بعدما رأيت من حرص اخواني على نسخة البقاعي من صحيح البخاري (وهي معدومة النظير كما قال بن حجر) وهي منقولة من نسخة اليونيني المنقولة من نسخة الحافظ عبد الغني المقدسي
فوائد حول النسخة
هذه النسخة ماخوذة من نسخة المحدث المشهور عماد الدين بن السراج ونسخة بن السراج مأخوذة من النسخة اليونينية يعرف ذلك من اطلع على بقية فروع اليونينية يقيناً وكذلك من قرأ مقدمة اليونيني لنسخته (وهي موجودة في هذا المنتى) وقد اختصر مقدمة اليونيني ورموز نسخته بن السراج في اخر نسخته ونقلها عنه البقاعي كما في اخر هذه النسخة وقال :منقول من نسخة بن السراج الموقوفة بالجامع الاموي بخطه وبذلك يتبين ان اصل نسخة البقاعي هو نسخة بن السراج ويظهر ذلك ايضاً من الاسناد المذكور في مقدمة النسخة لآن البقاعي لم يدرك الحجار .
*ترجمة الناسخ:
إسماعيل بن علي بن محمد البقاعي ثم الدمشقي الناسخ ، كان يشتغل بالعلم ويصحب الحنابلة ويميل إلى معتقدهم مع كونه شافعيا ، وكان يقرأ الحديث للعامة وينصحهم ويعظهم ويكتب للناس مع الدين والخير ، وله نظم حسن أنشدني منه بدمشق ، وقد كتب بخطه صحيح البخاري في مجلدة واحدة معدومة النظير سلمت من الحريق إلا اليسير من حواشيها فبيعت بأزيد من عشرين مثقالا ، وفر في الكائنة إلى طرابلس فأقام بها إلى آخر سنة خمس ، ورجع فمات بدمشق في المحرم
قلت سنة (806ﻫ) (انباء الغمر لإبن حجر .5/165).
*ترجمة صاحب النسخة التي نقل منها البقاعي (نسخة الجامع الاموي):
-أبو بكر بن أحمد بن أبي الفتح بن إدريس بن سامة الدمشقي عماد الدين بن السراج ، ولد سنة خمس وسبعمائة ، وسمع من الحجار ، وتفقه على الشيخ شرف الدين البارزي وأذن له في الإفتاء ، وسمع من المزي والبرزالي وغيرهما ، وأثنى عليه الذهبي في المعجم المختص بالمحدثين ، وكان يعمل المواعيد ويجيد الخط ، مات في شوال عن سبع وسبعين سنة ، وهو آخر من ترجم له الذهبي في هذا المعجم ، وكان يقرأ البخاري في كل سنة بالجامع في رمضان ، ويجتمع عنده الجم الغفير (انباء الغمر لإبن حجر.1/81)
-أبو بكر بن أحمد بن إدريس بن ابي الفتح الدمشقي المحدث عماد الدين المعروف بابن السراج.
سمع على الحجار والحافظ أبي الحجاج المزي "صحيح البخاري".
وكان يقرؤه كثيرا بجامع دمشق في رمضان في سنين كثيرة وكان لديه فضل وخير.
ومات في شوال سنة اثنين وثمانين وسبعمائة.(ذيل التقييد للفاسي. 2/336).
-وقال بن كثير في البداية (وفيه فوائد):
وَخُتِمَتِ الْبُخَارِيَّات ُ فِي آخِرِ شَهْرِ رَمَضَانَ، وَوَقَعَ بَيْنَ الشَّيْخِ عِمَادِ الدِّينِ بْنِ السَّرَّاجِ قَارِئِ " الْبُخَارِيِّ " عِنْدَ مِحْرَابِ الصَّحَابَةِ، وَبَيْنَ الشَّيْخِ بَدْرِ الدِّينِ ابْنِ الشَّيْخِ جَمَالِ الدِّينِ بْنِ الشَّرِيشِيِّ، وَتَهَاتَرَا عَلَى رُءُوسِ الْأَشْهَادِ بِسَبَبِ لَفْظَةِ " يَبْتَئِرُ " بِمَعْنَى ( يَدَّخِرُ )، وَفِي نُسْخَةٍ " يَبْتَئِزُ "، فَحَكَى ابْنُ السَّرَّاجِ عَنِ الْحَافِظِ الْمِزِّيِّ أَنَّ الصَّوَابَ " يَبْتَئِزُ " مِنْ قَوْلِ الْعَرَبِ: مَنْ عَزَّ بَزَّ. وَصَدَقَ فِي ذَلِكَ، فَكَأَنَّ مُنَازِعَهُ خَطَّأَ الْمِزِّيَّ، فَانْتَصَرَ الْآخَرُ لِلْحَافِظِ الْمِزِّيِّ، فَنَالَ مِنْهُ بِالْقَوْلِ ثُمَّ قَامَ وَالِدُهُ الشَّيْخُ جَمَالُ الدِّينِ الْمُشَارُ إِلَيْهِ، فَكَشَفَ رَأْسَهُ عَلَى طَرِيقَةِ الصُّوفِيَّةِ، فَكَأَنَّ ابْنَ السَّرَّاجِ لَمْ يَلْتَفِتْ إِلَيْهِ، وَتَدَافَعُوا إِلَى الْقَاضِي الشَّافِعِيِّ، فَانْتَصَرَ لِلْحَافِظِ الْمِزِّيِّ، وَجَرَتْ أُمُورٌ ثُمَّ اصْطَلَحُوا غَيْرَ مَرَّةٍ، وَعَزَمَ أُولَئِكَ عَلَى كَتْبِ مَحْضَرٍ عَلَى ابْنِ السَّرَّاجِ، ثُمَّ انْطَفَأَتْ تِلْكَ الشُّرُورُ. ( 18/689) طبعة دار هجر.
تم رفع النسخة pdf على فور شير
يمكنكم التحميل من هنا ، الحجم :50 ميجا بايت تقريبًا
وهي بدقة متوسطة http://www.4shared.com/get/9FzzdSa5/___.html
وهنا تم رفع الصور الأصلية في ملف مضغوط بدقة عالية وحجم 150 ميجا بايت
http://www.4shared.com/account/file/xEwUUz0t/___.html