور الخليلية مجتمعة.
    **********
    أرجو التماس العذر لي لتأخر الرد ، الأبيات الواردة في مشاركتكم السابقة تحتاج إلى مزيد من الدراسة لها : البحث عن قائليها ، محاولة إدخالها في بحور أخرى إذا أمكن هذا ، النظر في شواذ البحور الشعرية .
    كل هذا يحتاج إلى وقت فراغ ، وهذا الأخير (وقت الفراغ) مفقود عندي هذه الأيام ، فالمعذرة أخي الحبيب عمر خلوف
    يسعدني أن تكون مشاركتي قد حركت في نفسك شهوة البحث والدراسة
    وأرجو أن تتحفنا بما لديك
    أعانك الله وإيانا على الوقت
    وتقبل تحياتي

  3. #23
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    155

    افتراضي رد: من قائل هذا البيت؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر خلوف مشاهدة المشاركة
    من المعلوم لعلماء العروض أن أبياتاً عديدة في كتبه هي من وضع الخليل رحمه الله تعالى، أراد بها التمثيل لما نشأ عنده من حالات الزحاف، لم يستطع أحد أن يأت ببديل لها صحيح النسبة إلى شاعر معروف.
    ولذلك فهم يأخذونها على علاتها.
    بارك الله فيكم.
    هل من دليل صريح واضح - أستاذنا عمر - على أن الخليل رحمه الله اخترع بعض الزحافات دون أن يكون لها شاهد من أشعار العرب، ثم احتاج إلى وضع بعض الأبيات للتمثيل لها؟
    وهل يستطيع أحد من الناس اليوم - أو حتى قبله - أن يدعي أنه أحاط بأشعار العرب، واستقراها استقراء تاما، بحيث يمكنه أن ينفي وجود زحاف معين، أثبته إمام من أئمة اللغة، قوله حجة في اللغة والنحو والعروض؟

  4. #24
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    565

    افتراضي رد: من قائل هذا البيت؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عصام البشير مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيكم.
    هل من دليل صريح واضح - أستاذنا عمر - على أن الخليل رحمه الله اخترع بعض الزحافات دون أن يكون لها شاهد من أشعار العرب، ثم احتاج إلى وضع بعض الأبيات للتمثيل لها؟
    وهل يستطيع أحد من الناس اليوم - أو حتى قبله - أن يدعي أنه أحاط بأشعار العرب، واستقراها استقراء تاما، بحيث يمكنه أن ينفي وجود زحاف معين، أثبته إمام من أئمة اللغة، قوله حجة في اللغة والنحو والعروض؟
    شيخي الفاضل..
    ليس في قولي ما يدل على اختراع الخليل بعض الزحافات، ولكنني قلت: وضع أبياتاً مثَّل بها لهذه الزحافات، ليس لها في واقع الشعر رصيد حقيقي.
    فمعلوم أنه عندما كان يضع أمثلة البحور، كان يبتدئ بالأبيات السالمة من الزحاف، ثم يمثّل لكل زحاف ببيت من الشعر يستغرق هذا الزحاف كل تفاعيله..
    ونظراً إلى قبح بعض هذه الزحافات وندرة ورودها في الشعر أصلاً، فلقد كان عليه أن يصنع المثال الذي يستغرق فيه هذا الزحاف النادر كلّ تفاعيل البيت..
    وقد أشرتُ في ملاحظتي السابقة إلى اعتراف علماء العروض بذلك..
    فها هو المعري، وهو من هو في علم العروض يقول عن زحاف الجزل أو الخزل: "وقد وضع الخليلُ لذلك بيتاً مصنوعاً، لأنه جاء بالجزل في ستة مواضع، وهذا ما لا يُعرف، والبيت الذي وضعه:
    منزِلةٌ صمَّ صداها وعفَتْ **أرسُمها، إنْ سُئلتْ لم تُجِبِ
    وقال عن الوقص: "وقد وضع الخليلُ لذلك بيتاً مصنوعاً، وهو قوله:....إلخ".
    وكيف لبيتٍ وُقِصت كل تفاعيله أن يُلافق بيتاً سلمت كل تفاعيله في قصيدة واحدة؟
    هذا والله تعالى أعلم
    بارك الله فيك وسدد خطانا وإياك في دروب العلم

  5. #25
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    155

    افتراضي رد: من قائل هذا البيت؟

    بارك الله فيكم.
    1- أفهم من كلامكم - أستاذي الكريم - أن هذا الاختراع خاص بالأبيات التي يستغرق الزحاف كل تفاعيلها. فإن صح فهمي فهو تقييد حسن لكلامكم الأول.
    2- هل شارك المعري غيره في إثبات هذا الاختراع؟ والغرض التأكد من العموم في قولكم (من المعلوم لعماء العروض الخ).
    3- المعري من كبار علماء الفن بلا ريب. ولكن ما دليله على أن الخليل اخترع هذه الأبيات؟
    إن كان الدليل أنه لم يجد نسبته إلى شاعر معين، فمن ذا الذي أحاط بأشعار العرب، حتى يصح له النفي في مثل هذا المقام.
    وإن كان مخالفتها للذوق السليم، فلا يشغب بذلك في مقام النقليات. وإلا ففي كلام العرب ألفاظ كثيرة من غريب اللغة سيئة في الذوق، مخالفة لقواعد الفصاحة، نثبتها كما جاءت عن القوم، مع أننا لو قدرنا لمحوناها من معاجم العربية لنبوها عن السمع.
    وإن كان تصريح الخليل بذلك، فأين هو؟
    بل الذي عندنا قول الأخفش في عروضه (ت سيد البحراوي - دار شرقيات - ص 56): (فإن قيل فهل أحطتم بالأبنية كلها؟ ألست لا تدري لعل أبنية كثيرة لم تسمع بها؟ قلت: بلى، غير أني لا أجيز إلا ما سمعت، كما أنه لو قلت مررت أبوك غيرته، وإن كنت لا أدري لعل هذه لغة للعرب..).
    وله بعد ذلك (ص 57) جواب إشكال في قضية جمع الأجزاء المزاحف فيها في البيت، ولكن ليس فيه أنه - أو الخليل - وضع أبياتا في ذلك، وإن كان كلامه يحتمله دون جزم.

  6. #26
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    565

    افتراضي رد: من قائل هذا البيت؟

    أحييك شيخنا الحبيب،
    واعذرني على التأخر لابتعادي عن مراجعي..

    في قول الأخفش الذي أشرتم إليه: " فإن قال: كيف جمعتم الأجزاءَ المزاحَفَ فيها البيت، وأنتم لم تجدوا ذلك مجتمعاً؟ وكيف زاحفتم كلَّ جزءٍ [تفعيلة] وجدتم فيه الزحاف في موضع أو موضعين، وعسى أن يكون ذلك في أول البيت أو آخره أو وسطه خاصة، فأجزتموه أنتم في كل موضع منه؟" دليل قوي على صحة هذا الرأي، فالأخفش رحمه الله تعالى يفترض السؤالَ قبل وقوعه، لما نشأ في نفسه منه شك. ولم تكن محاجّته في جوابه دامغة.
    وكان ابن الفرخان (القرن السادس) أكثر وضوحاً في ذلك، فأشار إلى الصنعة والتكلف في مثل هذه الأمثلة أكثر من مرة، ومن ذلك قوله: "ومن المصنوع الذي أنشده الخليل في الخبل, في بعض ما سمَّاه بالسريع من هذا البحر, قوله:
    وَبَلَدٍ قَطَعَهُ عامِرٌ = وجَمَلٍ حَسَرَهُ في الطريقْ
    وأنشَدَ أيضاً في (الخَبْل) في البسيط، على ما سنصفه لك إن شاء الله تعالى، قوله:
    وزَعَموا أنَّهُ لَقِيَهُمْ رَجُلٌ = فَأخَذوا مالَهُ وَضَرَبوا عُنُقَهْ
    وأيضاً في المنسرح:
    وَبَلَدٍ مُتَشابِهٍ سَمْتُهُ = قَطَعَهُ رَجُلٌ على جَمَلِهْ
    كلُّ هذا يُشَمُّ منه رائحة التكلُّفِ كما ترى".
    وقوله: " وأنَّ ما أنشدوه من نحو قول القائل:
    وزَعَمُوا أنَّهُ لَقِيَهُمْ رجُلٌ = فأَخَذُوا مالَهُ وضَرَبوا عُنُقَهْ
    محمولٌ عندنا على نوعِ صَنعةٍ وكُلْفة.
    وما أنشد من قول القائل:
    يا عُمَيْرُ ما تُظْهِرُ مِنْ هَواكَ = أو تُجِنُّ يُستَكْثَرُ حينَ يبدو
    ووزنه:
    فاعلاتُ مستفعِلُ فاعِلاتُ = فاعلاتُ مستفعِلُ فاعِلاتن
    فمَردودٌ غير مقبول، إنْ لم يكنْ مُتَكلَّفاً ولا مصنوعاً".
    وقوله: "وقد جَوَّزَ الخليلُ الجمْعَ بين (الخبنِ والطيّ) في زحافِ (مستفعلن)، يبقى: (مُتَعِلُن)، يُنقل إلى: (فَعَلَتُن)، جوازاً حسَناً، عمَّمَهُ في سائر أجزاء البيت، وسماه: (الخبْلَ)، حتى إنه استحسَنَ أن يكونَ في رجزٍ واحدٍ بيتانِ، أحدهما على وزن:
    مستفعلن مستفعلن مستفعلن = مستفعلن مستفعلن مستفعلن
    والآخر على وزن:
    فعَلَتن فعَلَتن فعَلَتن = فعَلَتن فعَلَتن فعَلَتن
    وأنشدَ فيه بيتاً مصنوعاً:
    وَثِقَلٍ مَنَعَ خَيْرَ طَلَبٍ = وطَلَبٍ مَنَعَ خَيْرَ تُؤَدَهْ
    ونحن لا نُجَوِّزُ ذلك الجمعَ هذا النحوَ من// الجواز، حيثُ لم يدلّ عليه دليلٌ، لا من طريقِ القوةِ الإلهيةِ التي نُسمّيها: الذوق، ولا من طريقِ السّمْعِ الوارِدِ عن العربِ على وجه التّواتر.
    .........
    ومهما أردْتَ القِرانَ بين المُرَكَّبِ من (مستفعلن) ستَّ مراتِ مثلاً، والمٌركّبَ من (فعلتن) بهذه العدّة، في نحو قول القائل:
    دارٌ لسَلمى إذْ سُلَيمى جارةٌ = قفْرٌ ترى آياتِها مثلَ الزُّبُرْ
    وقول مَن يقول:
    وَثِقَلٍ مَنَعَ خَيْرَ طَلَبٍ = وطَلَبٍ مَنَعَ خَيْرَكَ ظَهَرْ
    ظهَرَ لك التباينُ فيهما إنْ كنتَ ذا ذوقٍ سليم. فذُقْ، واستعن بالله تعالى".
    والأدلة كما ترى شيخنا الكريم ربما لا تروق للبعض، لكنها عقلية، منطقية كم نظن.
    رعاك الله، وأجزل لك الفضل.

  7. #27
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    155

    افتراضي رد: من قائل هذا البيت؟

    بارك الله فيكم أستاذنا عمر.
    والحق أن النقاش معكم في هذه المسائل العروضية مفيد جدا. ولا يهمني في مثل هذه النقاشات أن يكون رأيي صوابا، وإنما يهمني أن أصل إلى الحق الموافق للبرهان الصحيح.
    ولكن اسمحوا لي أن أجدد اعتراضي على ما تفضلتم به. وسأجعل ذلك في نقاط مختصرة طلبا لحصر المسألة وتقريرها:
    - ليس عندنا لحد الآن دليل صريح على أن الخليل وضع هذه الأبيات ولا غيرها. لا شك أن الاحتمال قائم، بسبب ما ذكره الأخفش. ولكن مجرد الاحتمال ليس دليلا.
    - ما ذكره الأخفش خاص بالأبيات التي زوحفت كل أجزائها. فلا ينبغي طرد ذلك في غير هذه الصورة إلا بحجة.
    - إسقاط بعض أبيات الخليل بغير دليل، يفضي – ولا بد – إلى إسقاط الثقة بكافة ما نقله عن العرب، في العروض وفي غيره. فإن قيل: إنما نسقط ما دل الذوق على تكلفه وضعفه، قلنا: هذه مسألة نقل لا ذوق. وبيان ذلك أن:
    - الذوق لا يمكن أن يكون حكما في مثل هذا، لأن الاختلاف في الأذواق واقع لا محالة. والإحالة على الذوق في مواطن النزاع، كإحالة جحا على عدد شعر رأسه في الطرفة المعروفة.
    - ثم إن إباحة الزحاف لا تعني حسنه. والذوق إنما يحدد حسن الزحاف أو قبحه، فلا مدخل له في مسألة الجواز. ويشبه هذا قضية الضرائر. فكثير منها جائز لأجل النقل، مع أن أغلب الأذواق تستسمجها.
    - وما أنكره ابن الفرخان مثلا من الخبل في الرجز يحتاج إلى وقفة. فما مقصوده بعدم الجواز؟ أهو أن يوجد الخبل في الأجزاء كلها، أم أن الخبل غير جائز مطلقا؟ وعلى الحالين، فإن أهل النظم المتأخرين ركبوا هذا الزحاف كثيرا، أفنرجع لذوقه أم ذوقهم؟
    - وأما قوله: (ولا من طريقِ السّمْعِ الوارِدِ عن العربِ على وجه التّواتر) فمن أعجب العجب، بل هو التكلف بعينه!ومتى كان الشعر ينقل بطريق التواتر؟ ومتى فتحنا الباب لهذا الاشتراط لم يبق لنا من الشعر ولا من اللغة إلا ما هو أقل من القليل.
    - ثم إنه ليس من المنهج العلمي في شيء أن ينكر ابن الفرخان ما أنكره من الزحافات لأجل ثقلها في السمع، ونبوها عن الذوق السليم. فكثير من الزحافات الثابتة في الشعر القديم، قلل المتأخرون منها – أو هجروها - لأجل الذوق (كالقبض في سباعي الطويل، والطي في البسيط)، بل من البحور – كالمديد - ما هو ثقيل في الذوق أيضا.
    وابن الفرخان – وقبله المعري - حين يقول (مصنوع) لا يذكر على ذلك دليلا.
    والله أعلم.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •