تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: جملة القَسَم وجملة جوابه؛ لَئِنْ كنت…؛ لَأَنْ تكونَ…

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2011
    المشاركات
    45

    افتراضي جملة القَسَم وجملة جوابه؛ لَئِنْ كنت…؛ لَأَنْ تكونَ…

    جملة القَسَم وجملة جوابه؛ لَئِنْ كنت؛ لَأَنْ تكونَ

    أولاً: تتكون جملة القَسَم مِن فِعل القسم (أُقْسِمُ، أَحْلِفُ) وفاعله. وتُحذف جُملة القَسَم وُجُوباً (في حالات!) أو جوازاً.
    ولابدّ لجملة القسم من جملةٍ بعدها تسمى جوابَ القسم، وتكون هذه الجملة الجوابية:
    أ - فعلية ما ضوية، والكثير الفصيح اقترانها بـ (اللام) و(قد): لقد.
    ب - فعلية مُضارِعية، والأغلب الأقوى اقترانها بـ (اللام) ونون التوكيد. وتسمى هذه اللام في الحالتين المذكورتين (لامَ جواب القسَم).
    ج - اسمية، والأحسن اقترانها بحرفين معاً هما (إنَّ)، و(لام الابتداء) في خبر إنّ [تُسمَّى هذه اللام (اللام المُزَحْلَقة)]. وفيما يلي بعض النماذج:
    أ- بالله العظيم لقد حصل ما كنتُ أتوقّعه!
    [ويجوز إظهار فِعل القسَم فيقال: أُقْسِم بالله العظيم لقد حصل]
    ]تاللهِ لقد آثَرَكَ اللهُ علينا[. جملة القسَم هنا محذوفة.
    ب - واللهِ لأَحْبِسَنَّ يدي ولساني عن الأذى. (جملة القسم محذوفة).
    ]رَبَّنا ظَلَمْنا أنفُسَنا، وإن لم تَغْفِرْ لنا وتَرْحَمْنا لَنكونَنَّ من الخاسرين[.
    هنا جملة القسَم مع القسَم وأداته محذوفة، والدليل على هذا وجود الجملة المضارعية المقترنة باللام ونون التوكيد. وحيثما تُوجَدْ جملةٌ كهذه، فَثَمَّ قَسَمٌ محذوف.
    ]ولَيَنْصُرَنَّ اللهُ مَن يَنصُرُه[.
    ]والذين هاجروا في سبيل الله ثُم قُتلوا أو ماتوا لَيَرْزُقَنَّهُ مُ اللهُ رِزقاً حسناً[.
    ج - والله إنَّ الغَدْرَ لأقبَحُ الطِّباع.
    ثانياً: (لَئِنْ) مُكوَّنة من اللام المُوطِّئة للقَسَم، وأداة الشَّرْط (إنْ).
    وهي تعني أن هناك قَسَماً (ظاهراً أو مَحْذوفاً)، ولا بدّ من إيراد جملةِ جوابه (بلا فاء! لأن جواب القسَم لا تدخل عليه الفاء). ذلك أنه إذا اجتمع قسَمٌ وشرْطٌ فالجواب للسابق منهما.(وغني عن القول، إن القسَم عموماً - وكذلك القسم الذي تشير إليه لام "لئن" - يفيد التوكيد).
    وفيما يلي عددٌ من النماذج:
    § واللهِ لئِن أخلصْتَ لي لأُخْلِصَنَّ لك. [ هنا القَسَم (الله) وأداته (الواو) ظاهران].
    § لئن كان المَشْيُ مُتْعِباً، إنه يفيد صحةً. (القسم يسبق الشرط، والجواب للقسَم).
    § إنْ كان المشيُ واللهِ متعباً، فإنه يفيد صحة. (الشرط يسبق القسم، ولذا جاءت الفاء الرابطة لجواب الشرط لكونه - هنا - جملةً اسمية).
    ]لئن أُخْرِجوا لا يَخْرجون معهم، ولئن قُوْتلوا لا ينصرونهم، ولئن نصروهم لَيُوَلُّنَّ الأدبار ثم لا يُنصرون[.
    في هذه الآية ثلاثة أجوبة للقَسَم. فأما الأول والثاني، أي (لايخرجون) و(لا ينصرونهم) فلم تتصل بهما اللام الرابطة لجواب القسم، فامتَنَعَ - لهذا السبب - توكيدهما بالنون. وأما الثالث وهو (لَيُوَلُّنَّ) فقد اقترنت به اللام فَوَجَبَ توكيده بالنون.
    ]لئن شَكَرتُم لأَزِيْدنَّكُمْ[
    ]ولئن أَذَقْنا الإنسانَ مِنّا رحمةً ثُم نزعناها منه إنه لَيَؤَوسٌ كَفُور[.
    ]ولئن رُجِعْتُ إلى ربّي إنّ لي عنده لَلْحُسْنى[.
    ]قالوا إنا تَطَيَّرْنا بكم لئن لم تنتهوا لَنَرْجُمَنَّكم ُ ولَيَمَسَّنَّكُ م منا عذابٌ أليم[.
    ]لئن لم يرحمْنا رَبُّنا ويَغْفْر لنا لنكونَنَّ من الخاسرين[.
    وقال الشاعر:
    لئن ساءني أنْ نِلْتَني بمَسَاءةٍ لقد سَرَّني أنّي خَطَرْتُ ببالكا!
    وقال غيره:
    لئن كنتُ محتاجاً إلى الحِلْمِ إنني إلى الجَهل في بعض الأحايين أَحْوَجُ
    ثالثاً: «أنْ» المَصْدرية تدخل على الفعل المضارع فتنصبه وتُؤَوَّل معه بمَصْدر، نحو:
    ]وأَنْ تصوموا خيرٌ لكم[أي: صيامُكم خيرٌ لكم. [(صيامكم) مبتدأ، خَبَرُه (خيرٌ)].
    ويمكن أنْ تدخلَ عليها (لام الابتداء) التي تدخل على المبتدأ وما يحلّ مَحلَّه، فتفيد التوكيد، نحو:
    لَأَنْ تكونَ واثقاً خيرٌ من أنْ تصبحَ نادماً.
    لَأَنْ أُخْطِئَ في العفو، أحبُّ إليّ من أن أُصيبَ في العقوبة (صلاح الدين الأيوبي).
    لَأَنْ أُهْجَى بالعربية، أحبُّ إليَّ من أن أُمدحَ بالفارسية (أبو الريحان البيروني).
    قال عليه الصلاة والسلام لِعَليٍّ كرَّم اللهُ وجهه:
    لَأَنْ يهديَ اللهُ بك رجلاً واحداً خيرٌ لك من أن تكونَ لك حُمْرُ النَّعَم.
    وقال أيضاً:
    لَأَنْ أقولَ سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلاَّ الله، والله أكبر، أَحبُّ إليَّ مما طَلعتْ عليه الشمس.
    والجدير بالملاحظة، أنَّ (لَئِن) تدخل على الفعل الماضي أو ما هو في حُكْمِه (أي المضارع المجزوم بـ (لم) التي تَقْلِبُ زمنه إلى ماضٍ). أما (لَأَنْ) فتدخل على الفعل المضارع فتنصبه. وعلى هذا يمكن أن نقول:
    لئِن أخطأتُ في العفو، إنّ خطئي لأَحَبُّ إليّ (أَحَبُّ إليّ) مِن
    أو: إنْ أُخْطِئْ في العفو، فإنّ خطئي أَحَبُّ إليّ من


  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2011
    الدولة
    saudi
    المشاركات
    68

    افتراضي رد: جملة القَسَم وجملة جوابه؛ لَئِنْ كنت…؛ لَأَنْ تكونَ…

    بارك الله فيك على المعلومة القيمة

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •