عروس هي القدس ( قصيدة)



قصيدة للشيخ عاطف الفيومي


عَرُوسٌ هيَ القُدسُ، أَرضٌ تَسَامتْ

وَزِينَتْ بِأقْصَى وَرُسْلٍ كِرامِ


هَواها بِلَيلِي عَبِيرٌ يَطُوفُ

وَقَلبِي إِلَيهَا يُغَنِّي سَلامي


إلَيهَا تَوَالَتْ شُمُوسٌ أَطَلَّتْ

بِنُورٍ أَضَاءتْ دَيَاجِي الظَّلامِ


وَمَجدٌ تَلِيدٌ إلَيها تَسَامَى

وَذِكرٌ تَعَالى بِخَيرِ الكَلامِ


وَفَتحٌ مَجِيدٌ أَتاها بِصَحبٍ

كِرامٍ، فَنالَتْ عَظِيمَ الوِسَامِ


فَكانَتْ سَلامًا لِعَدلٍ وَعَهدٍ

وَكانَتْ مَناراً بِأَرضٍ وَشَامِ


فَيا قُدْسُ، إنِّي أَسُوقُ العَطَايا

وَأُهدِي المَنَايا لِيومِ الحِمَامِ


وَأَسقِي فؤادِيْ بِعَذبِ النَّشيدِ

بِحُبِّ الجِهَادِ العَظيمِ المَقامِ


وَيا قُدسُ، إنِّي بِدَربِ الرَّسولِ

أُعِدُّ السَّرايا كَطَوقِ الحَمامِ


لأَحمِي ثَراكِ المَجِيدَ التَّلِيدَ

وَأَحمِي ضِعَافًا بِعَزمِ الهُمامِ


وَأَقضِي شَهِيدًا لِرَبِّي وَدِينِي

وَأَحيَا هَنِيئًا بِدَارِ السَّلامِ


هُنَاكَ النَّعيمُ الكَبيرُ الطَّرِيرُ

وَعَيشٌ رَغِيدٌ لِقَومٍ كِرامِ


وَطَيرٌ وَخَمرٌ وَنَهرٌ مُصَفَّى

وَحُورٌ حِسانٌ لأَهلِ القِيامِ


وإمَّا سَأَحْيَا بِفَتحٍ عَزِيزٍ

وَسدٍّ مَنِيعٍ لِمَكرِ اللِّئامِ


وَأَحيا كَرِيمًا بِنَصرِ الإلهِ

وَتَحْيا الرَّوابي بِمَاءِ الغَمامِ


وَتَحْيا نُفُوسٌ بِشَرعٍ وَنُورٍ

وَعَدلٍ وَأَمنٍ وَخَيرِ السَّلامِ.



الألوكة