بسم الله الرحمن الرحيم
ماالذي يقصده البخاري بقوله " مرسل " ؟
أو مامعنى كلمة " مرسل " عند البخاري ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
ماالذي يقصده البخاري بقوله " مرسل " ؟
أو مامعنى كلمة " مرسل " عند البخاري ؟
يطلقه على:
ما رواه التابعي عن النبي صلى الله عليه وسلم
ويطلقه على المنقطع وإن لم يكن بين التابعي وبين النبي صلى الله عليه وسلم
فأمثلة هذين كثيرة
وهل يطلقه على ما رواه تابع التابعي عن النبي صلى الله عليه وسلم؟
يحتاج إلى بحث
ورواية تابع التابعي عن النبي صلى الله عليه وسلم قليل فيما أعلم
ومصطلح (مرسل) عند البخاري دقيق
والبخاري أكثر ما يطلق أحكامه على جهة الاختصار الشديد
ولذلك لا يفهم معنى حكمه في الغالب إلا بعد بحث طرق الحديث وإلا وقع مفسر كلامه في الغلط عليه
فمثلا :
معنا هنا هذا المصطلح أحيانا يترجم للراوي ويختم ترجمته بقوله (مرسل) فلا تدري هل أراد الانقطاع بينه وبينه شيخه أو أراد الانقطاع فيما فوق ذلك
فيمكن أن يغلط الباحث فيفهم المعنى الأول فيحكم بعدم السماع بين المترجم وبين شيخه والبخاري يريد المعنى الثاني
وهكذا
فلا بد من تتبع طرق الحديث المذكور حتى يعلم أين الانقطاع والإرسال الذي أراده أبو عبد الله يرحمه الله
هذا إذا ذكر الحديث
وأحيانا لا يذكر
فتحاتج أن تعرفه أنت بعد البحث
ومن المشكلات:
قوله في الكبير:عدى الجذامي له صحبة حديث مرسل.ا.هـ
ومثله في كتاب الرازي
وليس له إلا هذا الحديث
ومعنى مرسل هنا منقطع
لكن كيف ثبتت الصحبة مع الانقطاع؟
والله أعلم
أشار الشيخ أمجد إلى تنوُّع استعمال البخاري للكلمة، ومنه: أنه يطلقها في وصف الأسانيد، وفي تراجم (التاريخ الكبير).
فهل أردتَ أخي (فنر) معنى استعمالٍ معين؟
وحسنٌ لو أورِدَت بعضُ الأمثلة التي يقع فيها إشكال معنى "مرسل" من كلام البخاري.
بارك الله فيكم يا شيخ محمد
ايدي بإيدك
هذا مبحث يحتاج إلى دقيق نظر وطول بحث
الذي أعلمه من صنيع البخاري أنه يستعمل هذا المصطلح في المعنيين السالفين
ولا أدري أيستعمله فيما عدا ذلك من أوصاف الأسانيد أم لا
وأردت بوصفه الأسانيد بالإرسال خفاء موضع الانقطاع الذي أراده أين يكمن ؟ كما قلتُ أعلاه
فمثلا: قوله في الصغير:"بحر بن موسى أبو مودود سمع الحسن مرسل حديثه في البصريين". فلا تدري أين الانقطاع هل هو بين الحسن والنبي صلى الله عليه وسلم أو بين الحسن وصحابي أو من دونه
ولا تدري أي حديث قصد البخاري بالإرسال؟ ولا تدري كم روى أبو مودود عن الحسن؟
حتى تقف على جميع ما روى أبو مودود عن الحسن وتنظر في تعيين المراد
وأحيانا يكون حديثه عن الحسن مشهورا معروفا عند أهل العلم من النقاد فلا يحتاج إلى تعب وأحيانا لا يكون
مثال أشكل من الذي قبله:
قال في الصغير:"وروى منصور عن عبيد بن نسطاس عن أبي عبيدة مرسل".
هل الإرسال بين ابن نسطاس وأبي عبيدة أم بين أبي عبيدة وأبيه
يُرجع للحديث الذي رواه ابن نسطاس عن أبي عبيدة
مثال آخر :
قال في الكبير:"محمد بن حجر عن الزهري، مرسل".
مثال آخر:
قال في الصغير:"روى عباد بن عباد أبو عتبة عن صدقة بن يزيد عن رجل عن عتبة بن أبى الحكم مرسل حديث أبى ثعلبة".
وهذا الحديث رواه ابن المبارك وغيره عن عتبة بن أبي الحكم ثنا عمرو بن جاريه اللخمي ثنا أبو أمية الشعباني قال أتيت أبا ثعلبة الخشني فقلت يا أبا ثعلبة كيف تصنع في هذه الآية...الحديث
وهكذا أمثلة كثيرة
مثلا قد يظن أن الإرسال الذي أراده البخاري هو بين عتبة وبين شيخه أو بين من فوقه وبين الذي يليه
لكن البخاري في الكبير أثبت سماع كل من فوق عتبة من الذي يليه وذكر هذا الحديث
فأين موضع الإرسال؟
هل يتعلق بالرجل المبهم في الإسناد؟
وهل لو تعلق به يسمى إنقطاعا أم إرسالا أم جهالة؟
ومنها:
في الكبير:"محمد بن زياد الصنعانى، مرسل روى عنه ابن المبارك".
ومما أشكل ما في هذا الرابط:
قول إبراهيم :قال عبد الله مرسل عند البخاري
وفقكم الله ،وهذا الموضع الذي قال فيه البخاري مرسل :
صحيح البخاري 6/2481
حدثنا حفص بن عمر حدثنا شعبة عن الحكم عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت اشتريت بريرة
: فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( اشتريها فإن الولاء لمن أعتق ) . وأهدي لها شاة فقال ( هو لها صدقة ولنا هدية )
قال الحكم وكان زوجها حرا . وقول الحكم مرسل .
وهذا توضيح ابن حجر لقول البخاري :
فتح الباري 12 / 40
: " وقول الحكم مرسل أي ليس بمسند إلى عائشة راوية الخبر فيكون في حكم المتصل المرفوع " .
==============
جزى الله خيرا من افادني .