في شرح البيقونية ،مثل الشيخ العثيمين رحمه الله بأمثلة عن الحديث الشاذ ،فذكر حديث النهي عن صيام السبت الوارد في سنن أبي داود ،و الذي جاء مخالفا للحديث الثابت في الصحيح :(هل صمت أمس؟) فقالت: لا (أتصومين غدا؟)فقالت: لا قال : (فأفطري ) (الحديث المعروف)
فاستدل على شذوذ الأول لمخافته ما جاء في الحديث الثاني وهو أرجح منه.
لحد الآن الشذوذ مفهوم (بغض النظر عن ورود إمكانية الجمع بين الحديثين)
وعند شرحه للعلة قال رحمه الله: " (...)العلة ... وصف يوجب خروج الحديث عن القبول(...) والعلة القادحة هي التي تكون في صميم موضوع الحديث."أ.هـ
كذلك عند تمثيله للعلة قال رحمه الله: " من العلل القادحة :أن يروي الحديث اثنان ،أدهما يرويه بصفة النفي و الآخر يرويه بصفة الإثبات ..."أ.هـ
وهذا نفسه تعريف الشذوذ: أن يرويه الثقة مخالفا لمن هو أرجح منه..
من خلال تعريف العلة والشذوذ، والتمثيل لهما ،لم يتبين لي الفرق بينهما (والعتب على الفهم) .
فهل من مزيل لهذا الإشكال؟
بوركتم.