نقل العلامة ابن القيم عن شيخه ـ ابن تيمية ـ قوله : وأما ما يقوله كثير من أصحاب الخيالات والجهالات : حدثني قلبي عن ربي ،فصحيح أن قلبه حدثه ؛ ولكن عمن : عن شيطانه أو عن ربه ؟ فإذا قال حدثني قلبي عن ربي كان مسندا الحديث إلى من لم يعلم أنه حدثه به ، وذلك كذب، قال: ومُحدّث الأمة لم يكن يقول ذلك ولا تفوه به يوما من الدهر، وقد أعاذه الله من أن يقول ذلك، بل كتب كاتبه يومًا : هذا ما أرى الله أمير المؤمنين عمر بن الخطاب فقال:" لا، امحُه واكتب هذا ما رأى عمر بن الخطاب فإن كان صوابا فمن الله وإن كان خطأ فمن عمر والله ورسوله منه برىء. وقال في الكلالة : أقول فيها برأيى فإن يكن صوابا فمن الله وإن يكن خطأ فمني ومن الشيطان .فهذا قول المحدث بشهادة الرسول وأنت ترى الإتحادي والحلولي والإباحي الشطاح والسماعي مجاهر بالقحة والفرية يقول:حدثني قلبي عن ربي ، فانظر إلى ما بين القائلين والمرتبتين والقولين والحالين وأعط كل ذي حق حقه ولا تجعل الزغل والخالص شيئا واحدا. [ مدارج السلكين ]