بسم لله الرحمن الرحيم
(وسع ربنا كل شيء علما- على الله توكلنا- ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وانت خير الفاتحين*)
سورة الاعراف الاية\89
الحمد لله\
التوكل هو الضراعة والاعتماد بعد الثقة والاستسلام والخضوع والتوكل على الله تعالى وهو الاستسلام و الضراعة اليه بعد الايمان المطلق به بانه على كل شيء قدير
وشعيب نبي الله تعالى قد استكبر قومه ولم يطيعوه ولم يؤمنوا بالله العلى العظيم وطالبوا شعيبا عليه السلام بالرجوع الى ملتهم الكافرة بعد اذ انجاه الله تعالى منها ومن اتبعه من المؤمنين من قومه وهم قليل في هذ الظرف العصيب والموقف الحرج حيث اجمع قومه ان يقتلونه
توجه شعيب عليه السلام الى ربه تعالى بقلب منكسرمفعم بالايمان مبتهلا اليه متوكلا عليه بحمد وثناء قائلا- (وسع ربنا كل شيء علما)- اي يعلم كل صغيرة وكبيرة يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور داعيا اياه تعالى بعد الثناء عليه – (ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وانت خير الفاتحين)- فاستجاب له ربه تعالى وفتح بينه وجماعته المؤمنين بعد ان نجاهم وبين الكفار الظالمين الذين اخذتهم الصيحة فاصبحوا في ديارهم جاثمين حيث ان الله تعالى زلزل بهم الارض من تحت اقدام الكافرين فاصبحوا جثثا ملقاة عليها – (كأنهم اعجاز نخل خاوية)- كانهم جذوع النخيل المعابة التي تسقط على الاض من شدة الريح القاصف او جذوع النخل الميتة
وفي هذا يتبين انجاز دعاء المؤمن حينما يتوكل على الله تعالى ويدعوه بعد الحمد والثناء عليه سبحانه - والحمد والثناء من موجبات الاستجابة - سيستجيب له ويقضي حاجته وخاصة اذا كان مظلوما
ان الله على الحق المبين