تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 38

الموضوع: ليس كل حادث مخلوقا

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    359

    افتراضي ليس كل حادث مخلوقا

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه
    أما بعد:
    فنحن اليوم نعيش في عصر (( الإجتهاد للجميع )) فكل يوم تخرج علينا أطروحات جديدة لم نكن نسمع بها من قبل
    وآخر هذه المضحكات المبكيات قول أحدهم أن قول شيخ الإسلام في القرآن يقتضي أن يكون القرآن مخلوقاً
    ولو كان يفهم معنى كلمة يقتضي لما تلفظ بها
    وهذا الغر أقام الدنيا وما أقعدها وراسل بعض الجهات المختصة
    والأغرار على الشابكة أعانوه بقوة ونشروا هذيانه
    والكلام على نقض هرائه على عدة فوائد
    الفائدة الأولى في معرفة مذهب أهل السنة في القرآن ومقارنته بأقوال أهل الضلال
    يذهب أهل السنة إلى أن كلام الله قديم النوع أي الله لم يزل متكلماً وأنه لم يكن معطلاً عن كماله ثم أصبح كاملاً كما هو مذهب المعطلة
    وأنه حادث الآحاد
    ومعنى حادث الآحاد أن آحاد كلام الله ليس قديماً إذ لا يعقل أن يكون متكلماً بالناسخ والمنسوخ معاً
    والقديم لا يسبق بعدم
    والأدلة على وقوع آحاد الكلام من رب العالمين بعد إن لم تكن كثيرة بالمئات
    وخذ منها هذا الدليل المشهور في قوله تعالى (( وإذ قال ربك للملائكة إني جاعلٌ في الأرض خليفة ))
    فالخطاب كما ترى موجه للملائكة ويستحيل أن يكون هذا في الأزل إذ أن الملائكة من مخلوقات الله
    وقد خالف في هذا الأشاعرة والكلابية وقالوا بأن القرآن قديم وهذا القول مخالف لصريح المعقول وصحيح المنقول
    علماً بأن أكابرهم قالوا بأن القرآن الذي بين أيدينا هو عبارة عن كلام جبريل
    ومقتضى هذا أنه مخلوق !!
    وهذه الآحاد غير مخلوقة مع كونها حادثة لأنها صفة لله عز وجل وصفاته لا تكون مخلوقة و لا يكون سبحانه محلاً للمخلوقات بإجماع المسلمين
    فحتى الجهمية والمعتزلة قالوا بأن القرآن منفصل عن ذات الله عز وجل
    وهم ينفون أن يكون الله محلاً للأعراض (يعني الصفات الذاتية ) والحوادث (يعني الصفات الفعلية ) فكيف يثبتون أن يكون محلاً للمخلوقات ؟
    فقد أثبوا وجوده سبحانه وتعالى بحدوث ما سواه واستدلوا على حدوث المخلوقات بتعرضها للحوادث والأعراض
    وعلى هذا سينقضون دليلهم الذي بنوا عليه تعطيلهم ويقع منهم في التناقض
    الفائدة الثانية تقرير شيخ الإسلام أن الحوادث ( بمعنى الصفات الفعلية لله عز وجل ) ليست مخلوقة ولا يلزم من حدوثها ذلك
    قال شيخ الإسلام كما في مجموع الفتاوى (6/322) ((وَتَلْخِيصُ ذَلِكَ أَنَّهُ إمَّا أَنْ يُقَالَ : الْحُدُوثُ أَعَمُّ مِنْ الْخَلْقِ فَقَدْ يَكُونُ الشَّيْءُ حَادِثًا فِي نَفْسِهِ وَلَيْسَ مَخْلُوقًا ؛ أَوْ يُقَالَ : كُلُّ حَادِثٍ فَهُوَ مَخْلُوقٌ بِنَاءً عَلَى أَنَّهُ لَا يَقُومُ بِذَاتِهِ حَادِثٌ ؛ أَوْ بِنَاءً عَلَى أَنَّ مَا قَامَ بِنَفْسِهِ إذَا كَانَ حَادِثًا فَهُوَ مَخْلُوقٌ فَإِذَا كَانَ الْحَقُّ هُوَ " الْقِسْمَ الْأَوَّلَ " لَمْ يَلْزَمْ إذَا لَمْ يَكُنْ مَخْلُوقًا أَنْ يَكُونَ قَدِيمًا بَلْ قَدْ يَكُونُ حَادِثًا وَلَيْسَ بِمَخْلُوقِ ))
    وقال أيضاً (6/320) (( وَإِذَا قَالُوا : نَحْنُ نُسَمِّي كُلَّ حَادِثٍ مَخْلُوقًا فَهَذَا مَحَلُّ نِزَاعٍ فَالسَّلَفُ وَأَئِمَّةُ أَهْلِ الْحَدِيثِ وَكَثِيرٌ مِنْ طَوَائِفِ الْكَلَامِ - كالهشامية والكرامية وَأَبِي مُعَاذٍ التومني وَغَيْرِهِمْ - لَا يَقُولُونَ : كُلُّ حَادِثٍ مَخْلُوقٌ وَيَقُولُونَ : الْحَوَادِثُ تَنْقَسِمُ إلَى مَا يَقُومُ بِذَاتِهِ بِقُدْرَتِهِ وَمَشِيئَتِهِ . وَمِنْهُ خَلْقُهُ لِلْمَخْلُوقَات ِ ؛ وَإِلَى مَا يَقُومُ بَائِنًا عَنْهُ ؛ وَهَذَا هُوَ الْمَخْلُوقُ ؛ لِأَنَّ الْمَخْلُوقَ لَا بُدَّ لَهُ مِنْ خَلْقٍ : وَالْخَلْقُ الْقَائِمُ بِذَاتِهِ لَا يَفْتَقِرُ إلَى خَلْقٍ بَلْ هُوَ حَصَلَ بِمُجَرَّدِ قُدْرَتِهِ وَمَشِيئَتِهِ ))
    قلت تأمل قوله ((ومنه خلقه للمخلوقات )) إذ أن الخلق آحاده حادثة فالله يخلق أموراً بعد إن لم يكن قد خلقها فلو قالوا أن هذه الآحاد مخلوقة لكان المخلوق قد خلق بمخلوق وهذا ممتنع
    الفائدة الثالثة كل من أثبت الصفات الفعلية لزمه قبول قول أهل السنة في القرآن
    ويقال لهذا المعترض أتقر بالصفات الفعلية غير المتعدية مثل المجيء والنزول والإستواء ؟
    التي أثبتها السلف وقد رفعت عقيرتك بنصرة مذهب السلف
    فإن نفيتذلك كنت معطلاً
    وإن أثبت قلنا لك هل هي قديمة ؟
    فسيكون الجواب قطعاً لا إذ لا يقول عاقل بأن الله لا يزال يجيء ولا يزال ينزل في الأزل
    فيقال هل هي مخلوقة ؟
    فسيقول قطعاً لا إذ لا أحد من العالمين يقول بأن أفعال الله مخلوقة
    فنقول له ها قد أثبت حوادث غير مخلوقة !!
    ومن فهم هذه المسألة تيسر له فهم مسألة تسلسل الحوادث في القدم وإثبات دوام فاعلية الله عز وجل
    قال شيخ الإسلام كما في مجموع الفتاوى (6/299) (( . فَإِنْ قِيلَ : إذَا قُلْتُمْ : لَمْ يَزَلْ مُتَكَلِّمًا بِمَشِيئَتِهِ لَزِمَ وُجُودُ كَلَامٍ لَا ابْتِدَاءَ لَهُ وَإِذَا لَمْ يَزَلْ مُتَكَلِّمًا وَجَبَ أَنْ لَا يَزَالَ كَذَلِكَ ؛ فَيَكُونُ مُتَكَلِّمًا بِكَلَامِ لَا نِهَايَةَ لَهُ وَذَلِكَ يَسْتَلْزِمُ وُجُودَ مَا لَا يَتَنَاهَى مِنْ الْحَوَادِثِ فَإِنَّ كُلَّ كَلِمَةٍ مَسْبُوقَةٍ بِأُخْرَى فَهِيَ حَادِثَةٌ وَوُجُودُ مَا لَا يَتَنَاهَى مُحَالٌ . قِيلَ لَهُ : هَذَا الِاسْتِلْزَامُ حَقٌّ وَبِذَلِكَ يَقُولُونَ : إنَّ كَلِمَاتِ اللَّهِ لَا نِهَايَةَ لَهَا كَمَا قَالَ تَعَالَى : { قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا } وَأَمَّا قَوْلُهُمْ : وُجُودُ مَا لَا يَتَنَاهَى مِنْ الْحَوَادِثِ مُحَالٌ فَهَذَا بِنَاءً عَلَى دَلِيلِهِمْ الَّذِي اسْتَدَلُّوا بِهِ عَلَى حُدُوثِ الْعَالَمِ وَحُدُوثِ الْأَجْسَامِ وَهُوَ أَنَّهَا لَا تَخْلُو مِنْ الْحَوَادِثِ وَمَا لَا يَخْلُو عَنْ الْحَوَادِثِ فَهُوَ حَادِثٌ وَهَذَا الدَّلِيلُ بَاطِلٌ عَقْلًا وَشَرْعًا وَهُوَ أَصْلُ الْكَلَامِ الَّذِي ذَمَّهُ السَّلَفُ وَالْأَئِمَّةُ وَهُوَ أَصْلُ قَوْلِ الجهمية نفاة الصِّفَاتِ وَقَدْ تَبَيَّنَ فَسَادُهُ فِي مَوَاضِعَ ))
    قلت ها قد أثبت حوادث لا مبدأ لها وليست مخلوقةً بالضرورة وقد ذكرت في مقالة أخرى بعنوان (( معنى قولهم قديم النوع حادث الآحاد )) أدلة أهل السنة والجماعة على أن الله عز وجل لم يزل متصفاً بصفات الكمال
    هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    المشاركات
    312

    افتراضي رد: ليس كل حادث مخلوق

    جزاك الله خيرا و نفع بعلمك
    وفقك الله

  3. #3

    افتراضي رد: ليس كل حادث مخلوق

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الخليفي مشاهدة المشاركة
    وقد خالف في هذا الأشاعرة والكلابية وقالوا بأن القرآن قديم وهذا القول مخالف لصريح المعقول وصحيح المنقول
    علماً بأن أكابرهم قالوا بأن القرآن الذي بين أيدينا هو عبارة عن كلام جبريل
    للتوثيق فقط من فضلك: أين قال كبار الأشاعرة أن القرآن عبارة عن كلام جبريل عليه السلام.؟
    أين ورد قدم النوع وحدوث الآحاد من كلام السلف؟
    ثم ما المقصود أصلا بالنوع والآحاد في الصفات؟ أم هي اصطلاحات حادثة يوصف بها الله تعالى؟ ما مصدرها؟ ما مشروعية وصف الله بها؟
    وشكرا.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    7,909

    افتراضي رد: ليس كل حادث مخلوق

    بارك الله في أخينا عبد الله الخليفي على هذا التأصيل للمسألة وهو عين ما قرره شيخ الإسلام في كتبه.
    وبالنسبة لقول أخينا شرف الدين :
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شرف الدين بن علي مشاهدة المشاركة
    أين ورد قدم النوع وحدوث الآحاد من كلام السلف؟
    ثم ما المقصود أصلا بالنوع والآحاد في الصفات؟ أم هي اصطلاحات حادثة يوصف بها الله تعالى؟ ما مصدرها؟ ما مشروعية وصف الله بها؟
    وشكرا.
    هذا الأمر يتضح بالمثال :
    لو أتينا إلى صفة (الخلق) أليس من أسماء الله ( الخالق ) و(الخلاق) ، الجواب : بلى ، قال تعالى : {هو الله الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى} (الحشر/24)، وقال تعالى : {إن ربك هو الخلاق العليم} . (الحجر/86) وقال تعالى: {بلى وهو الخلاق العليم} .(يس /81) .
    ووصف نفسه بأنه خالق كل شيء ، فالله عز وجل لم يزل يخلق ، لم يزل خلاقًا عليمًا .
    فجنس صفة الخلق قديمة ، لكن وصف الله نفسه بأنه خلق السموات والأرض ، ووصف نفسه بأنه خلق الليل والنهار ، ووصف نفسه بأنه خلق من الماء بشرًا ، ووصف نفسه بأنه خلق الأزواج كلها .
    وهذه الأفراد السماوات والأرض والليل والنهار والبشر والأزواج ، وغيرها من خلق الله كلها أشياء حادثة مخلوقة خلقها الله بعد أن لم تكن .
    ويستحيل أن يتصف الله بأنه خلق آدم قبل خلقه ، ويستحيل أن يتصف الله بأنه خلق السماوات والأرض قبل وجودهما .
    لكن الله خالق قبل أن يخلق السماوات والأرض وخالق قبل أن يخلق البشر وخالق قبل أن يخلق الليل والنهار فصفة الخلق قديمة ، أما آحادها وهي خلق الإنسان وخلق السماوات وخلق الأرض وغيرها ، فهي صفات حادثة بحدوث هذه الأشياء .
    وهذه الصفات لأن الله سبحانه يحدثها في ذاته لا تكون مخلوقة ، بينما ما يخلقه الله ويحدثه منفصلا عنه سبحانه كآدم والسماوات والأرض والليل والنهار فأنها حوادث مخلوقة. والله تعالى أعلم .
    قال أبو عبدِ الله ابنِ الأعرابي:
    لنا جلـساء مـا نــمَلُّ حـدِيثَهم *** ألِبَّاء مأمونون غيبًا ومشهدا
    يُفيدوننا مِن عِلمهم علمَ ما مضى *** وعقلًا وتأديبًا ورأيا مُسدَّدا
    بلا فتنةٍ تُخْشَى ولا سـوء عِشرَةٍ *** ولا نَتَّقي منهم لسانًا ولا يدا
    فإن قُلْتَ أمـواتٌ فلـستَ بكاذبٍ *** وإن قُلْتَ أحياءٌ فلستَ مُفَنّدا


  5. #5

    افتراضي رد: ليس كل حادث مخلوق

    الشيخ علي أحمد عبدالباقي

    جزاك الله خيرا على بيانكم الشافي و بنحو ما قلتم قال الإمام البخاري رحمه الله في آخر الصحيح في كتاب الرد على الجهمية:

    ((باب: ما جاء في تخليق السموات والأرض ونحوهما من الخلائق ، وهو فعل الرب وأمره فالرب بصفاته وفعله وأمره وكلامه هو الخالق المكون غير مخلوق ، وما كان بفعله وأمره وتخليقه وتكوينه فهو مخلوق مفعول مكون))

    و قال في كتابه خلق أفعال العباد -:

    ((اختلف الناس في الفاعل والفعل والمفعول

    فقالت القدرية: الأفاعيل كلها من البشر

    وقالت الجبرية الأفاعيل كلها من الله

    وقالت الجهمية الفعل والمفعول واحد ولذلك قالوا ((كن)) مخلوق

    وقال السلف التخليق فعل الله وأفاعيلنا مخلوقة ففعل الله صفة الله والمفعول من سواه من المخلوقات انتهى من فتح الباري 13/439


    و هذا واضح جدا و نص صريح من الإمام البخاري رحمه الله في ان كلام الله تعالى صفة فعلية أيضا لا كما يقول الكلابية ومن تأثر بهم أنه صفة ذات فقط وتجد الإمام ينص على أن الجهمية هم من يقول أن ((الفعل هو المفعول)) ثم يقول: (((ولذلك قالوا كن مخلوق))

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    المشاركات
    41

    افتراضي رد: ليس كل حادث مخلوق

    فَالسَّلَفُ وَأَئِمَّةُ أَهْلِ الْحَدِيثِ وَكَثِيرٌ مِنْ طَوَائِفِ الْكَلَامِ - كالهشامية والكرامية وَأَبِي مُعَاذٍ التومني وَغَيْرِهِمْ - لَا يَقُولُونَ : كُلُّ حَادِثٍ مَخْلُوقٌ وَيَقُولُونَ : الْحَوَادِثُ تَنْقَسِمُ إلَى مَا يَقُومُ بِذَاتِهِ بِقُدْرَتِهِ وَمَشِيئَتِهِ
    عفواً أخي الحبيب

    أين قال السّلف الصالح بتقسيم الحوادث ؟

    ورأس أئمة أهل الحديث هو الحبر الإمام أحمد بن حنبل وهو أكثر من تكلم في هذه المسألة ومَعَ ذلك فإني لم أر له تفريقاً وتفصيلاً كالذي ذكره شيخ الإسلام وإنما لم يزد على قولِهِ "القرآن كلام الله غير مخلوق" ؟؟؟.

    ثمّ التفريق بين "الحادث" و"المخلوق" هل جاء به الكتاب والسنة ؟ أو قال به أحد من السلف الصالح ؟ أو تساعده اللغة العربية ؟

    أرجو الإفادة ، وبارك الله بك .

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    359

    افتراضي رد: ليس كل حادث مخلوق

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شرف الدين بن علي مشاهدة المشاركة
    للتوثيق فقط من فضلك: أين قال كبار الأشاعرة أن القرآن عبارة عن كلام جبريل عليه السلام.؟
    أين ورد قدم النوع وحدوث الآحاد من كلام السلف؟
    ثم ما المقصود أصلا بالنوع والآحاد في الصفات؟ أم هي اصطلاحات حادثة يوصف بها الله تعالى؟ ما مصدرها؟ ما مشروعية وصف الله بها؟
    وشكرا.
    إنت تؤمر

    قال الباقلاني في الإنصاف (( وهذا إخبار من الله تعالى بأن النظم العربي الذي هو قراءة الله الله تعالى هو قول جبريل لا قول شاعر ولا قول كاهن ))

    وقال الباجوري في تحفة المريد ص94 (( ومذهب أهل السنة أن القرآن بمعنى الكلام النفسي ليس بمخلوق وأما القرآن بمعنى اللفظ الذي نقرؤه فهو مخلوق ))

    وأما قدم النوع في كلام السلف ففي قولهم (( لم يزل الله متكلماً إذا شاء )) كما قال أحمد في الرد على الجهمية

    فقوله (( لم يزل متكلماً )) إثبات لقدم نوع الكلام فالله متصف بالكلام منذ الأزل

    وقوله (( إذا شاء )) إثبات لحدوث آحاده فهو يتكلم بما شاء متى شاء

    ولا يشترط أن يعبر المتقدمون بلفظ المتأخرين بل يكفي اتفاق المعنى

    والتعبير عن الكلام مسألة اصطلاحية يتنزل فيها العلماء للمتكلمين ويخاطبونهم بألفاظهم التي يفهمونها

    فلو قلت مثل أحمد (( لم يزل الله متكلماً إذا شاء بما شاء ))

    لخالفت الجهمية والأشاعرة وصرحت بمذهب شيخ الإسلام

    وقد كان ابن عباس يقول في قوله تعالى (( وكان الله عزيراً حكيماً )) ونظائرها (( لم يزل كذلك ))

    وأما وقوع القول أو الفعل من رب العالمين بعد إن لم يكن فالأدلة عليه كثيرة

    فمثلاً حديث (( إذا تكلم الله بالوحي صعق من في السماوات )) وغيرها كثييير

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    359

    افتراضي رد: ليس كل حادث مخلوق

    وأما سؤال الأخ الخلال

    فنقول هذا يعرف بالإستقراء

    قالحادث ما سبق بعدم

    والمخلوقات حوادث قطعاً

    والسلف كانوا يقرون بأن الله يتكلم بالكلام بعد إن لم يكن متكلماً به ومع ذلك يقولون (( كلامه غير مخلوق ))

    فعرفنا من هذا أنهم يقسمون الحوادث إلى مخلوق قائم بذاته

    وفعل للرب عز وجل وأفعاله غير مخلوقة قطعاً

  9. #9

    افتراضي رد: ليس كل حادث مخلوق

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الخليفي مشاهدة المشاركة
    إنت تؤمر
    قال الباقلاني في الإنصاف (( وهذا إخبار من الله تعالى بأن النظم العربي الذي هو قراءة الله الله تعالى هو قول جبريل لا قول شاعر ولا قول كاهن ))
    وقال الباجوري في تحفة المريد ص94 (( ومذهب أهل السنة أن القرآن بمعنى الكلام النفسي ليس بمخلوق وأما القرآن بمعنى اللفظ الذي نقرؤه فهو مخلوق ))
    في الحقيقة يا أخ عبد الله ترددت كثيرا قبل كتابة هذه المشاركة، فقد ذهلت من (***** حررت بواسطة المشرف) في نسبة الأقوال لبعض العلماء.. على أنك هجمت على عظيم وهو القاضي الباقلاني وما أدراك، ونسبت له القول بأن القرآن الذي بين أيدينا هو كلام جبريل!! حيث قلت: علماً بأن أكابرهم قالوا بأن القرآن الذي بين أيدينا هو عبارة عن كلام جبريل.
    فاتق الله يا أخي! فهذه عبارة القاضي: وهذا إخبار من الله تعالى بأن النظم العربي الذي هو قراءة الله الله تعالى هو قول جبريل لا قول شاعر ولا قول كاهن
    فما الفرق بينها وبين قوله تعالي في سورة الحاقة: إنه لقول رسول كريم وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون وما هو بقول كاهن قليلا ما تذكرون. آيةك ٤٠، ٤١، ٤٢. أو قوله تعالى في سورة التكوير آية: ١٩: إنه لقول رسول كريم. ؟؟!!
    فأين قال الباقلاني: إن القرآن الذي بين أيدينا هو عبارة عن كلام جبريل؟؟! وعبارات القاضي إنما هي نصوص القرآن العظيم. فلم هذا التزييف؟ ثم كيف سأحاورك وأنت تغالط في أبسط النقول العلمية التي تستلزم حدا أدنى من الموضوعية العلمية؟!
    أما ما نقلته عن البيجوري، فأعجب من الأول: فهل تشك أن ألفاظك وحروفك وأصواتك التي تحاكي بها القرآن العظيم ليست مخلوقة حادثة؟!
    عذرا أخي الكريم على الوضوح زيادة على اللزوم، لكني أحسب أن فيه فائدة لك لتتجنب سوء عزو الأقوال مستقبلا.. أو تقول: هذا النقل هو مأخوذ من لازم قولهم: كذا وكذا... وهذا الإلزام من فهمي أو من فهم الشخص الفلاني..
    أما مسألة النوع والفرد، فهي من فهم الخلف ولا علاقة للسلف بهذا الكلام.
    هداني الله وإياك

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    359

    افتراضي رد: ليس كل حادث مخلوق

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شرف الدين بن علي مشاهدة المشاركة
    في الحقيقة يا أخ عبد الله ترددت كثيرا قبل كتابة هذه المشاركة، فقد ذهلت من (***** حررت بواسطة المشرف) في نسبة الأقوال لبعض العلماء.. على أنك هجمت على عظيم وهو القاضي الباقلاني وما أدراك، ونسبت له القول بأن القرآن الذي بين أيدينا هو كلام جبريل!! حيث قلت: علماً بأن أكابرهم قالوا بأن القرآن الذي بين أيدينا هو عبارة عن كلام جبريل.
    فاتق الله يا أخي! فهذه عبارة القاضي: وهذا إخبار من الله تعالى بأن النظم العربي الذي هو قراءة الله الله تعالى هو قول جبريل لا قول شاعر ولا قول كاهن
    فما الفرق بينها وبين قوله تعالي في سورة الحاقة: إنه لقول رسول كريم وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون وما هو بقول كاهن قليلا ما تذكرون. آيةك ٤٠، ٤١، ٤٢. أو قوله تعالى في سورة التكوير آية: ١٩: إنه لقول رسول كريم. ؟؟!!
    فأين قال الباقلاني: إن القرآن الذي بين أيدينا هو عبارة عن كلام جبريل؟؟! وعبارات القاضي إنما هي نصوص القرآن العظيم. فلم هذا التزييف؟ ثم كيف سأحاورك وأنت تغالط في أبسط النقول العلمية التي تستلزم حدا أدنى من الموضوعية العلمية؟!
    أما ما نقلته عن البيجوري، فأعجب من الأول: فهل تشك أن ألفاظك وحروفك وأصواتك التي تحاكي بها القرآن العظيم ليست مخلوقة حادثة؟!
    عذرا أخي الكريم على الوضوح زيادة على اللزوم، لكني أحسب أن فيه فائدة لك لتتجنب سوء عزو الأقوال مستقبلا.. أو تقول: هذا النقل هو مأخوذ من لازم قولهم: كذا وكذا... وهذا الإلزام من فهمي أو من فهم الشخص الفلاني..
    أما مسألة النوع والفرد، فهي من فهم الخلف ولا علاقة للسلف بهذا الكلام.
    هداني الله وإياك

    نص الباقلاني صريح في أن النظم العربي هو كلام جبريل

    وهذا على مذهب الكلابية في أن كلام الله معنى واحد إذا ترجم للعبرية فهو التوراة وإذا ترجم إلى السريانية فهو الإنجيل وإذا ترجم للعربية فهو القرآن

    وإليك نص الباقلاني كاملاً (( والنازل على الحقيقة المنتقل من قطر إلى قطر هو قول جبريل يدل على هذا ))

    ثم ذكر الآيات وهذا اجتزاءٌ منه فجبريل ناقل لكلام الله وقد وصف القرآن بأنه كلام اله في مواطن عديدة

    قال أبو الحسن الكرجي فيما نقله عنه شيخ الإسلام في شرح الأصفهانية وكان الشيخ أبو حامد شديد الإنكار على الباقلاني وأصحاب الكلام وقال ولم تزل الأئمة الشافعية يأنفون ويستنكفون أن ينتسبوا إلى الأشعري ويتبرءون مما بنى مذهبه عليه وينهون أصحابهم وأحبابهم من الحوم حواليه على ما سمعت عدة من المشايخ والأئمة منهم الحافظ المؤتمن بن أحمد الساجي يقولون سمعنا جماعة من المشايخ الثقاة قالوا كان الشيخ أبو حامد أحمد بن طاهر الإسفرائيني إمام الأئمة الذي طبق الأرض علما وأصحابا إذا سعى إلى الجمعة من قطعية الكرخ إلى الجامع المنصور يدخل الرباط المعروف بالروزي المحازي للجامع ويقبل على من حضر ويقول اشهدوا علي بأن القرآن كلام الله غير مخلوق كما قال أحمد بن حنبل لا كما يقول الباقلاني
    وأما كلام الباجوري

    فهو يقول (( اللفظ الذي نقرؤه )) وليس (( اللفظ الذي تقرأ به ))

    فلو قلت لك (( الكتاب الذي نقرؤه )) فماذا اعني هل هي قراءتي ؟ أم الكتاب المقروء

    (******** حررت بواسطة المشرف) ولكنك تنسب إلى أئمتك أقوال لم يقولوا بها

    ثم إن النص صريح في أن القرآن قديم في نفس الله عز وجل وهذا مخالف للعقل والنقل

    وخذ نص الغزالي في قواعد العقائد حيث يقول (( وإنه متكلم آمرٌ ناه واعد متوعد بكلام أزلي ))

    وقال الباجوري في شرحه على الجوهرة في ص163

    (( وهو صفة أزلية قائمة بذاته لا حرف ولا صوت ))

    قال المؤلف معلقاً في كبرى اليقينيات ص125_126 (( بين أن كلام الله اللفظي مخلوق وأنه أصوات وحروف ولكن يخلقها الله في غيره ))

    قلت مثل القرآن


    وقال الإيجي في المواقف ص294(( فاعلم أن ما يقوله المعتزلة وهو خلق الحروف والأصوات فنحن نقول به ولا نزاع بينا وبينهم في ذلك وما نقوله من كلام نفسي فهم ينكرون ثبوته ))

    قلت يعني خلق كلامه في المخلوقات كمثل خلقه للكلام في الشجرة وفي جبريل على مذهبهم المحدث

    واذهب واسأل كل أشعري هل يتكلم بما شاء متى شاء لا على معنى خلقه لذلك في غيره

  11. #11

    افتراضي رد: ليس كل حادث مخلوقا

    لا تحاول ستر تزييف النقول بشتمي..
    فالأمر واضح! فأنا لا أجادلك في مذهبك من قيام الحروف والأصوات الحادثة المخلوقة بذات الله تعالى مما تقول به وتنسبه إلى السلف بزعمك وتسمي ذلك اصطلاحا تكلم بما يشاء إلخ ما تنتحل من الأقوال التي لا تصمد أمام ميزان النظر العقلي الصحيح، لكن أجادلك في نسبتك قولا زورا في شهر رمضان المعظم لسيف أهل السنة القاضي الباقلاني من أن القرآن كلام جبريل وتركت الكلام مطلقا هكذا، وقد تحقق المقصود.
    وما طولت به من النقول لا طائل تحته، فمذهب الباقلاني في إثبات الكلام النفسي معروف ويقول به جمهور علماء أهل السنة، ولهم أدلتهم في ذلك فلم لا تناقشها بدلا من تزييف النقول؟!
    ثم قل لي من فضلك:
    على فرض كون كلامه تعالى حروفا وأصواتا، وهي معاني أي ليست بذوات، ولكي يسمعها جبريل يجب أن تنتقل من ذات الله تعالى حتى تصل إليه عليه السلام، ومعلوم أن انتقال الصفات مستحيل باطل، فكيف سمع جبريل عليه السلام الكلام الحرفي والصوتي الذي تنسبه لذات الله قياما به؟!
    نسيت: ستقول بلا كيف!! لكي لا تكلف نفسك التفكير قليلا.. فامكث على حالك إذن.

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    1,154

    Exclamation رد: ليس كل حادث مخلوقا

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شرف الدين بن علي مشاهدة المشاركة
    لا تحاول ستر تزييف النقول بشتمي..
    فالأمر واضح! فأنا لا أجادلك في مذهبك من قيام الحروف والأصوات الحادثة المخلوقة بذات الله تعالى مما تقول به وتنسبه إلى السلف بزعمك وتسمي ذلك اصطلاحا تكلم بما يشاء إلخ ما تنتحل من الأقوال التي لا تصمد أمام ميزان النظر العقلي الصحيح،
    الذي لا يقوم به الأفعال الاختيارية هو الميت ، فكيف تصف معبودك بصفات الميتين ؟ سبحانه وتعالى !
    ثم إن كنت تزعم أن القرآن - أو ألفاظ القرآن - مخلوق ، فهل خلقه الخالق بقوله له : "كن!" ؟
    فإن كان الجواب بالإيجاب ، فهل قوله "كن" هذا مخلوق أم غير مخلوق ؟!
    لكن أجادلك في نسبتك قولا زورا في شهر رمضان المعظم لسيف أهل السنة القاضي الباقلاني من أن القرآن كلام جبريل وتركت الكلام مطلقا هكذا، وقد تحقق المقصود.
    ليس في النقل تزوير ولا تحريف .
    بل مذهب الباقلاني واضح ، وهو أن لفظ القرآن ونظمه من قول جبريل ، ظنا منه أن الآية تدل علي ذلك - وهيهات ! فالذي في الآية : "قول رسول" لا "قول ملك" ولا "قول بشر" . والرسول هو المبلغ ، لا المنشئ ولا المؤلف ولا المصنف .
    وما طولت به من النقول لا طائل تحته، فمذهب الباقلاني في إثبات الكلام النفسي معروف ويقول به جمهور علماء أهل السنة، ولهم أدلتهم في ذلك فلم لا تناقشها بدلا من تزييف النقول؟!
    دعوى فارغة !
    فرّق أنت بين "الكلام النفسي" وبين "العلم والإرادة" إن استطعت إلى ذلك سبيلا !!!
    أهل السنة يعلمون أن "القرآن" ليس مجرد الحروف بلا معانى ، ولا المعانى بلا حروف . بل هو حروف ومعاني ، وكلها من عند الله تعالى .
    ثم قل لي من فضلك:
    على فرض كون كلامه تعالى حروفا وأصواتا، وهي معاني أي ليست بذوات، ولكي يسمعها جبريل يجب أن تنتقل من ذات الله تعالى حتى تصل إليه عليه السلام، ومعلوم أن انتقال الصفات مستحيل باطل، فكيف سمع جبريل عليه السلام الكلام الحرفي والصوتي الذي تنسبه لذات الله قياما به؟!
    نسيت: ستقول بلا كيف!! لكي لا تكلف نفسك التفكير قليلا.. فامكث على حالك إذن.
    يعنى أنت تسمى الإيحاء والتكليم والتسميع : انتقالا . . . ؟!
    وبكل هذه البساطة من عدم التفريق بين السمع وبين المسموع ؟!
    يا أخي . . . الكلام منسوب إلى من قاله مبتدئا ، لا من يقوله مبلغا مؤديا ، فضلا عمن يقوله قارئا تاليا . فافهم هذا ، فإنه لطيف !

  13. #13

    افتراضي رد: ليس كل حادث مخلوقا

    الأخ الكريم نضال أعدك أن أتتبع كلامك نقطة نقطة. لكن دعنا نبدأ بالأولى وهي ادعاؤك أن من لا تقوم به ما سميتها الأفعال الاختيارية هو الميت.
    هلا تفضلت وبينت مقصودك بالأفعال الاختيارية؟
    فهل مرادك بالأفعال الاختيارية إيجاده في ذاته حركات وسكنات مثلا؟
    أم مرادك إيجاده في ذاته قدرات وإرادات مثلا؟
    أم مرادك شيئا آخر؟
    حدد مفهوما واضحا للصفات الاختيارية لكي يتبين حكم دعواك.
    وعلى كل أسألك: إذا قلنا مثلا أن مرادك بالصفات الاختيارية إيجاده تعالى علوا كبيرا حروفا وأصواتا وقدرات وحركات وسكنات بذاته، وذلك دليل الحياة عندك، فقبل إيجادها بذاته هل كان حيا؟ فإذا كان حيا قبلها بطلت دلالة الصفات الاختيارية - قيام الحوادث بذاته - على حياته! وإذا كان ميتا قبلها فكيف للميت أن يفعل أصلا؟!
    أفلا تتدبرون!؟!؟
    فإذا خلصنا من هذه النقطة انتقلنا بإذن الله لما بعدها..
    والله الهادي إلى الحق بفضله..

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    1,154

    افتراضي رد: ليس كل حادث مخلوقا

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شرف الدين بن علي مشاهدة المشاركة
    الأخ الكريم نضال أعدك أن أتتبع كلامك نقطة نقطة. لكن دعنا نبدأ بالأولى وهي ادعاؤك أن من لا تقوم به ما سميتها الأفعال الاختيارية هو الميت.
    هلا تفضلت وبينت مقصودك بالأفعال الاختيارية؟
    فهل مرادك بالأفعال الاختيارية إيجاده في ذاته حركات وسكنات مثلا؟
    أم مرادك إيجاده في ذاته قدرات وإرادات مثلا؟
    أم مرادك شيئا آخر؟
    حدد مفهوما واضحا للصفات الاختيارية لكي يتبين حكم دعواك.
    وعلى كل أسألك: إذا قلنا مثلا أن مرادك بالصفات الاختيارية إيجاده تعالى علوا كبيرا حروفا وأصواتا وقدرات وحركات وسكنات بذاته، وذلك دليل الحياة عندك، فقبل إيجادها بذاته هل كان حيا؟ فإذا كان حيا قبلها بطلت دلالة الصفات الاختيارية - قيام الحوادث بذاته - على حياته! وإذا كان ميتا قبلها فكيف للميت أن يفعل أصلا؟!
    أفلا تتدبرون!؟!؟
    فإذا خلصنا من هذه النقطة انتقلنا بإذن الله لما بعدها..
    والله الهادي إلى الحق بفضله..
    الأفعال الاختيارية هي التي تحصل بإرادة فاعلها .
    مثلا : تخليق الله للأرض . هذا التخليق حاصلة بإرادته تعالى ، فهو فعل اختياري .
    وضدها في الاصطلاح : الأفعال الاضطرارية ، وهي التي لا تحصل بإرادة فاعلها (وقد لا يسمونه "فعلا") .
    مثاله : حركة القلم بتحريك صاحبه . هذه الحركة لم تحصل بإرادة القلم ، فهي ليست فعلا اختياريا .

    واضح . . . ؟
    فما ذكرتَه - يا أخي - من الإلزامات ليست لها قيمة .
    فإنه تعالى فعال لما يريد ، يفعل ما يشاء متى شاء وكيف شاء .
    وهذه الفاعلية صفة له دائمة . وهي دليل الحياة ولازمه ، كما قال سبحانة : (هو الحي القيوم)
    فأنجز الآن ما وعدته !

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    359

    افتراضي رد: ليس كل حادث مخلوقا

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شرف الدين بن علي مشاهدة المشاركة
    لا تحاول ستر تزييف النقول بشتمي..
    فالأمر واضح! فأنا لا أجادلك في مذهبك من قيام الحروف والأصوات الحادثة المخلوقة بذات الله تعالى مما تقول به وتنسبه إلى السلف بزعمك وتسمي ذلك اصطلاحا تكلم بما يشاء إلخ ما تنتحل من الأقوال التي لا تصمد أمام ميزان النظر العقلي الصحيح، لكن أجادلك في نسبتك قولا زورا في شهر رمضان المعظم لسيف أهل السنة القاضي الباقلاني من أن القرآن كلام جبريل وتركت الكلام مطلقا هكذا، وقد تحقق المقصود.
    وما طولت به من النقول لا طائل تحته، فمذهب الباقلاني في إثبات الكلام النفسي معروف ويقول به جمهور علماء أهل السنة، ولهم أدلتهم في ذلك فلم لا تناقشها بدلا من تزييف النقول؟!
    ثم قل لي من فضلك:
    على فرض كون كلامه تعالى حروفا وأصواتا، وهي معاني أي ليست بذوات، ولكي يسمعها جبريل يجب أن تنتقل من ذات الله تعالى حتى تصل إليه عليه السلام، ومعلوم أن انتقال الصفات مستحيل باطل، فكيف سمع جبريل عليه السلام الكلام الحرفي والصوتي الذي تنسبه لذات الله قياما به؟!
    نسيت: ستقول بلا كيف!! لكي لا تكلف نفسك التفكير قليلا.. فامكث على حالك إذن.

    (***** حررها المشرف)
    أين قلت بأن الحروف والأصوات المخلوقة تقوم في ذات الله ؟

    ثم إني لم أفتري

    ونقلت نص أحمد كاملاً

    وكلام الباقلاني نقلته كاملاً لك وهو يصرح بأن المنقول من قطر إلى قطر هو كلام جبريل

    وهو لم يكن يتكلم عن الكلام النفسي

    والقرآن الذي بين أيدينا حروف واضحة متعاقبة وهي كلام الله

    والصوت أثبته أئمة أهل السنة مثل البخاري في خلق أفعال العباد وأحمد وغيرهم وأنكره المبتدعة من الأشاعرة وغيرهم والذين تسميهم أهل السنة زوراً وبهتاناً

    وما هو الذي يصمد أمام النظر العقلي ؟

    قول الأشاعرة بأن كلام الله لا يصح فيه التقديم ولا التأخير و لا الإعراب

    كلام الله سمعه جبريل من الله عز وجل

    ولأن ذات عز وجل لا نعلم كيفيتها فنحن لا نعلم صفاتها

    ولا يقل أحد بأن صفة الكلام تنتقل من الله إلى الخلق

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    359

    افتراضي رد: ليس كل حادث مخلوقا

    (*********** حررها المشرف)
    فنقول جواباً :

    نحن لا نقول بأن الله كان معطلاً عن القدرة على الفعل ثم اصبح فاعلاً

    حتى تلزمنا بأنه كان ميتاً قبل أن يفعل فهو الفعال لما يريد

  17. #17

    افتراضي رد: ليس كل حادث مخلوقا

    لا يجدي الكلام معك نفعا لأمور:
    (************)
    - تمييزك بين الخالق والحادث!! مما لا يقبله (*******) إذا فهم معناهما وهو الموجود بعد العدم.
    - ثم الأمر الثالث شدة تعصبك التي جعلتك لا تدري ما تقول.
    تلزم غيرك بلوازم باطلة بعيدة، ولا تعترف باللوازم البنة التي تلزم أقوالك؟! عجيب؟؟ تفرق بين الحادث والمخلوق!!

  18. #18

    افتراضي رد: ليس كل حادث مخلوقا

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نضال مشهود مشاهدة المشاركة
    الأفعال الاختيارية هي التي تحصل بإرادة فاعلها .
    هل تقوم بذاته عندك؟!
    هل تقول إنها دليل حياته على ذلك؟

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    359

    افتراضي رد: ليس كل حادث مخلوقا

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شرف الدين بن علي مشاهدة المشاركة
    لا يجدي الكلام معك نفعا لأمور:
    ***********
    - تمييزك بين الخالق والحادث!! مما لا يقبله ******* إذا فهم معناهما وهو الموجود بعد العدم.
    - ثم الأمر الثالث شدة تعصبك التي جعلتك لا تدري ما تقول.
    تلزم غيرك بلوازم باطلة بعيدة، ولا تعترف باللوازم البنة التي تلزم أقوالك؟! عجيب؟؟ تفرق بين الحادث والمخلوق!!
    *****************
    ***************** حرر بواسطة المشرف


    ولكن هروبك جيد

    تنقم علي تمييزي بين الحادث والخالق !!!!!!!!

    ولعلك أخطأت فأنت تقصد قطعاً الحادث والمخلوق

    ودع عنك الألفاظ الإصطلاحية

    عقيدتي أن الله يتكلم بما شاء متى شاء

    وأنه يفعل ما شاء متى شاء

    فينزل كل ليلة وينزل يوم القيامة ويجيء للقضاء بين عباده واستوى على العرش

    هل عندك اعتراض على هذه العقيدة وهل يقبلها الأطفال الصغار أم لا يقبلونها ؟

    هذا قصدته بالتفريق بين الحادث والمخلوق

    فدع عنك العجب

    فقد ذكرت سابقاً الأدلة على أن الله تكلم بكلام لم يكن متكلماً به سابقاً

    وهذا ما قصده أهل السنة بالحوادث

    بمعن أن أفعاله سبحانه ليست قديمة بأفرادها

    وأنا لم ألزم أحداً بشيء هذه أقوالهم صريحة بأن ما بين أيدينا مخلوق وقد نقلتها سابقاً

  20. #20

    افتراضي رد: ليس كل حادث مخلوقا

    القرآن الذي نتلوه يعبر به عن الدال على مدلولات المدلول، وعن المدلول
    فأيها قد تعلق كلام القوم به؟!
    أما كلامك عن النوع والفرد فلا يفهمه إلا أصحاب الفطرة ممن لم يتلقوا العلوم أصلا، وقد فاتني أن أكون منهم

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •