تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 12 من 12

الموضوع: أنت ما رأيك ؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    1,458

    افتراضي أنت ما رأيك ؟


    أنت ما رأيك؟
    يُحكى عن المفكر الفرنسي ( سان سيمون ) ، أنه علم خادمه أن يوقظه كل صباح في فراشه وهو يقول


    ( انهض سيدي الكونت .. فإن أمامك مهام عظيمة لتؤديها للبشرية ! ) .

    فيستيقظ بهمة ونشاط ، ممتلئاً بالتفاؤل والأمل والحيوية ، مستشعراً أهميته ،


    وأهمية وجوده لخدمة الحياة التي تنتظر منه الكثير .. والكثير ! .

    المدهش أن ( سان سيمون ) ، لم يكن لديه عمل مصيري خطير ليؤديه ، فقط القراءة والتأليف،


    وتبليغ رسالته التي تهدف إلى المناداة بإقامة حياة شريفة قائمة على أسس التعاون لا الصراع الرأسمالي والمنافسة الشرسة .

    لكنه كان يؤمن بهدفه هذا ، ويعد نفسه أمل الحياة كي تصبح مكانا أجمل وأرحب وأروع للعيش .

    فلماذا يستصغر المرء منا شأن نفسه ويستهين بها !؟


    لماذا لا نضع لأنفسنا أهدافاً في الحياة ، ثم نعلن لذواتنا وللعالم أننا قادمون لنحقق أهدافنا ،


    ونغير وجه هذه الأرض ـ أو حتى شبر منها ـ للأفضل .

    شعور رائع ، ونشوة لا توصف تلك التي تتملك المرء الذي يؤمن بدوره في خدمة البشرية والتأثير الإيجابي في المجتمع .


    ولكن أي أهداف عظيمة تلك التي تنتظرنا !! ؟


    سؤال قد يتردد في ذهنك

    وأجيبك ـ وكلي يقين ـ بأن كل امرء منا يستطيع أن يجد ذلك العمل العظيم الرائع ، الذي يؤديه للبشرية .


    إن مجرد تعهدك لنفسك بأن تكون رجلا صالحا ، هو في حد ذاته عمل عظيم .. تنتظره البشرية في شوق ولهفة .


    أدائك لمهامك الوظيفية ، والاجتماعية ، والروحانية .. عمل عظيم ، قل من يؤديه على أكمل وجه .


    العالم لا ينتظر منك أن تكون أينشتين آخر ، ولا أديسون جديد ، ولا ابن حنبل معاصر .


    فلعل جملة مهاراتك ومواهبك لا تسير في مواكب المخترعين و عباقرة العلم .

    لكنك أبدا لن تُعدم موهبة أو ميزة تقدم من خلالها للبشرية خدمات جليلة .

    يلزمك أن تُقدر قيمة حياتك ، وتستشعر هدف وجودك على سطح هذه الحياة ، كي تكون رقما صعبا فيها .


    وإحدى معادلات الحياة أنها تعاملك على الأساس الذي ارتضيته لنفسك ! .


    فإذا كانت نظرتك لنفسك أنك عظيم ، نظرة نابعة من قوة هدفك ونبله . فسيطاوعك العالم ويردد ورائك نشيد العزة والشموخ .

    أما حين ترى نفسك نفرا ليس ذو قيمة ، مثلك مثل الملايين التي يعج بهم سطح الأرض ،


    فلا تلوم الحياة إذا وضعتك صفرا على الشمال ، ولم تعبأ بك أو تلتفت إليك

    قم يا صديقي واستيقظ ..!


    فإن أمامك مهام جليلة كي تؤديها للبشرية

    ______________________
    من كتاب " أفكار صغيرة لحياة كبيرة "


    " كن كشجرة الصندل .. .. تعطر الفأس التي تقطعها " الشيرازي
    دنانيري

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    الدولة
    في مدينة حلب الشهباء... وأجمل أيام حياتي عشتها في مكة المكرمة والمدينة المنورة
    المشاركات
    18

    افتراضي رد: أنت ما رأيك ؟

    بالنسبة لي, أرى الإنسان يبني مجده بيده ولكن المجد الشخصي لا فائدة منه, فسرعان ما تذهب مغرياته...على صعيد تجربة شخصية, عاش جد والدي قرابة مئة وثلاثين وعاما ويزيد, لقد عشت معه أكثر من خمسة عشر سنة, وكنت شغوفا بحديثه وذكرياته عن القرون الماضية "شاهد على العصر" وبعد أن تخصصت في الفكر المعاصر ورأيت الكثير الكثير من أعلام الفكر الذين ولدوا بعده وماتوا قبله قد أثروا على الفكر البشري بأسره أيقنت أن الإنسان سيبقى عاديا إن لم يكن له مشروعه "الكبير" في الحياة الإنسانية التي يحياها, سواء كان مشروعا خيريا أو فكريا أو غير ذلك....وكلما آمنا بأن الخير للبشرية كلها كلما كان أفق انتفاع الخير بك ومنك أكبر وأعظم...شكرا على الكلمة التي دونتها الأخت, أدامكم الله في سبيل الحق, وجعلنا وإياكم من الذين يغيرون الدنيا بفكرهم النير المستقيم...

  3. #3
    سارة بنت محمد غير متواجد حالياً مشرفة سابقة بمجالس طالبات العلم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    3,129

    افتراضي رد: أنت ما رأيك ؟

    أختي الفاضلة

    رأيي أنا أن ديننا فيه شفاء القلوب ، وفيه علو الهمم مما يغنينا عن استجداء الكفار علومهم وأقوالهم المتعلقة برفع الهمة وإصلاح القلوب والمجتمعات ، فما ثمّ خير عندهم إلا وقد خالط صوابه الدغل والدخن ، فلا يكاد يميز العاقل بين صحيحه وسقيمه ، وإنما هم فقدوا شفاء الروح فلجأوا للاعتماد على الذوات والانغماس في الملذات .

    فمما يؤلمني ويؤسفني جدا أن يعتمد كاتب عربي يفهم العربية ، والأشد أن يكون مسلما قرأ القرآن ، على مقالات كتاب ومؤلفين غربيين ، فيستخدمون مصطلحاتهم على ما فيها من علات، ويتقمصون أفكارهم على ما فيها من طامات ..فلا يكادوا يستشهدون بآية أو حديث! فكيف هذا وقد أنزل القرآن شفاء ورحمة ؟؟!! ....فإلى الله المشتكى

    وسأكتفي بنقد عبارة واحدة تدور حولها رحا المقال ..

    فلماذا يستصغر المرء منا شأن نفسه ويستهين بها !؟
    يستصغر نفسه ويستهين بها لأنه ضعيف لا يتقوى إلا بالله
    وحقير ذليل ولا يعزه إلا الله
    وصاحب عثرات ولا يقيل عثرته إلا الله
    وكسول متبع لشهواته لا يعينه على الطاعة إلا الله
    بسم الله الرحمن الرحيم : "والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر"

    فالمسلم حاله أن يؤمن بالله ويثق في الله ولا يثق في نفسه ، ويلجأ إلى الله ويتوكل عليه : (إياك نعبد وإياك نستعين)، فالتوكل كما قال أهل العلم: هو اعتماد القلب على الله مع الأخذ بالأسباب المشروعة.

    أما اعتماد القلب على (النفس) والثقة في (النفس) فسلوك من ليس لديه رب يعتمد عليه ولا إله يتقوى به.

    ((اللهم لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين)) ، كذا أمرنا أن نقول كلما أصبحنا وكلما أمسينا (السلسلة الصحيحة)

    عن جعفر بن برقان: قال لي ميمون بن مهران: يا جعفر قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره.

    السير 5/75

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    802

    افتراضي رد: أنت ما رأيك ؟

    الأخت الفاضلة سارة بنت محمد - وفقها الله وبارك فيها و نفع بها - الثقة في النفس المطلوبة - الشرعية - هي وسط بين طرفين خاطئين هما : الإتكال على النفس والإعتداد بها دون الله وَ القعود والكسل و الهوان (التواكل ) , لذا فلا تعارض بين ثقة الإنسان في نفسه مع ضعفه و حاجته وتوكله على الله وإنكساره بين يديه بل هي سير في الحياة بعزم وثقة بالنفس بما أتاها الله من قدرات مع تحقيق كمال الإستعانة بالله و التوكل عليه وحده - جلّ وعلا- .
    وقد سُئل الشيخ العثيمين – رحمه الله - :

    ما حكم قول " فلان واثق من نفسه " ، أو " فلان عنده ثقة بنفسه " ؟ وهل هذا يعارض الدعاء الوارد ( ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين ) ؟ .

    فأجاب :

    لا حرج في هذا ؛ لأن مراد القائل " فلان واثق من نفسه " : التأكيد ، يعني : أنه متأكد من هذا الشيء ، وجازم به ، ولا ريب أن الإنسان يكون نسبة الأشياء إليه أحياناً على سبيل اليقين ، وأحياناً على سبيل الظن الغالب ، وأحيانا على وجه الشك والتردد ، وأحياناً على وجه المرجوح ، إذا قال " أنا واثق من كذا " ، أو " أنا واثق من نفسي " ، أو " فلان واثق من نفسه " ، أو " واثق مما يقول " المراد به أنه متيقن من هذا ولا حرج فيه ، ولا يعارض هذا الدعاء المشهور ( ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين ) ؛ لأن الإنسان يثق من نفسه بالله ، وبما أعطاه الله عز وجل من علم ، أو قدرة ، أو ما أشبه ذلك .

    " فتاوى إسلامية " ( 4 / 480 ) .
    عنْ عُمر - رضي الله عَنْهُ - قَالَ : نُهينَا عنِ التَّكلُّفِ .رواه البُخاري .

  5. #5
    سارة بنت محمد غير متواجد حالياً مشرفة سابقة بمجالس طالبات العلم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    3,129

    افتراضي رد: أنت ما رأيك ؟

    بارك الله فيك أختي محبة الفضيلة ولكن مراد علماء النفس وأرباب التنمية البشرية وفرعها البغيض المسمى البرمجة اللغوية العصبية غير ما ذكره الشيخ

    بل معذرة السؤال في واد وما أتحدث عنه في واد آخر، فيمكنني أن أقول عنك أو عن غيرك : هذه واثقة من نفسها أو من معلوماتها ، وهو ما سأل عنه السائل .
    ولكن أن تأمريني وآمرك أن تثقي في ذاتك وقدراتك وتعظمي من شأن نفسك وتفخميها ..الخ هذا الهراء فهذا لم يسأل عنه السائل ولم يرد عليه الشيخ ابن العثيمين رحمه الله في الفتوى السابقة.

    وكلام السلف كما لا يخفى عليك أختي الحبيبة أمر بخلاف ذلك!

    ويمكنك قراءة المقال جيدا وستجدي هذا الوصف البغيض الذي يميلون إلى ترديده باسم (الثقة بالنفس).

    وإلا فأخبريني أختي الفاضلة هل كلام الشيخ ابن العثيمين وأثره مثل مراد كاتب المقال وأثره ؟ خصوصا في مثل العبارات التالية :


    فلماذا يستصغر المرء منا شأن نفسه ويستهين بها !؟

    فإذا كانت نظرتك لنفسك أنك عظيم ، نظرة نابعة من قوة هدفك ونبله . فسيطاوعك العالم ويردد ورائك نشيد العزة والشموخ .
    وسائر سياق المقال وأسلوبها بصفة عامة .

    وقد يبدو الكلام لا بأس به ولكن صدقيني به بأس وأثره سيء على القلب ، واللفظ يؤثر في العقد والأدلة الشرعية على ذلك كثير.

    ولو شئت ووجدت في نفسك الجرأة ، طبقي هذا الكلام بطريقتهم هذه لا بطريق السلف ، وثقي بذاتك وورددي داخليا أنك ذات قدرات ولا تستصغري شأنك ولا تحتقريها أبدا وعظمي منها ، وأخبريني بعد أسبوع واحد فقط كيف تجدي قلبك؟

    وبعد هذا الأسبوع جربي الطريقة التقليدية الأخرى وهي أن تحدثي نفسك أنك ضعيفة مستعينة بالله ، قليلة إلا أن يعينك الله ، ذليلة إلا أن يعزك الله ، وأن طاعاتك بمنة الله ونعمته وكرمه وجوده وأنك لولا الله ما اهتديتِ فيارب عبدك الفقير جاءك يسعى يبسط كف وتصدق علينا يارب.

    اقرأي العبارة السابقة أو أي عبارة لابن القيم ، والعبارة التي قبلها أو المقال السابق كله وأخبريني ما هو الفرق الذي تشعري به في قلبك ؟؟؟



    ففرق يا أختي بين أن (تقولي معلومة ما وأقول لك واثقة ؟ فتقولي بثقة : نعم واثقة ) وبين هذا الكلام الذي يرددونه.
    عن جعفر بن برقان: قال لي ميمون بن مهران: يا جعفر قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره.

    السير 5/75

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    802

    افتراضي رد: أنت ما رأيك ؟

    جزاك الله خير الجزاء وأرجو أن تأخذيني بسعة حلمك .

    لندع المقال و وجماعة أيقظ العملاق الذي بداخلك و هراء البرمجة اللغوية وقانون الجذب و غيره من الغثاء جانبًا فالثقة في النفس عندهم مرفوضة لأنها على إطلاقها ففيها غفلة عن الله و عن التوكل عليه و العياذ بالله , وما استوقفني للردّ هو كلامك هذا -في المشاركة السابقة- ففيه إغفال وتهميش لموضوع الثقة في النفس على الإطلاق وهذا لا يصح - في نظري - فإن كانت الثقة ممنوعة أو محرمه من وجه فهي مطلوبة بقيود من وجه آخر.
    أما اعتماد القلب على (النفس) والثقة في (النفس) فسلوك من ليس لديه رب يعتمد عليه ولا إله يتقوى به.
    فقلت و أعود لأقول : إن الثقة -المقيّدة- في النفس مطلوبٌ شرعيّ , فالإقدام و قوة العزم في الأمور وبذل الأسباب مع تمام التوكل و الإعتماد على الله مع اليقين بأن ما هو فيه هو من توفيق الله له لا بأس فيه , و ما يمنع أحدنا من أن أقول : عندي ثقة في نفسي و ثقة بما وهبني الله وبما تفضل الله عليّ و أنعم من قدرات وطاقات , ومن علم , ومن فهم , ومن قوة قال الرسول : ( الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلَا تَعْجَزْ ...) , وأقرُ و أعترف بضعفي و عجزي وهواني و ضعفي إلى الله وأدرك أن مثل هذا الإعترافات للنفس هي السبيل لتزكية النفس وترقيتها خصوصًا في حال من تسلل إلى قلبه الزهو و الإعجاب فهذا هو العلاج : بقمعها و تخذيلها و زجرها , ولكن إن وثقت في نفسي بإعتدال وأدركت مع ثقتي حاجتي لـ توفيق الله و تسديده ومعونته و تبرأت من حولي و قوتي إلى حوله و قوته عز وجل فهذا حسن , فلا إفراط و لا تفريط ; لا عجب و غرور بالنفس وثقة مطلقة ولا تهميش لها وخيبة وتردد وعدم مضاء للأمور , وقد نُهينا عن تحطيم النفس و تخذيلها قال :(‏لا يقولن أحدكم خبثت نفسي ولكن ليقل ‏ ‏لقست ‏‏ نفسي) , ( استعن بالله ولا تعجز ) نهي عن العجز = أمر بالثقة في النفس مع التوكل على الله .

    ولعلك طالعت الفتاوى التي تقول بالتحريم , فأقول - مستعينًة بالله - : إن معنى الثقة في النفس التي حرّمها العلماء تنصرف إلى الإعتماد الكليّ و الإتكال على النفس مطلقًا دون الله - والعياذ بالله -.
    فلو قال قائل -معنوياته في الحضيض - : عجزت عن فعل كذا و كذا , فقلت له : ثق بنفسك و بما وهبك الله من قدرات و أبذل أسباب الفلاح و توكل على الله ... هل في هذا بأس ؟!
    طيّب.


    ما حكم الوكالة ؟
    وهل يمكن أن توكلي من لا تثقين فيه ؟!
    وهل تثقين في موكلك ولا تثقين في نفسك ؟!

    ولو شئت ووجدت في نفسك الجرأة ، طبقي هذا الكلام بطريقتهم هذه لا بطريق السلف ، وثقي بذاتك وورددي داخليا أنك ذات قدرات ولا تستصغري شأنك ولا تحتقريها أبدا وعظمي منها ، وأخبريني بعد أسبوع واحد فقط كيف تجدي قلبك؟
    الإفراط في الثقة في النفس - المحرّم - والموصل بها للعجب و الغرور -على طريقة NLP -لايسوّغ لنا أن نغفل أو نحرّم الثقة في النفس المعتدلة والمطلووبة و المؤطرة بالأطر الشرعية والمتجردة من الإعتماد الخالص على النفس .
    عنْ عُمر - رضي الله عَنْهُ - قَالَ : نُهينَا عنِ التَّكلُّفِ .رواه البُخاري .

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    22

    افتراضي رد: أنت ما رأيك ؟

    طرأ علي هذا السؤال ليس المطلوب الإجابة عليه انما أكتبه لأني اريد كتابته فقط.
    لماذا دائماً نرى كلمات الفلسفة ومنطق الحكمة من الغربي فقط !!
    هم يستحقون ذلك لإنهم ارتقوا بإنفسهم .. لكنه كان سؤال عابر فقط

    (للعلم لم اقرأ من الموضوع الا المقدمة)

  8. #8
    سارة بنت محمد غير متواجد حالياً مشرفة سابقة بمجالس طالبات العلم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    3,129

    افتراضي رد: أنت ما رأيك ؟

    أختي الحبيبة محبة الفضيلة

    اقرأي العبارة مرة أخرى:

    أما اعتماد القلب على (النفس) والثقة في (النفس) فسلوك من ليس لديه رب يعتمد عليه ولا إله يتقوى به.



    أرجو أن يكون الأمر الآن واضحا.

    وأما ما أوردتيه فأنا أوافقك في مجمله أختي الحبيبة، كيف لا وقد قال يوسف عليه السلام:" إني حفيظ عليم" ولكن حبيبتي ليست ثقة في النفس بل معرفة لما عنده من مواهب وقدرات.

    وإلا فالثقة بالنفس التي تحولت عند الكثير إلى الاعتماد على النفس والأسباب صارت كلفظ بحاجة للتنبه له والتنبيه على ما يحترز منه لأن الشيطان له مداخل ، خصوصا أن الناس اطردوا الآن في صياغة العبارات بهذه الأساليب التي تشعرك بالترفع العلو، وصارت الثقة بالنفس هي ما يردده هؤلاء فلا تقولي لي دعك منهم.

    وجزاك الله خيرا
    عن جعفر بن برقان: قال لي ميمون بن مهران: يا جعفر قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره.

    السير 5/75

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    802

    افتراضي رد: أنت ما رأيك ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سارة بنت محمد مشاهدة المشاركة
    أختي الحبيبة محبة الفضيلة

    اقرأي العبارة مرة أخرى:

    أما اعتماد القلب على (النفس) والثقة في (النفس) فسلوك من ليس لديه رب يعتمد عليه ولا إله يتقوى به.



    أرجو أن يكون الأمر الآن واضحا.

    وجزاك الله خيرا
    آمين و إياك .
    لا ما هو بالواضح للأسف لأنه كلامٌ مقتضب مجمل والصحيح التفصيل حتى لا تلتبس الأمور على الناس .
    قد رأيتك تنفين الثقة بالنفس تمامًا لفظاً ومعنى دون تحديد : أمطلقةٌ هي أو مقيّدة -كما في ردك هنا- ولذلك لزمني الرد للتفريق بينهما .
    http://majles.alukah.net/showpost.php?p=448137&
    postcount=3
    وبالمناسبة هذه فتوى للشيخ عبد المحسن التويجري حول لفظة ( الثقة بالنفس ) = التي تزعجك فيما يبدو لي .
    شيخنا هل في لفظ الثقة بالنفس محظور شرعي؟
    ((لا،
    لا يظهر لي أن هناك محظورًا شرعيًّا، لكن في الحدود ثقة بالنفس ليست الثقة المطلقة؛ لأنَّ الثقة المطلقة هذه لا تَتَأَتَّى لأحدٍ، ولا يمكن أن تحصل لأحدٍ، وهذه لا تكون إلا من الله -عز وجل-،
    لكن الثقة بالنفس الثقة المحدودة التي يستطيع من خلالها الإنسان أن يؤدي عملاً من الأعمال، لا بدأن يكون عنده قدر من الثقة بنفسه. أما إذا كان مُتردِّدًا؛ فإنه لا يمكن أن يؤدي هذا العمل ولا يمكن أن ينتج. فلا أرى أن في هذا محظورًا))
    قلت ما أدين الله به وكفى و السلام عليكم .

    عنْ عُمر - رضي الله عَنْهُ - قَالَ : نُهينَا عنِ التَّكلُّفِ .رواه البُخاري .

  10. #10
    سارة بنت محمد غير متواجد حالياً مشرفة سابقة بمجالس طالبات العلم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    3,129

    افتراضي رد: أنت ما رأيك ؟

    لا ما هو بالواضح للأسف لأنه كلامٌ مقتضب مجمل والصحيح التفصيل حتى لا تلتبس الأمور على الناس .
    شكر الله لك حرصك على أخواتك وإخوانك ونصحك لنا

    يرضيك أن أكتب مشاركتي السابقة هكذا؟


    فالمسلم حاله أن يؤمن بالله ويثق في الله ولا يثق في نفسه ثقة المعجب المغرور ، بل يلجأ إلى الله ويتوكل عليه : (إياك نعبد وإياك نستعين)، مع الجد والسعي في كل ما يرضي الله تعالى فالتوكل كما قال أهل العلم: هو اعتماد القلب على الله مع الأخذ بالأسباب المشروعة.

    فاعتماد القلب على (النفس) إنما هو سلوك من ليس لديه رب يعتمد عليه ولا إله يتقوى به.

    وأما معرفة المرء قدراته والإقدام في مواضع الإقدام فلا بأس به وهو مطلب شرعي وإلا كان عجزا وطعنا في العقل والشرع.

    ((اللهم لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين)) ، كذا أمرنا أن نقول كلما أصبحنا وكلما أمسينا (السلسلة الصحيحة)
    بارك الله فيك أختنا الفاضلة
    عن جعفر بن برقان: قال لي ميمون بن مهران: يا جعفر قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره.

    السير 5/75

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    700

    افتراضي رد: أنت ما رأيك ؟

    ما معرفة المرء قدراته والإقدام في مواضع الإقدام فلا بأس به وهو مطلب شرعي وإلا كان عجزا وطعنا في العقل والشرع.
    أحسن الله تعالى إليكم وحفظكم الله تعالى ،،
    المقيت من أسماء الله الحسنى ، فكل من في الكون له ( قوت ) ويستمد ( القوت ) من الله سبحانه وتعالى المقيت ، والله سبحانه وتعالى هو الذي يقيتهم ولو شاء سبحانه وتعالى لأوقف القوت عنهم فهلكوا ، فالإنسان قد يكون له قوة وقدرة لكن لا يصح أبدًا أن يثق الإنسان بها ، لأنها لا تقوت أنفسها بل هي محتاجة للمقيت سبحانه وتعالى ، فالثقة بها عقلاً لا يصح ، وشرعًا الثقة بالله عز وجل هي من أعظم أعمال القلوب .
    والمقال يوجه الإنسان للثقة بنفسه في فعل الأشياء ، ولم يذكر الله عز وجل مطلقًا !
    فتقسم الثقة كالتالي :
    * ثقة بالنفس فقط لكي يقوم بعمل الأشياء كما في المقال ، وهذا باطل لا يختلف فيه .
    * ثقة بالنفس مع ثقة بالله عز وجل لكي يقوم بفعل الأشياء ، وهذا باطل عقلاً لأننا نثق بالنفس العاجزة وباطل شرعًا لأن فيه إخلال لأعمال القلوب .
    * ثقة بالله عز وجل بأنه هو المقيت الذي يقيت قلوبنا وأجسادنا وقوتنا وقدرتنا وأبصارنا وسمعنا ودمائنا والأرض والسموات وكل من في الكون الذي يحتاج لقوته من المقيت سبحانه وتعالى .
    فالإنسان القوي الذي له قدرة وله إقدام وله وله ،، لا يثق بها ، لأنها ليست تقيت نفسها ولكنها محتاجة للمقيت سبحانه وتعالى ، ويجب الإعتراف بذلك قلبًا ( ولفظًا ) إذ في ذلك اعتراف بحق وفضل الله عز وجل على الإنسان ، لا اعتراف بفضل " النفس " على الإنسان .
    أما علاج الإنسان الذي عنده خمول أو تردد أو عدم مضي لفعل الأشياء ، فلا يقال له : ثق في نفسك وامضي إلى فعل الأشياء ،
    لكن علاجه الوحيد أن يقال له : ثق بالله عز وجل أنه سيوفقك لما تريد فعله ، واستمد قوتك وقدرتك على فعل الأشياء من القوي القادر ، فلو فعل ذلك لشرح الله عز وجل صدره وقلبه وأنار بصيرته ووفقه وسدده لفعل الأشياء لأنه وثق في المقيت سبحانه وتعالى ، ولم يثق في النفس العاجزة .
    [ نرجو من كل مسلم ومسلمة دعاء الله عز وجل بشفاء أخي وشقيقـى من المرض الذي هو فيه ]

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    1,458

    افتراضي رد: أنت ما رأيك ؟

    الأخوة الكرام ،
    شكرا لكل من تكرم وأبدى لنا رأيا مفيدا ؛ قد استفدت من كثيرها حقا !
    ولا أود أن أقول مكررا ، لكن لي تعليق على العبارة التي علقتِ عليها سارة الكريمة :

    فلماذا يستصغر المرء منا شأن نفسه ويستهين بها !؟


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سارة بنت محمد مشاهدة المشاركة
    يستصغر نفسه ويستهين بها لأنه ضعيف لا يتقوى إلا بالله
    وحقير ذليل ولا يعزه إلا الله
    وصاحب عثرات ولا يقيل عثرته إلا الله
    وكسول متبع لشهواته لا يعينه على الطاعة إلا الله
    بسم الله الرحمن الرحيم : "والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر"
    كلامك سليم طبعا لا جدال فيه ، ولكنني رأيت في العبارة تحفيزا أكثر منه تنفيرا ، وشعرت أنه يقصد أن لا يستهين الإنسان بنفسه مقارنة بغيره ، لا بالله سبحانه وتعالى !
    وقد رأيت في المقال الكثير من الجوانب الإيجابية التي تمكننا من تحقيق الذات إن أحسنا استخدامها مستعينين بالله !
    ولولا عمق كلمات المقال لما خرجت هذه النقاشات الثرية والأراء المختلفة !
    وهنا رأي آخر أنقله للفائدة :

    الرابط
    " كن كشجرة الصندل .. .. تعطر الفأس التي تقطعها " الشيرازي
    دنانيري

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •