نصيحة؛ لوجه الله تعالى لفئات مُعيّنة من المسلمين بخصوص (فقه الكيلو ونصف الكيلو)
فلنعد إلى هذا الفقه الهُلامي الجديد الذي يَحسب بالمتر ويقيس بالكيلو ونصف الكيلو، أستطيع أنْ أصفه بأنه شيء غير معروف في عهد الصّحابة والتّابعين والأئمّة الأربعة، وإلا؛ فهاتوا لنا حالة فقهيّة واحدة جيء بها بعيارة وميزان وقيس بها استنادا للحيّز الفيزيائي !

كيف تعتمدون شيئا دون الاستناد إلى الدّليل والمناقشة، كنتم قد طرحتم بعض الشّبه الّتي تُضعّف حديث البخاري في تحريم المعازف فرددنا عليكم، وكان الرّد يومَ ذاك من علماء إلى عالم وهو العلّامة ابن حزم !

لكن اليوم؛ لم يعد لديكم شبهة واحدة، بعدما بدأنا معكم من الصّفر في الرّد على الجديع، فدحرنا الشّبه التي كانت تشوب الأدلّة في نظركم !

الثّلج كالحق في هذه الحالة، لقد صعدنا على جبل من الثّلج، وبحكمة وبموعظة حسنة، صنعنا كرة من الثّلج استنادا للشّرع الحكيم ثمّ قذفناها إلى الأسفل، فدعستْ شُبهَ الشّيخ عادل الكلباني، {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ}.

وكان قد أتانا بأشياء من كتاب الأغاني للأصفهاني وبروايات عن فيروز وأم كلثوم؛ وزدتم عليها أشياء من المكتبة الشّاملة تقول بأنّ المعازف كالأطعمة وكالسّلامُ عليكم عند الصّحابة والتّابعين!

إنّكم لو جئتم بمئة كيلو روايات؛ لن تستطيعوا أنْ تزنوها بحديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم؛ لأنّ الأمر لا يحتمل فقه الكيلو ونصف الكيلو المُفترَى على الفقهاء؛ إنّها شريعة الله سبحانه وتعالى الّذي{يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلاَئِكَة ُ مِنْ خِيفَتِهِ}

فنصيحتي ابتغِي فيها وجه الله تعالى؛ إلى كل فرد مسلم أو طالب علم يشتغل بهذا الفقه المبتدع، ارعوي يا أخي؛ لن ينفعك هذا الفقه، فالفقه هو فقه الصّحابة والعلم هو علم الأئمّة. والحمدُ لله ربِّ العالمين

* ****هناك الكثير من الحالات التي استندوا فيها إلى (فقه الكيلو ونصف الكيلو) لذا وجبَ التّذكير لقوله تعالى {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ }الذاريات55 ***