تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: تخريج حديث اقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المشاركات
    29

    افتراضي تخريج حديث اقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم

    أَقِيلُوا ذَوِي الْهَيْئَاتِ زَلاتِهِمْ
    ضعيف.
    هذا الحديث مروي من أوجه:
    عن عائشة، وعن ابن عمر، وابن مسعود: ابن عباس وأنس، وزيد بن ثابت، وأبي بكر، وعمر ، وأبي هريرة، رضي الله عنهم جميعا.
    حديث عائشة:
    مداره على أبي بكر بن عمر بن حزم،
    واختلف عليه.
    رواه:
    أبو بكر بن نافع، واسمه أبو بكر مولى زيد بن الخطاب، فاضطرب فيه:
    فمرة يقول: أبو بكر بن عمرو بن حزم ، ومرة يقول: محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم، ومرة يقول: أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ.
    فرواه
    عن أبي بكر بن عمرو بن حزم قال قالت عمرة عن عائشة، مرفوعا، به. أخرجه إسحاق (1142) وأبو يعلى (4953) وابن أبى الدنيا في مكارم الأخلاق (62)
    وعن محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم قالت عمرة : قالت عائشة : مرفوعا، به. والبخارى فى الأدب المفرد (465) وابن حبان (94) والطحاوي في مشكل الآثار (1962)
    وعن أَبي بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، قَالَ: قَالَتْ عَمْرَةُ، قَالَتْ عَائِشَةُ، مرفوعا به. أبو يعلى (4953) الطبراني في الأوسط (3139)
    قال الطبراني: لا يروى هذا الحديث عن عائشة إلا من حديث أبي بكر بن محمد عن عمرة.
    قال أبو جعفر الطحاوي: فتأملنا هذه الآثار فوجدناها كلها ترجع إلى أبي بكر بن نافع.
    قلت: أبو بكر بن نافع العمري.
    قال ابن معين : ليس بشيء .
    و قال أبو داود : لم يكن عنده إلا حديث واحد . ثم ذكر هذا .
    وقال أبو زرعة: أبو بكر بن نافع، صاحب حديث عائشة "أقيلوا ذوي الهيئات" ضعيف". سؤالات البرذعي لأبي زرعة (438)
    وذكره يعقوب بن شيبة في باب من يرغب في الرواية عنه.
    وقال الحاكم أبو أحمد: ليس بالقوي عندهم .
    فإن قيل: أن ابن معين يطلق (ليس بشيء) على الراوي المقل في بعض الأحيان، ولا يعني بها التضعيف.
    فالجواب: هذا كلام فيه نظر، فإن الأصل فيها التضعيف.
    خصوصا وان الراوي المقل لا يعرف بالطلب، ومن ثم لا يتبين حاله في مقدار ما رواه.
    فكيف وقد نص الأئمة على ضعفه، فالأصل حمل عبارة ابن معين على التضعيف، لا صرف عبارة الأئمة إلى التوثيق.
    نعم قد يقبل حملها على إرادة التوثيق لو كان ثمة قرينة تدل على هذا، وهذا قد نصوا على تضعيفه، وفي هذا الحديث بعينه، مع ما ذكرنا من اضطرابه فيه.
    وبالجملة: فمن قال فيه ابن معين: (ليس بشيء) فهو كما قال، ورحمه ما أعلمه بالرواة كما قال أبو حاتم الرازي رحمه الله.
    ورواه مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِى فُدَيْكٍ
    عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ زَيْدٍ
    عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِى بَكْرٍ عَنْ عَمْرَةَ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ e: أَقِيلُوا ذَوِى الْهَيْئَاتِ عَثَرَاتِهِمْ إِلاَّ الْحُدُودَ.أبو داود (4377) الدارقطني (3520)
    قال أبو داود: سمعت أحمد، قال: ابن أبي فديك لا يبالي أي شيء روى. سؤلات أبي داود (210).
    وخالفه عبد الرحمن بن مهدي فرواه عن عبد الملك بن زيد عن محمد عن أبيه عن عمرة عن عائشة مرفوعا، به. أخرجه احمد (25513) والنسائي الكبرى (7294) والطحاوي في مشكل الآثار (1970) ابن عدي في الكامل (1458)
    فزاد أبيه.
    عبد الْملك بن زيد: قَالَ ابْن الْجُنَيْد والأزدي : ضَعِيف الحَدِيث .
    وَقَالَ النَّسَائِيّ : لَا بَأْس بِهِ.
    وقال ابن عدي: هو منكر بهذا الإسناد. وأورد الحديث في ترجمة: عبد الملك بن زيد. الكامل لابن عدي (1458)
    وَقَالَ الْمُنْذِرِيّ: قد رُوِيَ هَذَا الحَدِيث من أوجه أخر لَيْسَ مِنْهَا شَيء يثبت. أنظر البدر المنير لابن الملقن (8/732).
    وَرَوَى هَذَا الحَدِيث أَيْضا أَبُو حرَّة وَاصل بن عبد الرَّحْمَن الرقاشِي ، عَن مُحَمَّد ، عَن عمْرَة ، عَن عَائِشَة.
    وَأَبُو حرَّة ضَعِيف.
    قلت: المنكر أبدا منكر، والأئمة إذا أوردوا حديثا في ترجمة راو، وحكموا عليه بالنكارة، فاعلم انه يحتمل أمرين:
    فإن سكتوا عنه بعد حكمهم عليه بالنكارة ولم يذكروا ما يدل على نكارة السند الذي أخرجوه، فهذا لا يعتضد به، وهذا يريدون به نكارة السند بعينه، ولا يلزم منه نكارته مطلقا، وإن أخرجوا الحديث في ترجمة راو وحكموا عليع بالنكارة المطلقة، ولم يقيدوها بسند ما، ولم يوجد في كلامهم ما يدل على صحته من طريق أخرى، فالمراد نكارته مطلقا، وإن وجد له طرق أخرى، وقد يصرحون بذلك، فيقولون: ولا يصح فيه شيء، وهذا تضعيف منهم له من كل وجوهه.
    وسيأتي تضعيف العقيلي له من كل وجوهه تصريحا، وصدق وأصاب وأنعم به إماما حاذقا.
    فمن تدبر طرقه مليا علم أنه منكر مضطرب من كل وجوهه، وسيأتي إن شاء الله مزيد بيان لهذا، بحول الله وقوته.
    ورواه
    عبد الرحمن بن محمد بن أبي بكر بن محمد عن أبيه عن عمرة عن عائشة مرفوعا به. النسائي الكبرى (7293)
    عبد الرحمن بن محمد بن أبى بكر بن محمد بن عمرو بن حزم
    حدثني آدم بن موسى قال سمعت البخاري قال عبد الرحمن بن محمد بن أبى بكر بن محمد بن عمرو بن حزم مدني روى عنه الواقدي عجائب، وساق الحديث العقيلي في ترجمته. العقيلي في الضعفاء (943)
    وقال العقيلي: وقد روى بغير هذا الإسناد وفيه أيضا لين، وليس فيه شيء يثبت.
    وقال الألباني: قلت : الواقدي متهم ، فلا يغمز في شيخه بما روى من العجائب عنه ، و الأصل براءة الذمة ، فلا ينقل عنها إلا بحجة ، و كأنه لذلك قال الحافظ فيه : " مقبول " .
    قلت: والبخاري لا يقول هذا وهو يعلم ضعف الواقدي، إلا وهو ينسب الضعف فيما يرويه إلى عبد الرحمن هذا.
    وفي هذا السند اضطراب، وعلة.
    قال الطحاوي:
    ثم وجدنا نصر بن مرزوق قد حدثنا قال : حدثنا يحيى بن مسلمة بن قعنب ، قال : حدثنا
    أبو بكر بن نافع المديني ،
    عن أبي الرجال محمد بن عبد الرحمن ، عن عمرة ، عن عائشة رضي الله عنها قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « أقيلوا ذوي الهيئة عثراتهم » الطحاوي في مشكل الآثار (1965)
    فكان في هذا الحديث مكان محمد بن أبي بكر فيما رويناه قبله أبو الرجال ،
    وقد خالف يحيى هذا فيه أبو عامر ، وسعيد بن منصور ، وأسد بن موسى ، وعبد الله بن عبد الوهاب الحجبي ،
    فذكروا أنه عن محمد بن أبي بكر ،
    وأربعة أولى بالحفظ من واحد ،
    ثم نظرنا هل روي فيه شيء من غير هذا الوجه
    فوجدنا فهدا ، وابن أبي مريم حدثانا قالا : حدثنا سعيد بن أبي مريم ، قال : أخبرني العطاف بن خالد المخزومي ، قال : أخبرني عبد الرحمن بن محمد بن أبي بكر بن حزم ،
    عن أبيه ، عن عمرة بنت عبد الرحمن ، عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم » الطحاوي في مشكل الآثار (1966)
    قال أبو جعفر : فكان هذا الحديث قد جاء من طريق عبد الرحمن بن أبي بكر من رواية العطاف إياه عنه.
    ولم نسمع لعبد الرحمن هذا ذكرا في غير هذا الحديث.
    ثم نظرنا هل روي هذا الحديث من غير هذه الوجوه.
    ورواه عبد الرحمن بن أبي الرجال عن ابن أبي ذئب ، عن عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب عن عمرة عن عائشة، مرفوعا. الطحاوي في مشكل الآثار (1967)
    وفيه اضطراب.
    وخالفه معمر فرواه عن ابن أبي ذئب عن عبد العزيز بن عبد الله عن أبي بكر بن عمرو بن حزم عن عمرة عن عائشة، مرفوعا به. النسائي الكبرى (7298)
    ومن تدبر هذا علم علته، وهي القطع والإرسال.
    فرواه عبد الله بن يوسف عن ابن أبي الرجال عن ابن أبي ذئب عن عبد العزيز بن عبد الله بن عبيد الله بن عمر بن الخطاب عن ابن حزم مرسلا. النسائي في الكبرى (7297)
    ابن أبي الرجال هو: عبد الرحمن بن محمد، وثقه ابن حبان وقال ربما أخطأ، وقال أبو زرعة: رفع أشياء لا يرفعها غيره.
    فمثله: لا ينفك عن ضعف.
    وخالف ابنَ أبي ذئبٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ فرواه عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { تَجَافَوْا عَنْ عُقُوبَةِ ذَوِي الْمُرُوَّةِ هُمْ ذَوُو الصَّلَاحِ } الطبراني في مكارم الخلاق (62) والطحاوي في مشكل الآثار (2378)
    مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ: متروك.
    ورواه سويد بن نصر قال أنا عبد الله عن عبد العزيز بن عبد الله بن عمر عن محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم عن أبيه عن عمرة، مرسلا. النسائي في الكبرى (7295)
    ورواه عبد الله بن مسلمة بن قعنب قال ثنا ابن أبي ذؤيب عن عبد العزيز بن عبد الملك عن محمد بن أبي بكر عن أبيه عن عمرة، مرسلا. النسائي في الكبرى (7296) والطحاوي في مشكل الآثار (1968)
    فرواه ابن المبارك عن عبد العزيز عن محمد بن أبي بكر بن حزم عن عمرة من قولها. أخرجه النسائي الكبرى (7295) الطحاوي في مشكل الآثار (1971)
    وقال الألباني: و عبد العزيز هذا ثقة، و كذلك من دونه، فهو إسناد صحيح.
    قلت: قد تبين لك وجوه الاضطراب فيه فأين صحته؟!
    ورواه المثنى أبو حاتم العطار: أنبأنا عبيد الله بن عيزار عن القاسم بن محمد عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : فذكره دون الزيادة. الطبراني في الأوسط (185)
    و قال: لم يروه عن عبيد الله إلا المثنى، و لا عنه إلا محمد، و ريحان بن سعيد.
    المثنى هو ابن بكر البصري، قال الدارقطني : متروك.
    والحديث أخرجه النسائي في الكبرى، وذكر الاختلاف في أسانيده، ولم يذكره في المجتبى (السنن الصغرى) وهذا فيه قاعدة جليلة: فإن النسائي إذا أخرج الحديث في الكبرى وأشار إلى الاختلاف فيه، ولم يذكره في الصغرى، فهذا يعني ضعفه عنده.
    هذا وقد وقفت بحمد الله بعد الانتهاء من تخريجي له، على إعلال الدارقطني له، موافقا لإعلالي له، فالحمد لله على توفيقه لي بموافقة أهل العلم.
    وسُئِل (الدارقطني) عَن حَدِيثِ عَمرَة ، عَن عائِشَة ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلم : أَقِيلُوا ذَوُي الهَيئاتِ عَثَراتِهِم.
    فَقال : يَروِيهِ أَبُو بَكرِ بن مُحَمدِ بنِ عَمرِو بنِ حَزمٍ ، واختُلِف عَنهُ ؛ فَرَواهُ ، ابنُهُ مُحَمد بن أَبِي بَكرٍ ، واختُلِف عَنهُ أَيضًا ؛
    فَرَواهُ ، عَبد المَلِكِ بن زَيدٍ المَدني ، عَن مُحَمدِ بنِ أَبِي بَكرٍ ، عَن أَبِيهِ ، عَن عَمرَة ، عَن عائِشَة ؛
    وَخالَفَهُ أَبُو بَكرِ بن نافِعٍ المدني ؛
    فَرَواهُ ، عَن مُحَمدِ بنِ أَبِي بَكرٍ ، عَن عَمرَة ، ولَم يَذكُر أَباهُ ، وكَذَلِك قال العطاف بن خالِدٍ ، عَن عَبدِ الرَّحمَنِ بنِ مُحَمدِ بنِ أَبِي بَكرِ بنِ حَزمٍ ، عَن أَبِيهِ ، عَن عَمرَة ، عَن عائِشَة ولَم يَذكُر أَبا بَكرِ بن حَزمٍ فِيهِ.
    وَرَواهُ ، عَبد العزيز بن عَبدِ الله بنِ عُمَر بنِ الخَطّابِ ، عَن أَبِي بَكرِ بنِ حَزمٍ ، عَن عَمرَة ، عَن عائِشَة ، واختُلِف عَنِ ابنِ أَبِي ذِئبٍ ، فِيهِ ؛
    فَرَواهُ ، عَبد الرَّحمَنِ بن أَبِي الرِّجالِ ، عَنِ ابنِ أَبِي ذِئبٍ ، عَن عَبدِ العَزِيزِ بنِ عَبدِ الله ، عَن أَبِي بَكرِ بنِ حَزمٍ ، عَن عَمرَة ، عَن عائِشَة ؛
    وَخالَفَهُ ، القَعنَبِيُّ ؛
    فَرَواهُ ، عَنِ ابنِ أَبِي ذِئبٍ ، عَن عَبدِ العَزِيزِ بنِ عَبدِ المَلِكِ ، عَن مُحَمدِ بنِ أَبِي بَكرٍ ، عَن أَبِيهِ ، عَن عَمرَة ، مُرسَلاً لَم يَذكُر فِيهِ ، عَن عائِشَة.
    وقِيل : عَنِ القَعنَبِيِّ ، عَنِ ابنِ أَبِي عمرة ، قال : رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلم ... مُرسَلاً.
    وَرَواهُ ، عُمر بن سُلَيمان ، شَيخٌ لأَهلِ المَدِينَةِ ، عَن أَبِي بَكرِ بنِ عَمْرو بنِ حَزمٍ ، مُرسَلاً ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلم ، ولَم يَذكُر عَمرَة. علل الدارقطني (3764)
    وبالجملة فالحديث مختلف في تعيين روايه، ومضطرب جدا، فمرة يروى عن موصولا، ومرة مرسلا، ومرة موقوفا على عمرة.
    وهذا وقد يقال أن رواية عائشة أصح روايته، والصواب أنها أضعف رواياته، لأنها موهمة للقبول.
    وللحديث طرق أخرى:
    من حديث عبد الله بن مسعود:
    رواه عبد الله بن محمد بن يزيد الجعفي حدثني أبي نا أبو بكر بن عياش عن عاصم عن زر عن عبد الله بن مسعود مرفوعا به. الطبراني في الأوسط (7562) أبو نعيم في تاريخ أصبهان (2/234)
    و قال الطبراني: لا يروى عن ابن مسعود إلا بهذا الإسناد ، تفرد به عبد الله بن يزيد.
    محمد بن يزيد الرفاعي والد عبد الله: ليس بالقوي، كما قال ابن حجر في التقريب.
    والسند منكر من هذا الوجه لتفرد عبد الله بن يزيد به.
    ورواه إبراهيم بن حماد الأزدي حدثنا عبد الرحمن بن حماد البصري قال : حدثنا الأعمش ، عن أبي وائل ، عن عبد الله مرفوعا بلفظ : " تجافوا عن ذنب السخي ، فإن الله آخذ بيده كلما عثر " . أخرجه أبو نعيم في الحلية (4/108)
    وقال: غريب.
    إبراهيم بن حماد الأزدي ضعيف.
    ورواه بشر بن عبيد الله الدارسي قال : حدثنا محمد بن حميد العتكي ، عن الأعمش ، عن إبراهيم عن علقمة . عن عبد الله بلفظ : " تجاوزوا ..
    وبشر قال ابن عدي : بين الضعف جدا .
    ومن حديث ابن عمر:
    رواه عبد الرحمن بن بشر عن بشر بن يزيد الأزدي الأفريقي عن مالك عن نافع عن ابن عمر مرفوعاً به.
    "أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم"، غرائب مالك، للدارقطني (1/9) ولسان الميزان (5553).
    قال الدارقطني: هذا منكر باطل.
    ورواه عبد الصمد بن النعمان أنبأنا عبد العزيز بن أبي سلمة ، عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر مرفوعا: تجاوزا في عقوبة ذوي الهيئات. أخرجه ابن الأعرابي في معجمه (33/1) والسهمي في تاريخ جرجان (122)
    وعبد الصمد بن النعمان. ليس بالقوي، كما قال النسائي والدارقطني.
    ومن حديث أنس:
    رواه عبد الله بن هارون بن موسى الفروي حدثنا عبد الله بن مسلمة بن كعب حدثني بن أبي ذئب عن ابن شهاب عن أنس مرفوعا به. الكامل لابن عدي (1095)
    قال ابن عدي: وهذا الحديث بهذا الإسناد باطل.
    حديث ابن عباس:
    رواه ليث بن أبي سليم، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « أَقِيلُوا السخي زلته ؛ فإن الله آخذ بيده كلما عثر » أخرجه الخرائطي في المكارم (570)
    ليث و هو ابن أبي سليم كان اختلط.
    رواه ذو النون ابن إبراهيم الزاهد المصري حدثنا فضيل بن عياض الزاهد حدثنا ليث عن مجاهد ، عن ابن عباس مرفوعا بلفظ : " تجاوزوا عن ذنب السخي ، و زلة العالم ، و سطوة السلطان العادل فإن الله تعالى آخذ بأيديهم كلما عثر عاثر منهم. أخرجه الخطيب في التاريخ (14/ 98) وأبو نعيم ( 10 / 4 )
    ولم يذكر أبو نعيم: زلة العالم و سطوة السلطان العادل .
    ليث و هو ابن أبي سليم كان اختلط.
    وذو النون المصري: ضعفه الدارقطني و الجوزقاني.
    ورواه محمد بن عبيد الله الجدعاني قال ثنا تميم بن عمران القرشي عن محمد بن عقبة المكي عن فضيل بن عياض عن ليث عن مجاهد عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: تجافوا عن ذنب السخي فإن الله آخذ بيديه كلما عثر. أخرجه الطبراني في الأوسط (5710) والبيهقي (10869)
    وقال الطبراني: لا يروى عن ابن عباس إلا بهذا الإسناد، تفرد به محمد بن عبيد الله الجدعاني.
    وهو سند مظلم رواته لم أعرفهم.
    حديث زيد بن ثابت
    رواه مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرِ بْنِ مَرْوَانَ الْفِلَسْطِينِي ُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : تَجَافُوا عَنْ عُقُوبَةِ ذِي الْمُرُوءَةِ ، إِلَّافِي حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ. الطبراني في الصغير (883)
    محمد بن كثير بن مروان الفهري: ضعيف.
    عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ: متروك.
    حديث أبي بكر الصديق:
    رواه يحيى بن عبد الله بن الضحاك ثنا عبد الله بن زياد عن عبد العزيز بن عبد الله عن أبي بكر بن حزم عن أبيه عن أبي بكر الصديق قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: تجافوا عن عقوبة ذوي المروءة ما لم يكن حدا. القضاعي في الشهاب (725)
    يحيى بن عبد الله بن الضحاك: ضعيف.
    وعبد الله بن زياد: كذاب متروك.
    وقد خالف فيه: وهو غريب جدا من طريق أبي بكر، والمحفوظ من طريق عائشة.
    حديث عمر بن الخطاب:
    رواه الهيثم بن عدي عن مجالد عن الشعبي عن عمر مرفوعا: أَقِيلُوا ذَوِي الْهَيْئَاتِ عَثَرَاتِهِمْ. أخرجه البلاذري في أنساب الأشراف (10/327)
    الشعبي هو عامر بن شراحيل، لم يدرك عمر.
    وعندي لا يضر هذا الانقطاع، فالشعبي معدود فيمن لا يروي الا عن ثقة، لذا حمل الأئمة مراسيله على الاتصال.
    لكن الحديث من هذا الطريق باطل، فأصل هذه الطريق لا تثبت.
    مجالد بن سعيد ضعيف.
    الهيثم بن عدي: كذاب.
    حديث أبي هريرة:
    محمد بن كثير ثنا الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن ابي هريرة قال قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ): تجافوا عن زلة السخي فإنه إذا عثر أخذ الرحمن بيده. ابن عساكر في تاريخ دمشق (55/119)
    محمد بن كثير بن عطاء الثقفي. متروك، وخصوصا في حديثه عن الوزاعي.
    وروي عن الحسن البصري مرسلا .
    رواه علي بن محمد القرشي، حدثنا علي بن سليمان عن الفضل بن روح عن الحسن البصري. أخرجه ابن المرزبان في كتاب المروءة (1/2) كما في السلسة الضعيفة.
    وقال الألباني: هذا إسناد مظلم، من دون الحسن لم أعرفهم.
    وروي عن جعفر بن محمد بن علي
    رواه من طريق إبراهيم بن الفضل عن جعفر بن محمد مرفوعا بلفظ: تجاوزوا لذي المروءة عن عثراتهم ، فوالذي نفسي بيده إن أحدهم ليعثر و إن يده لفي يد الله عز وجل . أخرجه ابن المرزبان في كتاب المروءة (1/2) كما في السلسة الضعيفة.
    إبراهيم بن الفضل متروك.
    جعفر بن محمد عن النبي e معضلا.
    هذا والحديث يعارض الحديث الثابت: لو أن فاطمة بنت محمدسرقت لقطعت يدها، فتدبر.
    وبالجملة: فليس للحديث طريق صحيحة، بل كلها مضطربة، أو منكرة، أو باطلة.
    لذا قال العقيلي: وليس فيه شيء يثبت.
    وَقَالَ الْمُنْذِرِيّ: قد رُوِيَ هَذَا الحَدِيث من أوجه أخر لَيْسَ مِنْهَا شَيء يثبت.
    والحديث ضعفه عبد الحق الإشبيلي، وابن القطان الفاسي، وابن حزم، وهو ظاهر صنيع النسائي في الكبرى، وابن حجر في تلخيص الحبير، والسخاوي في المقاصد الحسنة، والشوكاني في نيل الأوطار.
    وكتب
    أبوعلي بن علي
    العلوي

  2. #2

    افتراضي رد: تخريج حديث اقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم

    جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
    ولكن سبقك بها عكاشة
    أنظر
    http://majles.alukah.net/showthread.php?t=34436

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المشاركات
    29

    افتراضي رد: تخريج حديث اقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم

    وجزاك الله خيرا اخي الحبيب عبد الرحمن، وجزى الاخ محمد بن عبد الله.
    وهذا في الحقيقة هو تخريج قديم لي وأكن اطلعت على تخريج الأخ محمد بن عبد الله ولو دريت ما انزلته على الملتقى.
    والله اسأل أن ينفع بما يكتب على هذا الملتقى الشريف.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المشاركات
    29

    افتراضي رد: تخريج حديث اقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم

    جزا الله خيرا الأخ محمد بن عبد الله على تحقيقه للحديث، ويعلم الله أني لم اكن اعلم أن تخريج الحديث مزبور على الملتقى، وليس على تحقيقه مزيد، فبارك الله له في علم، وزاده علما، وفضلا، والحمد الله أني وإياه خرجنا بنتيجة واحدة.
    والحق أني كنت قد كتبت تخريج الحديث ردا على تصحيح أحد اخوتنا له، وقد كان اعد رسالة للطباعة، في تحقيق القول في هذا الحديث، وكان قد انتهى إلى تصحيحه، فذكرت لأخوتنا اصحاب دار النشر ان الحديث لا يصح، فقالوا نرتب لك لقاء بالأخ المحقق، وتتحاور معه، فكان اللقاء والحوار، ثم اتفقنا على ان اكتب ردا ابين فيه وجهة نظري في تضعيف الحديث، ثم رأيت ان انشر الرد على ملتقى أهل الحديث المبارك، ثم تبين لي وقتها أن الأخ محمد كان قد كتب في تحقيقه، ورأيت ان انشره على هذا الملتقى (الألوكة) والله يشهد أني لا علم لي انه سبقني على هذا الملتقى كذلك، ووالله إني لأحبه في الله وأسعد بما يكتبه، لتوافقنا في المنهاج.
    والله اسال ان ينفع به ويباركه.
    فجزاكم الله خيرا واحسن إليك اخي عبد الرحمن واخي محمد عبد الله.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •