إنَّ الانتصار لقولٍ بالعصبيَّة يُورد الموارد ويُعْمي العين عن مواضع الهوِيِّ.
إنَّك بدأت الكلام بإتحافنا بالتدليل على أن التكبير ليس من القرآن؛ لأنه لم يوافق خط المصحف.
بالله عليك .. هل هذا الكلام فيه نزاع؟
ثم تجزم أنه لم يصحَّ الإسناد في التكبير!
فأقول: أي إسناد تعني؟!
إن كان إلى البزي وابن كثير ومجاهد فقد صحَّ الإسناد.
بإخبار أهل القراءات الذين نقلوا لنا عنهم.
وإنَّما انفرد البزّيّ برفع الحديث إلى النّبيّ - صلّى الله عليه وسلَّم.
وإن كنت تقصد الإسناد إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فهذا مقتضى ما نقلوه أداءً، كما نقلوا عنه كل أوجه الخلاف بدون نصوص حديثية.... كما نقل البزي التشديد في تاءاته المعروفة، فمقتضى قراءتك بها أنها منقولة هكذا عن النبي - صلى الله عليه وسلم.
- -
هذا هو جواب أول كلامك:
[[
أولا : قراءة ابن كثير وغيره إنما ثبتت بالإسناد الصحيح وموافقة خط المصحف فلو فقد حرف من قراءته شرطا منهما لصار شاذا غير صحيح .
[COLOR=window****]قال ابن الجزري ـ رحمه الله ـ[/COLOR]
[COLOR=window****]فكـــل مــا وافــق وجــه نــحــو وكان للرسم احتمالا يحـــوي[/COLOR]
وصح إسنادا هو القرآن فهذه الثلاثة الأركان
وحـــيثمــا يخــتل ركــن أثبـت شـذوذه لــو أنــه فـي السبعة[2]
فما بالك بالتكبير الذي فقد الشرطين كليهما فلا هو مكتوب في المصحف ولا هو صحيح الإسناد ـ كما سيأتي ـ فهو شاذ لفقده الشرطين جميعا .]]