تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: ذكر الموت وعلو الهمّة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    المشاركات
    2,172

    افتراضي ذكر الموت وعلو الهمّة

    قال - تعالى: وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا [الإسراء:19]
    من أسباب الارتقاء بالهمة: كثرة ذكر الموت؛ لأن كثرة ذكر الموت يدفع إلى العمل للآخرة والتجافي عن دار الغرور، ومحاسبة النفس، وتجديد التوبة، وإيقاظ العزم على الاستقامة، فكل هذه المقاصد الشريفة إنما تحصل بكثرة ذكر الموت

    وعن البراء بن عازب رضي الله تعالى عنه قال: (بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ بصر بجماعة، فقال: علامَ اجتمع عليه هؤلاء؟ قيل: على قبر يحفرونه، قال: ففزع رسول الله صلى الله عليه وسلم فبدر بين يدي أصحابه مسرعاً حتى انتهى إلى القبر فجثا عليه، قال: فاستقبلته من بين يديه لأنظر ما يصنع، فبكى حتى بلَّ الثرى من دموعه، ثم أقبل علينا فقال: أي إخواني! لمثل هذا اليوم فأعدوا).

    وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: (أضحكني ثلاث، وأبكاني ثلاث، أضحكني مؤمل الدنيا والموت يطلبه، وغافل وليس بمغفول عنه، وضاحك بملء فيه ولا يدري أأرضى الله أم أسخطه؟ وأبكاني فراق الأحبة محمد وحزبه، وهول المطلع عند غمرات الموت، والوقوف بين يدي الله يوم تبدو السريرة علانية ثم لا يدري إلى الجنة أو إلى النار). وقيل لبعض الزهاد: ما أبلغ العظات؟ قال: النظر إلى الأموات.


    وقال اللبيدي : وجدت بعد موت أبي إسحاق الجبنياني رحمه الله رقعة تحت حصيرة مكتوبة بخطه، يعني: أنه كان يذكر نفسه بما كتب على هذه الرقعة، وهذا شيء معهود عن السلف، حيث كان الواحد منهم يكتب موعظة مختصرة تؤثر في قلبه جداً، فيضعها في جيبه أو كمه، فإذا خشي الغفلة أو شيئاً من هذا نظر فيها، ثم أعادها، وكان بعضهم يختم مثل هذه العبارات على الخاتم؛ كي تذكره باستمرار بما ينبغي ألا ينساه، فهذا الإمام أبو إسحاق الجبنياني وجدوا بعد موته رقعة مكتوباً فيها: رجل وقف له هاتف، فقال له: أحسن عملك، فقد دنا أجلك، فقال لي ولده عبد الرحمن : إنه كان إذا قصر في العمل، أخرج الرقعة فنظر فيها ورجع إلى جده!!

    ما زال يلهج بالرحيل وذكره حتى أناخ ببابه الجمال فأصابه مستيقظاً متشمراً ذا أهبة لم تلهه الآمال فبلا شك أن الإنسان الذي يتذكر الموت ويكثر من ذكره يتأهب للقاء الله سبحانه وتعالى، ولا شك أن هذا سيثير فيه الاستيقاظ والانتباه باستمرار؛ لأن موعد خروج روحه لا يأتي نذير بين يديه وإنما يأتي فجأة، ويأتي بغتة دون نذير سابق، فروحك في يد الله، لا تدري متى يقبضها.


    مقتطفات من سلسلة طويلة رائعة للشيخ محمد إسماعيل المقدم, لمن أرادت تحميل السلسلة او الاستماع إليها مباشرة:
    http://audio.islamweb.net/audio/inde...read=1&lg=1039

    أسأل الله لي ولكن الهمة العالية والعمل الصالح والعلم النافع.. آمين
    أرجو من أخواتي الفاضلات قبول عذري عن استقبال الاستشارات على الخاص.
    ونرحب بكن في قسم الاستشارات على شبكة ( الألوكة )
    انسخي الرابط:
    http://www.alukah.net/Fatawa_Counsels/Counsels/PostQuestion.aspx

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    802

    افتراضي رد: ذكر الموت وعلو الهمّة

    جزاك الله الخير الوافر العميم .
    عنْ عُمر - رضي الله عَنْهُ - قَالَ : نُهينَا عنِ التَّكلُّفِ .رواه البُخاري .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    الدولة
    ~✿على ضفة البحر الأبيض المتوسط✿~
    المشاركات
    4,884

    افتراضي رد: ذكر الموت وعلو الهمّة

    جزاك الله خيرا أختاه ، موعظة وتذكرة ، وحسن بيان .
    اللهم ارزق أمتك شميسة ووالديها حُسن الخاتمة
    اللهم ارزقني الإخلاص في القول والعمل

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    ليبيا .. ولله الحمد
    المشاركات
    59

    افتراضي رد: ذكر الموت وعلو الهمّة

    قبورنا تبنى و نحن ما تبنا ** فيا ليتنا تبنا من قبل أن تبنى
    جزاك الله خيرا أختنا وبارك فيك، أحببت مقالك كثيرا .. الموت هادم اللذات ..
    الموت لا يستأذن أحدا .. يكون المرء صحيحا معافى فيقال مات .. الحديث عن الموت يدهشني و حقا أجد أنه مامن كلمة تعبر عن ما يدور في ذهني ..
    أسأل الله حسن الخاتمة لي و لسائر المؤمنين ..
    اللهم لولا أنت ما اهتدينا ٠٠ ولا تصدقنا ولا صلينا
    فأنزلن سكنية علينا ٠٠ وثبت الأقدام إن لاقينا

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •