(253)
ألم تر أنك إذا تبرأت من الكافرين..جاءك نصر الله والفتح المبين، وأهلك الله الطغاة المعاندين؟
وإذا أقبلت على توحيد ربك، فالله هو ملجأك وملاذك به تستغيث فيغيثك ويعيذك من شر كل إنس وجان ومن شر كل شيء هو آخذ بناصيته
(253)
ألم تر أنك إذا تبرأت من الكافرين..جاءك نصر الله والفتح المبين، وأهلك الله الطغاة المعاندين؟
وإذا أقبلت على توحيد ربك، فالله هو ملجأك وملاذك به تستغيث فيغيثك ويعيذك من شر كل إنس وجان ومن شر كل شيء هو آخذ بناصيته
(254)
من عجائب الرفق..
أن يعلم المرء أنه ما من مشكلة ذات طرفين إلا وقد أصاب كل منهما كفل من الخطأ
فيقبل العاقل المنصف على كفله فينقيه ويرتقي به
ويقبل على كفل صاحبه فيشفق عليه ويلتمس له العذر ويعمل على الأخذ بيديه وإقالة عثرته
فإن لم يستطع دعا له بالخير فيصفو قلبه ببركة الرفق
تذكر: سلامة القلب لا يعدلها شيء
(255)
لا يكن نقدك على طريقة إنفاذ الغضب والغيظ
فإن الله مدح الكاظمين الغيظ
وهذا يتضمن ذم من أنفذه.....
"والله يحب المحسنين"
(256)
تربص بإخوانه الفشل
وانتظر أن ينزل عليهم من السماء مصيبة عقوبة لهم على المعايب
حتى إذا نزل بهم أقل ضرر تبسم وقال : ألم أقل لكم..
تراه من أمراض القلوب؟؟
تفقد قلبك..
(257)
الحرام يبقى حراما حتى لو كنت أنت فاعله
وحتى لو فعله من تعظمه في نفسك
إياك والتبرير
فمذنب معترف بذنبه يخفض عينيه حياء خير من مذنب متكبر مبرر لسوء فعاله وقبيح أقواله
ألا تصدق؟؟
فتأمل إذن الفرق بين آدم وإبليس...لعل الله أن يعصمك من التلبيس
(258)
ما بين الذنوب وكرم الله
يرتع المرء
فلو أنصف لقضى العمر عابدا
يخفض عينيه فلا يرفع ويستر وجهه فلا يسفر
حياء من سيده مولاه
ولو فعل لكان ذاك محض كرم الله ..!
فما بالنا
يكرمنا ربنا ونعصيه؟
اللهم أعنّا على ذكرك وشكر وحسن عبادتك...
(259)
ياله من ضيف ثقيل هذا النكد...
إنه يتخير مجلسه على الصدور
ومطعمه من الأعصاب والعقول...
بعض الناس لا يحب طرده رغم قسوة وجوده وسوء وعوده...
فياله من جليس سوء..
لا يكتفي بطرد الحب والوئام ...
بل يدعو أصحابه من شياطين الإنس والجان
أن هلموا
فيرتعون في النفس فلا يتركونها إلا خرابا...
قد أتوا على ما فيها من أخضر الإيمان ويابس الإتزان..!
اللهم إنا نعوذ بك من الهم والحزن ونعوذ بك من العجز والكسل
(260)
إذا قرأت نصيحة أو عظة.....
إياك أن تنزلق في فخ الشيطان فتسقطها على غيرك
ورأس الحربة القاتلة في هذا الفخ....أن تسقطها على من تبغض
وتنسى نفسك وصلاحها
فعندها تخترق الحربة سويداء قلبك...ولن يضر ذلك من تبغضه!!
(261)
صرخات الألم قد تنفث الغضب
على طريقة علماء النفس!
لكن جرعة غيظ يتجرعها المؤمن يصبر عليها
تذهب الغضب على طريقة القرآن
الشكوى وذكر المصائب وآلامها قد يذهب الحزن
على طريقة علماء النفس
لكن أنات الألم في جوف الليل وتضرع العبد يشكو لمولاه
يذهب المصاب نفسه على طريقة القرآن
الثقة بالنفس قد تعالج المعايب
على طريقة علماء النفس
لكن الثقة بالله وتفويض الأمر له لا لسواه والتبرؤ من حولك وقوتك
تسمو بها نفسك ويذهب به عيبك على طريقة القرآن
ولكل منهم سمت يا صاح....
كنتُ أشعرُ أنّي إن ولجتُ هذهِ الصّفحة سأجدُ فيها شيئًا ما يخُصُّ موضوعًا ما: )
لكنّي وجدتُ أشياءً عِدّة تخُصُّ أمورًا عِدّة: ) وكلُّها في الصّميم سُبحانَ ربّي!
فجزاكُمُ اللهُ خيرًا ورضيَ عنكُم دُنيَا وآخرة()
وبمُناسَبَةِ الدُّرّةِ رقم (258)، وعبارَتِك: "فلو أنصَفَ لقَضَى العُمرَ عابِدًا"؛ ذكرتُ مقولَةً كُنتُ قرأتُها عنِ ابنِ القيّمِ رضيَ اللهُ عنهُ وأرضاه:
"طُوبَى لمِن أنصَفَ ربّه؛ فأقرّ بالجهلِ في علمِه، والآفاتِ في عملِه، والعُيوبِ في نفسِه، والتّفريطِ في حقّه، والظّلمِ في مُعامَلَتِه؛ فإن أخذَهُ بذُنوبِه رأى عدلَه، وإن لم يُؤاخِذهُ بها رأى فضلَه، وإن عمِلَ حسنةً رآها من مَنّهِ وصَدَقةً عليه، فإن قبِلَها فمِنّةٌ وصدَقةٌ ثانِية، وإن ردَّها فلكونِ مثلِها لا يصلُحُ أن يُواجَهَ بِه...
وإن عمِلَ سيّئةً رآها مِن تخلّيهِ عنه، وخُذلانِهِ لَه، وإمساكِ عِصمَتِهِ منه، وذلِكَ من عدلِهِ فيه، فيرى في ذلِكَ فقرَهُ إلى ربّه، وظُلمَهُ إلى نفسِه، فإن غفرَ فبِمَحضِ جودِهِ وإحسانِه وكرَمِه.
ومَن عظُمَ وقارُ اللهِ في قلبِه أن يعصِيه؛ وقّرَهُ اللهُ في قُلوبِ الخلائِقِ أن يُذلّوه".
جعلَنا اللهُ وإيّاكُم مِمّن يستَمِعُونَ القولَ فيتّبِعُونَ أحسَنَه.
(262)
تجول عيناك فيمن حولك
تحسب أنهم في النعيم وأنت وحدك في الشقاء والبلاء..
عجبا لك!
أما علمت أن الدنيا دار ابتلاء فلا يسلم من ذلك أحد؟؟
(263)
أيها الزوج
إذا أردت أن تسرف في السيطرة على زوجتك
فأقصر طريق أن تدفع ثمن ذلك إسرافا في المدح والحب والثناء الجميل
فإن أبيت..فاعلم أن آخر طريق "القهر" بغير شفقة....."وكسرها طلاقها"
(264)
أيتها الزوجة
جُبلت على كفران العشير
فإياك واستمرار الظن بأنك مظلومة ومقهورة
بل عليك بذكر الحَسَن والجميل ..لا يدع ذلك للشيطان في قلبك مسلكا
(265)
تذكر
فإن الذكرى تنفع المؤمنين
إياك والهمز واللمز بما تعرف من المعايب تبتغي كسر أخيك
إياك وفتح ما أغلق عليه الأبواب فإن من تتبع عورات المسلمين فضحه الله ولو بعد حين
فإن كان هدفك تعليم الناس الحق..فعلام تفضح أخاك بما لا يعرفه الخلق؟
رب آت نفوسنا تقواها ..وزكها أنت خير من زكاها
(266)
لن يفهموا..لن يقنعوا...لن يخضعوا ....فإذن لا أتكلم!
دع الزمان يتحدث ويكفيني نظم الحروف والكلمات..!
ولعل اللسان يخضع ..
(267)
إذا أحببنا...كنا أساتذة حسن الخُلق
وإذا أبغضنا....كنا أساتذة سوء الخُلق...
أو كنا على "حياد" الخُلق..بلا إحسان ولا أذى!
ليس الواصل بالمكافئ...وليس الواصل بصاحب الهوى
(268)
إن نضح الجنان فكرة فَـــجَرت على اللسان
فقل قبلها: إني أرى وكذا حسبتُ وإخالُ
فلعلك إن جزمتَ حُرِمتَ هدية ذوى النُّها
منظارا ترى فيه عيب فكرتك وجودها
(269)
قالتْ: دثرني يا حرف!!
فقلتُ لها : لا يجوز ...
قيل هذا حوار بين كاتبة حالمة وكاتبة ساخرة!
كيف اجتمعا؟؟!
(270)
إذا عاتبت فلا تستقصِ العتاب
وإذا اعتذر بالإشارة..فلا تلح لتحصل على صريح العبارة
لكن إذا عوتبت فأنصف من نفسك بلا إباء
وإن اعتذرت...فصرح فإن في ذلك للقلب نقاء