تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: الأغتسال اللغوي هو مانحتاجه .. نظرة فقط وستدعون لي

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    48

    افتراضي الأغتسال اللغوي هو مانحتاجه .. نظرة فقط وستدعون لي

    كيف تعالج ضعفك اللغوي



    الاغتسال اللغوي




    يقول الدكتور / عبدالرحمن صالح العشماوي :

    قال صاحبي: سمعت من عدد من الأشخاص أنَّ لديك وصفةً نادرةً لعلاج الضعف اللغوي، وأنَّ هذه الوصفة ذاتُ أثرٍ فعَّالٍ تجعل مَنْ يستخدمها قادراً على التعامل الجيد مع اللغة العربية نطقاً وكتابةً خلال ستة شهور أو أقل، وأنَّ عدداً من الناس قد حصل على هذه النتيجة المذهلة، وحرصاً على صحة هذه المعلومة أردتُ أن آخذ الخبر اليقين من مصدره، فما آفةُ الأخبار إلا رواتها، فهل هذا الذي سمعته صحيح؟ مع أنني لا أستبعدُ المبالغةَ فيما سمعت.
    قلت له: أشكركَ - أولاً - على حرصك الجميل على التثبُّت من الخبر حتى لا تنضمَّ إلى رُواة وكالة (قالوا، ويقولون) الذين يتسابقون إلى نقل ما يسمعون وهم لا يعون، وأُقدِّرُ - ثانياً - صراحتك في إبداء ما في نفسك تجاه هذا الخبر وأنك لا تستبعد المبالغة فيه. أمَّا ما سمعت من نقل عني في هذا الموضوع فهو صحيح، وسأشرحه لك بشيء من التفصيل الذي يوضح لك الصورة - بإذن الله عز وجل - وإليك البيان:
    لعلنا جميعاً نتفق على وجود ضعفٍ لغويٍّ عامٍ عندنا نحن العرب في هذا العصر في معرفتنا بلغة القرآن الكريم نطقاً وكتابةً، وأنَّ هذا الضعف قد انتشر حتى أصبح هو الأصل، وأنَّه مرضٌ من الأمراض التي تحتاج إلى دواء، وأنَّه من أسباب تخلُّف الأمة، وتذبذبها وانهزامها نفسياً أمام الآخرين، ولعلنا نتفق كذلك أنه ما من مرض إلا وله دواء أوجده الله سبحانه وتعالى، وإنما يستفحل المرض حينما يستسلم له الناس ولا يبحثون عن الدواء الذي يزيله، ويريح الناس منه، ولعلنا نتفق أيضاً أن إيمان المريض بحالته واقتناعه بوجود دواءٍ لمرضه، وحرصه على بذل الأسباب لعلاج ذلك المرض من أهم أسباب العلاج الناجع، وما دام الأمر كذلك فإنَّ علاج (الضعف اللغوي) يتمثَّل في طريقة الاغتسال اللغوي التي سمعت عنها، وسألتني عن صحة ما سمعت، فدفعتني إلى كتابة هذه السطور لبيانها، وقد جرَّبت هذه الطريقة مع عددٍ من الإخوة والأخوات فكانت ناجحةً نجاحاً كبيراً، ولا بأس أن أقول: (نجاحاً فتَّاكاً) بلغة الإعلانات التجارية هذه الأيام، مع الفرق الشاسع بين النتائج الإيجابية لوصفتنا اللغوية، والنتائج السلبية لكثيرٍ مما تدعيه الإعلانات التجارية.
    وإليك الوصفة اللغوية الناجحة:
    اذهبْ - مشكوراً - إلى المكتبة واقتنِ واحداً من الكتب التالية:
    الكامل في اللغة والأدب للمبرد،
    أو أدب الكاتب لابن قتيبة،
    أو البيان والتبيين للجاحظ،
    أو الأمالي لأبي علي القالي،
    أو سحر البلاغة وسرُّ البراعة لأبي منصور الثعالبي؛
    وإذا أردت أن تكرم نفسك أكثر فاقتنِ هذه الكتب كلَّها لتكون نواةً لمكتبتك اللغوية الأدبية، وخذْ واحداً من هذه الكتب وأنا أُفضِّلُ أن يكون
    (الكامل في اللغة والأدب للمبرد) لأن تجاربي مع بعض الإخوة والأخوات كانت مع هذا الكتاب وكانت ناجحةً جداً.
    ابدأْ بقراءة صفحاتٍ من هذا الكتاب - بحسب قدرتك - بصوتٍ مرتفع كأنك تقرأ على أشخاصٍ جالسينَ معك، مراعياً في قراءتك جميع الحركات الموجودة على الكلمات، وانطلق في هذه (القراءة التطبيقية) يومياً دون انقطاع، وإذا استطعت أن تقرأ أحياناً على شخص له دراية باللغة الفحصى فذلك أفضل، ولكنه ليس بشرط واجب التحقيق، وهنا ستجد النتيجة المذهلة بعد انتهائك من قراءة الكتاب، حيث ستشعر بأنَّ النطق السليم قد أصبح سجيَّةً لك، وأنك ستراعي حركات الإعراب على أصولها حتى وإنْ كنتَ لا تعرف سببها، وأنك ستشعر بثقتك بنفسك، وبنشوة النجاح، وباطمئنانك حينما تلقي أمام أحدٍ خطاباً، أو كلمةً، لأنك قد داويت لسانك من الضعف اللغوي الذي كان يُشْعِرُكَ بالرهبة والارتباك، وإذا أضفت إلى هذه القراءة التطبيقية، كتابة بعض ما تقرأ بيدك لتدريب قلمك على الكتابة الصحيحة فسوف تجد طريقاً سهلاً للتخلُّص من أخطائك الأسلوبية، والإملائية، وهنا يتحقق لك (الاغتسال اللغوي) من أَوضار ودنس الضعف اللغوي المنتشر في عالمنا العربي.
    ما فائدة ذلك؟
    ستجيب أنت عن السؤال بوضوح حينما تصل إلى هذه النتيجة المذهلة التي توصلك إليها القراءة التطبيقية.
    سكت صاحبي قليلاً ثم قال: سأبدأ على بركة الله .


    منقول للاطلاع والفائدة





    وهذه روابط الكتب - نفعنا الله وإياكم بها -



    1- الكامل في اللغة والأدب للمبرد






    2 - أدب الكاتب لابن قتيبة






    3 - أمالي القالي








    لا تنسونا من الدعاء








    *****



    بارك الله فيكم على هذا المقال القيم .
    وأضيف أن كتاب المثل السائر لابن الأثير قد أشار إلى الطريقة المثلى في الإجادة للكتابة وإجادة الكلام باشتراطه للعناية بالقرآن وحفظه والمختار من كلام النبي صلى الله عليه وسلم وأشار بثلاثة دواوين من شعر العرب هي ديوان أبي تمام والبحتري والمتنبي ، إضافة لما تفضل به الدكتور عبدالرحمن العشماوي من كتب قيمة رائعة .
    وقد أشار ابن خلدون من قبل إلى هذه الكتب ومعها البيان والتبيين للجاحظ .
    وقد جربت هذه النصائح وهي مفيدة جداً ، ولكن الهمم الضعيفة تحتاج إلى شيء واحد لا جملة أشياء حتى تستقيم الألسنة أولاً، فإن الإكثار مظنة الإعراض أو الانقطاع، والكتب التي أشار بها الدكتور في طبعاتها الموجودة ليست مضبوطة بالشكل الكامل كلها ، مع ما فيها من نفائس الأدب والعلم والحث على مكارم الأخلاق ورائع الشعر ونادره .
    ولذلك فإنني أقترح كتاب (كليلة ودمنة) و(الأدب الصغير والكبير) لابن المقفع ، و(مقامات الهمذاني) و (مقامات الحريري) فهي مضبوطة بالشكل الكامل ، وقراءتها مرتين أو ثلاث بالصوت تقيم اللسان بإذن الله . والعبرة بالتطبيق والمثابرة لتحصيل النتائج في هذا وفي غيره نسأل الله من فضله .
    وأذكر تجربة خاصة :
    طلب مني شقيقي الذي يكبرني مباشرة د. عبدالرحيم وفقه الله وهو استشاري المخ والأعصاب بكلية الطب بجدة ، طلب مني كتاباً واحداً يقيم به لسانه ويحفظ منه الأدب والشعر فأعطيته نسخة من (العقد الفريد) لابن عبدربه فقط . وتركته سنوات سافر فيها للدراسة وحالت الانشغالات دون اللقاءات الطويلة . ولما لقيته بعدها وتجاذبنا أحاديث الأدب والشعر والنثر إذا به يحفظ قصائد ومقطعات في غاية الجمال ، فقلت : من أين لك هذا يا أبا هاشم وأنت مشغول بالطب . فقال : منذ أعطيتني العقد الفريد لم اشتر غيره ، ولكنه كفاني ولم أكمل حفظه بعد .
    فقلت : ما أسهل الحلول وأنجعها لو كنا نطبقها أو بعضها . وأعرف من أساتذة الأدب من لا يحفظ قصيدة كاملة .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2010
    الدولة
    القاهرة_مصر
    المشاركات
    43

    افتراضي رد: الأغتسال اللغوي هو مانحتاجه .. نظرة فقط وستدعون لي

    بارك الله فيك
    والإضافة الأخيرة التي يتكلم فيها عن نصيحته لأخوه(الطبيب) هي للشيخ عبدالرحمن الشهري على الملتقى النافع:ملتقى أهل التفسير

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •