تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: مسألة عقدية فقهية : ما هي ضوابط منع دخول الخلاء بما فيه ذكر الله ؟

  1. #1

    Exclamation مسألة عقدية فقهية : ما هي ضوابط منع دخول الخلاء بما فيه ذكر الله ؟

    ما هي ضوابط منع دخول الخلاء بما فيه ذكر الله ، نرجو الإفادة والدلالة على كتاب تناول هذه المسألة بالتفصيل . وجزاكم الله خيرا

  2. #2

    افتراضي رد: مسألة عقدية فقهية : ما هي ضوابط منع دخول الخلاء بما فيه ذكر الله ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو أسامة الكلحي مشاهدة المشاركة
    ما هي ضوابط منع دخول الخلاء بما فيه ذكر الله ، نرجو الإفادة والدلالة على كتاب تناول هذه المسألة بالتفصيل . وجزاكم الله خيرا



    ذكر الشيخ العثيمين رحمه الله في الشرح الممتع على زاد المستقنع:
    ويُكْرَهُ دُخولُهُ بشيء فيه ذِكْرُ الله تعالى.
    قوله: «ويُكْرَهُ دُخولُهُ بشيء فيه ذِكْرُ الله تعالى» ، الضمير في قوله: «دُخولُه» يعود إلى «قاضي الحاجة»، ويُحتمل أن يعود إلى «الخلاء».
    والمُراد بذكر الله هنا «اسم الله» لا الذِّكر المعروف؛ لأنهم استدلُّوا بحديث أنس رضي الله عنه أن النبيَّ صلّى الله عليه وسلّم كان إِذا دخل الخلاء وضع خَاتَمه (1) ؛ لأنه كان منقوشاً فيه: «محمَّدٌ رسولُ الله»،
    وهذه ليست من الذِّكر المعروف، فيقتضي أن كُلَّ ما فيه اسمُ الله يُكرَه دُخولُ الخلاء به.
    والحديث معلول، وفيه مقال كثير (1) . ومن صحَّح الحديث أو حسَّنه قال بالكراهة. ومن قال: إِنه لا يصحُّ؛ قال بعدم الكراهة، لكن الأفضل أن لا يدخُلَ.
    وفرق بين قولنا: الأفضل، والقول: إِنه مكروه، لأنَّه لا يلزم من ترك الأفضل الوقوع في المكروه.
    واستثنى بعض العلماء «المُصْحَفَ» فقال: يحرم أن يدخلَ به الخَلاء سواءٌ كان ظاهراً أم خفيًّا (2) ؛ لأن «المُصْحَفَ» فيه أشرف الكلام، ودخول الخلاء فيه نوع من الإهانة.
    إِلا لحاجَةٍ،........
    قوله: «إلا لحاجة» ، هذا مستثنى من المكروه، يعنى إذا احتاج إلى ذلك كالأوراق النقديَّة التي فيها اسم الله فلا بأس بالدُّخول بها، لأنَّنَا لو قلنا: لا تدخل بها ثم أخرجَهَا ووضعها عند باب الخلاء صارت عُرضة للنسيان، وإِذا كان في محلٍّ بارح صارت عُرضة لأن يطير بها الهَواءُ، وإِذا كان في مجمع من النَّاس صارت عُرضةً لأن تُسرق.
    أما «المُصْحَفُ» فقالوا: إِن خاف أن يُسرقَ، فلا بأس أن يدخل به (3) ، وظاهر كلامهم: ولو كان غنيًّا يجدُ بَدَلَه.
    وعلى كُلِّ حالٍ ينبغي للإِنسان في «المُصْحَفِ» خاصَّة أن يحاول عدم الدُّخول به، حتى وإن كان في مجتمع عامٍّ من النَّاس، فيعطيه أحداً يمسكه حتى يخرج.

    (1) رواه أبو داود، كتاب الطهارة: باب الخاتم يكون فيه ذكر الله يُدخل به الخلاء، رقم (19)، والترمذي، كتاب اللباس: باب ما جاء في لبس الخاتم في اليمين، رقم (1746)، وابن ماجه، كتاب الطهارة: باب ذكر الله على الخلاء والخاتم في الخلاء، رقم (303)، والحاكم (1/187).
    قال الترمذي: «حسن صحيح غريب»، «تحفة الأشراف» رقم (1512).
    قال الحاكم: «صحيح على شرط الشيخين». وفيما قالا نظر؛ لأن الحديث معلول ضعيف كما قال الجمهور.
    قال أبو داود: «هذا حديث منكر».
    قال النسائي: «هذا الحديث غير محفوظ». «تحفة الأشراف» رقم (1512).
    قال النووي: «ضعّفه أبو داود والنسائي والبيهقي والجمهور، وقول الترمذي: إِنه حسن مَرْدُودٌ عليه». «الخلاصة» رقم (329).
    قال ابن حجر: «هو معلول». «بلوغ المرام» رقم (86).
    وانظر: «تهذيب السنن» (1/26)، «المحرر» رقم (92)، «التلخيص الحبير» رقم (140).
    (1) انظر: «الفروع» (1/113)، «النكت على المحرر» (1/8).
    (2) انظر: «كشاف القناع» (1/59).
    (3) انظر: «كشاف القناع» (1/59).

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •