باسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله :
قال بعض أهل العلم :-
( العلم النافع إذا خالطه الهوى تحول الى جهل مركب... )ا.هـ
عند تأمل هذه المقولة ينبغي أن يحدث للمتأمل وجل ورهبة
فالعلماء هم ورثة الأنبياء إذا كان علمهم نافعا
ووُفقوا للعمل بعلمهم
* انظر إلى الشيطان لما يأس من منعهم من تحصيل العلم ابتداءً ، ثم آيس من إغوائهم ليتركوا العمل بما علموا بعدُ ، أتاهم من حيث لم يحتسبوا ولم يشعروا
فجعلهم يخلطون علمهم النافع بالهوى ؛ فتحولوا لأصحاب
جهل مركب - نسأل الله العافية -
فانظر إليهم يحسبون أنفسهم على هدىً يدعون الناس إلى اتباعهم راجين ثواب الله وهم على طريق الضلال
ولم يشعروا بأنهم أُوتوا من قَِبل هواهم وهذا أعظم أنواع الجهل المركب
هذا حالهم مع علمهم !!!
ثم انظر إلى أثرهم على العامة الذين يرون علم هؤلاء الظاهر
ويغيب عنهم ما تفرد الرب بعلمه - سبحانه- فلا يوفق أكثر العامة إلى رؤية آثار مخالطة الهوى لعلم هؤلاء الظاهر
إلا أن اللطيف يجعل علامات بينات تتجلى لبعض خلقه ممن امتن الله عليهم ببعض البصيرة ؛ فيحذرون الوقوع فى مثل هذا الشَّرك
اللهم : إنا نعوذ بك أن نشرك بك شيئا ونحن نعلم
ونستغفرك لما لا نعلم .