أيها الإخوة الأفاضل ، حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مثواكم ، وبعد
في الحقيقة أذهلني ما رأيته وما أراه من الجرأة غير العادية على الإجابة عن أسئلة القراء والمتواصلين ؛ لا سيما في النحو والإعراب ، بما لا يدع مجالا للشك بأن المجيب لم يدرك ، ولعله لا يتخيل أن إجابته وإعرابه بمثابة فتوى ، فيالله للنحو واللغة !!! كيف أصبحت لكل من يهرف بما لا يعرف ، ويجعجع بما يسمع !!! ألهذا الحد جهل المجيب بأن فتواه أمانة !!! أم أنها فرصة لأن ندلي بكلمات غير واثقين من صحتها !!!
أحترم كل من يحاول وكل من يجتهد ، ولكن وما أدراك ما لكن !!!
كيف يعد نفسه مجتهدا من يجعل ( الذي ) اسما لا محل له من الإعراب ؟؟؟؟!!!!
ومن يعد ( المضاف إليه مبتدأ !!! لا عن اطلاع أجاب ولا عن تواضع سكت !!!
اتقوا الله إخواني ، من ليس بمتأكد من قول فليصمت ، وليس من العيب أن تقول : لا أعلم إذا سئلت ، فكيف وأنك لم تسأل ولم يلزمك سائل بجواب !!!!
وما من كاتب إلا سيفنى ويبقى الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بخطك غير شيء يسرك في القيامة أن تراه
سامحوني إن انفعلت ولكن يعلم الله ما انفعلت إلا غيرة على لغتنا أن تهون إلى حد يجعل الجرأة عليها لكل من أراد ، أو لخوف على المفتي بغير علم من الأخذ بفتواه وتبقى في ذمته فتواه .
ومن هنا فإنني أرجو أن نقرأ ونتمكن قبل أن نتعرض للفتوى والإعراب ، وجزاكم الله خيرا ، وتقبل منا ومنكم .