الموضوع: الجلباب ، الحجاب ، اللباس الشرعي، وصفه، شروطه، أحكامه.

السلام عليكم.
كثر الحديث عن اللباس الشرعي..
وكثر التفصيل فيه..
و أختلف لبسه من بلاد الى أخرى ، مع أن الإسلام دين واحد و الحكم فيه شرع واحد والقرآن واحد والسنة واحدة ، فلما الإختلاف؟
ما هو الجلباب ، وما هو اللباس الشرعي، وما هو المتفق عليه، وما النصوص التي تكلمت عنه؟
ما الفرق بين العباءة والجلباب ؟
كم يجب أن يكون طوله إبتداءا من الكعب ؟
وهل تبدل الأحوال و تطور الطرقات و ما نعرفه من فرق بين القدم والآن له تأثير عن شكله ؟
أسئلة كثيرة ..
نرجوا من الأخوة و الأساتذة الكرام الإجابة الشافية الكافية...
يرجى الإفادة و التدقيق.
وجزاكم الله خيرا.

و شروط اللباس الشرعي للمرأة :
1:استيعاب جميع البدن: وهو ما يعرف بالجلباب أي قطعة قماش تطوى على إثنان و يعمل فيها دائرة على مستوى الوجه، ويكون طولها بطول المرأة زائد مقدار شبر إبتداءا من الكعب أو ذراعا إن كانت أرجلها تظهر عند مشيها، ويكون لها فتحتين لليدين على أطراف القماش ، و بهذا يكون عرضه مترين أو أكثر، وهذا وصف للعباءة المتواجدة في الأسواق ، وما نسميه عندنا بعباءة سعودية.
أو جلباب ذو نطاقين أي نصفه يلبس كتنورة ونصف يرفع فوق الرأس ليغطي الكل حتى الركبتين ،
2:ألا يكون زينة في نفسه: بحيث يكون لونه موحد وليس بزخاريف أو جواهر ، أو ألوان تجلب الناظر، كالأحمر البراق و الوردي الجميل ، و خاصة الأقمشة الحريرية البراقة التي هي موضة العصر،
3:أن يكون صفيقاً لايشـف: يوجد أقمشة مخصصة للحجاب و الجلباب سميكة وذات نسج محكم، واذا كان من أول الرأس وكان عرضه مترين أو أكثر فلا يشف.
4:أن يكون فضفاضاً غيرضيق.
5:أ.لا يشبه لباس الرجال.
6:ألايشبه لباس الكافرات.
7:ألايكون لباس شهرة.
8:ألايكون مبخراً مطيباً.
و الله أعلم.
يرجى التصحيح إن وجد خطأ.

مأخوذ من كتاب الزينة من السنن.. سنن النسائي.
ذيول النساء-
أخبرنا نوح بن حبيب قال: حدثنا عبد الرزاق قال: حدثنا معمر عن أيوب،
عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
-من جر ثوبه من الخيلاء لم ينظر الله إليه،
قالت أم سلمة: يا رسول الله، فكيف تصنع النساء بذيولهن؟
قال: ترخينه شبرا، قالت: إذا تنكشف أقدامهن؟ قال: ترخينه ذراعا ولا تزدن عليه.

-أخبرنا العباس بن الوليد بن مزيد قال: أخبرنا أبي قال: حدثنا الأوزاعي قال:
حدثنا يحيى بن أبي كثير عن نافع، عن أم سلمة:
-أنها ذكرت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ذيول النساء،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يرخين شبرا،
قالت أم سلمة: إذا ينكشف عنها؟ قال: ترخي زراعا ولا تزيد عليه.
- أخبرنا عبد الجبار بن العلاء بن عبد الجبار عن سفيان قال:
حدثني أيوب بن موسى عن نافع، عن صفية، عن أم سلمة:
-أن النبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر في الإزار ما ذكر
قالت أم سلمة: فكيف بالنساء؟ قال: يرخين شبرا،
قال: إذا تبدو أقدامهن؟ قال: فذراعا لا يزدن عليه.
- أخبرنا محمد بن عبد الأعلى قال: حدثنا النضر قال: أخبرنا المعتمر وهو ابن سليمان قال:
حدثنا عبيد الله عن نافع، عن سليمان بن يسار، عن أم سلمة قالت:
-سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم، كم تجر المرأة من ذيلها؟
قال: شبرا، قالت: إذا ينكشف عنها؟ قال: ذراعا لا تزيد عليها.

ولمن قالت ان الجلباب الذي يسدل من بداية الرأس، أو عباءة الرأس، ثقيل يسقط تارة أو أنه ينزلق فيتعب ،
فنقول لها هناك دبابيس متنوعة تشده بالخمار الذي يكون تحت العباءة فيمنعها من الإنزلاق.

أو يلصق بها قطعة قماش تكون كالرباط تربط للداخل على الرأس فتشد العباءة فلن تسقط بإذن الله.

ولمن قالت أن طول العباءة يجر وراءه الغبار أو النجاسة فنقول لها أن الأرض مطهرة لبعضها البعض، فإذا مررتي على نجاسة فستمرين على تراب و حجر و سيطهر النجاسة إذا الأرض تطهر النجاسة التي عليها.

ولمن قالت أنه غير جميل فنقول لها الأجمل هو جمال القلب ، و أبقي جمالك لبيتك و لزوجك و إن كنت غير متزوجة فنقول لكي ، من إتقى الله جعل له مخرجا، اذا إتقى الله يرزقك زوجا صالحا فتتزينين له في بيتك وتلبسين الجميل من الثياب وتتقين الله ، و إن لم ترزقي بزوج فاصبري وتفوزين بجنة النعيم تلك دار المقام، وتكونين أجمل من حور العين، فلا يغرنك جمال في الشوارع فهذه دار بلاء.

ولمن أرادت أن تخيط عباءتها بنفسها ، فسنعطيها طريقة التفصيل و كل ما يلزم للتثبيت، ولو أردتن فسنفيدكن بالتفصيل الممل كيفية التفصيل و الخياطة ، وحتى ولو أردتن إسم القماش و ما يلزم من أمتار ، فوالله وتالله خياطته أسهل الأعمال، والله المستعان.