من حِكَم وجود المتشابه :
لوجود المتشابه في القرآن الكريم حكم كثيرة يصعب حصرها وإيرادها
ولكن أذكر ما يحضرني منها :
1- أن وجود المتشابه فيه امتحان واختبار للراسخين و للذين في قلوبهم زيغ فيمتحنون , فمنهم من يهلك كما يقول ابن عباس ((ويهلكون عند متشابهه))[1] ومنهم من يقول (( آمنا به كل من عند ربنا ))
2- ومن فوائد وجود المتشابه أن فيه إعمال للعقل وتحريك للذهن وربط للآيات بعضها ببعض.
ومن فوائد وجود المتشابه تمييز من في قلبه زيغ ممن سلك طريق الهدى عن عائشة قالت
: تلا رسول الله صلى الله عليه و سلم { هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون أمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولوا الألباب } [ 3 / آل عمران / 7 ] قالت قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم ))[2].
[1]
تفسير عبد الرزاق (6/423
[2] رواه مسلم في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها ح 2665 (4/2053)