بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القلب ملك. وتصرف الملك-خطأ أو صوابا- ليس كتصرف آحاد الناس.
ومن هنا جاء القرآن والسنة بالعناية بأعمال القلب وبيان فضلها الكبير على أعمال الجوارح.
كم نستثقل الصلاة والصدقة وغيرها من أعمال الجوارح لأن الملك (القلب) لم يدفعنا إليها وإنما دفعتنا إليها العادة والإلف ومجاراة الناس وما إلى ذلك. ولو أن هذه الإعمال صدرت من القلب لكان لها أثر وأي أثر.
أخي الحبيب راجع خوفك منه سبحانه ورجاءك له وتوكلك عليه وتعظيمك له وحياءك منه وغير ذلك من أعمال القلب التي لا يطلع عليها إلا هو سبحانه.
قال تعالى: (ومن يؤمن بالله يهد قلبه) فالإيمان عمل مبدؤه من القلب ومنتهاه الهداية الكاملة لمصالح الدنيا والآخرة، فاللهم زينا بزينة الإيمان واجعلنا هداة مهتدين.
والســــــلام