بسم الله الرحمن الرحيم



الشعر هو الاساس الاول في النتاج الادبي في اللغة العربية اذ لوتتبعنا تاريخ الادب العربي لوجدناه يبدأ بالشعر ظهورا واهتماما ثم من بعده النثر بجميع مضامينه واشكاله وبهذا اختلفت الامة العربية عن غيرها من الامم مثل اليونانية والرمانية والفارسية والهندية والصينية وغيرها من الامم في وجودية الادب
وقد مر الادب العربي بمراحل زمينية او عصور او فترات توالت عليه كان فيها بين المد والجزر تبعا لهذه الحقبة اوتلك واخرها الفترة المعاصرة

واستطيع ان اثبت ان كل نتاج أدبي لابد ان ينطوي على طاقة رمزية أو مجموعةمن الأفكار الرمزية التي تتخفى خلف الكلمات خاصة في الادب الحديث او المعاصر تبعا لظروف التقدم والحاجة اليه ، لان كل ننتاج أدبي يتضمن خطابا رمزيا وبتعبير اخر جهدتعبيري تحتش فيه الدلالات الرمزيةو التي ربما قد تتفاوت حيوية او فردية بين شاعر و آخر
أ الشاعر المعاصر لجأ إلى استخدام الرمزية وربما ما ل الى الاسطورة فينهل منها فيتنكشف اليه عناصر الثراء الماديوالروحي المؤثرة في النفس أي الإفصاح عما تتضمنه الأساطير من قيم روحية وتجارب إنسانية خالدة تثريالعمل الأدبي وتزيد من امانية النص الشعري التعبيريةعلى عوالم جديدة وتمنحه طابعا مميزا في بابالمعارف الإنسانية ،فتميزه هذه عن الفلسفة والعلمية وعن العلم التجريبي .

ولعل وقائع او الاحداث التي رافقت هذاالعصر و المتعاقبة فيه ربما أسهمت في كثير من الاحيان في اختلال القيم والمعايير الإنسانية ،و كانت السببالمباشر الذي دفع بالشاعر المعاصر الاهتمام بالمعطيات الموضوعية والفنيةلهذه الأسطورة ليهرب من واقعه المرير إلى عوالم اخرى قد تسودها المثالية ويحلق فيه الخيالالجانح نحو الارتقاء والتمكن ،فيبني الشاعر عالمه الخاص به والذي يملأعليه فراغات من ذاته المكبوتة وقد طفق الشعاعر المعاصر ،نتيجة للمتغيراتالسياسية والأحداث المأساوية التي شهدها العصر الحديثيتلمس او يتفهم المقومات القادرة على الإفصاح عن رؤيته الإنسانية الشاملة إلى أبناءوطنه او انسانيته وقد تكون هذه الأسطورة اوتلك خيروسيلة للتعبير عن النوازع النفسية والحوافز الداخلية عنده او تعبر عن الاخرينم ربما جاءت لتعبر عن تجسيد للتوق الإنساني الشديد وشكله الخيالي المناسب لهذا التعبير ،لذلك أصبحت هذه الفكرة او الاسطورة من أهماحداث القصيدة الحديثة التي عبأ الشاعر فيها هواجسه وارؤاه وأفكاره و تجربته الشعرية بدءا من مستواهاالذاتي إلى المستوى الارقى لتمثل بواسطتها الواقع الإنساني فغي هذا العصر بصورة عامة.


اندواوين الشعراء وخاصة المعاصرين منهم لتجد فيها او ترصد فيها أنماطا متعددة من الرموز والأساطير التاريخية على مر العصور،فقد أولى عدد منهم اهتماما واضحا بالأساطير البابلية والآشورية والسومرية او الفرعونية او الامازغية التيقد ترتبط بأحداث تميزت بالقدرة على إظهار إحداث العجائب والخوارق ،واوجدت شكلية جديدةللشعر المعاصر و عاملا مهما من عوامل التحفيز والإثارة وجسدت بشكل حيوي في أنشطة هذا الإنسانمنذ القدم في الوقت الحاضر او بمعنى اخر غيرت اسطوريته الى واقع حاضر ليستلهم منها كل جديد اذن فالأسطورة هي الوعاء الذي وضع فيه الشاعر المعاصر خلاصة فكره وجديد عواطفه ونزعاته ، واستطيع ان اقول ان هذه الأساطير تمثل ماتبلور في أذهان الانسان القديم في العراق ومصر واليونان والرومان والفرس وغيرهم من الاقوام القديمة ذات التاريخ العتيد والثقافة الرفيعة من قصص وحكايات أسطورية فعبرا لشاعر في تصويره الشعري لخلق العالم من جديد ،ولوجود الإنسان على الأرض ،ومصيره المجهول وما يحيط به منمظاهر الكون والطبيعة وتساؤلات واسعة اوربما تكون في بعض الاحيان غامضة يتكهن الاجابة عليها وربما تفلت منه فتبقى سرا سرمديا .

الشاعر
فالح نصيف الحجية
الكيلاني
1\3\2011