ابن منيع : القائلون بأن اللجان الشرعية مظلة ربوية للبنوك "شياطين" يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف
الخميس 20, يناير 2011


لجينيات ـ هاجم عضو هيئة كبار العلماء المستشار في الديوان الملكي فضيلة الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع منتقدي الصيرفة الإسلامية.

وكما ذكرت "عكاظ" في عددها اليوم الخميس وصف الشيخ ابن منيع القائلين بأن البنوك صارت تغطي الربا بغطاء شرعي وأصبحت لجانها صورية أن ذلك مجرد افتراء، وتساءل "ماذا قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالوا إنه كذاب وأفاك وشاعر ومجنون ولكن يأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون ، وأضاف من يرددون مثل هذا الكلام لا يتقون الله تعالى وهو سوف يحاسبهم على هذه التصرفات، هم يقولون إن هذه اللجان مظلة، كيف تكون كذلك وهي ترفض من يودعون أموالهم ويريدون عليها فائدة ربوية؟ من يريد أن يشتري من البنك سيارة هل نقول له إن هذه مظلة ربا؟ من يريد شراء منزل هل نقول عنه إنه مرابي؟ ".

وقال الشيخ ابن منيع "من يقفون وراء هذه الهجمة ما هم إلا شياطين لا يأمرون إلا بالمنكر ولا ينهون إلا عن المعروف ولا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل".

وعن عمل اللجنة الشرعية مع البنوك وهي من تصرف رواتب أعضائها ، رد الشيخ ابن منيع :" سبحان الله!! كيف للقضاة أن يقضوا للدولة وهي التي تصرف رواتبهم؟ ألا يأخذ الدعاة والأئمة رواتب؟ هذا كلام خاطئ، ألا يأخذ الطبيب راتبا في مقابل عمله؟ وكذلك النجار والحداد؟ لكل إنسان أن يأخذ راتبه شريطة ألا يؤدي إلى انحرافه وفساده".

وحول الصيرفة الإسلامية وأنها وليدة ولا تستطيع أن تحل محل الصيرفة التقليدية ، رد فضيلته :" كانت وليدة قبل 30 سنة، أما الآن فهي في عنفوان شبابها والحمد لله وأصبح الغرب يتطلع إليها وأوجد كليات اقتصادية وبنوك إسلامية، ليس في البلاد الإسلامية وإنما في الدول الغربية نفسها بل في أوروبا وأمريكا والصين واليابان، كل هذه الدول بها مصرفية إسلامية لصدقها ونقاوتها، ولا نقول في مقابل هذه الأقوال إلا حسبنا الله ونعم الوكيل".

أما بخصوص ما يردده البعض من أن التغيير حدث فقط في المسميات وليس في التفاصيل والنوع، قال الشيخ ابن منيع :" هؤلاء مساكين ليسوا سوى إمعات يقولون سمعنا الناس يقولون، لماذا لا يأتون بأدلة وأسانيد؟ يقولون المرابحة أو المشاركة أو السلم منتجات إسلامية ويأتون عليها بملاحظات، هؤلاء إمعات".

وحول استدلال البعض بتراجع الشيخ ابن منيع عن بعض الأمور التي كان يقرها في الصكوك وغير ذلك بعد أن تحدث العلماء في الخارج؟ أجاب فضيلته :" من الذي يقول؟ هم من يقول بذلك، نفس اتجاهاتنا لا تزال قائمة، لكن إذا رأينا أننا أخطأنا في شيء رجعنا عنه وهذا فضيلة".