في بذل الماعون في فضل الطاعون لابن حجر العسقلاني (ص: 140):
ذكر الزمخشري في " الفائق " عن معاذ ، قال : لما قدم - يعني (1) من اليمن وأصابهم الطاعون، قال عمرو بن العاص: ( لا أراه إلا رجزًا وطوفانًا ) . وروي أنه قال : ( إنما هو وخز من الشيطان ) . فقال له معاذ: ( ليس برجز ولا طوفان، ولكنها رحمة ربكم ودعوة نبيكم..) الحديث.
قال الزمخشري : الرجز و الرجس : العذاب . ثم نقل عن بعض اللغويين (2) أنه الأمر الشديد ينزل بالناس . و هو من قولهم : ارتجزت السماءُ بالرعد و ارتجست . و رعدٌ مُرْتَجِزٌ و مُرْتَجِسٌ : و هو حركة مع جَلَبة ؛ لأن العذاب النازل لا بد فيه للمنزول به من أن يضطربوا و يَجْلبوا . قال : و الوْخْز بفتح الواو و سكون المعجمة بعدها زاي ، و يقال بدل الزاي : ضاد معجمة ، أو طاء مهملة ؛ بمعنًى _ : و هو الطعن . قال : و كانت العرب تسمي الطاعون " رماح الجن " . و أراد بقوله : " دعوة نبيكم " حديث : " اللهم اجعل فناء أمتي بالطعن و الطاعون " ، انتهى .
وهو في الملف المرفق