تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: الجهاد في الثقافة الإسلامية

  1. #1

    افتراضي الجهاد في الثقافة الإسلامية

    الجهاد في الثقافة الإسلامية
    ( لبس في المفهوم وتطور في البواعث)
    د. محمد بن العياشي

    حظي موضوع الجهاد بعناية عدد وافر من الدراسات والأبحاث التي تناولت تعاريفه وقواعده، حيث سود الباحثون أسفارا متعددة في بيان أحكامه وأقسامه، وتوضيح مغزاه ومزاياه، جاعلين منه أعظم عبادة دينية، وأفضل الأعمال بعد الإيمان بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم. ولكننا مع ذلك، نلاحظ لبسا وخلطا غير قليل في مفهوم الجهاد وبخاصة في أيامنا هذه، رغم كثرة المظان المحيطة بتفاصيله، وذلك بسبب محاولة بعض الدارسين والفقهاء الذين يميلون أحيانا إلى التشدد ، حصر الجهاد في جانبه القتالي. وسوف نحاول في هذا المقال رفع هذا اللبس، من خلال تحديد مفهوم الجهاد، وأهميته ودواعيه، آخذين بعين الاعتبار، ضرورة الاقتصار على بيان خطوطه العريضة ، دون الاستبحار فيها انسجاما مع محدودية الحيز، الذي تفرضه طبيعة المقال الأدبي.

    1-تحديد المفهوم:
    إن الباحث في كتب الجهاد ومعاجمه([1]) قد يستخلص مفهومين أساسيين لهذا اللفظ، يتمثل الأول في المفهوم اللغوي الذي يعني بذل الجهد، أي الطاقة أو المشقة أو التعب. ولكن هذا التعب لا يكون جهادا إلا حين ربطه بالمعنى الديني الذي هو "إتعاب النفس في ذات الله".([2]) ويمكن إدراجه ضمن دائرة الدعوة إلى الله، والانتصار لقيم دينه. وهو جهاد سلمى -في الأصل- لا يشترط القتال؛ ومنه جهاد المنافقين الذي لا يعني قتالهم وإنما حثهم على الصدق.
    أما المعنى الثاني للجهاد فيرتبط بالمفهوم الاصطلاحي الشرعي الذي يفيد القتال في سبيل الله لإعلاء كلمته ونصر دينه.([3]) ويتخذ الجهاد بهذا المعنى الحربي مظهرين أساسيين، مظهرا هجوميا وآخر دفاعيا. فالهجومي هو الغزو في حالة القوة؛ كجهاد المشركين، والدفاعي هو المحافظة على ما فتح في حالة الضعف؛ كحالة الهدنة والصلح.
    ويمكننا أن ندرج في هذا الجهاد الدفاعي مفهوم الرباط أو المرابطة الذي يعني ملازمة الثغور لحمايتها من العدوان. وكان هذا الرباط في الأندلس([4]) بصفة خاصة يفضل على الجهاد وذلك باعتبار أن الجهاد هو لسفك دماء المشركين، أما الرباط فهو لحقن دماء المسلمين، والحقن مقدم على السفك، أو بتعبير الفقهاء درء المفاسد مقدم على جلب المنافع، فدفاعه أولى من الهجوم عليه.([5]) وفي كل الأحوال فالجهاد هنا ضرورة متفق عليها.
    وحكم الجهاد أنه من فروض الكفايات دون الأعيان لقوله تعالى : (وما كان المومنون لينفروا كافة).([6]) غير أنه قد يصبح فرض عين إذا لم يكن هناك من يقوم بالفرض إلا بقيام الجميع به ([7]). وتؤكد كل القرائن أن بعض اللحظات التاريخية كانت تميل إلى فرض العين، لأن العدو كان يتربص بالمسلمين الدوائر، وكانت أرض المغرب والأندلس([8]) مثلا تعج بمظاهر الكفر والشرك والعدوان ولذلك فقد [9]أفتى([10]) ابن رشد بأفضلية الجهاد عن الحج بالنسبة لأهل الأندلس، وذلك جوابا عن سؤال تلقاه من أمير المسلمين علي بن يوسف.
    غير أن مفهوم الجهاد لم يقتصر على المعاني السابقة، بل اتسع مدلوله على لسان الفقهاء ليشتمل مصاديق أخرى تم استخلاصها تبعا لظروف التنزيل، وأطوار التاريخ، واجتهاد العلماء، مما يفيد بأن الجهاد أوسع مدى وتناولا من القتال الذي دأب بعض الفقهاء والدارسين على حصر مفهوم الجهاد فيه.([11]) ويمكن تلخيص هذه المصاديق في ثلاثة معان وهي: مجاهدة العدو والشيطان والنفس، وتندرج الثلاثة ضمن تفسيرهم لقوله تعالى : (وجاهدوا في الله حق جهاده).([12])
    وتتفاوت اجتهادات العلماء في حصر هذه المعاني، ومن ذلك مثلا أن أبا الوليد بن رشد (ت. 520 هـ) ذكر "أن الجهاد أربعة أقسام : جهاد القلب، وجهاد اللسان، وجهاد اليد، وجهاد السيف؛ فجهاد القلب : مجاهدة النفس عن الشهوات والمحرمات، وجهاد اللسان : الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وجهاد اليد : زجر ذوي الأمر([13]) أهل المناكر عن المناكر والأباطيل والمعاصي المحرمات، وعن تعطيل الفرائض الواجبات بالأدب والضرب على ما يؤدي إليه الاجتهاد في ذلك، وجهاد السيف : قتال المشركين على الدين".([14])
    يتبين من هنا أن مفهوم الجهاد في الإسلام "لا يقتصر على جهاد الحرب، وإنما يشتمل السلم والحرب، فالدعوة إلى الإسلام بالقلم واللسان جهاد، وكل عمل يبذل خالصا لوجه الله لنصرة الإسلام وخير الإنسانية جهاد"([15]).
    وقد عرف الجهاد الفقيه والكاتب أبو عبد الله بن أبي الخصال وذلك في خطبة له حض فيها على القتال والجهاد حيث قال: "الجهاد هو الصدع بالأمر والنهي والردع لأهل الزيغ والغي، والنهوض بأعباء الرسالة والوحي، وجدع أنف الكفر والبغي"([16]).
    وبغض النظر عن تعريفات الفقهاء للجهاد، وما لاحظوه من تطور مدلول الكلمة([17]) في القرآن الكريم، فإن الذي لا شك فيه هو أن الإسلام أضفى على الجهاد طابعا مقدسا، حين نقل المفهوم من استعماله الحربي العام إلى استعماله الديني([18]) الذي يفيد الدفاع عن العقيدة وحماية الدين. وتخصيص هذا اللفظ بأمر ديني هو استعمال إسلامي المعنى لم يعرف في الجاهلية كما يؤكد ذلك أحد الباحثين.([19])
    ولا غرو، فالدين الإسلامي شكل ثورة عميقة في التاريخ الإنساني عامة والعربي على وجه الخصوص حملت معها عدة تغييرات جذرية في المجتمع، كان من الطبعي أن تمس كثيرا من مظاهره الثقافية، ومفاهيمه اللغوية التي تحولت من خدمة القبيلة إلى خدمة الدين والتبشير برسالته.

    2- دورالجهاد في الإسلام:
    احتل الجهاد في تاريخ المسلمين مكانة مرموقة حتى كاد أن يصبح عندهم "ركنا سادسا من أركان الدين".([20])
    وقد تلازم الجهاد والإسلام تلازما وثيقا نظرا لما تضمنه القرآن الكريم والحديث الشريف من حث واضح على الجهاد والقتال في سبيل الله، نحو قوله تعالى : (إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله).([21]) وقوله سبحانه : (انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله).([22]) وقوله مخاطبا رسوله صلى الله عليه وسلم : (يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال).([23])
    كما وردت أحاديث نبوية عديدة تتساوق مع مضامين هذه الآيات الجهادية، (روتها كتب الحديث والفقه والمؤلفات المحرضة على الجهاد)([24])، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر، حديثا سئل فيه الرسول صلى الله عليه وسلم عن أي الناس أفضل؟ فقال : "مؤمن يجاهد في سبيل الله بنفسه وماله".([25]) وفي حديث آخر سئل فيه الرسول عليه السلام عن معنى القتال في سبيل الله فأجاب :
    "من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل لله عز وجل".([26])
    وفي السياق نفسه تخبرنا كتب السيرة([27]) عن عدد كبير من الفتوحات والغزوات والوقائع الجهادية التي تقوم شاهدة على مكانة الجهاد الذي توسل به المسلمون لتنفيذ مشروعهم الحضاري، والدفاع عنه، وشجاعة الفارس المسلم في التضحية بروحه وتفضيله الاستشهاد في ساحة الوغى على الموت حتف أنفه. فما المقصود بالجهاد عند المسلمين؟.
    3- دواعي الجهاد وبواعثه:
    تتعدد دواعي الجهاد وبواعثه في الإسلام، إلا أن أكثرها تداولا وتناولا يعود إلى أمرين أساسيين؛ هما الجهاد الدعوي والجهاد القتالي. فالجهاد الدعوي هو ذلك الجهاد الذي يستهدف تطهير المجتمع من البدع وتقويم مكامن الخلل فيه وتصحيح قيمه اعتمادا على مبدأ "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"([28]) الذي هو "ركن أصيل في بنيان الجهاد وشرعته"([29]). ولا يقل شأنا عن الجهاد القتالي باعتباره صنفا أساسيا من اجل أصناف الممارسة الجهادية التي يتقرب بها الإنسان إلى ربه؛ مصداقا لقوله تعالى:(ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر)([30])، والجهاد الدعوي([31]) أي الدعوة إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو من فروض الكفايات([32]) وهو جهاد إصلاحي مستمر، ولذلك وصفه الخلال "بالجهاد الدائم"([33]).
    أما الجهاد القتالي، فهو الجهاد الذي شرع لدى استقرار المسلمين في المدينة لكي يدرؤوا عنهم اعتداءات الكفار والمشركين كما تدل على ذلك الآية الكريمة: (أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير)([34]).
    وهو قتال مشروع([35]) يستهدف الدفاع عن الإسلام والمسلمين وحمايتهم من العدوان والظلم.
    وقد تطور هذا الجهاد بشكليه الدعوي والقتالي في البلاد الإسلامية ضمن دائرتين ؛ دائرة الوضع الداخلي متمثلا في الدعوة إلى الإصلاح ومحاربة الفتن والبدع، ودائرة الوضع الخارجي وتجسده الفتوح الدينية ومحاربة المشركين وفي كل الأحوال، فالجهاد أو الفتح، إنما أبيح لأهداف محددة؛ كنشر الدين أو الدفاع عنه، ولم تتم إباحته لمجرد المخالفة فيه([36])، لأن الجهاد في الأصل دعوة إنسانية وإصلاحية وخلقية، وهذا من جملة آداب الجهاد الكثيرة التي التزم بها المسلمون في سلوكهم، وحروبهم وغزواتهم.
    وعموما، يمكننا أن نستنتج من هذا المقال أن مدلول لفظ "الجهاد" عرف لبسا في مفهومه و تطورا في بواعثه، حيث اتسع مداه تبعا لظروف التنزيل، وأحوال العصر، واجتهاد الفقهاء وتفريعاتهم . فلم يعد يقتصر على معنى النصرة الذي واكب في البداية الدعوة الإسلامية بل شمل إلى جانب ذلك مصاديق أخرى ؛ كجهاد اليد واللسان([37]) فضلا عن جهاد السيف. غير أن تعدد مدلولات اللفظ وبواعثه ربما حاد عن الهدف الأساس الذي من أجله شرع الجهاد وهو الانتصار للدين ، مع ضرورة التمسك بسماحته.

    الهوامش :

    ([1]) انظر مثلا : لسان العرب، لابن منظور : 13/397 (مادة جهد)، طبعة ملونة اعتنى بتصحيحها أمين محمد عبد الوهاب ومحمد الصادق العبيدي، دار إحياء التراث العربي، بيروت، ط 3 – 1999 م، المصباح المنير للفيومي : 43 مكتبة لبنان، 1990، مختار الصحاح للرازي : 63، طبعة جديدة محققة اعتنى بها يوسف الشيخ محمد، المكتبة العصرية صيدا، بيروت، ط1-1996م، معجم التعريفات للعلامة علي بن محمد الجرجاني : 93، ضبطه وفهرسه : محمد بن عبد الحكيم القاضي، دار الكتاب المصري، بيروت، ط 1-1991م.

    ([2]) انظر: المدونة الكبرى، للإمام مالك بن أنس الأصبحي، رواية الإمام سحنون بن سعيد التنوخي عن الإمام عبد الرحمان بن قاسم: 1/367، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت.

    ([3]) انظر: اللباب في شرح الكتاب، للشيخ عبد الغني الغنيجي الدمشقي، على المختصر المشتهر باسم الكتاب، للإمام أبي الحسين أحمد بن محمد القدوري البغدادي (ت 428هـ)، ص : 4/114. تح : محمد محيي الدين عبد الحميد، دار الكتاب العربي، بيروت، ط 4، 1979م.

    ([4])انظر: تحفة الأنفس وشعار سكان الأندلس، لابن هذيل، الباب الثالث في فرض الجهاد وأحكامه والتحريض عليه: 10-13، نشر لويس مارسي، باريس، وتوجد نسخته المخطوطة بالخزانة العامة بالرباط تحت رقم : 904 د.

    ([5])انظر: مفهوم الجهاد والاتحاد في الأدب الأندلسي، محمد مفتاح، مجلة عالم الفكر- الكويت، مج : 12،ع : 1، السنة: 1981، ص : 183.

    ([6])سورة التوبة : 122.

    ([7])تحفة الأنفس : 11، اللباب في شرح الكتاب : 4/115، المحلى لأبي محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم (ت : 456 هـ): 7/291، تح : الشيخ أحمد محمد شاكر، دار الفكر، بيروت.

    ([8]) انظر مفهوم الجهاد والاتحاد في الأدب الأندلسي: 183.

    [9] هي فتوى لصيقة بفضاء الأندلس، ولايصح بأي حال القياس عليها.

    ([10]) انظر: فتاوى ابن رشد، لأبي الوليد محمد بن أحمد بن رشد القرطبي الجد (ت : 520 هـ): 2/1021، دار الغرب الإسلامي، بيروت، 1987م؛ (فقد أسقط فرض الحج عن أهل الأندلس في وقته معللا رأيه بعدم الاستطاعة التي جعلها الله شرطا في الوجوب، لأن الاستطاعة هي القدرة على الوصول مع المن على النفس والمال، وذلك كان معدوما في زمانه).

    ([11]) لاحظ الشيخ الركابي أن فقهاء العصر الوسيط حصروا مفهوم الجهاد في معنى الدعوة إلى الإسلام بالسيف، وهو مفهوم غير دقيق في رأيه أدى "إلى نقل لا معرفي للجهاد من عنوانه المؤسس عليه إلهيا إلى عنوان آخر يخالفه في الطبيعة والماهية والكيفية" . انظر الجهاد في الإسلام: 11، دار الفكر، ط 1، 1997م.

    ([12])سورة الحج : 78.

    ([13]) ومن ذلك إقامة الحدود على القذفة والزناة وشربة الخمر (انظر المدونة الكبرى : 1/368).

    ([14]) انظر كتاب "المقدمات الممهدات" لأبي الوليد محمد بن أحمد بن رشد القرطبي الجد: 1/341، تح : محمد حجي، دار الغرب الإسلامي، بيروت، ط1، 1988م.

    ([15]) الجهاد في الإسلام، محمد شديد : 8، دار التوزيع والنشر الإسلامية، المنصورة، مصر، ط 1-1989م.

    ([16]) راجع رسائل بن أبي الخصال لابن أبي الخصال (ت. 540هـ): 522، تح: محمد رضوان الداية، دار الفكر، دمشق، ط.1، 1987م.

    ([17]) انظر رصدا مفصلا لكلمة "جهاد" في مختلف صيغها الاشتقاقية الواردة في القرآن الكريم ضمن كتاب "المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم" وضعه محمد فؤاد عبد الباقي: 232، دار الحديث، القاهرة، ط 2، 1988.

    ([18]) لعل هذا ما قصده الجرجاني حين عرف الجهاد بأنه "الدعاء إلى الدين الحق" انظر معجم التعريفات: 93.

    ([19]) انظر "الجهاد والحقوق الدولية العامة في الإسلام" لظافر القاسمي: 13، دار العلم للملايين، بيروت، ط 1، 1982.

    ([20]) انظر: الجهاد – ركن الإسلام السادس- لمحمد إسماعيل إبراهيم: 12، دار الفكر العربي، مصر 1974م.

    ([21]) سورة الصف : 4.

    ([22]) سورة التوبة : 41.

    ([23]) سورة الأنفال :65.

    ([24])للتوسع انظر مثلا : صحيح البخاري، دار الكتب العلمية، بيروت، باب فضل الجهاد والسير : 3/271، صحيح مسلم بشرح النووي، تح : محمد فؤاد عبد الباقي دار الكتب العلمية، ط1 ، 1995، باب الجهاد والسير : 11/32، صحيح سنن النسائي باختصار السند بعناية محمد ناصر الألباني، الرياض، ط1، 1988، باب الجهاد : 2/646، صحيح سنن ابن ماجة باختصار السند بعناية الباحث نفسه (الألباني)، الرياض، ط3، 1988، باب الجهاد : 2/121، جامع الأصول من أحاديث الرسول لابن الأثير (ت 606هـ) دار إحياء التراث العربي، بيروت، ط2، 1980، باب الجهاد : 3/182، الحدائق في علم الحديث والزهديات للإمام أبي الفرج عبد الرحمان بن الجوزي، تح : مصطفى السبكي، دار الكتب العلمية، بيروت، ط 1 ، 1988، باب الجهاد : 2/395.

    ([25]) مسند أحمد بن حنبل 3/56، طبعة المكتب الإسلامي، بيروت، ط 2، 1978م.

    ([26]) سنن أبي داود: 3/14، طبعة دار إحياء السنة النبوية، بيروت.

    ([27]) انظر مثلا : السيرة النبوية لابن هشام "وبخاصة الجزءين الثالث والرابع، تح : مصطفى السقا وآخرين، المكتبة العلمية، بيروت ط 2، وانظر أيضا: الشفا بتعريف حقوق المصطفى للقاضي عياض (ت 544 هـ)، ط. دار الكتب العلمية بيروت، "وزاد المعاد في هدي خير العباد" لابن قيم الجوزية (ت 751هـ)، تح : شعيب الارنؤوط وعبد القادر الأرنؤوط، مؤسسة الرسالة، ط 3، 1982م، و"وفاء الوفا بأخبار المصطفى لنور الدين علي بن أحمـد السمهـوردي، (ت 911هـ)، تح : محمد محيي الدين عبد الحميد، دار الكتب العلمية، بيروت، وانظر أيضا. عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير لابن سيد الناس، دار الفكر، والرحيق المختوم" لصيفي الرحمان المبارك فوري، إصدار المكتب التعليمي السعودي بالمغرب، الرباط، ط 2، 1984م .

    ([28]) لقد أفردت جل المظان الفقهية بابا خاصا لإضاءة مبدأ "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: انظر مثلا : كتاب الحدائق في علم الحديث : 2/423، "صحيح سنن ابن ماجة" 2/367، الفصل في الملل والأهواء والنحل لابـن حـزم (ت 456هـ): 5/19، تح : محمد إبراهيم نصر وعبد الرحمان عميرة، دار الجيل، بيروت، ط 2 ، 1996، إحياء علوم الدين" لأبي حامد الغزالي (ت 505 هـ): 2/333، ط. دار الكتب العلمية، بيروت. وقد أفرد الشيخ أبو بكر أحمد بن محمد بن هارون الخلال ( ت 311هـ) هذا المبدأ بكتاب شامل بعنوان "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، تح: عبد القادر أحمد عطا، دار الكتب العلمية، لبنان، ط 1، 1986.

    ([29]) انظر الجهاد في الإسلام، كيف نفهمه؟ 47-48، دار الفكر، دمشق، ط 2، 1997.

    ([30]) سورة آل عمران : 104.

    ([31]) انظر الجهاد في الإسلام لمحمد شديد وبخاصة الفصل الأول حول جهاد الدعوة: 13.

    ([32]) انظر : كشاف القناع عن متن الإقناع، للشيخ منصور بن يونس بن إدريس البهوتي : 3/34، (فرغ من تأليفه سنة 1046هـ) راجعه وعلق عليه الشيخ هلال مصطفى هلال، دار الفكر، بيروت، 1982م، الفصل في الملل والأهواء والنحل: 5/19، مدارج السالكين بين منازل "إياك نعبد وإياك نستعين" للإمام السلفي ابن قيم الجوزية: 371، تح : محمد حامد الفقي، دار الكتاب العربي، بيروت، 1972م.

    ([33]) الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:5.

    ([34]) سورة الحج: 39. (وقيل إن هذه الآية هي أول آية نزلت في القتال. انظر: الجهاد في الإسلام، للشيخ الركابي:21).

    ([35]) انظر: المعونة على مذهب عالم المدينة، للقاضي عبد الوهاب البغدادي (ت 422 هـ): 1/601 ، تح: حميش عبد الحق (والكتاب في الأصل رسالة دكتوراه من جامعة أم القرى بمكة المكرمة)، نشر مكتبة نزار مصطفى الباز، الرياض، ط 3 ، 1999م.

    ([36]) انظر : الجهاد في سبيل الله لمحمد عزة دروزة: 71 المكتبة العصرية بيروت، 1988. ولكن هناك بعض الفقهاء من عد علة الكفر موجبة للجهاد مثل الشافعي وابن تيمية، واصطلح على تسمية هذا النوع من القتال بالجهاد الابتدائي، وهو حمل الكفار على اعتناق دين الإسلام بالقوة، وقد فند الشيخ الركابي هذا الرأي حيث رأى فيه تخصيصا لمفهوم الجهاد "والتخصيص مرده الفهم الخاطئ لمشروعية الجهاد وأصل التكليف فيه". انظر : الجهاد في الإسلام : 86 وقد أكد بعضهم أن السبب الباعث على الجهاد هو الحرابة لا الكفر. والحرابة معناها مواجهة المشركين الذين يقصدون الرغبة في الحرب والعدوان على المسلمين. وقد استدل على رأيه هذا بعدد من الأدلة ذكرها في كتابه الجهاد في الإسلام كيف نفهمه، من ص 94 إلى ص 118.

    ([37]) انظر عن جهاد اليد واللسان، كتاب : أعز ما يطلب لمحمد بن تومرت (المهدي)، (ت 524هـ): 492 و 493، تح: عبد الغني أبو العزم، مؤسسة الغني للنشر، الرباط 1997م.
    وأشير هنا إلى أن أول من اهتم بنشر هذا الكتاب هو لوسياني سنة 1903، ثم جاء بعده عمار الطالبي وأنجز تحقيقا للكتاب آخذه عليه عبد الغني أبو العزم، وذكر أن بهذا التحقيق أخطاء مطبعية كثيرة، وقراءة مغلوطة لبعض الكلمات، وغياب العناية بتخريج الأحاديث والآيات القرآنية (انظر مقدمة أبي العزم لكتاب أعز ما يطلب : 8).

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    2,967

    افتراضي رد: الجهاد في الثقافة الإسلامية

    الدكتور محمد العياشي جزاك الله عن هذه النبذة الطيبة عن الجهاد

    ولكن لا تنسى كما ان هناك متشددين في مفهوم الجهاد فهناك مميعين
    جعلوا الجهاد جهاد دفع فقط وعبثوا بالكثير من اصول الجهاد وفروعه
    وقد استغل اقوالهم اهل الزيغ والفساد من العلمانيين والليبراليين
    واصبحوا يطعنون في جهاد الصحابة رضي الله عنهم والفاتحين من بعدهم
    الليبرالية: هي ان تتخذ من نفسك إلهاً ومن شهوتك معبوداً
    اللهم أنصر عبادك في سوريا وأغفر لنا خذلاننا لهم

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    المشاركات
    296

    افتراضي رد: الجهاد في الثقافة الإسلامية

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماجد مسفر العتيبي مشاهدة المشاركة
    ولكن لا تنسى كما ان هناك متشددين في مفهوم الجهاد فهناك مميعين
    جعلوا الجهاد جهاد دفع فقط وعبثوا بالكثير من اصول الجهاد وفروعه
    وقد استغل اقوالهم اهل الزيغ والفساد من العلمانيين والليبراليين
    واصبحوا يطعنون في جهاد الصحابة رضي الله عنهم والفاتحين من بعدهم
    بل وجد الآن من نسخ جهاد الدفع بتشريعات الأمم المتحدة ، والبعض اشترط لجهاد الدفع شروطا تشبه ولوج الجمل في سم الخياط. أما جهاد الدفع فأصبح من المنكرات عند الكثير ، ولا أقول البعض ، وأصبح نسيا منسيا عند آخرين.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    519

    افتراضي رد: الجهاد في الثقافة الإسلامية

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن أبي الحسن مشاهدة المشاركة
    بل وجد الآن من نسخ جهاد الدفع بتشريعات الأمم المتحدة ، والبعض اشترط لجهاد الدفع شروطا تشبه ولوج الجمل في سم الخياط. أما جهاد الدفع فأصبح من المنكرات عند الكثير ، ولا أقول البعض ، وأصبح نسيا منسيا عند آخرين.
    سبحان الله
    لااله الا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •