وهذه تشابيهُ نافعة وأمثلة مفيدة ينبغي استحضارها عند عبادة من أعظم العبادات وهي عبادة الدعاء..
(13)
سلاح المؤمن
" والدعاء من أنفع الأدوية، وهو عدو البلاء، يدافعه ويعالجه، ويمنع نزوله، ويرفعه، أو يخففه إذا نزل.
وهو سلاح المؤمن كما روى الحاكم في صحيحه[السلسلة الضعيفة للألباني 179] من حديث على بن أبي طالب قال: قال رسول الله : (( الدعاء سلاح المؤمن، وعماد الدين، ونور السموات والأرض ))
(14)
لا يكن قوسُكَ رَِخْوا
" وكذلك الدعاء،فإنه من أقوى الأسباب في دفع المكروه وحصول المطلوب.ولكن قد يتخلف عنه أثره؛ إما لضعفه في نفسه..بأن يكون دعاء لا يحبه الله لما فيه من العدوان؛ وإما لضعف القلب وعدم إقباله على الله وجمعيته عليه وقت الدعاء..فيكون بمنزلة القوس الرخو جدا فإن السهم يخرج منه خروجا ضعيفا؛ وإما لحصول المانع من الاجابة..من أكل الحرام والظلم ورين الذنوب على القلوب واستيلاء الغفلة والسهو واللهو وغلبتها عليها ."
(15)
لا يكن حالُك كحالِ هذا الفلاح..
" ومن الآفات التى تمنع ترتب أثر الدعاء عليه: أن يستعجل العبد، ويستبطي الاجابة، فيستحسرَ، ويدَعَ الدعاء. وهو بمنزلة من بذر بَذرا، أو غرس غراسا، فجعل يتعاهده ويسقيه، فلما استبطأ كمالَه وإدراكَه، تركه وأهمله!