قال العلامة النووي رحمه الله:
(أُمُورُ الدِّينِ أَرْبَعَةٌ: الصِّحَّةُ بِالْعَقْدِ، وَالصِّدْقِ بِالْقَصْدِ، وَالْوَفَاءُ بِالْعَهْدِ، وَاجْتِنَابُ الْحَدِّ.
أَمَّا الصِّحَّةُ بِالْعَقْدِ: فَالِاعْتِقَادُ الصَّحِيحُ السَّالِمُ مِنْ التَّشْبِيهِ وَالتَّعْطِيلِ وَالتَّجْسِيمِ فِي صِفَاتِ اللَّهِ [تعالى][1].
وَأَمَّا الصِّدْقُ بِالْقَصْدِ: فَالْعِبَادَاتُ بِالنِّيَّةِ، وَالْعَمَلُ بِالْإِخْلَاصِ.
وَأَمَّا الْوَفَاءُ بِالْعَهْدِ: فَأَدَاءُ الْفَرَائِضِ [الخمس][2] فِي أَوْقَاتِهَا.
وَأَمَّا اجْتِنَابُ الْحَدِّ: فَاجْتِنَابُ مَحَارِمِ اللَّهِ تَعَالَى[3].
[وَيَجْمَعُ هَذِهِ كُلَّهَا][4] قَوْله[5] تَعَالَى: ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا).

نقل هذا النص النادر النفيس الجامع المانع كلٌ من:
- الشيخ النفراوي ت1126هـ في كتابه [الفواكه الدواني على رسالة ابن أبي زيد القيرواني 1/ 26].
- الشيخ المرداوي ت1140هـ في حاشيته على دليل الطالب المسماة [فتح وهاب المآرب 1/46].
ولم أره لغيرهما، على أنه لم يأتي منسوباً إلا عند الشيخ المردواي في حاشيته، أما الشيخ النفراوي فقد نقله نقلاً بلا عزو.
وقد جهدت في أن أقف على هذا الكلام في مصنفات العلامة النووي رحمه الله فلم أوفق إلى ذلك.
وحقيقةً هو كلامٌ جامعٌ مانعٌ حريٌّ بكل مسلمٍ ومسلمة الوقوف عنده ومعرفته وتطبيقه بحذافيره لينال السعادة الدنيا والآخرة.

[1] زيادة من الفتح.

[2] زيادة من الفتح.

[3] في الفتح: عز وجل.

[4] زيادة من الفواكه.

[5] في الفتح: قال.