تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: فواصل عن الأدب الإسلامي...

  1. #1

    افتراضي فواصل عن الأدب الإسلامي...

    فواصل عن الأدب الإسلامي.

    تعريف الأدب الإسلامي :
    هو / "التعبير الفنّي الهادف عن تجربة شعورية تصدر عن التصوّر الإسلامي للكون والإنسان والحياة .

    عن مُصطلح الأدب الإسلامي :
    لقد كان التصوّر الإسلامي هو الأصل الأصيل الذي صدر عنه أدبنا العربي القديم , وإن لم يتبلور هذا التصوّر ليأخذ شكل المنهج المُتكامل , ولم يستعمل المُصطلحات التي نستعملها اليوم للتعبير عنه .
    فمصطلح الأدب الإسلامي إذن ليس مُبتدع , ولا مُخترع , ولا هو مولود غير شرعي كما يدّعي مُنكروه , إنّه صياغة جديدة لمضمون قديم بدأ بنزول القُرآن الكريم , إنّه دالٌ جديدٌ على مدلولٍ معروف , إنّه صياغة مصطلحية لمفهومات قد يكون عُبِّر عنها بألفاظ أخرى . وهل الأدب الإسلامي بِدْع في ذلك؟
    ما أكثر المصطلحات الموضوعة للدلالة- في هذا الزمان وفي غيره- على مفهومات وأفكار قديمة! أليس هو شبيهاً في هذا بمصطلحات كثيرة شائعة الآن ومُتداولة , من مثل : الفقه الإسلامي , والتشريع الإسلامي , والاقتصاد الإسلامي , والإعلام الإسلامي , وما شكل ذلك من مُصطلحات لا تُحصى , ولم يكن للقوم عهدٌ بها من قبل .

    دائرة الأدب الإسلامي :
    وصف الأدب بأنّه ( إسلامي ) مُخرجٌ من دائرته نصوصاً كثيرة – في القديم والحديث- من دائرته , وهي تلك النصوص التي لا تتّفق , مع التصوّر الإسلامي , أو تُشكِّل اعتداء على قِيمه , مثلما أنّ وصف أدب بأنّه شيوعي , أو على منهج الواقعية الاشتراكيّة , أو وجودي , أو حداثي , مُخرجٌ من دائرته ما لم يتفق مع تصوّراتِهِ من أدب .
    مثالُ ذلك :
    ألم يُحدّد الحداثيون العرب مثلاً بدقّة ملامح الأدب حتّى يحمل صِفة ( الحداثة ) ويضعوا لهُ شروطاً وقيوداً , فقال أحد أقطابهم في وصفه : " الحداثة هي ظاهر اللاقداسة , النص الديني مُغلق . النص المقدّس في جميع الثقافات نص قديم..ثمة تعارض بين القداسة والحداثة , ارتبطت في الثقافات البشرية شهوة الاكتشاف باقتراف الخطيئة , بالخروج على السلطة , بالشهوة الجنسية , اقتراف الخطيئة يُشكّل مكوناً بُنيوناً للحداثة في مراحل تاريخية مُختلفة , الخطيئة رمز التجدّد وانفجار الحياة , والقدرة على قهر الموت , وانبعاث الحيوية ..." ورد هذا : في مجلّة الفصول , المجلّد الرابع , العدد الثالث (1984), ص 59 , ( مقال كمال أبو ديب).
    إذن :
    فالأدب الإسلامي ليس بِدعاً أن يُقدّم تصوره الفكري والفنّي عن فن الكلام , ووظيفته أو طبيعته , فكل أدب – مهما كان توجّهه – يفعل ذلك , وعندئذٍ : أيُباح الدوح لغيره ويحرم عليه ؟

    أحرامٌ على بلابله الدوحُ ,حلالٌ للطير من كلّ جنس..!

    وهذا الأدب الإسلامي غير مُطالب أن يُقدّم مسوّغات لوجوده , لأنّه الأصل وكلّ ما عداه فرع , لأنّه الجوهر وكلُّ ما عداه عَرَض.

    ضرورة الدعوة إلى أدب إسلامي :
    إن الدعوة إلى أدب إسلامي ليست من باب المُستحسن أو المندوب فحسب , بل هي من قبيل الضرورة القُصوى , والحاجة العظيمة الماسّة , إنّه الدعوة لمصلحة الإنسان وقيمته وفطرته , وهي لمصلحة الآداب الإنسانية جميعاً , إذ هي مرفأ النجاة لآداب سقطت في حمأة الرذيلة والفُحش والإلحاد , وابتعدت عن تصوير فطرة الإنسان السليمة , وراحت تُنادي أن يكون للأدب أي وظيفة إلّا وظيفة الإصلاح والتهذيب والدعوة إلى مكارم الأخلاق.

    ومن الصفات التي تُميِّز الأدب الإسلامي عن غيره :
    إنّه ليس أحادي النظرة – شأن مُعظم المذاهب الغربية السائدة- فينحازُ إلى طرفٍ و يُهمل أطرافاً , ينحاز إلى الجمال فيُهمل الفائدة , وإلى المتعة فيُسقِط الوظيفة , وإلى الشكل فيحتقر المضمون , وإلى الجسد فيدوس الروح , وإلى العاطفة فينسى الواجب والعقل والاتزان ...


    ( هذه الفواصل عن الأدب الإسلامي, من كتاب : من قضايا الأدب الإسلامي , للدكتور : وليد إبراهيم قصّاب )


    جمعها وجزَّأها وعَنوَنَها لكم / سهيل بن عمر بن عبدالله سهيل الشريف.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    64

    افتراضي رد: فواصل عن الأدب الإسلامي...

    بارك الله فيك

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •