- أما عن الإسناد فرجاله ثقات عدا "عبد الله بن يزيد , أو زيد" فهو مختلف فيه .
* فإن كان هو عبد الله بن زيد الأزرق "قاص القسطنطينية" فهو مقبول , وروايته وحده لا تكفي حتى تعرض على غيرها .
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 5 / 226 :
تقدم فى خالد بن زيد قول ابن عساكر فيه أنه قاص القسطنطينية ، و فيه أيضا أنه اختلف هل اسمه خالد أو عبد الله ، وفى أبيه هل هو زيد أو يزيد .
و قد فرق البخارى بين عبد الله بن زيد قاص القسطنطينية ، و بين عبد الله بن زيد الأزرق فقال فى الأزرق : قاله عوف و ممطور -يعنى أبا سلام- و قال فى الأول : يحدث عن عوف ، سمع منه يعقوب بن عبد الله و ابن أبى حفصة .
و قال فى الأزرق : ويقال : خالد بن زيد .
و هو كما قال ، قد أخرجه أحمد من رواية ممطور أبى سلام على الوجهين : خالد بن زيد ، و عبد الله بن زيد ، و ليس فى شىء من طرقه أنه قاص القسطنطينية ، و أخرج أحمد حديث عوف من طريق ابن وهب ، عن عمرو بن الحارث ، عن بكير بن عبد الله بن الأشج أن يعقوب أخاه و ابن أبى حفصة حدثاه أن عبد الله بن زيد قاص مسلمة القسطنطينية حدثهما ، عن عوف بن مالك سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : " لا يقص على الناس إلا أمير أو مأمور أو مختال " .
و أخرجه أيضا من رواية ابن لهيعة ، عن بكير ، عن يعقوب وحده به ، و وقع فيه :
عبد الله بن يزيد . فالله أعلم .
و الذى يغلب على ظنى أن القاص هو الراوى عن عوف لا عن عقبة ، و الله أعلم . اهـ .
- وإن كان خالد بن يزيد , أو زيد , فهو مقبول أيضاً !
فالسند فيه ما فيه ..
وأما الكلام عن المتن ؛ فللعلماء كلام حول صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ركعتين بعد العصر , والحديث متفق عليه .
فعند البخاري :
1630 - حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ هُوَ الزَّعْفَرَانِي ُّ حَدَّثَنَا عَبِيدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ رُفَيْعٍ قَالَ رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَطُوفُ بَعْدَ الْفَجْرِ وَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ.
1631 - قَالَ عَبْدُ الْعَزِيزِ وَرَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصْرِ وَيُخْبِرُ أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا حَدَّثَتْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَدْخُلْ بَيْتَهَا إِلَّا صَلَّاهُمَا.
وعند مسلم أيضاً , قول عائشة رضي الله عنها : ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين بعد العصر عندي قط .
وقد بسط الحافظ ابن حجر رحمه الله القول في هذه المسألة فلتراجع في كتاب المواقيت , باب ما يصلى بعد العصر من الفوائت ونحوها .. !