الموضوع: مفعولي (أعطى)

الاخوة الافاضل :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يقول ابن مالك في ألفيته:
[وباتفاق قد ينوب الثان من………….. باب كسا فيما التباسه أمن]

ولذلك صحّ ان نقول:
1- أعطيت الجائزةُ محمداً.

2- أعطي محمدٌ الجائزةَ.

سؤالي هو:

هل يصح ان نقول:
1- أعطيت المصارفُ مهلةً كافيةً.

2- أعطيت مهلةٌ كافيةٌ المصارفَ.

أم يجب أن نقول (أعطيت مهلةٌ كافيةٌ للمصارفَ)

جزاكم الله خيرا.

أخي في الله ،
السَّلام عليكم ورحمة الله وبركاتُه ، وبعدُ :
فكلامُ ابنِ مالكٍ ـ يا أخِي ـ واضحٌ ، ومُؤدَّاه : أنَّه إذا أُريدَ بناءُ فعلٍ مِنْ بابِ : ( كسَا ) للمجْهولِ يجوزُ باتِّفاقٍ أنْ ينُوبَ عن الفاعلِ بعدَ حذْفِه المفعُولُ الأوَّلُ أو الثَّاني ، ما لمْ يحصُلْ لبْسٌ ؛ وعليهِ يجُوزُ أنْ نقُولَ :
أُعْطِيَتِ المصَارفُ مهلةً كافِيةً ، أوْ أُعْطِيَتِ المصارفَ مهْلةٌ كافِيةٌ ،
لَكِنْ عندي سُؤالٌ ـ يا أخي ـ أرجُو أنْ تجيبني عنهُ ، وهُو : ألا يجُوزُ أنْ تُقِيمَ المفعولَ الثانيَ نائبًا عنِ الفاعلِ ، وهو في مكانِه ، أمْ لا بدَّ مِنْ تقدِيمِه عنِ المفعُولِ الأوَّلِ كما فعَلْتَ ؟
هذا ، واللهُ أعْلمُ ، والسلام .

هل يصح ان نقول:
1- أعطيت المصارفُ مهلةً كافيةً.
2- أعطيت مهلةٌ كافيةٌ المصارفَ.
أم يجب أن نقول (أعطيت مهلةٌ كافيةٌ لمصارفَ)

الأمر كما قال الأخ محمود محمد محمود مرسي واضح ، ولقد قيد ابن مالك المسألة بقوله (فيما التباسه أمن)
ولكن أنقل لك ما ذكره صاحب النحو الوافي الأستاذ عباس حسن تحت عنوان ( تعدد المفعول ، وما يتبع هذا من ترتيب ، وحذف ) [ ... فالأحسن تقديم ماهو فاعل في المعنى على غيره ؛ نحو : أعطيت الزائر وردة من الحديقة .، فالزائر هو الآخذ ، والوردة هي المأخوذة ؛ فهو في المعنى بمنزلة الفاعل ؛ وهي بمنزلة المفعول به ، وإن كانت هذه التسمية المعنوية لا يلتفت إليها في الإعراب .
ويجوز مخالفة الأصل ؛ فيقال : أعطيت وردةً من الحديقة الزائرَ. لكن الترتيب أحسن ]

اخي الكريم / محمود محمد محمود مرسي

وعليكم السَّلام ورحمة الله وبركاتُه

بارك الله في علمك ووقتك وجزاك خيرا عن أخيك،

{ألا يجُوزُ أنْ تُقِيمَ المفعولَ الثانيَ نائبًا عنِ الفاعلِ ، وهو في مكانِه ، أمْ لا بدَّ مِنْ تقدِيمِه عنِ المفعُولِ الأوَّلِ كما فعَلْتَ ؟}

بلى يجوز ، وما قدمت المفعول الثاني إلا لسببين: الأول هو إقتداءاً بما جاء في كتب النحو (أوضح المسالك ج2/ص151 ، الهمع ج2/ص263) والثاني هو لفهمي أن النائب عن الفاعل يأخذ رتبة الفاعل فيكون أولى بالتقديم في جملته من المفعول الاول (وهي رتبة غير محفوظة). وأرجو ان تصحح لي أن أخطأت الفهم.

مع خالص الشكر.

ولكن أنقل لك ما ذكره صاحب النحو الوافي الأستاذ عباس حسن تحت عنوان ( تعدد المفعول ، وما يتبع هذا من ترتيب ، وحذف ) [ ... فالأحسن تقديم ماهو فاعل في المعنى على غيره ؛ نحو : أعطيت الزائر وردة من الحديقة .، فالزائر هو الآخذ ، والوردة هي المأخوذة ؛ فهو في المعنى بمنزلة الفاعل ؛ وهي بمنزلة المفعول به ، وإن كانت هذه التسمية المعنوية لا يلتفت إليها في الإعراب .
ويجوز مخالفة الأصل ؛ فيقال : أعطيت وردةً من الحديقة الزائرَ. لكن الترتيب أحسن ]

السلام عليكم
جزاك الله خيرا اخي عادل أحمد موسى على التأكيد و ما تفضلتم به من نقل.
أنقل ما ذكره فاضل السمرائي في معاني النحو [ ونحو ذلك أن تقول : (أُعطي محمدٌ الجائزة ) إذا كان الاهتمام منصبا على من أخذ الجائزة، وتقول: (أُعطيت الجائزةُ محمداً) إذا كان الاهتمام منصبا على الجائزة لا على الآخذ.] ص69 .
مع الشكر وخالص التحية.