خزانة تيدسي بسوس:

منطقة تيدسي
التعريف:

مدينة تاريخية تنتمي إلى عمالة و اقليم تارودانت و ترتبط غالبا بعهد السعديين ، و بها جماعة تيدسي و التي سميت بها بعد أخذ و رد بين الدواوير الأخرى ، إلا أن هذه الجماعة جعل مقرها في دوار اميغزر و ذلك لتقريب الإدارة من المواطنين . و يبلغ عدد سكان الدوار أزيد من 1200 فرد ، و هم من جنس أبيــــــــــض و أسود ، إلا أن الهجرة إلى المدينة أخذت القسط الكبير من هذه الساكنة نظر لعدم توفر فرص الشغل داخل القرية و ازدحام الكثافة السكانية....

تـاريــخ تـيـدسـي:

في الحقيقة التاريخ المغربي لم ينصف هذه القرية التي لم تتلق كسابقاتها من المدن التاريخية العناية التي تستحقها. فعندما يتحدث المؤرخون بالمغرب عن تاريخ المغرب فلا بد من استحضار المنظومة التاريخية التي عاشها المغرب ، فهناك عهود قديمة توالت على تأسيس المغرب و نذكر من بينها : عهد الموحدين ، الأدارسة ، المرابطين مرورا بالسعديين و أخيرا العلويين . فكل هؤلاء ساهموا و بشكل كبير في تنميـــــــــة و تطوير بلدنا الحبيب المغرب .
و عندما نتحدث عن السعديين فإننا نتحدث عن حقبة تاريخية مر بها المغرب ، و من هنا فكل دارس لعهد السعديين فهو بالأكيد سيصطدم بهذا الاسم تيدسي . فالسؤال الذي يطرح نفسه الآن ما علاقة تيدسي بعهد السعديين ؟
فالجواب بكل بساطة أن تيدسي مهد الحضارة السعدية و التاريخ يشهد على ذلك ، فالآن و إن قلت الآن فأنا أعرف ما أقول هناك مآثر تارخية شاهدة على ذلك . يا قارئي العزيز أين أنت من واحة تيدسي : بنخلها الكثيف ، و شجر خروبها الطيب الرائحة و حلو المذاق و الذي يباع بالأطنان و بأبخس الأثمان ،
و أين أنت من عيونها الثلاثة و المسمات : تول – الخميس – تانوت ( جارية ليل نهار و بدون انقطاع 24 ساعة على 24 ساعة و منذ أزمنة بعيدة لا يمكن حصرها ) ماء صحي طبيعي و صالح لجسم الانسان بحيث أن هناك أطباء قاموا بالبحث في ذلك و أثبتوا في مختبراتهم عن كون هذا الماء صحي . إلا أن هناك اهمال لهذا الإكتشاف .
أين أنت أخي القارئ من الخطارت التي يقال أن البرتغال هم الذين قاموا بحفر ها و كذلك يقال أنهم هم الذين زرعوا النخل في الواحة ، إلا ان هذه الأخبار مستقاة من رجال القبيلة القدامى أي الأكثر سنا .
و نحيط قارئنا الكريم أن تيدسي و كما درسنا في مقرر الاجتماعيات في السنة الثانية من التعليم الثانوي الإعدادي كانت نقطة التقاء جيوش محمد الشيخ السعدي و بالتالي هي انطلاقة حملة محمد الشيخ السعدي من أجل غزو تارودانت و اكتساح مراكش و هو ما قام به بعذ ذلك .
فكل ساكنة تيدسي يتساءلون ما مغزى هذا الاهمال الذي لقيته القرية أو المدينة سابقا ، فالملاحظ الآن أن جميع الثحف الثمينة التي تزخر بها المنطقة أصبحت تتلاشى ، فالواحة معرضة للسرقة فالناس يقطعون أشجار النخل و يقومون ببيعها لشركات المختصة بتزيين أبواب المدن بالنخل ، يقومون كذلك بقطع أشجر الزيتون و بيعها للفرارين ، إضافة إلى غابة الأركان التي يتوفر عليها الأطلس الصغير المجاور للقرية تلاشت إن صح التعبير فقد قطعت تقريبا و لم يبقى منها إلا القليل .
ناهيك أخي القارئ عن سيطرة بعض أناس عن الفدادين و مياه السقي دون وجه حق.
فأين نحن من المحافظة على تراثتنا الحضاري ، هذا سؤالي موجه إلى جميع الغيورين على هذا البلد . انقدوا الواحة جزاكم الله خيرا .
و من المآثر التاريخية التي تزخر بها المنطقة : منطقة تسمى ” بولمعدن ” و هي منطقة تبعد عن منطقة تيدسي بحولي 2 كيلومترات . و تتوفر على مغارتين ، إن الداخل إليها سيستغرب من جمالها الداخلي فهي في بعض الأحيان تشعر و كأنك في قصر حيث البرودة الجميلة و حجر الكلس الملقي من أعلى المغارة على شكل نخل . إنه حقا منظر عجيب . فبعض الروايات و حسب أناس كانوا يعملون في هذا المنجم و الذين ما زالو على قيد الحياة ، يتحدثون أنه كان هناك منجم للحديد ، و يتذكرون جيدا المظهر الحقيقي للمنجـــم و هو ما بقي من مآثره الآن .
إلا أن هذه المغارات و هذا المنجم لقي نفس المصير كسابقته من المآثر السابقة ذكرها ألا و هو الإهمال .
فالمرجوا وضع حد لهذا الإهمال و استغلال هذه المآثر لأنها ستذر أموالا طائلة على المنطقة و على المغرب ككل .
لو استغلت هذه المآثر سياحيا و تلقت من العناية ما تستحق فأنا على يقين انها ستجلب سواح كثر إلى المنطقة و بالتالي انشاء فنادق و مركبات سياحية جميلة هناك ، و خصوصا أن هناك جميع مقومات السياحة سواء الجبلية أو السهلية : الماء موجود ، الكهرباء موجود ، الطريق الممتاز موجود ، الهواء النقي موجود ، الجبال موجودة ، السهول موجودة إلى غير ذلك من المناظر ، بالإضافة إلى الواحة التي تتميز بتغاريد طيورها ، و خضرة أشجارها الباقية على قيد الحياة …
و للمزيد من المعلومات المرجوا الإطلاع على كتب العلامة الكبير الدكتور المختار السوسي.

خـــزانــة تــيــدســي:

تحتوي خزانة تيدسي على أزيد من 1000 كتاب ، كما أشار إلى ذلك العلامة المختار السوسي في كتابه سوس العالمة .
فالخزانة موجودة إلى يومنا هذا ، و تحتوي على كتب قيمة ، ألا يجدر بنا وضع برنامج لهذه الخزانة و بناء مكان لها داخل مدينة تيدسي ، و الاعتناء به ، و تسخير تلك الكتب لفائدة الباحثين عن تاريخ المغرب ، و هذه الشريحة أقصد بها : الطلاب و الأساتذة الجامعيين و غير ذلك من الباحثين . بحيث يخصص مبلغ معين لكل باحث كثمن رمزي لبحثه ، تستفيد منه القرية ، و كذا لأداء واجبات و مستحقات الحراسة داخل المبنى المخصص للخزانة لكي لا يتم سرقة الكتب و لتفادي قطعها .
أنا وبصفتي ابن المنطقة و باعتباري أحد الغيورين على هذا البلد ، أطلب من كل المسؤولين أن ينظروا في حال هذه المنطقة و أن يعتنوا و يستثمروا فيها نظرا لكونها منطقة ربح.
و بدون افتخار و بعد كتابتي لهذا المقال أكون قد أديت شيء من واجبي اتجاه هذه القرية و ما هذه الكلمات إلا عربون محبة و لا نكران الجميل ، ففيها ترعرعت و فيها كبرت و قلبي دائما متعلق بها و أتمنى لها كل خير .
و لا أملك لها إلا هذه الحروف التي استقيتها من أعماق قلبي.
و كل قارئ من هذه المنطقة لهذا المقال و من الزائرين الكرام ، نطلب منكم أن تدعوا معنا ليوفقنا الله جميعا لما يحبه و يرضاه . و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .

http://tidsi.wordpress.com

فهرس خزانة تيدسي:

- خزانة تيدسي – محاولة فهرسة: إعداد الطالبتين : بشرى الترناوي ، و زهرة كونكة ،
وهو بحث لنيل الإجازة ، إشراف الأستاذ : الحسن الباز ، جامعة ابن زهر , كلية الآداب والعلوم الإنسانية أگادير , شعبة الدراسات الإسلامية , السنة الجامعية 1411 – 1412 , ويقع في 196 صفحة ، من القطع الكبير ، مطبوع بالآلة الناسخة.
ويتألف هذا البحث من قسمين :
- القسم الأول : قسم المخطوطات ، ويشغل الصفحات 20 : 131 .
- القسم الثاني : قسم المطبوعات ، ويشغل الصفحات 132 : 166
و ما يعنينا منه هو عناوين المخطوطات الواردة في القسم الأول ، فألحقناها بهذا الفهرس ، و أحلنا إلى إلى البحث المذكور بالصفحة و الرقم المسلسَل .

فِهرِس مَا لَم يُفَهْرَس مِن المَخْطُوْطَات المغربية في الخزانات الخاصة
الدكتور أحمد بن عبد الكريم نجيب
منشورات مركز نجيبويه للمخطوطات و خدمة التراث

للتحميل:

http://www.voiceofarabic.net/index.p...&Itemid=40

يذكر ان الفهرس السابق لم يستوعب كافة مخطوطات خزانة تيدسي لأسباب ذكرتها الطالبتان في بحتهما المشار اليه سابقا.